الثورة نت:
2025-04-01@08:44:24 GMT

الأمن والمخابرات صمام أمان للوطن

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

اليوم وقبل أن يكتمل العام العاشر من عمر ثورة الـ ٢١ من سبتمبر المباركة يحق لنا أن نفخر بهذه الثورة البيضاء ونعتز بمنجزاتها العظيمة وفي مقدمتها أنها صححت مسار عمل الأجهزة الأمنية وأولها جهاز الأمن والمخابرات، فهذا الجهاز كان عبارة عن جهازين استخباراتيين أيام النظام السابق هما الأمن السياسي والأمن القومي وكان كلاهما مسلطين على الشعب اليمني لحماية أزلام النظام السابق وكأدوات لتنفيذ مؤامرات بعض الدول الخارجية المعادية لليمن والمتدخلة في شؤونه والمحاربة لمصالح شعبه أمريكا وإسرائيل والسعودية، وكانت مهمة الجهازين الأمنيين الرئيسية هي كتم أنفاس الشرفاء الأحرار من أبناء الشعب التواقين للتحرر من رجس الوصاية وذل التبعية، وقمع المنادين بوقف التدخلات الخارجية والتنكيل بكل المطالبين بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنمية المستدامة واعتقال كل المعارضين لسياسة النظام السابق ومنهجيته.


لم يقدما للشعب أي مصلحة، ولم يعملا يوما من أجل مصلحته، بل كانا مصدرا لإرهابه وتكميم أفواه أبنائه، وكان أي مواطن يدخل سجن أي منهما يعد في عداد الأموات ومن ينجو من الموت فيهما ويخرج فلا يخرج إلا وهو مجنون بلا عقل ولا إدراك ولا ذاكرة .
لكن اليوم وضع الأمس تغير وتحول الجهازان الأمنيان السابقان إلى جهاز أمني واحد هو جهاز الأمن والمخابرات وأصبحت مهمته الرئيسية هي حماية الشعب وصون حرياته ووظيفته الجوهرية تأمين مصالحه والدفاع عن أمنه وعن مصالح ومجالات حياته الحيوية وعن مقدراته وموارده من كل عابث خارجي وخائن داخلي وصار صمام أمان لكل أبناء الشعب بفضل الله وفضل قائد ثورتنا العلم وكمنجز عظيم من منجزاتها العظيمة.
لقد حقق جهاز الأمن والمخابرات منجزات عظيمة وكبيرة وتطور في أداء مهامه القانونية التي تصب في خدمة الشعب وتحقق مصالحه وأمنه واستقراره، وحقق نقلة نوعية في أدائه وتفوقه رغم شحة الإمكانيات وقلة الموارد ،وآخر هذه الإنجازات الكشف عن خلية جواسيس كانت تعمل لصالح العدوين الأمريكي والإسرائيلي، خصوصا خلال السنوات العشر الماضية بعد إغلاق السفارة الأمريكية في صنعاء مطلع العام ٢٠١٥م، حيث اعتمدت عليهم المخابرات الأمريكية للحصول على المعلومات الاستراتيجية ولتنفيذ مؤامراتها القذرة في اليمن، وتضم هذه الخلية عدداً من الخونة الذين استقطبتهم المخابرات الأمريكية منذ فترات متباينة أقلها تزيد عن عقد، وقد أدلى بعض أفراد هذه الخلية عقب البيان الأمني الذي تلاه رئيس الجهاز اللواء المجاهد عبدالكريم الخيواني باعترافات عن بعض ما قاموا به من أعمال ومؤامرات تخريبية لصالح المخابرات الأمريكية، شملت مختلف مناحي الحياة للمواطن اليمني وتستهدف أمنه وحياته وموارده.
إن هذا الإنجاز التاريخي وغير المسبوق يؤكد للداخل والخارج حجم التغيير الذي أحدثته ثورة الـ٢١ من سبتمبر المباركة في حياة المواطن اليمني، والنقلة النوعية التي أحدثتها في تصحيح مسار عمل الأجهزة الأمنية والعسكرية، وهو في ذات الوقت يحمل بشرى كبيرة للشعب اليمني بوطن حر مستقر لا مكان فيه للعملاء والخونة ولا مجال فيه للمفسدين والمجرمين وأن أمن الشعب اليمني ومصالحه خط أحمر لا يمكن لأي قوة أن تتجاوزه مهما كانت قدرتها وإمكانياتها.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الأمن والمخابرات

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة يبارك الشعب اليمني والشعب الفلسطيني بعيد الفطر



فيما يلي نص التهنئة:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

قال اللَّهُ تَعَالَى فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيم: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[البقرة:185]

صدق الله العلي العظيم.

الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحـان الله بكرةً وأصيلاً.

بمناسبة حـلول عيد الفطر السَّعيد، أعاده الله على أمَّتنا الإسلامية بالخير والنصر والبركات، أتوجَّـه بأطيب التهاني والتبريكات إلى شعبنا اليمني المسلم العزيز، ومجـاهديه الأعزاء المرابطين في الجبهات، وكافة منتسبي القوات المسلَّحـة والأمن، ومختلف المؤسسات الرسمية، وأسر الشهداء والجرحى والأسرى، وإلى أمتنا الإسلامية عموماً، والشعب الفلسطيني ومجـاهديه الأعزاء خصوصاً، ولاسيَّما أهل غزة، الذين نالوا مع فضيلة صيام شهر رمضان، شرف الجهاد، وفضيلة الثبات في وجـه الطغيان الإسرائيلي، والحصار، والإبادة الجماعية، فطوبى لهم على صبرهم وثباتهم.

إنَّ هذه المناسبة المباركة هي احتفاءٌ وتبجيلٌ لنعمة الله بشهر رمضان، بما فيه من البركات، وبما له من عطاء تربوي يسمو بالإنسان، فهو مدرسة ربَّانية للتَّزود بالتقوى، وهو ربيع القرآن الكريم، الذي ينير لنا درب الهداية والبصيرة، فيجمع لنا بين تزكية النفوس، والرشد الفكري والثقافي، والبصيرة، والوعي، والمعرفة بتعليمات الله المباركة، القيِّمة، الحـكيمة، التي يترتب على اتِّباعها خير الدنيا والآخرة، كما قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[البقرة:183]، وكما قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}[البقرة:185]، وكما قال تعالى: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[البقرة:185].

إنَّ مناسبة العيد هي مناسبة للشكر لله، والتكبير له، على نعمته بالهدى، والتوفيق لإحياء الشهر الكريم بصيامه وقيامه، وما جعل الله فيه من مضاعفة الأجر، ونزول البركات، وأتاح فيه من الفرص التي تساعد الإنسان على الارتقاء الإيماني، وما فتح الله فيه من أبواب الخير، والاستجـابة للدعاء، فهي مناسبةٌ للفرح والاستبشار بنعمة الله وفضله؛ ولذلك فينبغي أن يكون إحياؤها سليماً من كل أشكال المعاصي، وأن تكون مناسبة لذكر الله، وفعل الخير، وصلة الأرحـام، وتعزيز أواصر الإخـاء والمحبة بين مجتمعنا المسلم، مع العناية بإخراج زكاة الفطرة، التي هي من الواجبات الإسلامية، ومن مظاهر التكافل الاجتماعي في الإسلام، كما ينبغي للمسلمين جميعاً أن يتذكَّروا في هذه المناسبة ما يعانيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من: تجويع، وإبادة جماعية، وما يعانيه في الضفة من: تدمير وتهجير، وما يتعرَّض له المسجد الأقصى، مسرى النبي "صلى الله عليه وعلى آله" من: اقتحـامات واستباحـة من قِبَل الصهاينة اليهود المجرمين، وما تتعرض له القضية الفلسطينية عموماً من مؤامرات أمريكية إسرائيلية لتصفيتها، وأن يتذكَّروا مسؤوليتهم الإيمانية والدينية تجـاه ذلك.

فإننا نؤكِّد في هذه المناسبة: ثبات شعبنا على موقفه المبدئي الإيماني، في الإسناد الكامل والمناصرة للشعب الفلسطيني، والتصدي للعدوان الأمريكي الإجرامي على بلدنا، ونؤكِّد على أنَّ العدوان الأمريكي لن يؤثر على القدرات العسكرية، والعمليات الجهادية البطولية للإسناد لغزة، كما أنَّه لن يؤثر على قرار وموقف شعبنا، يمن الإيمان والجهاد، يمن الأنصار، الذي يستند إلى الهوية الإيمانية، والبصيرة القرآنية، ويعتمد على الله تعالى.

{وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا}

وَالسَّـلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛

عبدالـملك بدرالدين الحوثي

29 / رمضان / 1446هـ

مقالات مشابهة

  • الرئيس الايراني .. نقول للشعب اليمني: نحن معكم
  • وزير الخارجية الايراني: بات مسلَّما أنه لا يمكن هزيمة الشعب اليمني
  • "إم 16" ودولارات.. إسرائيل تكشف "خلية" تديرها حماس من تركيا
  • صلاة العيد في قصر الشعب بدمشق لأول مرة في تاريخ سوريا الحديث (صور)
  • جهاز الأمن الداخلي يوقف «أسّو الورفلي» بتهمة «خدش الحياء ونشر الرذيلة»
  • إحباط مخطط إرهابي ضد مواقع عسكرية حساسة
  • قائد الثورة يبارك الشعب اليمني والشعب الفلسطيني بعيد الفطر
  • تحذير أميركي من هجمات بعيد الفطر في سوريا
  • على الوعد يا كمون..عابد فهد يتحدث عن النظام السوري السابق
  • سجّانو الموت الحوثيون