بينها العراق والجزائر وليبيا.. زيادة إحراق الغاز المصاحب في العالم
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
فيينا – رغم الالتزام العالمي بمبادرة “صفر إحراق روتيني بحلول عام 2030″، أكد تقرير للبنك الدولي أن شركات النفط تواصل زيادة إحراق الغاز الطبيعي المصاحب لإنتاج النفط، مما يقوض الجهود الرامية إلى القضاء على هذه الممارسة الضارة بالبيئة.
ويشير التقرير الذي نشره البنك الدولي مؤخرا إلى أن مستويات إحراق الغاز لم تنخفض كما كان متوقعا.
وبدلاً من ذلك، أحرقت شركات النفط في جميع أنحاء العالم العام الماضي أكبر كمية من الغاز الطبيعي المصاحب لإنتاج النفط خلال السنوات الخمس المنصرمة، وبين التقرير أن الشركات أحرقت ما يقدر بنحو 148 مليار متر مكعب من الغاز في عام 2023، بزيادة مقدرة بـ7% عن عام 2022 رغم ارتفاع إنتاج النفط الخام 1% فقط خلال الفترة المذكورة.
وتثير هذه الممارسات -وفقا للبنك الدولي- المخاوف بشأن فعالية المبادرة والتزام الكيانات المشاركة، وتشير أنشطة إحراق الغاز المتزايدة إلى أن هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة وتعزيز التعاون لتحقيق هدف عام 2030.
وتم تصميم المبادرة -وفقا للبنك الدولي- لتسهيل التعاون بين الحكومات وشركات النفط لإيجاد وتنفيذ حلول لإنهاء إحراق الغاز الروتيني. تلتزم الأطراف المؤيدة للمبادرة بتقديم تقارير سنوية عن أنشطتها الخاصة بإحراق الغاز والتقدم المحرز نحو تحقيق أهداف المبادرة.
وفي حين تتم مراقبة هذه الالتزامات من خلال وسائل مختلفة، بما في ذلك تقارير الحكومة والشركات وعمليات رصد الأقمار الاصطناعية، فإن الارتفاع في عمليات إحراق الغاز يشير إلى أن الجهود الحالية قد تكون غير كافية
وذكر تقرير البنك الدولي إلى أن هذه الزيادة في إحراق الغاز أزال أثر التخفيضات التي تم إحرازها في عامي 2021 و2022، وأضاف أن “الجهود العالمية للحد من الإحراق التلقائي للغاز المصاحب لإنتاج النفط ليست مستدامة وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة”.
وأكد رئيس مجلس النفط العالمي الدكتور جوزيف توث، أهمية الالتزام بالمبادرة، قائلا: “نحن نشجع جميع أعضاء مجلس النفط العالمي (WPC)، وخاصة من شركات النفط الحكومية والوطنية والعالمية، على تأييد هذه المبادرة، لأنها طريقة جيدة الصياغة وواضحة للغاية لإثبات التزام صناعتنا بالإشراف البيئي القوي والإدارة الفعالة للموارد”.
ويقول تقرير البنك إن الفوائد البيئية والاقتصادية المترتبة على الحد من إحراق الغاز كبيرة.
ومن شأن تنفيذ المبادرة أن يعزز التسييل الفعال للموارد الهيدروكربونية ويضمن إنتاج نفط أنظف، مما يقلل من البصمة الكربونية للبلدان والشركات المنتجة للنفط. ومع ذلك، فإن الارتفاع المستمر في إحراق الغاز يقوض هذه الفوائد المحتملة ويشكل تحديا خطيرا لأهداف المناخ العالمي.
وتوافق الحكومات والشركات التي تؤيد هذه المبادرة -وفقا للبنك الدولي- على تجنب الإحراق الروتيني في مشاريع تطوير حقول النفط الجديدة وإنهاء الإحراق الروتيني في الإنتاج الحالي بحلول عام 2030.
ويتعين عليها أيضا الإبلاغ عن إجمالي إحراق الغاز السنوي وحصة الإحراق الروتيني.
ورغم هذه الالتزامات، فإن مصادر الصناعة تشير إلى أن الحكومات والشركات تواجه تحديات كبيرة في الالتزام الكامل بالمبادرة.
وتساهم عوامل مثل الأطر التنظيمية والضغوط الاقتصادية والقيود الفنية في استمرار ممارسة إحراق الغاز.
وتمثل 9 دول رئيسية منتجة للنفط 75% من إحراق الغاز و46% من إنتاج النفط. وهذه الدول هي روسيا وإيران والعراق والولايات المتحدة وفنزويلا والجزائر وليبيا ونيجيريا والمكسيك، وفقا لترتيب كميات الغاز المحترقة.
وذكر التقرير أن الجزائر وفنزويلا خفضتا الإحراق التلقائي، لكن هذه المكاسب تآكلت بسبب إيران وروسيا والولايات المتحدة وليبيا ودول أخرى.
المصدر : الجزيرة + وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: للبنک الدولی إلى أن
إقرأ أيضاً:
قرارات حكومية لتأمين الطاقة الكهربائية في الصيف المقبل
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، الأحد، أن الاجتماع الدوري الخاص بمتابعة تنفيذ مشاريع القطاع النفطي، تقرر خلاله مد أنبوب غاز جديد لنقل الغاز من قضاء المحمودية إلى مدينة بسماية بطول 40 كم، لإيصال الغاز؛ من أجل أن تعمل محطة بسماية خلال الصيف بكامل قدرتها.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ترأس اليوم الأحد، الاجتماع الدوري الخاص بمتابعة تنفيذ مشاريع القطاع النفطي، والوقوف على الخطة المعدة لتأمين الطاقة الكهربائية للصيف المقبل، واستعرض وزير الكهرباء مفردات خطة الوزارة لتأمين الطاقة الكهربائية في الصيف المقبل، وكذلك الخطة المعدة لعمل محطات الوقود".
وأضاف، أن "وزير النفط استعرض خطة الوزارة لتزويد محطات الكهرباء بالوقود، والكميات المتفق عليها، ومناقشة المنصات العائمة والمتحركة، وما قدمته الشركات من عطاءات بهذا الشأن، وتقرر في هذا الصدد المباشرة بإكمال الخط الناقل للغاز من محطات توليد الطاقة في البصرة، إلى المنصة المتحركة، وتوقيع العقود المقدمة من الشركات للعمل على إكمال المنصة بأسرع وقت ممكن، وجرى أيضاً بحث كمية زيت الغاز المطلوبة للمحطات، والكلف المالية والمخازن وكل ما يرتبط بعملية استيراد الوقود".
وتابع، أنه "تقرر خلال الاجتماع مد أنبوب غاز جديد لنقل الغاز من قضاء المحمودية إلى مدينة بسماية بطول 40 كم، لإيصال الغاز، من أجل أن تعمل محطة بسماية خلال الصيف بكامل قدرتها، وشهد الاجتماع مناقشة سير الإنجاز للمشاريع الاستراتيجية لوزارة النفط غير المرتبطة بالبرنامج الحكومي، وهي مشاريع جولة التراخيص الخامسة والسادسة، ومشروع أنبوب نقل النفط (بصرة- حديثة)، وكذلك مناقشة نسب الإنجاز والمخطط له في العام الحالي، والمتحقق لشهر شباط الماضي، لمشاريع وزارة النفط ضمن البرنامج الحكومي".
ونوه، بأنه "جرى بحث نسب الإنجاز لمشاريع محور قطاع الاستخراج، المتعلق منها بمشروع أنابيب ماء البحر المشترك في شركة نفط البصرة، ونسب الإنجاز في كل من: مشروع محطة معالجة مياه البحر المشتركة، ومشروع الأنبوب البحري الرابع والخامس، ومشروع الأنبوب البحري الثالث، ومشروع استكمال تنفيذ مجمع غاز ارطاوي/ المرحلة الثانية، وتطوير حقول المنصورية وعكاز والفيحاء، وإحالة عقود جولة التراخيص الخامسة، ونسب الإنجاز في مشروع وحدة التكسير بالعامل المساعد FCC".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام