حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” تغادر البحر الأحمر
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
الولايات المتحدة – ذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” أن حاملة الطائرات الأمريكية التي تعمل بالطاقة النووية دوايت أيزنهاور والتي سبق وأن استهدفتها جماعة “أنصار الله “الحوثيين” اليمنيين، ستغادر البحر الأحمر.
وقالت الشبكة نقلا عن بيان من الجيش الأمريكي: “أمرت القيادة حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور، التي قادت العمليات الأمريكية ضد الحوثيين، بالعودة إلى الوطن”.
وكانت حاملة الطائرات الأمريكية تنشط بالقرب من سواحل اليمن منذ نحو ثمانية أشهر، وسيتم استبدالها بحاملة الطائرات “تيودور روزفلت” التي تعمل بالطاقة النووية، والتي غادرت سان دييغو.
وفي نهاية مايو الماضي، أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية، أن القوات المسلحة للبلاد ضربت حاملة الطائرات الأمريكية “دوايت أيزنهاور” في البحر الأحمر ردا على الهجمات الأمريكية البريطانية.
وأكد عضو المكتب السياسي لجماعة “أنصار الله” حزام الأسد أن الضربات ضد الأهداف الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية ستستمر، انطلاقا من “حق الرد المكفول لليمن، ودعما لأهلنا في قطاع غزة”.
وقد تصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة أنصار الله في نوفمبر الماضي شن هجمات على سفن مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ردا على الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في 12 يناير الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع “أنصار الله” في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف ليشمل السفن الأمريكية والبريطانية ردا على الغارات الجوية.
وكانت الجماعة قد أعلنت في العاشر من أكتوبر الماضي، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى”، حال تدخل الولايات المتحدة عسكريا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالقطاع.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حاملة الطائرات الأمریکیة أنصار الله
إقرأ أيضاً:
أهالي حي “السفارة الأمريكية”.. تعرضنا لكل أشكال المضايقات قبل خروج المارينز من صنعاء
يمانيون../
تطل علينا الذكرى العاشرة للخروج المذل للأمريكيين من العاصمة صنعاء، بعد عقود من الهيمنة الأمريكية على اليمن والتحكم بقراره السيادي وتقويض كُـلّ مقدرات البلد.
السفارة الأمريكية استمرت عقودًا طويلة من الزمن وهي تصدر التوجيهات والقرارات السياسية للشأن الداخلي والخارجي للبلد وكأنها السلطة المفوضة من الشعب اليمني، ولم يقتصر تمادي الولايات المتحدة الأمريكية على ما سبق ذكره وحسب وإنما مثّل مقر السفارة الأمريكية مصدر ازعاج وقلق للساكنين بجوار الوزارة من سكان حي سعوان ونقم.
وفي نزول ميداني إلى محيط السفارة الأمريكية واللقاء مع بعض من الأهالي الساكنين جوار السفارة يؤكّـد الأهالي أن المارينز الأمريكان كانوا يضايقون أهالي الحي من خلال منعهم من المرور من الطرقات القريبة للسفارة كما أنهم كانوا يزعجون الأهالي من خلال حفلاتهم الصاخبة والمزعجة لكل أهالي الحي.
مفضل أحمد مفضل، أحد الساكنين بجوار السفارة يقول لـ “المسيرَة”: “يوم عظيم أن نحييَ هذه الذكرى المجيدة برحيل المارينز الأمريكان من السفارة بعد أن ظلينا لأعوام عديدة نعاني من إجراءاتهم التعسفية”.
ويضيف “كان المارينز الأمريكان يغلقون الشوارعَ باستمرار وكنا نعاني أثناءَ توصيل احتياجاتنا المنزلية لحملها فوق ظهورنا؛ كون الشوارع المجاورة للسفارة مغلقة”، متبعًا بالقول: “نساؤنا أَيْـضًا كن لا يحظين بحريتهن في المنزل ولا يستطعن الطلوع إلى سطوح المنازل”.
ووفق مفضل فَــإنَّ المناسباتِ الأمريكية التي ترافقها الموسيقى الصاخبة كانت تمثل مصدر إزعاج كبير جِـدًّا لأهالي الحي الذين عدموا الراحةَ والهدوءَ في منازلهم نتيجة التصرفات التي كان يمارسها الأمريكيون.
وبعد أن عاشوا على تلك الحالةَ لعقود من الزمن يقول مفضل: “يوم عظيم وتاريخي مشهود أن رأينا بأُم أعيننا هروب المارينز الأمريكي من السفارة وهم بشكل مهين ومخز لم نكن نتوقعه أبدًا”.
وفي ختام حديثه يشير مفضل إلى أنه وقبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر كانت السفارة الأمريكية تمارس مهامَّها العدائية ضد الشعب اليمني؛ فكانت تحرّض وتقتل وتعتقل كُـلّ من يتعارض مع مصالحها الشخصية مستغلة الخضوع الكلي للسلطة الحاكمة آنذاك.
أما محمد حمود العباري، أحد الساكنين بجوار السفارة الأمريكية يذكُرُ بعضاً من التصرفات الهوجاء للأمريكان ويقول: “كنا نتضايق كَثيرًا من تصرفاتهم العنجهية، ولا زالت القناصات والبنادقُ عالقة في أذهاننا تمامًا حينما كانوا يوجهونها إلينا وإلى أطفالنا ونسائنا من مكان إقامتهم في فندق شيراتون”.
ويضيف في حديثه”كان الأمريكان يمنعون أهالي الحي من التجول في الشوارع كانوا يمنعوننا من التجول ويقيمون العديد من نقاط التفتيش، والأمرُّ من ذلك أنه من كان يقوم بالتفتيش ومنعنا من التجول هم الجنود اليمنيون بتوجيهات من الأمريكان”.
لقد كان كابوساً يوميًّا يعيشه أهالي حي السفارة الأمريكية وظل جاثماً على صدورهم لسنين طويلة من الزمن، وهنا يتحدث عبدالله الضراء، أحد الساكنين بحي السفارة الأمريكية، ويؤكّـد أن ساكني الحي كانوا يعيشون واقعًا مأساويًّا إزاء المضايقات المتكرّرة من قبل السفارة الأمريكية.
ويبين في حديثه ، أن اليومَ التاريخي لفرار الأمريكان ما كان ليحدث لولا التضحيات الجسام التي بذلها أبناء ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، مقدمين قوافل من الشهداء العظماء.
لم يكن الهروب المذل للأمريكان مفاجئًا لأهالي حي السفارة وحسب، بل لكافة اليمنيين وللعالم أجمع؛ فالسفارة الأمريكية التي اعتادت إصدار التوجيهات والأوامر من موضع المتكبر والمتعجرف تغادرُ اليمن بكل خضوع ومهانة مدمّـرة بأيديها أسلحتها وكلّ وثائقها.
لحظة الفرار الأمريكي يرويها إبراهيم الكشري، أحد الساكنين بجوار السفارة قائلًا: “الهروب الأمريكي من السفارة مثّل نصرًا كَبيرًا لليمنيين وكافة الدول العربية والإسلامية، ولا زلتُ أتذكر جيِّدًا لحظة القرار الأمريكي بالهروب من السفارة، وحينها أعلن الأمريكان حالة الطوارئ وأغلقوا كُـلّ الأحياء المجاورة للسفارة كاملة”.
ويضيف “كنا نلحظُ تحَرّكاتهم الغربية والمريبة والمثيرة للشك كنا نراهم ينقلون الوثائقَ والممتلكات من فندق شيراتون إلى السفارة كما كنا نلحظ يومًا بعد آخر ألسنةَ الدخان تتصاعد من حوش السفارة حينها كانوا يحرقون الوثائقَ والممتلكات الهامة لهم”.
ويشير إلى أن الأمريكان قبل أسبوع من مغادرة السفارة الأمريكية كانوا يمنعون أهالي الحي من الدخول إلى منازلهم تحت مبرّر الدواعي الأمنية، لافتًا إلى أن أعضاء البعثات الأمريكية كانوا يتوجهون بالعشرات بشكل يومي صوب مطار صنعاء للمغادرة النهائية.
فجر جديد من الحرية والاستقلال شهده اليمنيون منهيًا عقودًا من زمن الوصاية والخضوع والهيمنة الأمريكية على البلد، وحَـاليًّا يعيش الشعب اليمني بفضل الله تعالى، وتضحيات الشهداء العظماء وبفضل القيادة الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في أسمى مراتب الحرية والعزة والكرامة والاستقلال.
وإنهاء الوصاية الأمريكية على اليمن لم تكن الحسنة الوحيدة للثورة السبتمبرية وحسب، بل أنجزت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر العديد من الإنجازات العسكرية والاقتصادية والأمنية والتنموية والصناعية وغيرها.
وفي هذا السياق يقول المواطن جميل الزبيري –وهو أحد الساكنين بجوار السفارة الأمريكية-: إن “اليمن أصبح بعد ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر محط أنظار العالم، لا سِـيَّـما بعد موقفه المبدئي والإيماني والتاريخي المشرف المتمثل في مساندة غزة والانتصار لها”.
ويضيف في تصريح خاص أن “ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة بقيادتها الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-، بذلت جهودًا كبيرة جِـدًّا في الارتقاء بالبلد وجعلتها من القوى العظمى المناوئة للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية ومن يدور في فلكها”.
بدوره يتطرق إمام وخطيب جامع النصر محمد العوامي، إلى هذه المناسبة بقوله: “إن هذا يوم عظيم عندما تم إخراج آخر جندي أمريكي من هذه السفارة”، موضحًا أن “470 جندي مارينز في السفارة الأمريكية وفندق شيراتون كانوا متمركزين، وفي ذلك اليوم أنا كنت موجوداً عندما خرجوا ووجوهُهم مسودَّة ومنكسرة وقد أحرقوا أسلحتهم ووثائقهم بأيديهم”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر المارينز من أفضل القوات العسكرية التي تفاخر بها واشنطن في العالم وتهمين من خلالها على الدول، غير أن تلك القوات باءت بالفشل ومنيت بهزيمة مدوية تمثلت في الخروج المهين من اليمن، ولم تكن تعلم هذه القوة المارقة أن ما بعد خروج الـ11 من فبراير العام 2015 سيرافقه محطات إذلال متتالية على أيادي اليمانيين الأحرار، ولنا في البحار عبرة لمن لا يعتبِر.