الشارقة (الاتحاد)
في إنجاز غير مسبوق يؤكد كفاءة منشآت وكوادر مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، نجح الفريق الطبي بمركز القلب في مستشفى القاسمي بالشارقة التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في تركيب أول منظّم دائم لضربات القلب ثنائي الحجرات من دون أسلاك لمريض ستيني يعاني ضعفاً في كهربية القلب، وتباطؤاً في ضربات القلب، وذلك في خطوةٍ تاريخية وإنجازٍ جديد يُضاف إلى سجل نجاحات مستشفى القاسمي، حيث يُعدّ هذا الجهاز الأول من نوعه الذي تتم زراعته في الشرق الأوسط لعلاج مثل هذه الحالات.

وقام فريق الأطباء، بقيادة الدكتور محمد مجدي، رئيس وحدة كهرباء وفسيولوجيا القلب بمستشفى القاسمي، بزراعة الجهاز الحديث، من خلال القسطرة الوريدية عن طريق الجلد دون جراحة، كما هو الحال في المنظمات التقليدية، مما يقلل من نسبة حدوث المضاعفات المصاحبة لتركيب المنظمات الدائمة التقليدية، ويتكون الجهاز الرائد من جزءين، يتم تركيب الجزء الأول منه في البطين الأيمن، والجزء الثاني في الأذين الأيمن، حيث يتم التواصل بين الجزءين لاسلكياً لتحقيق التناغم بين عمل حجرتي القلب، ويتميز الجهاز الجديد بإمكانية تنبيض الأذين الأيمن والبطين الأيمن كل على حدة، مع إمكانية تنبيضهما معاً بتناغمٍ تام، الأمر الذي يعكس التزام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بتحقيق التقدم والتميز في مجال الطب والرعاية الصحية، ويعزز مكانتها مركزاً رائداً للاستخدامات الطبية المبتكرة والتكنولوجيا الطبية المتقدمة على المستويين المحلي والعالمي.

مركز دولي للابتكار
أكّد الدكتور عارف النورياني، المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي، أنّ هذا الإنجاز الرائد على المستوى العالمي، يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً دولياً للابتكار الطبي، وأنّ نجاح المستشفيات التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في إجراء العمليات النوعية على المستويين المحلي والعالمي يأتي نتيجةً لجهود المؤسسة في توفير أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية العالمية، بما يسهم في توفير أفضل خدمة طبية ممكنة، بما ينسجم مع رؤى واستراتيجيات المؤسسة الرامية إلى تعزيز القطاع الطبي، وتحسين نوعية الرعاية المقدمة للمرضى، ويتزامن مع دعم الرؤية الوطنية «نحن الإمارات 2031» في تعزيز جودة الرعاية الصحية، ووصولاً إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071.
أشاد النورياني بجهود فريق العمل في مركز القلب، مشيراً إلى أن المستشفى وفي ظل الدعم الكبير والإمكانات المتميزة التي توفرها المؤسسة، بات صرحاً طبياً وعلمياً، وضمن مصاف المستشفيات العالمية الرائدة التي تقدم خدمات الرعاية الصحية والعلاجية وفق أعلى المعايير العالمية، كما بات رائداً في مجال توفير العلوم الطبية العملية، وخصوصاً في مجال تقنية زرع منظمات القلب الدائمة.

أخبار ذات صلة «صيفك ويانا».. برامج مبتكرة لتطوير قدرات الشباب مواطنون: «الضواحي والقرى» تعزز التلاحم المجتمعي

من جهته، قال الدكتور محمد مجدي، استشاري ورئيس قسم كهرباء وفسيولوجيا القلب بمستشفى القاسمي: «قمنا بتركيب الجهاز عن طريق مدخل خاص من الفخذ من دون أي أسلاك ودون الحاجة إلى عمل شق جراحي، كما في منظمات القلب التقليدية ذات الأسلاك، وخرج المريض من العملية وحالته مستقرة تماماً، وسيبقى تحت الملاحظة الحيوية والعناية الطبية اللازمة لحين خروجه من المستشفى»، مشيراً إلى الدقة العالية لهذه العملية وقلة مخاطرها. فبفضل استخدام تقنيات حديثة ومتطورة، تمكن فريقنا الطبي من تركيب الجهاز بنجاح ودون أي مضاعفات، معرباً عن اعتزازه بهذا الإنجاز الذي يسهم في تحسين جودة حياة مرضى القلب في الدولة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مستشفى القاسمي مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الشارقة الإمارات للخدمات الصحیة

إقرأ أيضاً:

الإغاثة الطبية بغزة: القطاع الصحي على وشك الانهيار والإصابات بالغة الخطورة

قال بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، إن العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع كان الأعنف منذ بداية الحرب، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية مناطق واسعة من الشمال إلى الجنوب، مستخدمة صواريخ ذات زنة ثقيلة، ما تسبب في إصابات خطيرة وتشوهات جسدية عميقة.

وأكد زقوت، خلال مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن النظام الصحي في غزة سينهار بالكامل خلال أيام إذا استمر العدوان، مشيرًا إلى أن الموارد الطبية المتاحة لا تكفي حتى لتلبية الاحتياجات اليومية، دون الأخذ في الاعتبار الأعداد الكبيرة من الجرحى الوافدين إلى المستشفيات، موضحًا أن هناك أزمة حادة في إمدادات الدم، حيث أطلقت المستشفيات عدة مناشدات للتبرع، بالإضافة إلى نقص كبير في الأدوية والأجهزة التشخيصية، فيما يهدد نقص الوقود بتوقف عمل المستشفيات بالكامل خلال يوم أو يومين.

أشار زقوت إلى أن طبيعة الإصابات التي تصل إلى المستشفيات بالغة الخطورة، وتتراوح بين تشوهات كاملة، جروح عميقة، حروق، وانهيارات جسدية بسبب سقوط المباني، مما يستدعي الحاجة إلى غرف عمليات وعناية مركزة مكثفة.

أوضح زقوت أن هناك سبع مستشفيات فقط قادرة جزئيًا على التعامل مع المصابين، لكن التوزيع الجغرافي غير متوازن ففي شمال غزة لا يوجد أي مستشفى عامل، وفي مدينة غزة يوجد مستشفى واحد فقط، بينما المناطق الوسطى وخان يونس التكدس الأكبر للمصابين، حيث تعمل ثلاثة إلى أربعة مستشفيات بالإضافة إلى مستشفيين ميدانيين، ومستشفى الشفاء «أكبر مستشفى في القطاع»: لا يزال خارج الخدمة، ويتم تحويل المصابين إلى مستشفى الأهلي العربي (المعمداني)، الذي لا يستطيع التعامل مع أكثر من 20 حالة يوميًا.

اقرأ أيضاًعاجل| الصحة بغزة تُعلن حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية

أبو الغيط يُدين الغارات الإسرائيلية الوحشية على غزة

أسرار «اللون الأحمر» في خريطة غزة

مقالات مشابهة

  • طاش مديراً تنفيذياً للمدينة الطبية
  • فوائد اللوز الاخضر الصحية والعلاجية
  • «الرعاية الصحية» تكرم عددًا من الرموز الطبية بمناسبة «يوم الطبيب المصري»
  • رئيس «الرعاية الصحية»: ندرس منح حوافز مالية للطواقم الطبية لضمان استمراريتهم في العمل
  • مدير الإغاثة الطبية في غزة: القطاع الصحي على وشك الانهيار
  • الإغاثة الطبية بغزة: القطاع الصحي على وشك الانهيار والإصابات بالغة الخطورة
  • سالم بن سلطان القاسمي: يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة لتكريس معاني البذل والمحبة
  • جمال شعبان: الشاي والقهوة مفيدان لصحة القلب والوقاية من الأزمات الصحية
  • مستشفى أستر المنخول ومستشفى ميدكير الصفا يحصدان جوائز التميز الطبي في حفل جوائز مجموعة دبي للجودة
  • الجهاز الطبي للأهلي: جميع اللاعبين جاهزين لمباراة إنبي باستثناء طاهر محمد طاهر