الثورة نت:
2024-09-29@05:51:07 GMT

النظام السعودي (ايقونة) الصهيونية والاستعمار..!

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

في 14 فبراير 1945م التقي الرئيس الأمريكي روزفلت بالملك عبدالعزيز آل سعود أمام شواطئ مدينة الإسكندرية المصرية وأبرموا اتفاقا أطلقوا عليه اتفاق (كوينسي) الذي تم التوصل إليه على متن الطراد (يو اس اس كوينسي) بين الملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت العائد من مؤتمر يالطا السوفيتية التي التقى فيها المنتصرون الثلاثة، ستالين، روزفلت، تشرشل، وفي يالطا -التي هي اليوم جزء من أوكرانيا – اتفق الثلاثة المنتصرون على تقسيم ألمانيا وتقسيم مناطق النفوذ وإقامة الدولة اليهودية في فلسطين ويقال إن أهم ما حمله اتفاق كوينسي بين أمريكا وآل سعود هو (توفير الولايات المتحدة الحماية اللا مشروطة لعائلة آل سعود الحاكمة، مقابل ضمان السعودية لإمدادات الطاقة التي تستحقها الولايات المتحدة) وهذا هو الاتفاق المعلن الذي تم تسويقه عن هذا اللقاء الذي تدفع الأمة العربية ثمنه لليوم وفي المقدمة الشعب العربي في فلسطين، لكن الحقيقة ليست كما قيلت وتم تسويقها.


بل إن روزفلت وخلال اللقاء قال لعبد العزيز (نحن المنتصرون في الحرب، الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وبريطانيا نرى أن (اليهود) تعرضوا لظلم كبير وليس لهم مكان ليذهبوا إليه لذلك قررنا نحن أنه ستقوم (دولة إسرائيلية على أرض فلسطين) وأضاف روزفلت مخاطبا عبدالعزيز آل سعود بقوله (إسرائيل سوف تكون جزءاً من النظام الحر الذي قضى على المجرمين وكل من يعارض ذلك هو معاد للسامية ومعاد للحرية وللإنسانية) وواصل حديثه الموجه لابن سعود (أنت ليس فقط سوف توافق على قيام دولة إسرائيل، أنت سوف تتعاون معنا بهذا الخصوص ولن تقوم بأي فعل أو شيء يهدد أمن إسرائيل والثمن هو بقاؤك حاكما للجزيرة العربية، ونحن من سيحميك)..!
حاول عبدالعزيز أن يأخذ ويعطي مع روزفلت لكن الأخير لم يترك له أي مجال وهدده بطريقة دبلوماسية إن لم يتعاون معهم وإلا فستعود الجزيرة العربية إلى ثلاث دول كما كانت قبل (سايكس- بيكو)، فوافق عبدالعزيز على مطالب روزفلت، وعلى هذا تم إبرام الاتفاق، الذي جاء مجسدا لتعهد عبد الرحمن بن فضل آل سعود الذي قدم لبريطانيا تعهدا مكتوبا تنازل فيه عن فلسطين وأعطى بريطانيا الحرية الكاملة في التصرف بها وتسليمها ( للأخوة اليهود) أو لمن تراه، متعهدا أن لا يخرج عن طاعة بريطانيا حتى قيام الساعة..!
وهكذا ارتبط بقاء نظام آل سعود ودولته ببقاء الكيان الصهيوني وأن زوال هذا الكيان يعني زوال دولة آل سعود، ولم يكن عبدالعزبز غبيا بل كان داهية فاستنجد بالملك فاروق ملك مصر وبشاه إيران اللذين شاركاه بالاتفاق مع (تشرشل) والأمريكان على تأسيس دولة باكستان وفصلها عن الهند من خلال استقطاب محمد علي جناح ورموز باكستانية أخرى كانت منخرطة في مفاصل الثورة الهندية التي قادها غاندي ونهرو وتحت ذريعة إقامة دولة إسلامية في باكستان والهدف جعلها حامية خلفية للنظام السعودي في مواجهات أي صراع جيوسياسي مستقبلي وباركت لندن وواشنطن هذا الفعل خوفا من تشكل قوة قارية فعالة في شبه القارة الهندية..!
وتزامنا مع قيام الكيان الصهيوني اندلعت الحرب الباكستانية _الهندية بعد أن أعلن محمد علي جناح الانفصال عن الهند والثورة الهندية وكان هذا الانفصال يقف خلفه عبدالعزبز بن سعود والملك فاروق وبريطانيا بموافقة واشنطن..!
ارتبط النظام السعودي بأمريكا بعد لقاء الملك المؤسس مع روزفلت عام 1945م متخليا عن الرعاية المباشرة من بريطانيا التي حلت كمستشارة وجزءاً من منظومة الحماية لنظام آل سعود الذي تبنى سياسة رافضة للحرب مع الكيان الصهيوني وحين أحرج عام 1948م حين تفجرت الحرب العربية -الصهيونية شارك النظام السعودي وعلى استحياء بـ 600 جندي لم يطلقوا رصاصة واحدة بل ظلوا في مؤخرة الجيوش العربية يقدمون خدمات لوجستية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: آل سعود

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية: عالم اليوم يشهد تحولات جذرية وتحديات ملحة تمس جوهر بنية النظام الدولي الراهن

أكد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية أن عالم اليوم يشهد وقائع وتحولات جذرية ومعقدة على المستويات الجيو - سياسية والاقتصادية والفكرية والإعلامية والتكنولوجية بما تطرحه من تحديات محلية ملحة ذات امتدادات اقليمية وكونية تمس جوهر بنية النسق الدولي الراهن.

جاء ذلك في كلمة السفير أحمد رشيد خطابي خلال الاجتماع الأول للرابطة العربية الصينية للمؤسسات الفكرية، الذي عقد في شنغهای بجمهورية الصين الشعبية
وقال خطابي إن هذه الرابطة استحدثت كآلية لتعزيز التواصل بين المؤسسات الفكرية والثقافية العربية والصينية تنفيذاً لمقتضيات مذكرة التفاهم الموقعة بين جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية بجمهورية الصين بتاريخ 14 يناير 2024 بمقر الجامعة العربية بالقاهرة في سياق التوجهات الهادفة لتقوية علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية والتعاون الشامل بين الجانبين.


ولفت إلى أن العلاقات المتجذرة، منذ قرون طوال، والتي تظل كتابات الرحالة والجغرافيين العرب والصينيين وعطاءاتهم الفكرية القيمة من أمثال ابن بطوطة و Wang Da Yuan شاهدة على تفاعل ثقافي متفرد عبر طريق الحرير القديم بما كان له من بصمات مؤثرة وإسهام كبير في بناء الحضارة الإنسانية في مختلف مجالات العمران والفكر والمعرفة.


وأضاف خطابي: "واليوم تحدونا إرادة قوية لتطوير وإغناء هذا التلاقح الثقافي وتوظيف هذه الرابطة بما تضمه من مؤسسات فكرية مرموقة وكفاءات علمية رفيعة كقوة دافعة ومعززة للشراكة الاستراتيجية بين جامعة الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية في نطاق منتدى التعاون العربي - الصيني المتعدد الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية".


وتابع قائلا: "نحن نتطلع بكامل الثقة والطموح لجعل هذه الرابطة منصة حقيقية للتواصل بين النخب المثقفة العربية والصينية، وإطارا رحبا لتبادل التصورات والأفكار حول قضايا وانشغالات شعوبنا التواقة إلى التقدم والتطور ومواجهة الرهانات التنموية التي لا يمكن كسبها دون تكريس ثقافة الابتكار والانفتاح والتعامل مع المكون الثقافي كعامل أساسي في التنمية الشاملة".


وذكر أنه في هذا الصدد، بمقدور الرابطة العربية الصينية للمؤسسات الفكرية أن تضطلع بدور محوري في دعم صناع القرار في صياغة سیاسات ثقافية فاعلة ومحفزة للاستثمارات الفكرية المشتركة وطرح مقاربات مستقبلية تسهم في النهوض بالتعاون الثقافي والفكري بارتباط مع أهداف التنمية المستدامة والرؤى التنموية العربية والصينية.


وأشار إلى الدور المنوط بهذه المنصة لإنجاز البحوث والدراسات الأكاديمية وتطوير الحوار بين الثقافات والحضارات، وإبراز ما تتسم به من تنوع وتعددية وإشاعة مبادئ التعايش السلمي والتضامن والاحترام المتبادل في نطاق أحكام وقواعد القانون الدولي.


ووجه خطابي حديثه للمشاركين في الاجتماع قائلا: "أنتم تحملون رسالة نبيلة موجهة نحو إقامة جسور التواصل والمعرفة على طريق تنمية الروابط التاريخية بين العالم العربي والصين وتحقيق المنافع المشتركة وفتح فضاءات للنقاش والمشاريع الثقافية، وتقوية قنوات الحوار التي تسمح بتبادل معمق وبناء للخبرات والتجارب الفكرية".


ونوه إلى أن الاجتماع الأول للرابطة العربية الصينية للمؤسسات الفكرية يعد بداية مشوار طويل ومشرق نحو توطيد علاقاتنا الثقافية بروح من التعاون والسعي إلى تقديم إسهامات قيمة تعود بالنفع المتبادل مشيدا ببرامج المبادلات في الحقل الثقافي واللغوي بما في ذلك على الخصوص من خلال معاهد " كونفوشيوس " واستحداث أقسام اللغة الصينية في الجامعات والمعاهد العربية، فضلا عن تكثيف إيفاد البعثات الطلابية الجامعية من الجانبين.


وأكد أن الجامعة العربية التي كانت سباقة للانخراط في مبادرة "الحزام والطريق" والتي تجسدت بإنجاز مشاريع بنيوية ووحدات منتجة وتنموية وارتفاع لقيمة المبادلات التجارية التي بلغت نحو 400 مليار دولار عام 2023 بعدما لم تكن تتجاوز 36.4 مليار دولار في 2004 تؤكد الحاجة لأهمية مواصلة الجهود للارتقاء بالبعد الثقافي لهذه المبادرة الاستراتيجية في الدفع بالجهود التنموية والإسهام في توطيد الاستقرار والأمن في منطقتينا والعالم.


وثمن اختيار الموضوع الثالث الذي ستناقشه الرابطة والمتعلق بالدفع بوقف إطلاق النار في غزة وتحقيق الحل الشامل والعادل والدائم للقضية الفلسطينية"، بما يمكن من إلقاء الضوء على مشروعية هذه القضية.. مشيدا بالمواقف الداعمة والثابتة لجمهورية الصين الشعبية للشعب الفلسطيني من أجل تجسيد دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ورؤية حل الدولتين في إطار شرق أوسط آمن ومستقر.


وجدد إدانة جامعة الدول العربية التصعيد الإسرائيلي المتصاعد على لبنان الذي يهدد بتفجير الوضع الإقليمي. وإذ نؤكد التضامن الكامل مع لبنان فإن المجتمع الدولي مطالب بضرورة التحرك الفوري لوقف هذا العدوان.
واستطرد خطابي أنه "بانعقاد هذا الاجتماع تنطلق مسيرتنا الواعدة نحو بناء مستقبل جماعي يعكس الارادة المتجددة في توظيف القيم الثقافية لكل من الحضارتين العربية والصينية والعمل سويا نحو إثراء مكونات شراكتنا النموذجية مستلهمين المكاسب والفرص التي تتيحها والتي تميزت في سنة 2022 بانعقاد اول قمة عربية - صينية بالرياض وانعقاد الدورة الوزارية العاشرة لمنتدى التعاون ببكين بحضور كل من الرئيس الصيني شي جين بينغ وعدد من القادة العرب وذلك بالتزامن مع إحياء الذكرى 20 لتأسيس المنتدى".


وأعرب عن التطلع الى إضفاء مزيد من الديناميكية والعمل الهادف للسير قدما بشراكتنا الاستراتيجية والتضامن المتبادل إزاء قضايانا الأساسية في نطاق احترام سيادة ووحدة الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية.

مقالات مشابهة

  • السامعي: حزب الله سيبقى الجبهة التي تتهشم أمام خنادقها كل أحلام الصهيونية
  • الخارجية: إن الكيان الصهيوني يؤكد من خلال هذا العدوان الدنيء – مرة أخرى – على سمات الغدر والجبن والإرهاب التي نشأ عليها، وانتفاء أي قيم أخلاقية لديه، وهمجية واستهتار بكل المعايير والقوانين الدولية
  • روسيا تدين بشدة الاعتداءات الصهيونية التي تنتهك سيادة لبنان
  • طهران: النظام الأمريكي إلى جانب الكيان الصهيوني شريك في جريمة الضاحية ويجب محاسبته
  • الجامعة العربية: عالم اليوم يشهد تحولات جذرية وتحديات ملحة تمس جوهر بنية النظام الدولي الراهن
  • المفتي قبلان لـبعض الأصوات التي نختلف معها: الأولوية الآن لحماية لبنان الكيان وليس للنكايات
  • الجيش والبرهان ايقونة الوطن
  • مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تعرض إصداراتها الجديدة العربية والمترجمة في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يستقبل وزير الداخلية الأردني
  • مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تعرض إصداراتها الجديدة العربية والمترجمة