صحيفة الاتحاد:
2024-09-29@05:43:57 GMT

«ألوان القلوب.. لمحات من حضرموت»

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

محمد عبدالسميع (الشارقة)
حين تتعطر المقالات بسيرة المكان وعبق الأزمنة ولمحات من السيرة الذاتية للكاتب، فإنّ في ذلك غنىً وانتقالات نفسيةً ومكانية، وضخًّا لمعلومات تسير في سياقها الأدبي الفلسفيّ الذي اعتاده القراء من الدكتور عمر عبد العزيز، الكاتب الذي جمع أجناساً عديدةً في الأدب والتخصصات العلمية وفنون التشكيل، وأضفى عليها جميعها نظرات تأملية وصياغات رؤيوية فيما يكتبه وينهض به من مواضيع وكتابات.

أخبار ذات صلة حمد المطيري: «الأرشيف والمكتبة الوطنية» يهدف للارتقاء بمستوى الخدمات الرقمية لوحات أزغاي.. دلالات ومعانٍ أيقونية

اسم الكتاب «ألوان القلوب.. لمحات من حضرموت»، وعنوانه بحدّ ذاته يشي باندماج الروح والوجدان في الجغرافيا النفسية للمدينة وحواضرها كمحافظة، وهو جملة من المقالات التي سبق ونشرها د. عبد العزيز في جريدة 30 نوفمبر الصادرة في المكلا، وتصدر اليوم عن دار أوراق الإماراتية، وفي هذه المقالات نكون مع بانوراما شائقة لفنّ كتابة المقالة والسيرة والتوزيع العاطفي لكمية الأشجان في كلّ مقالة تتنافذ على ما تستجلبه من عناوين فرعية ومناطق لا يقف الكاتب منها موقف الواصف فقط، بل يتخللها جميعاً، كاشفاً عن طاقة عجيبة في الإمساك بالخيوط تحت العنوان العريض في ذهن الدكتور عبد العزيز، وهو قراءة الملامح الثقافية الإنثروبولوجية لحضرموت في هذه المقالات.
منظور إنساني
في الكتاب، تظهر ذاتُ الكاتب موسوعيّ القراءة والاطلاع ومتعدد اللغات والملمّ بسكان حضرموت واليمن وفنونها، كما يقسّم الكاتب نفسه بين الشمال والجنوب وثقافات البلدان المحيطة ببلده وتأثيرها عليه، كلّ ذلك بلغةٍ آسرة اعتمدت المشهديات المحلّقة مع أسراب النوارس والحنين وجميل الذكريات واللوحات البصرية الماتعة التي صيغت بوجدان وعقل كاتب يتناول مواضيعه من منظور إنساني صارخ بفضاءات المعرفة والانسجام الذاتي في كل رحلة جديدة يظهر فيها عالم الطفولة وشذرات الذكريات، كما تظهر فيها الرؤية والتفسير غير الثقيل، لكاتب عرف دائماً كيف يقرأ الأمور ويفلسفها وفق تكاملية رائعة بين المعلومات المتاحة والوجدان الذي صهر مبكراً واعتصر كلّ تلك السنين، لتخرج للقارئ في أبهى صور الإبداع.
مدن ساحلية
وكملامح عامة وخطوط عريضة، نقرأ في جانبٍ من مقالات الكتاب، المدن الساحلية، كمدينة المكلا، بما تطلّ عليه من اتساع على بحر العرب والمحيط الهندي، ومصاحبات ذلك من جماليات التأثر النفسي والوجداني الذي بادر د. عمر سريعاً إلى جعله مقالات زاهية بحضور البيوت والمعمار والإنشاد الصوفي والألحان وأعلام البيئة الحضرمية في الغناء والطرب والشعر والكلمة الجميلة.
ثقافة موسيقية
تعابير فلسفية وأدبية يصهرها لغويٌّ متمكنٌ في الاسترسال ويراهن على جودة الوصف والإضافة الفكرية والأدبية للقارئ، هنا نلتقط مع الدكتور عمر عبدالعزيز، جملًا حيويّةً انطلقت كتدفقات لهذه الجغرافيا الإنسانية، وما تشتمل «السجادة المائية» الواسعة ومجموعة التواشجات الإثنية والثقافية والاجتماعية وجموع الحضارم المقيمين في الهند وشرق إفريقيا وما يخرج من أراضيهم الواسعة، لنذهب إلى أودية الحضارات القديمة وامتداداتها، أما الفنون فقد حظيت بمقالات أتت على أغاني الوادي والجبل والصحراء ومصفوفة الأغاني الحضرمية وكوكبة من فناني المهاجر الإندونيسية من الحضارم، ومهارة الأداء النابعة من ثقافة موسيقية متميزة.
ختاماً، الكتاب يشكّل بستاناً من المقالات الغنية ذات النفس الأدبي في استذكار حضرموت ومحيطها وجوارها، وقراءتها في أكثر من جانبٍ محمولٍ على لغة الكاتب وإرهاصاته النفسية تجاه هذا الموضوع أو ذاك، مما حمله إلينا هذا الكتاب.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأدب الفلسفة الثقافة حضرموت عمر عبدالعزيز

إقرأ أيضاً:

المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت تحتفي بثورة 26 سبتمبر

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

نظّمت المنطقة العسكرية الأولى في محافظة حضرموت (شرقي اليمن)، احتفالاً كرنفالياً واستعراضياً رياضياً احتفاء بأعياد الثورة اليمنية المجيدة العيد الوطني الـ 62 لثورة الـ 26 من سبتمبر، والعيد الوطني الـ61 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدتين.

وهنأ وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون الوادي والصحراء عبدالهادي التميمي، خلال الحفل الذي أقيم، بمقر قيادة اللواء 101 شرطة جوية بسيئون، كافة أبناء الوطن ومنتسبي القوات المسلحة اليمنية، بهذه المناسبة الوطنية، منوهاً بأن ثورة سبتمبر هي الأم لكل ثوراتنا المجيدة التي سطر صفحاته كل أبناء الوطن من شرقة إلى غربه.

بدوره نقل رئيس أركان المنطقة العسكرية الاولى عامر بن حطيان تحيات وتبريكات القيادة السياسية والعسكرية بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر والذكرى الـ61 لثورة14 من أكتوبر المجيدتين.

وتخلل الحفل عرض كرنفالي رياضي وأوبريت فني نال إعجاب الحضور.

وفي وقت سابق، شهدت مدينة سيئون، مركز مديريات الوادي والصحراء، فعاليات احتفالية حاشدة، عكست التقدير الكبير لهذه المناسبة الوطنية المجيدة .

وانطلقت المسيرات الاحتفالية بالسيارات والدراجات النارية في شوارع المدينة، حيث زُينت المركبات بالأعلام الوطنية وعبارات التمجيد للثورة السبتمبرية التي جسدت تطلعات اليمنيين في الحرية والاستقلال.

ورددت الحشود هتافات تؤكد على أهمية التمسك بمبادئ الثورة وأهدافها في بناء دولة ديمقراطية عادلة.

كما حرص المشاركون على التعبير عن فخرهم بالإنجازات التي حققتها الثورة خلال العقود الماضية، مؤكدين أن روح 26 سبتمبر ستظل حية في نفوس اليمنيين.

 

مقالات مشابهة

  • أزمة كهرباء في حضرموت: أكثر من 19 ساعة انقطاع
  • الزعيم لم يمت.. توافد العشرات على ضريح جمال عبد الناصر لإحياء الذكرى الـ54 لرحيله.. وبكري: لا يزال يسكن القلوب والعقول
  • مصطفى بكري يحيي الذكرى الـ 54 لرحيل جمال عبد الناصر: قائد وطني وعروبي لايزال يسكن القلوب والعقول
  • الشهابي: الحوار الوطني يجمع كل ألوان الطيف السياسي والفكري
  • الشهابي: الحوار الوطني يجمع كل ألوان الطيف السياسي والفكري المصري
  • المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت تحتفي بثورة 26 سبتمبر
  • الأوقاف: فتح باب مشاركة الأئمة والخطباء في الكتابة حول محاورها الاستراتيجية الأربعة
  • الأوقاف تفتح باب المشاركة في الكتابة حول محاورها الاستراتيجية الأربعة
  • سلطان بن أحمد يدشن حملة القلوب الصغيرة والعيون في قيرغيزستان
  • سلطان بن أحمد القاسمي يدشن حملة القلوب الصغيرة والعيون في المستشفى الوطني بقيرغيزستان