الأمن والمخابرات صمام أمان للوطن
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
اليوم وقبل أن يكتمل العام العاشر من عمر ثورة الـ ٢١ من سبتمبر المباركة يحق لنا أن نفخر بهذه الثورة البيضاء ونعتز بمنجزاتها العظيمة وفي مقدمتها أنها صححت مسار عمل الأجهزة الأمنية وأولها جهاز الأمن والمخابرات، فهذا الجهاز كان عبارة عن جهازين استخباراتيين أيام النظام السابق هما الأمن السياسي والأمن القومي وكان كلاهما مسلطين على الشعب اليمني لحماية أزلام النظام السابق وكأدوات لتنفيذ مؤامرات بعض الدول الخارجية المعادية لليمن والمتدخلة في شؤونه والمحاربة لمصالح شعبه أمريكا وإسرائيل والسعودية، وكانت مهمة الجهازين الأمنيين الرئيسية هي كتم أنفاس الشرفاء الأحرار من أبناء الشعب التواقين للتحرر من رجس الوصاية وذل التبعية، وقمع المنادين بوقف التدخلات الخارجية والتنكيل بكل المطالبين بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنمية المستدامة واعتقال كل المعارضين لسياسة النظام السابق ومنهجيته.
لم يقدما للشعب أي مصلحة، ولم يعملا يوما من أجل مصلحته، بل كانا مصدرا لإرهابه وتكميم أفواه أبنائه، وكان أي مواطن يدخل سجن أي منهما يعد في عداد الأموات ومن ينجو من الموت فيهما ويخرج فلا يخرج إلا وهو مجنون بلا عقل ولا إدراك ولا ذاكرة .
لكن اليوم وضع الأمس تغير وتحول الجهازان الأمنيان السابقان إلى جهاز أمني واحد هو جهاز الأمن والمخابرات وأصبحت مهمته الرئيسية هي حماية الشعب وصون حرياته ووظيفته الجوهرية تأمين مصالحه والدفاع عن أمنه وعن مصالح ومجالات حياته الحيوية وعن مقدراته وموارده من كل عابث خارجي وخائن داخلي وصار صمام أمان لكل أبناء الشعب بفضل الله وفضل قائد ثورتنا العلم وكمنجز عظيم من منجزاتها العظيمة.
لقد حقق جهاز الأمن والمخابرات منجزات عظيمة وكبيرة وتطور في أداء مهامه القانونية التي تصب في خدمة الشعب وتحقق مصالحه وأمنه واستقراره، وحقق نقلة نوعية في أدائه وتفوقه رغم شحة الإمكانيات وقلة الموارد ،وآخر هذه الإنجازات الكشف عن خلية جواسيس كانت تعمل لصالح العدوين الأمريكي والإسرائيلي، خصوصا خلال السنوات العشر الماضية بعد إغلاق السفارة الأمريكية في صنعاء مطلع العام ٢٠١٥م، حيث اعتمدت عليهم المخابرات الأمريكية للحصول على المعلومات الاستراتيجية ولتنفيذ مؤامراتها القذرة في اليمن، وتضم هذه الخلية عدداً من الخونة الذين استقطبتهم المخابرات الأمريكية منذ فترات متباينة أقلها تزيد عن عقد، وقد أدلى بعض أفراد هذه الخلية عقب البيان الأمني الذي تلاه رئيس الجهاز اللواء المجاهد عبدالكريم الخيواني باعترافات عن بعض ما قاموا به من أعمال ومؤامرات تخريبية لصالح المخابرات الأمريكية، شملت مختلف مناحي الحياة للمواطن اليمني وتستهدف أمنه وحياته وموارده.
إن هذا الإنجاز التاريخي وغير المسبوق يؤكد للداخل والخارج حجم التغيير الذي أحدثته ثورة الـ٢١ من سبتمبر المباركة في حياة المواطن اليمني، والنقلة النوعية التي أحدثتها في تصحيح مسار عمل الأجهزة الأمنية والعسكرية، وهو في ذات الوقت يحمل بشرى كبيرة للشعب اليمني بوطن حر مستقر لا مكان فيه للعملاء والخونة ولا مجال فيه للمفسدين والمجرمين وأن أمن الشعب اليمني ومصالحه خط أحمر لا يمكن لأي قوة أن تتجاوزه مهما كانت قدرتها وإمكانياتها.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الأمن والمخابرات
إقرأ أيضاً:
“الإصلاح اليمني” يدعو للتحشيد للخلاص من الحوثيين ويحمّل “الرئاسي” مسؤولية التدهور الاقتصادي
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
دعا حزب الإصلاح (أكبر حزب إسلامي في اليمن)، إلى حشد اليمنيين من أجل تحرير البلاد وعودة المهجرين، والخلاص من الحوثيين، محملا المجلس الرئاسي مسؤولية التدهور الاقتصادي.
وحث الإصلاح في بيان صادر عن الأمانة العامة، بمناسبة حلول شهر رمضان، المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية إلى حشد الطاقات والإمكانات وتوحيد الصفوف لاستعادة الدولة وتحرير الوطن وعاصمته المختطفة، في وثبة وطنية يسجلها التاريخ”.
كما حث الحزب، على استلهام الدروس من انتصار الشعب السوري على نظام الأسد ومليشيات إيران، واستغلال المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، وحالة السخط الشعبي العارم على بقايا الإمامة الكهنوتية التي مارست القهر والإذلال.
وجدد التأكيد “على أن المسؤولية الوطنية تقتضي السير وفق رؤية واضحة لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي الإرهابي، سلمًا أو حربًا، من خلال، تقديم سردية وطنية واحدة أمام العالم بشأن القضية اليمنية، ووحدة مجلس القيادة الرئاسي وعودة مؤسسات الدولة للعمل من العاصمة المؤقتة عدن”.
وشدد الإصلاح على أن المسئولية الوطنية تقتضي توحيد القوى العسكرية تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية، إعادة تصدير النفط بأي وسيلة لدعم الاقتصاد الوطني، وتفعيل دور مجلسي النواب والشورى.
ودعا الحزب اليمني، إلى العمل على رفع المعاناة عن الشعب، من خلال معالجة الاختلالات الاقتصادية وتحسين الوضع المعيشي والخدمي، ومحاربة الفساد، وإعطاء الأولوية لمنتسبي القوات المسلحة والأمن.
وقال إن “هذه الأوضاع تستدعي من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة تحمل مسؤولياتهم أمام الشعب والوطن”.
وأشار إلى أن المسئولية الوطنية تقتضي توحيد القوى العسكرية تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية، إعادة تصدير النفط بأي وسيلة لدعم الاقتصاد الوطني، وتفعيل دور مجلسي النواب والشورى.
كما شدد على تفعيل الأجهزة الرقابية وإعادة تشكيلها، تحسين الوضع المعيشي ووقف التدهور الاقتصادي، مع وضع إطار خاص للقضية الجنوبية كأحد الملفات المهمة، ومنح صلاحيات واسعة للسلطات المحلية، وضبط موارد الدولة، وإيقاف النزيف المالي.
وجه الحزب التحية للمختطفين والأسرى في سجون الحوثيين، وعلى رأسهم القيادي البارز في الحزب محمد قحطان، عضو الهيئة العليا للإصلاح.