الثورة نت:
2024-11-08@06:44:59 GMT

العود محمي بحزمته

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

(وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).
ثمة أشياء تكون في أوقات مفيدة وصالحة وفي أوقات أخرى غير مفيدة، بمعنى تختلف نتيجتها باختلاف الظرف المحيط بها أو باختلاف طريقة التعامل مع تلك الأشياء، فهناك من يحسن التصرف وبحسن تصرفه يستفيد ويفيد الآخر، وهناك من يسيء التصرف ويحدث له العكس.


وثمة شيء واحد لا يأتي بخير على صاحبه ولا على من ينتهجه أياً كان وكيفما كان عاقلاً أو أحمقاً، لبيباً أو غير لبيب، وهو معروف ومجمع عليه عند كل ذي عقل بأنه لا يأتي بخير منذ بدء الخليقة وإلى آخر أيام الدنيا.
إنه التنازع، والتنافر، والتشرذم، وشتات الرأي، إن كل من انتهج الفُرقة لا يجني سوى الخسران، وانشقاق الصَّف يعني الضعف وهو ما يريده العدو.
العود محميٌ بحزمته
ضعيف حين ينفرد؟
الاختلاف وارد ولن ينتهي بين بني البشر، ولكن الفرقة، هي المضرة وهي الداء لنختلف وتتباين آراؤنا ولكن لا نجعل الفرقة تحل بيننا وتقسمنا، على الكبير أن يكون كبيراً بعقله وقلبه وعلى الصغير أن يتوقف احتراما لمن هو أكبر منه، وعلى المخطئ أياً كان سنه ووضعه أن يقول: أخطأت.. الاعتراف بالخطأ فضيلة وليس فيه منقصة له، بل هو بذلك يزداد رفعة، ويعلو مقامه في محيطه إن كان شجاعاً أمام نفسه قبل أن يكون أمامهم، وعلى الآخر ألاَّ يكون لئيماً، وأن يقيل العثرات ويتغاضى عن الهفوات.
بمعنى، اختلف معي ولا تتركني. تمسك برأيك وتمسك بي.
ناقشني ولا تنشق عني، سد خلتي ولا تتخلى عني، أعني ولا تعايرني، ردني عن الخطأ وأنت واقف بجانبي وليس في مواجهتي.
وأي قوة لبناء مشقوق متصدع الأساس، وأي قوة لجسد مبتور الأطراف، وأي انتصار لجيش غير موحد، وأي نجاح لفريق غير موحد، وأي وحدة من غير قائد، وأي قيادة من غير هيكلة كاملة من القاعدة وحتى القمة.
فالكل بناء واحد الرئيس والمرؤوس، وعلى الجميع أن يدركوا أنه لا بقاء لهذا إلا ببقاء هذا، وأنهم جميعاً لا ينقصهم شيء، ولكنهم يعرفون أنهم لن يكونوا أقوياء إلا بانضمامهم وتوحدهم تحت إمرة أحدهم فذلك لا ينقص من قدرهم ولن يقلل من شأنهم فهم أقوياء بتجمعهم وقيادتهم وانقيادهم فيد لله مع الجماعة.
الحياة كلها مبنية على قاعدة لا بد من الاتفاق ولا خير في الافتراق.
الأسرة لا تكون أسرة إلا مجتمعة، والأطفال لا يحلو لعبهم إلا مجتمعين، والنزهة لا تكون نزهة إلا في تجمع الأصدقاء، وهكذا في أطوار الحياة!! نذهب مجتمعين إلى المدرسة لنطلب العلم ثم ننتقل إلى الجامعة مجتمعين، ثم يبدأ كل منا مشوار الحياة والعمل حتى نؤسس لنا أعمالاً تبدأ منفردة ولا تكبر إلا بتجمع عدد من العمال فيها، حتى في الموت نشيع من فقدنا إلى المقابر ليكون للأموات سور يحيط بهم عن الأحياء وبعد الموت هناك يوم المحشر وفريق في الجنة وفريق في السعير ولا يكتمل النعيم في الجنة إلا بالاجتماع (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْـمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ)، وبهذا التسلسل للحياة وما بعد الحياة. نجد أننا لا بد أن نكون مجتمعين.
أما إذا أردنا أن يتمسك الأفراد كل برأيه وتنفرد القيادة بقراراتها وهذا يجرح هذا وذاك ينال من ذاك، وكل تأخذه العزة بالإثم، وكل يشد الثوب من طرف، فإن الثوب سوف يتمزق وينتهك الستر وتنكشف العورات ويهزم الجميع إذا لم يكن هناك عقل وتعقل وفهم وتفهم ومعرفة أن لا قوة لنا إلا بتجمعنا ولا صوت لنا سيسمع إلا بإتلافنا، لنتحد لكي ننتصر، لنتعظ بمن تفرقوا كيف أصبحوا أشتاتاً، ولنقتدي بمن تجمعوا كيف سادوا، وبمن تفرقوا كيف بادوا، لنكن حكماء من أجلنا وليس من أجل من اختلفنا معهم، فنحن بهم وهم بنا (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ).. إنها الحكمة ضالة المؤمن.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مفاجأة «الأبطال».. صناعة فرنسية !


أنور إبراهيم (القاهرة)

أخبار ذات صلة بالأرقام.. برشلونة أعلى من الجميع في «دوري الأبطال»! ماذا حدث لكوندي في برشلونة؟.. الإجابة عند فليك

لم يكن أكثرالمتفائلين يتوقع أن يحقق فريقان فرنسيان نجاحاً باهراً في الدورالأول لدوري أبطال أوروبا، ويحتلان المركزين الثالث والرابع في ترتيب 35 فريقاً تضمهم البطولة، بعد 4 جولات لعبها كل فريق، ويتبقى مثلها.
والمثير للدهشة والاستغراب أن باريس سان جيرمان متصدر الدوري الفرنسي«ليج آن» ليس أحد هذين الفريقين، وإنما تراجع ترتيبه إلى المركز 25 برصيد 4 نقاط فقط، بعد أن تعادل في مباراة وفاز في مباراة وخسر مباراتين، وكانت الأخيرة على أرضه ووسط جماهيره في«حديقة الأمراء» أمام أتليتكو مدريد الذي انتزع منه فوزاً غالياً 2/1 في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بنهاية المباراة.
الفريقان المفاجأة هما موناكو وبريست، وكلاهما جمع حتى الآن 10 نقاط من 4 مباريات، حقق كل منهما خلالها 3 انتصارات وتعادلاً واحداً ولاهزيمة، حيث فاز موناكو على برشلونة 2/1 «مع الرأفة»، وعلى النجم الأحمر5/1 وعلى بولونيا 1/صفر، بينما تعادل مع دينامو زغرب 2/2.
أما بريست، ففاز خارج أرضه على سبارتا براغ 2/1، وتعادل مع باير ليفركوزين 1/1، وفاز على سالزبورج 4/صفر، وعلى شتورم جراتس 2/1.
ولكن السؤال المهم الذي طرحته الصحافة والمواقع الرياضية الفرنسية بشأن هذين الفريقين، هو: هل يمكنهما مواصلة مغامرتهما الناجحة في هذه البطولة، والتأهل مباشرة إلى دورالـ16، ضمن الفرق الثمانية الأولى في الترتيب؟
والإجابة عن هذا السؤال ليست سهلة، لأن المباريات الأربع القادمة لكل فريق منهما، تبدو قوية، حيث يواجه موناكو في مباراته القادمة بنفيكا 27 نوفمبرالجاري، ثم أرسنال11 ديسمبر، وأستون فيلا21 يناير، وأخيراً إنتر ميلان في 29 يناير، بينما يلعب بريست خارج أرضه أمام برشلونة 26 نوفمبرالجاري ثم على أرضه أمام أيندهوفن 10ديسمبر، وبعدها يواجه خارج أرضه شاختار دونتسك 22 يناير، وأخيراً يستضيف ريال مدريد في 29 يناير القادم، وكلها مباريات قوية لايمكن التنبؤ بنتائجها، وإن كانت «الدفعة القوية» التي أخذها هذان الفريقان الفرنسيان في المباريات الأربع الأولى، ربما تستمر في المباريات الأربع القادمة، لتكتمل المفاجأة على حد قول شبكة راديو وتلفزيون مونت كارلو سبورت.
جدير بالذكر أن هذين الفريقين الفرنسيين، سوف يلتقيان وجهاً لوجه الأحد 24نوفمبرالجاري في الجولة 11 للدوري الفرنسي. 

مقالات مشابهة

  • إذا أردت أن تعيش سعيدًا.. عليك باتباع تلك الخطوات
  • سامراء أولا
  • مفاجأة «الأبطال».. صناعة فرنسية !
  • أفضل صيغ الصلاة على النبي في ليلة الجمعة
  • تعرف على رياضتك المفضلة من برجك
  • مواقع التواصل تعج بردود الفعل على فوز ترامب التاريخي في الانتخابات
  • أنور قرقاش: تعزيز صوت الإمارات على طاولة الحوار الدولي
  • الحياة لمن عاشها بعقل
  • إصابة 8 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بالطريق الأوسطى
  • فعلت يا حميدتي مالم يفعله عبدالله التعايشي وكتشنر مجتمعين