«داو جونز» يحقق أفضل أداء منذ شهر مايو

واشنطن: شريف عادل

أخبار ذات صلة %19.4 مساهمة قطاع التكنولوجيا في ناتج الإمارات العقد المقبل ضحايا حوادث طائرات "بوينج ماكس" يطالبون بتغريمها 25 مليار دولار

أنهى مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأميركية تعاملات الجمعة، وحيداً في المنطقة الخضراء، ليسجل أفضل أسابيعه منذ شهر مايو، بينما كان مؤشرا إس أند بي 500 وناسداك مصبوغين باللون الأحمر، بضغوط من أسهم بعض شركات التكنولوجيا الكبرى، التي فضل مستثمروها جني جزء من الأرباح، بعد ارتفاعات قياسية على مدى عدة جلسات في آخر أسبوعين.

وبنهاية تعاملات يوم الجمعة، كان مؤشر ناسداك، المتخم بأسهم شركات التكنولوجيا، متراجعاً بنسبة 0.18% ومؤشر إس أند بي 500 منخفضاً بنسبة 0.16%، بينما كان مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعاً، وإن بنسبة لم تتجاوز 0.04%.
وقالت إميلي رولاند، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في شركة جون هانكوك لإدارة الاستثمارات: لا تزال أسهم التكنولوجيا في دائرة الضوء، لا أستطيع أن أتذكر الوقت الذي كان فيه لسهم واحد تأثير كبير على السوق، وكان هذا بالفعل محركاً رئيساً لحركة السوق في الآونة الأخيرة في إشارة إلى قيادة سهم إنفيديا، مصنعة الرقائق المطلوبة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وألعاب الفيديو، لتحركات الأسهم الأميركية، في الآونة الأخيرة.
وانخفضت أسهم إنفيديا، التي أصبحت عند نهاية الأسبوع الماضي أكبر شركة مدرجة في بورصات العالم من حيث القيمة السوقة، بنسبة 3.2% في تعاملات آخر أيام الأسبوع ويوم الخميس، وصل السهم إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، مقترباً بالقيمة السوقية للشركة من 3.5 تريليون دولار، قبل أن يغلق منخفضاً بأكثر من 3% ومع ذلك، لا تزال أسهم شركة صناعة الرقائق مرتفعة بنسبة 155% منذ بداية العام حتى الآن، إلا أن شركة مايكروسوفت تجاوزتها مرة أخرى، وعاودت تربعها على عرش أكبر شركات العالم المدرجة من حيث القيمة السوقية.
وفي وقت سابق من الأسبوع، سجل مؤشر إس أند بي 500 مستوى قياسياً عند 5505.53، كما سجل تقدماً أسبوعياً بنسبة 0.6%، بينما أنهى مؤشر ناسداك الأسبوع ثابتاً، وكان مؤشر داو جونز مرتفعاً بنسبة 1.45% على مستوى الأسبوع.
ورأى بعض المحللين، أن مستويات الأسعار الحالية في سوق الأسهم الأميركية تشير إلى بعض المبالغة في التقييمات، على الرغم من أنه من غير الواضح إذا ما كان الارتفاع الذي تغذيه طفرة الذكاء الاصطناعي قد وصل إلى نهايته وحتى سهم شركة إنفيديا، التي تضخمت قيمتها السوقية بما يكفي للتأثير على السوق، بدأت تظهر دلائل على أن الزخم الصعودي الذي دفعه للارتفاعات القوية هذا العام، قد يتباطأ.
وقال ديف جريكسيك، المدير الإداري في شركة Aspiriant لإدارة الثروات (الطائلة): «ربما يكون هذا وقتاً مناسباً لإزالة بعض الرقائق من على الطاولة لقد حققنا أداءً رائعاً، والسوق تبدو مجهدة بعض الشيء.
وشهدت السوق الأميركية يوم الجمعة أعلى حجم تداول لها منذ منتصف مارس، بسبب«السحر الثلاثي»، وهو اليوم الذي تستحق فيه عقود خيارات الأسهم، وخيارات مؤشرات الأسهم، وخيارات العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم. وكان منتصف مارس أيضاً هو تاريخ آخر«سحر ثلاثي» تشهده السوق الأميركية.

المصدر: صحيفة الاتحاد