بعد مونديال قطر.. توقعات بطفرة سياحية وزيادة 347% في عدد الوافدين
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
من المتوقع حدوث زيادة بنسبة 347% في عدد الوافدين إلى قطر، في ظل ازدهار صناعة السياحة في الدولة الخليجية، بعد استضافتها نهائيات كأس العالم 2022.
هكذا يخلص تحليل لموقع "ذا ميديا لاين"، ترجمه "الخليج الجديد"، مشيرا إلى أنه قطر تشهد طفرة هائلة في السياحة، بعد استضافة مونديال 2022، مع نمو يُعزى إلى المهرجانات الجديدة والمعالم السياحية وتحسن العلاقات الدبلوماسية في منطقة الخليج.
ويُظهر التدفق الجديد أن الدوحة، تتمتع بقدرة تنافسية متزايدة مع المراكز السياحية التقليدية مثل دبي والمنامة، عاصمتي الإمارات والبحرين، أو موسم الرياض، وهو مهرجان رياضي وترفيهي سعودي .
وفي عام 2023، توقعت مصادر رسمية زيادة بنسبة 347% عن عام 2022 في عدد الوافدين الأجانب، من بينهم السياح.
ويُعزى هذا النمو جزئياً إلى سلسلة من المهرجانات المنظمة حديثاً والتطورات السياحية، بما في ذلك لوسيل، وينتر وندرلاند في مدينة لوسيل، على بعد 8 أميال شمال الدوحة.
وتساعد العلاقات الدبلوماسية المحسّنة مؤخرًا بين قطر وجيرانها في تعزيز السياحة.
اقرأ أيضاً
بدعم من المونديال.. سياحة قطر تسجل زيادة 70% خلال 2022
ففي عام 2017، قطعت البحرين والسعودية والإمارات العلاقات الدبلوماسية ومنعت روابط النقل مع الدوحة، بحجة أن حكامها كانوا يدعمون الإرهاب.
وانتهت المواجهة الدبلوماسية في أوائل عام 2021، حيث توسطت الكويت والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاقية العلا، التي أدى إلى تطبيع العلاقات بين قطر والسعودية ثم البحرين والإمارات لاحقا، إلى جانب العديد من الدول الأخرى، بما في ذلك مصر.
يقول راشد خالد، وهو مواطن بحريني، إنه لم تطأ قدمه الدوحة من عام 2017 إلى يناير/كانون الثاني 2023.
ومع ذلك، فقد زارها منذ ذلك الحين 6 مرات، مستفيدًا من قرب المدينة من منزله.
ويوضح: "تبعد الدوحة عن المنامة نحو 4 ساعات فقط بالسيارة أو 450 كيلومترًا".
ويعرب خالد عن تقديره لمناطق الجذب السياحي في الدوحة، والتي "تغيرت كثيرًا مقارنة بالماضي"، ويضيف: "أنا أحبها.. وهي مصممة لتناسب المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي، ومتكيفة مع أذواق وثقافة الخليج، لا سيما فيما يتعلق بالطقس الحار".
كما كان خالد، وفق قوله، متحمسًا لشوارع الدوحة وبنيتها التحتية، والتي "أصبحت واسعة جدًا ومريحة للسياح".
اقرأ أيضاً
قطر للسياحة تطلق برامج لاستقطاب 6 ملايين زائر سنوياً
وبُذلت جهود جادة لتطوير البنية التحتية للبلاد في السنوات الأخيرة، على الرغم من الانقسام الدبلوماسي 2017-2021 وإغلاق الحدود مع السعودية، منفذها البري الوحيد.
وأطلقت الدولة في قطر، العديد من المشاريع السياحية الكبيرة، بما في ذلك مجمع مدينة لوسيل، ويضم تطوير واسع لجزر وشوارع ومجموعة متنوعة من الأنشطة السياحية.
تطور جديد آخر، هو مشروع مشيرب في وسط مدينة الدوحة، وهو مجمع تجزئة وثقافي وتجاري به مكيفات هواء خارجية وممرات.
وصمم المطورون مجالات أخرى لتناسب الاهتمامات السياحية الخاصة، بما في ذلك الأنشطة الثقافية والتاريخ والبيولوجيا البحرية والبيئة الطبيعية والرياضة.
كما يعد النقل العام ميزة إضافية، حيث يخدم الدوحة الآن مترو جديد، تم افتتاحه في عام 2019، بالإضافة إلى شبكة واسعة من الحافلات العامة.
وتحتل الرياضة مكانة بارزة في خطط السياحة في البلاد، وكانت كأس العالم 2022 علامة بارزة، خاصة أن الدوحة تعمل الآن على تنظيم أحداث دولية إضافية، مثل كأس آسيا 2023، التي ستستضيف فيه 24 فريقًا لكرة القدم، بالإضافة إلى (Grand Prix) وهي إحدى سباقات الفورمولا 1 الرائعة، التي ظهرت لأول مرة في عام 2021، وتعتبر الآن واحدة من أكثر حلبات السباقات تقدمًا في الخليج.
وتتوقع وزارة السياحة القطرية، معدل وصول في نهاية المطاف من 6 ملايين إلى 7 ملايين زائر سنويًا، وهي زيادة كبيرة عن رقم 2022 البالغ 2.6 مليون سائح من الخارج.
وحتى الآن، كان عام الذروة لعدد الزوار عام 2015، عندما وصل 2.9 مليون زائر، في حين تم تسجيل أدنى مستوى تاريخي من 560 ألف زائر في عام 2020، بسبب قيود فيروس "كورونا" والحصار السعودي.
اقرأ أيضاً
قطر وعمان توقعان مذكرات تفاهم في النفط والغاز والسياحة
وعلى الرغم من أن التوقعات السياحية المستقبلية للدولة مرتفعة، إلا أنها لا تزال أقل من توقعات دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.
ففي عام 2022، على سبيل المثال، استقبلت السعودية 16.5 مليون زائر دولي، حيث شارك عدة ملايين منهم في الحج والعمرة، واستقبلت الإمارات نحو 14.3 مليون زائر دولي، بينما استقبلت البحرين 9.9 ملايين زائر.
ومع ذلك، فإن الوزن الاقتصادي للسياحة في البلاد كبير، ففي عام 2021، شكّل السفر والسياحة ما يقرب من 10% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أعلى من متوسط دول مجلس التعاون الخليجي في ذلك العام البالغ 6.6%.
وتأمل هيئة قطر للسياحة، وهي وكالة حكومية، أن ترتفع هذه المساهمة إلى 12% بحلول عام 2030.
يقول عميد شؤون الطلاب في الجامعة التكنولوجية بالبحرين عمر الحاوي، إنه زار الدوحة عدة مرات منذ كأس العالم، حيث يسهل الوصول إلى المدينة، فيقدم مسؤولو الحدود تأشيرة عند الوصول مقابل 100 ريال قطري فقط (27 دولارًا).
ويشيد الحاوي بمكتبات الدوحة ومراكز البحوث والثقافة فيها، ويقول: "في كل مرة أزورها، أستكشف أماكن جديدة".
كما يوثق مدون السياحة السعودي بسام عبدالله، زيارته لقطر على (Snapchat) و(TikTok)، وينصح سكان دول مجلس التعاون الخليجي بزيارتها، إذا أمكنهم ذلك، ويقول عنها إنها "واحدة من أجمل وأنظف البلدان التي زرتها على الإطلاق، وأسعارها ليست باهظة".
اقرأ أيضاً
إنفاق سكان قطر يتجاوز 33 مليار ريال على السياحة والسفر
لا تفرض قطر ضريبة القيمة المضافة على مشتريات المستهلكين، على الرغم من أن ذلك قد يتغير قريبًا.
في تجربة عبدالله، فإن "قطر أجمل من 55 عاصمة زرتها حتى الآن".
ويضيف: "على الرغم من أن جميع دول مجلس التعاون الخليجي تتنافس على جذب السياح وتصميم الفعاليات والأماكن للتعامل مع الحرارة، إلا أن قطر تتميز، لأن هناك مكيفات هواء في الشوارع".
أما المدير الإقليمي السابق للطيران العماني أحمد البلوشي، المغرم بالدوحة، فيقول: "لقد زرت قطر عدة مرات، ومنذ كأس العالم، تغيرت الأمور كثيرًا.. الدوحة تتطور باستمرار".
ويضيف: "السفر بالسيارة من عمان سهل و"الطرق واضحة وسريعة."
ويتفق معه خبير السياحة وصاحب مكاتب السفر والسياحة في السعودية أحمد عبدالله، وهو يقول إنه يشهد "زيادة في عدد السياح المتجهين إلى الدوحة".
ويضيف: "إلى جانب السعودية والإمارات والبحرين، تسعى قطر إلى زيادة عائدات السياحة.. لقد بدأنا في مشاهدة عروض ومهرجانات رائعة تناسب الجميع".
وتوقع عبدالله، في مرحلة ما، ظهور "شنغن لدول مجلس التعاون الخليجي"، وهي مساحة جغرافية مشتركة يمكن للزوار التجول فيها ككيان واحد، ويقول إن هذا "سيعزز بشكل كبير السياحة في الخليج".
اقرأ أيضاً
مونديال 2022.. محطة فاصلة في استراتيجية تطوير السياحة في قطر
المصدر | ميديا لاين - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قطر السياحة كأس العالم الوافدون الخليج دول مجلس التعاون الخلیجی على الرغم من کأس العالم السیاحة فی بما فی ذلک فی عدد فی عام
إقرأ أيضاً:
الهدنة والمهلة تضيق .. هل سيواجه الشرق الأوسط الجحيم الذي توعده ترمب ؟!
سرايا - يوسف الطورة - يبدي مسؤولون إسرائيليون وأميركيون مشاركون في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، قلقهم من أن احتمالات التوصل إلى اتفاق قبل تولي الرئيس ترمب منصبه "ضئيلة".
ترمب " 'مهدد' الشرق الأوسط دفع الثمن" إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن المحتجزين في غزة بحلول 20 كانون الثاني/ يناير، اعقبه تكثيف الرئيس بادين جهود إدارته الوساطة في صفقة، وجعلها من أولوياته في الأشهر الأخيرة من رئاسته.
ليس من الواضح ما الذي يقصده ترمب بـ "الثمن الذي سيدفع" لدرجة مواجهة "الجحيم"، خاصة وان الترجيحات تدفع بعدم وجود خطة واضحة لما سيحدث، إذا تم تجاوز الموعد النهائي الذي منحه الرئيس الأمريكي المنتخب.
ترجيحات تدفع اعتقاد مسؤولين إسرائيليين، دعم الرئيس الأمريكي القادم في ولايته الثانية المنفصلة، إجراءات إسرائيلية عارضتها إدارة بايدن، أبرزها تقليص المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، في حال لم تبرم صفقة.
في الوقت الذي يرى فيه مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن قائد حماس العسكري، محمد السنوار، لا يبدو أنه يتأثر بتهديد ترمب، يرجح مطلعون على المحادثات إنه لا يزال هناك احتمال لإبرام صفقة خلال الأسابيع الثلاثة القادمة.
الثابت، إذا لم تثمر المفاوضات بحلول 20 يناير، فإن الانتقال إلى إدارة ترمب قد يدفع بالمحادثات إلى الوراء، ربما لعدة أشهر، ما قد يؤدي إلى فقدان المزيد من الأرواح بين الرهائن، وفق تقديرات رسمية غربية.
فصائل المقاومة الفلسطينية لا تزال تحتجز 100 رهينة في غزة، بينهم سبعة أميركيين، يعتقد أن نصفهم على قيد الحياة، من بينهم ثلاثة أميركيين، وفقاً للمخابرات الإسرائيلية.
هذا الأسبوع عاد المفاوضون الإسرائيليون من الدوحة، بعد ثمانية أيام من المحادثات التي توسطت فيها قطر ومصر دون تحقيق تقدم يذكر.
وعاد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA" بيل بيرنز ،ومستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، إلى واشنطن، بعد تواجدهم لأيام في العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي، متشككين في فرص التوصل إلى صفقة قبل 20 يناير المقبل.
وتبادلت حماس وإسرائيل قبل أيام الاتهامات بشأن المسؤولية عن عدم تحقيق تقدم في ملف المفاوضات، تصر الحركة أنها تفاوضت بجدية، لكن الأخيرة قدمت مطالب جديدة غير مقبولة.
رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، زعم أن حماس تكذب وأنها تنصلت من تفاهمات تم التوصل إليها مسبقاً"، رد عليها مسؤولون إسرائيليون مطلعون على المحادثات إن كلا الطرفين على حق.
بينما تم إحراز بعض التقدم في الدوحة الأسبوع الماضي، لا تزال القضايا الجوهرية عالقة، ابرزها ما إذا كانت الصفقة ستشمل إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من القطاع الفلسطيني.
الرواية الإسرائيلية الرسمية، تصف أن المفاوضات لم تنهار، لكنها عالقة، حيث يريد الطرفان كسر الجمود دون تقديم تنازلات كبيرة.
وأثار نتنياهو الجدل في اجتماعات الأربعاء بعد عودة الوفد من الدوحة، بزعمه، بأن إسرائيل لا تعرف بدقة مع من تتفاوض: السنوار في غزة، أم الممثلون السياسيون الأكثر براغماتية في الدوحة، زاعماً "أنه لا يعرف من يمتلك القرار الفعلي".
نتنياهو الذي يؤكد رفض السنوار تقديم أسماء المحتجزين الذين لا يزالون على قيد الحياة، ويمكن إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة، التي تغطي النساء والرجال الذين تجاوزوا 50 عاماً ومن يعانون من حالات صحية سيئة، يُصر أنه لن يوافق على صفقة دون معرف محتواها وما الذي يحصل عليه مسبقاً.
في الجانب الآخر، تؤكد حماس أن ذلك سيصبح أسهل بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار، مجددة نفيها وجود انقسامات بين الأجنحة العسكرية والسياسية للحركة.
بينما قال رئيس حكومة الاحتلال، سيشاور فريقه التفاوضي خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن الخطوات المقبلة، شهدت تل أبيب، مطلع الأسبوع الجاري، احتجاجات، مطالبين بوقف إطلاق النار وإتمام صفقة الرهائن.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 422
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 27-12-2024 07:34 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...