محللون وخبراء: غياب سيناريو «اليوم التالي» يُنذر بحرب بلا نهاية
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
دينا محمود (غزة، لندن)
أخبار ذات صلةحذر محللون غربيون من مخاطر الغياب الراهن لأي رؤية واضحة، تستشرف معالم مرحلة ما بعد انتهاء الحرب الحالية في قطاع غزة، باعتبار أن ذلك يفتح الباب أمام تواصل العنف على نحو يلحق أضراراً جسيمة بمختلف الأطراف.
بجانب ذلك، من شأن وضع تصور واضح ومُفصَّل بقدر الإمكان، لمرحلة ما بعد انتهاء الحرب في غزة، بما يشمل وضع خطوات محددة، تكفل الانتقال إلى فترة من الاستقرار والهدوء، وتقليص فرص اندلاع القتال من جديد، ومنح الأمل للغزيين.
ورغم أن هناك العديد من التصورات التي يتم تداولها منذ الأسابيع الأولى للحرب بخصوص ما قد يليها من مراحل، لم تَرقَ هذه الخطط المقترحة بعد، إلى مستوى الاستراتيجية المتماسكة، التي يمكن أن تفتح الطريق أمام إيجاد تسوية سياسية مستدامة، تتيح الفرصة لبدء عمليات إعادة الإعمار الشاقة والمكلفة.
وبحسب المحللين، ومن بينهم دانيال بايمان، الأستاذ في جامعة جورج تاون الأميركية، يهدد عدم التوافق على سيناريو لما بعد الحرب في غزة، باستمرار الاضطرابات الأمنية والأزمات الإنسانية في القطاع، حتى إن تم تذليل العقبات التي تعترض طريق التوصل إلى وقف لإطلاق النار، أو حتى إيجاد هدنة مؤقتة.
واعتبر بايمان، وهو كذلك زميل بارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، أن بلورة تصور متماسك لصورة الوضع في قطاع غزة حال إسدال الستار على الحرب، تمثل أمراً ضرورياً، لتمكين المنظمات الإغاثية المختلفة، من إيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من المدنيين، ممن هم في أمس الحاجة إليها.
فالفرق التابعة لهذه المنظمات، بحاجة إلى خطة مستقبلية تكفل إيجاد جهة قادرة على توفير قدر كافٍ من الأمن والنظام، بما يسمح للعاملين فيها بالاضطلاع بمهامهم، وتوزيع الإمدادات بكفاءة ونزاهة، دون أن يتعرضوا لخطر الوقوع ضحايا لهجمات.
وأقر بايمان في الوقت نفسه، بأن هناك تحديات متعددة، قد تحول دون توافر الأسس الواجب التوافق عليها، لرسم ملامح سيناريو «اليوم التالي» في غزة، من قبيل نجاح المجتمع الدولي في تشكيل قوة حفظ سلام، وإرسالها إلى القطاع، وهو الأمر الذي يكتنفه كثير من الصعوبات في الوقت الحاضر. وشدد الباحث السياسي، في تصريحات نشرها مركز «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية» على موقعه الإلكتروني، على ضرورة أن يبدأ التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب بشكل فوري، مُحذرا من أن الإحجام عن ذلك، يُنذر بأن تستمر الأزمة الحالية إلى أجل غير معلوم، وهو ما لا ينبغي أن يحظى بترحيب أيٍ من أطراف الصراع، بحسب قوله.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل ما بعد فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينياً
الجديد برس|
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استعدادها للتعاون مع أي مبادرة، من شأنها التصدي لمحاولات تهجير شعبنا من قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع.
وشددت الحركة في بيان صحفي يوم السبت، لها للقمة العربية المقرر انعقادها، على ضرورة ألا تمس أي مبادرة بالحقوق الفلسطينية وخاصة حق الشعب الثابت بمقاومة الاحتلال، وإنجاز حل عادل للقضية الفلسطينية يضمن حق تقرير المصير.
كما أكدت ضرورة أن تشمل المبادرة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها منذ النكبة.
وجدد رئيس المجلس القيادي محمد درويش التأكيد في رسالة بعثها إلى القمة العربية وقادة الدول العربية، “حرص الحركة على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وصولا لوقف إطلاق النار الشامل والدائم وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من القطاع وإعادة الإعمار ورفع الحصار”.
وأكد على موقف الحركة الثابت بأن اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينياً خالصاً يستند إلى التوافق الوطني والدعم العربي.
ولفت إلى أن حماس أبدت الاستعداد التام للتعاطي مع أي خيار يتم الاتفاق عليه فلسطينياً، سواء بتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط الخبراء وشخصيات مهنية فلسطينية، أو تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي التي اقترحها الإخوة في جمهورية مصر العربية لإدارة شؤون غزة، وفق القوانين السارية المعمول بها في الأراضي الفلسطينية.
وفي نفس السياق، شدد درويش على رفض حماس رفضاً قاطعاً محاولة فرض أي مشاريع أو شكل من الأشكال الإدارية غير الفلسطينية، أو تواجد أي قوات أجنبية على أراضي قطاع غزة.
وأكد أيضًا حرص حماس على ترتيب البيت الفلسطيني بشكل نهائي وخاصة منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة الشراكة الكاملة لتكون ممثلاً حقيقياً للكل الفلسطيني، وإجراء الانتخابات العامة بمستوياتها المختلفة وطنيا وإعادة الحياة الديموقراطية، وتمكين شعبنا من اختيار قيادته ورسم وتحديد خياراتنا السياسية ومستقبله بحرية كاملة.
ودعا رئيس المجلس القيادي، الدول العربية كافة إلى المشاركة الفاعلة في إعادة الإعمار وبناء غزة باعتباره الخطوة الأهم لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وتثبيته في وطنه ومنع تطبيق أي مخططات للاحتلال بالتهجير أو أي مخططات لتفريغ الأرض الفلسطينية وتمكين الاحتلال من السيطرة عليها.