أين تكمن خطورة شبكة التجسس الأمريكية في صنعاء؟
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
عندما شاهد الجميع اعترافات شبكة التجسس الأمريكية شعروا بالصدمة والذهول، الصدمة كون هؤلاء مواطنين يمنيين يعرفهم الناس الذي من حولهم والذهول باعتبار أنهم قاموا بتعرية المجتمع اليمني من ثيابه أمام الأجنبي فما من جانب إلا وقاموا بكشفه أمام الأمريكي (السياسي ،الاقتصادي الاجتماعي، الزراعي، الأمني، والعسكري)، نعرف جميعا بأن النظام السابق إبان حكم عفاش كان اليمن مكشوفاً أمام الآخر وأن رئيس الدولة كان جاسوسا للجنة الخاصة السعودية ويستلم أموالاً منها رغم أن القانون اليمني يجرم استلام مبالغ مالية من أي دولة أجنبية ولكنه قدم مصالحه الخاصة على مصلحة الوطن، وهؤلاء الجواسيس طبقوا قول الشاعر:
إذا كان رب البيت بالدف ضاربا … فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
كل هذا كان صحيحاً ومعروفاً لدينا كمجتمع يمني، لكن الفيلم الذي بثته قناة المسيرة والذي أعده جهاز الأمن والمخابرات كجزء مكثف للفضائح كشف مدى التعرية التي يعاني منها المجتمع أمام الأمريكي، لذلك شعر الكثير بالصدمة والذهول.
1 – رسالة هامة من اليمن إلى أمريكا بأنها تحت أنظار الأجهزة الأمنية مهما حاولت التستر تحت جواسيس يمنيين وهي بنفس الوقت رسالة ردع هامة.
2 – إنجاز أمني كبير جداً، كون أجهزة الاستخبارات الأمريكية معروفة عالمياً بأنها الأقوى والأكثر قدرة فأثبتت الأجهزة اليمنية علو كعبها في هذا المجال.
3 – عززت المشاعر الوطنية لدى المواطنين ومشاعر الفخر والعزة بأن مقدرات الشعب اليمني محمية بأجهزته الأمنية المقتدرة .
4 – إنجاز استراتيجي كونه تسبب في عمى استخباراتي أمريكي على الوضع الأمني والعسكري والاجتماعي والاقتصادي في اليمن بعد اعتقال الكثير من الجواسيس.
5 – استطاعت الأجهزة الأمنية حماية المجتمع من الاستهداف السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري والزراعي.
6 – استطاعت الأجهزة اليمنية كشف أساليب التجنيد وأساليب عمل الأجهزة الأمريكية في مختلف البلدان، وهذا بحد ذاته إنجاز نوعي فريد.
أخطر ما يمكن قوله في هذه الشبكة أنها من مواطنين موظفين في سفارة أجنبية كانوا يختلطون مع المواطنين بشكل طبيعي ويفتحون بيوتهم أمام الآخرين ولم يدرك أحد مدى التغلغل الأمريكي في عمق المجتمع وأنها أيضاً كانت تغطي أغلب النشاطات في المجتمع وعلى كل المستويات وكله بسبب تقديم المصالح الشخصية على المصالح العامة، إما مقابل الإغواء الجنسي أو مقابل المال..
والله المستعان.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
المحكمة ترفض طلب الناصري مواجهته مع متورط في شبكة "إسكوبار" في قضية شقتين فارهتين بالسعيدية
تطورات مثيرة شهدتها جلسة محاكمة فؤاد اليزيدي، على خلفية « إسكوبار الصحراء »، اليوم الجمعة، بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، حيث نصب سعيد الناصري، المتهم هو الآخر في الملف، نفسه طرفا مدنيا في القضية، مؤكدا أنه تضرر ماديا ومعنويا من المتهم.
وأوضح المحامي مبارك المسكيني، دفاع الناصري، أن من حق موكله التنصب وطرح الأسئلة على اليزيدي.
بل وطالب دفاع الناصري بإجراء مواجهة بين موكله وفؤاد اليزيدي، إلا أن هيئة الحكم قررت إرجاء الطلب إلى حين الاستماع إلى سعيد الناصري. ومع ذلك، سمحت المحكمة للدفاع بطرح مجموعة من الأسئلة على اليزيدي، تركزت حول بيع شقتين في مشروع السعيدية الساحلي.
استفسره المحامي المسكيني: « متى تعرفت على سعيد الناصري؟ » فكرر نفس جوابه الذي أدلى به أمام المحكمة: « تعرفت عليه أواخر عام 2013، وعرفني عليه بعيوي ».
سأله: « ما هو اليوم الذي تعرفت عليه فيه؟ هل كان صيفا أم شتاء؟ » فأجاب فؤاد: « مرت 11 سنة، لا أذكر بالضبط ».
عاد ليسأله: « هل ما زلت متمسكا بأقوالك أمام الضابطة القضائية؟ » هنا اعترض دفاع اليزيدي، مؤكدا أن المحاضر مجرد بيانات أمام المحكمة. تدخل القاضي وقال: « هل تؤكد جوابك أمام المحكمة؟ » فأجاب اليزيدي بنعم، مضيفا: « ما زلت أقول إن سعيد (الناصري) هو من طلب مني ذلك ».
استفسره دفاع الناصري عن تاريخ تكليفه ببيع الشقتين، فرد اليزيدي: « في صيف 2014″، مبرزا أن سعيد اتصل به هاتفيا.
وأضاف، ولكن في يوم اللقاء عند كاتبة الموثقة، أي اليوم الذي كان من المقرر أن يبرم عبد الصمد وعبد المولى، الراغبان في شراء الشقتين، العقود، اكتشف أن الشقتين مملوكتان لإسكوبار وليس للناصري.
وأكد اليزغ أنه التقى بسعيد وإسكوبار وزنطار وشخص آخر عند الموثقة، وأنه أعطى شيكا للمالي أمام أنظار الناصري. سأله المحامي: « كيف أعطيت شيكا للمالي وأنت تقول إنه كان معلوما لديك أن الشقتين للناصري؟ ».
فأجاب: « في 21 يوليوز 2014، علمت أن إسكوبار هو مالك الشقتين، أي في اللقاء المذكور لدى الموثقة، والمالي نفسه طلب مني الشقة الكبيرة له والصغيرة للناصري، ودفع شيك للموثقة كان كضمان ».
سأله المحامي المسكيني، « هل أعطيت مفاتيح للزبونين؟ » فأجاب اليزيدي: « لم « أعطِ أي مفتاح ».
في المقابل، واجه القاضي فؤاد اليزيدي، بأقوال إسكوبار في محضر الشرطة، وقال إن الشخص الماثل أمامه، وهو فؤاد، سبق له أن رافقه مع الناصري إلى مكتب الموثقة، وهناك بيعت شقتان من الشقق التي اقتناها سابقا من المدعو بعيوي.
رد اليزيدي، بأن المالي يكذب، فتارة يقول شقة وتارة يقول شقتين، وكيف يعقل أنه يقول إنه رأى شيكا أحمر وهو نفسه من طلب مني، إعطاء للموثقة شيكا كضمان للتحفيظ والتسجيل، ثم يعاد لي.
وأضاف اليزيدي، وهو يجيب على أسئلة المحكمة، جاءني توفيق زنطار وهو شخص مقرب من إسكوبار الصحراء، أعطيته مبلغ 250 ألف درهم وشيك باسمه وبعد ذلك، جاءني زنطار فأعطيته 200 ألف درهم، وأعطيت 200 ألف درهم للمالي، وأخيرا، 100 ألف درهم كتحويل بنكي لصالح توفيق زنطار.
كلمات دلالية إسكوبار الصحراء سعيد الناصري محكمة الاستئناف