سفينة عمرها 3 آلاف عام قبالة الساحل الإسرائيلي تكشف مدى جرأة البحارة القدماء
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
إسرائيل – عثر علماء الآثار الإسرائيليون على بقايا أقدم حطام سفينة تم اكتشافها في المياه العميقة بالمنطقة، في البحر الأبيض المتوسط، تحتوي على مئات من أباريق النبيذ المحفوظة بشكل مذهل.
ويقول الخبراء إن السفينة التي يبلغ طولها 40 قدما، والتي عثر عليها على عمق 1.8 كم في قاع البحر على بعد 90 كم من الساحل الشمالي الإسرائيلي، يعود تاريخها إلى 3300 عام، أي إلى أواخر العصر البرونزي.
ويُعتقد أنها أقدم سفينة تم العثور عليها في هذا العمق في البحر الأبيض المتوسط، حيث أن حطام السفن السابقة من هذا العصر لم يبتعد عن الأرض إلى هذا الحد.
ويشير هذا إلى أن البحارة القدماء كانوا أكثر قدرة على الإبحار في أعماق البحار مما كان يعتقده المؤرخون في السابق.
كما يعتقد المكتشفون أن السفينة غرقت على الأرجح إما بسبب عاصفة أو بعد تعرضها لهجوم من قبل القراصنة.
ووصف جاكوب شرفيت، رئيس الوحدة البحرية في هيئة الآثار الإسرائيلية، الاكتشاف بأنه “اكتشاف عالمي يغير التاريخ”.
وما تزال السفينة نفسها تحت الماء على الأقل في الوقت الحالي، لكن الفنيين البحريين تمكنوا من استخراج الأباريق التي كانت محملة بها “مع الحد الأدنى من خطر تلف المجموعة بأكملها”.
والأباريق عبارة عن “أمفورة” وهو نمط من جرار التخزين النموذجية للعالم القديم ذات جسم بيضاوي كبير ورقبة أسطوانية طويلة ومقبضين، تستخدم لحمل الزيت والنبيذ والفواكه.
ووفقا للخبراء، فإنه كان من الممكن فقط رؤية جزء من “الأمفورات”، حيث يبدو أنها مكدسة في عدة طبقات. ودفن الباقي مع شظايا السفينة التي يمكن أن يصل طولها من 12 إلى 14 مترا تحت الوحل.
وفي الوقت الحالي، قام الخبراء بدراسة اثنين من هذه الأمفورات المستخرجة.
وقالت هيئة الآثار الإسرائيلية إن الأمفورتين تعودان للحضارة الكنعانية التي استوطنت الأراضي المتاخمة لشرق البحر الأبيض المتوسط.
وتشير حقيقة أن السفينة كانت بعيدة جدا عن الساحل إلى أن القدرات الملاحية للبحارة القدماء كانت أكثر تقدما مما كان يُعتقد سابقا.
وكان بإمكانهم عبور البحر الأبيض المتوسط دون “خط رؤية” إلى أي ساحل، بدلا من البقاء بالقرب من الأرض حيث يمكنهم العودة إلى ديارهم بسهولة أكبر.
وقال شارفيت: “من هذه النقطة الجغرافية، لا يمكن رؤية سوى الأفق في كل مكان. وللتنقل ربما استخدموا الأجرام السماوية، من خلال أخذ مشاهد وزوايا الشمس ومواضع النجوم”.
وقد تم اكتشاف سفينتين مماثلتين من نفس العصر سابقا في البحر الأبيض المتوسط، ولكن بالقرب من الشاطئ فقط.
وتم تحقيق هذا “الاكتشاف الرائد” بشكل غير متوقع في العام الماضي من قبل شركة “إنيرجيا” (Energean)، وهي شركة تنقيب عن الغاز الطبيعي مقرها لندن، أثناء عمليات المسح الروتينية لقاع البحر باستخدام الروبوتات، ولكن الآن فقط قام الخبراء بالكشف عن النتائج.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: البحر الأبیض المتوسط
إقرأ أيضاً:
ما القضايا التي ستلاحق ترامب في المحاكم رغم عودته إلى البيت الأبيض؟
(CNN)-- بينما يعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بحصانة شاملة من الملاحقة الجنائية، فإن هذا لن يمنعه بالضرورة من دخول قاعة المحكمة أو الإدلاء بشهادته تحت القسم.
وهناك ما يقرب من 12 دعوى مدنية يعتبر ترامب فيها مدعى عليه، ومن المرجح أن تظل الدعاوى القضائية، وبما في ذلك قضية تشهير في سنترال بارك، و8 دعاوى بشأن دور ترامب في اقتحام أنصاره الكابيتول (مبنى الكونغرس) في 6 يناير/ كانون الثاني 2021 وقضيتان تتعلقان بإخلاء الحديقة خارج البيت الأبيض من المتظاهرين المطالبين بالعدالة في يونيو/ حزايرن 2020.
وهذا الأسبوع، كانت هناك دعوى قضائية رفوعها ترامب حديثًا ضد صحيفة دي موين ريجيستر وأحد خبراء استطلاعات الرأي الذي توقع خسارته لولاية أيوا، وهو ما لم يحدث، وهذه تضاف إلى الدعاوى القضائية الأخرى التي رفعها ضد وسائل الإعلام، وقد هدد بالمزيد.
وإذا تم المضي قدمًا في أي من الدعاوى القضائية نحو المحاكمة، فقد يضطر ترامب إلى تسليم الاتصالات الخاصة في مرحلة جمع الأدلة أو الجلوس لإيداعات مسجلة بالفيديو.
ولأن الإيداعات تتم تحت القسم، فإنها تحمل دائمًا بعض التعرض القانوني وقد تضيف إلى الصداع السياسي لترامب في السنوات القادمة، كما حدث بين ولايتيه في الرئاسة.
وقالت بريجيدا بينيتيز، المحامية التي أدلت بشهادتها لترامب في السابق قبل أسبوعين من تنصيبه في 2017، في مقابلة: "أعتقد أنه عندما يُجبر على الجلوس واللعب وفقًا للقواعد، والاستماع إلى الأسئلة، والإجابة عليها، فإنه يواجه صعوبة في القيام بذلك عندما تكون الشاهد، فأنت لست مسيطرًا على الوضع".
وكانت بينيتيز تمثل خوسيه أندريس، الذي رفع ترامب دعوى قضائية ضده بعد انسحابه من صفقة مطعم في فندق ترامب السابق في واشنطن.
وما قاله ترامب في تلك الإيداعات لا يزال أمرا خاصا، والقضية محسومة.
القضايا التي رفعها ترامب
ومن غير الواضح متى سيعود ترامب إلى المحاكمات، وقد يكون التعرض القانوني لترامب في الدعاوى القضائية الحالية ضئيلاً لعدة أشهر، إن لم يكن لسنوات.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تجنب ترامب بصعوبة الإدلاء بشهادته في دعوى قضائية حيث رفع دعوى قضائية ضد شبكة ABC، وتم تسوية القضية قبل أيام من جلوسه هو والمذيع جورج ستيفانوبولوس للإدلاء بشهاداتهما، حيث وافقت ABC على التبرع بمبلغ 15 مليون دولار لمؤسسة ترامب الرئاسية المستقبلية ومتحفه ومليون دولار لرسومه القانونية لإنهاء القضية.
وكان هذا فوزًا نادرًا لترامب في القضايا التي رفعها.
وانتقد خبراء التعديل الأول وغيرهم من المحامين على نطاق واسع الدعاوى القضائية التي رفعها ترامب ضد المنظمات الإعلامية، قائلين إن العديد منها من غير المرجح أن تنجح قانونيًا.
لكن رفع ترامب للقضايا لا يحمل مخاطر قانونية فورية بالنسبة له، كما قال تاي كوب، الذي دافع عن ترامب في الرئاسة خلال فترة ولايته الأولى وينتقده الآن، لشبكة CNN.