اليمن ... بين استراتيجية التوازن واسقاط اتفاقية !
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
أبدأ الكيان الصهيوني قلقا حيال تغيرات الوضع في اليمن أواخر عام 2014م , لما له من تأثير على قطع وصوله إلى المحيط الهندي عبر مضيق باب المندب المدخل الجنوبي للبحر الأحمر, بل وخنقه اقتصاديا في حالة نشوب حرب او صراع في المنطقة .
خروج مصر
لقد ترتب على نتائج نكسة 5 يونيو 1967م , أن حرمت مصر من استخدام قناة السويس وما ترتب على ذلك من اطلاق حرية الكيان الصهيوني في المرور عبر مضيق تيران والبحر الأحمر بالإضافة إلى تعزيز مركزه ونفوذه لدى بعض الدول الافريقية مثل اثيوبيا وجنوب افريقيا والكونغو وغيرها بالإضافة إلى استمرار تعامله الاقتصادي والسياسي مع دول جنوب شرق آسيا واستغاله لحقوق البترول الموجودة بصحراء سيناء .
الخطر الوحيد
ومع عقد اتفاقية السلام بين مصر والكيان الصهيوني بقى مضيق باب المندب الذي أصبح يمثل الخطر الوحيد على أمن الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر , وقد بدأ الكيان من مد اطماعه عبر التواجد العسكري ببعض جزر البحر الأحمر. ومن الطبيعي أن اتفاقية كامب ديفيد قد نقلت مسؤولية المواجهة مع الكيان الصهيوني في البحر الأحمر إلى الدول العربية الواقعة على شواطئه , لذلك ومع بداية بوادر واتجاهات الاتفاق بين مصر والكيان الصهيوني بعد حرب 6 اكتوبر 1973م , أخذت الجمهورية العربية اليمنية آنذاك بعهد الرئيس المقدم إبراهيم الحمدي في اقامة التحصينات اللازمة في جميع الجزر اليمنية التابعة لها في جنوب البحر الأحمر وتحسين وسائل النقل إليها لتموينها , وذلك بهدف حمايتها من أي اعتداءات قد يقوم به الكيان الصهيوني لمحاولة السيطرة على مواقع مؤثرة وفعالة لبحريته , ولتأمين الملاحة الصهيونية مع تهديد الملاحة العربية والأمن العربي بصورة مباشرة . وسياسيا بدعوى من الرئيس الحمدي للدول العربية المطلة على البحر الأحمر عقد (مؤتمر البحر الأحمر) في مدينة تعز في عام 1977م , بحضور كل من رئيس السودان والصومال وجنوب اليمن . وفيما يخص جمهورية اليمن الجنوبية فقد تغلبت كفة القوى المتشددة المطالبة بمزيد من الاستقطاب نحو الاتحاد السوفيتي بانقلاب يوليو 1978م .
معركة اليوم
ولما كانت الدول العربية الواقعة على ساحل البحر الأحمر بعد خروج مصر من الصراع العربي - الصهيوني اثر اتفاقية كامب ديفيد لا تملك أى منها فيما عدا مصر القوة البحرية الكافية لمواجهة الكيان الصهيوني في البحر الأحمر , فأن اتفاقية كامب ديفيد التي وفرت اطارا لمعاهدة سلام بين مصر والكيان الصهيوني , تكون قد أخرجت من الساحة العربية أكبر قوة بحرية ضارية في البحر الأحمر , ومهدت للكيان الصهيوني التمتع بالحرية والأمن لملاحته في هذا البحر لأمد بعيد - لكنها لم تدم لأمد طويل فاليوم بعد 45 عاما من تلك الاتفاقية واخراج مصر كقوى بحرية عربية من الصراع العربي - الصهيوني سقطت معاهدة كامب ديفيد من البوابة الجنوبية للبحر الأحمر عبر ما تقوم به اليمن من مواجهة اقوى امبراطورية الشر بأساطيلها وبوارجها الحربية منذ عدة شهور في اشد معركة في البحر الاحمر كستر فيها هيبة امريكا كقوى عظمي . لتعلن اليمن عن استراتيجية التوازن وظهور قوى عربية قادرة على منازلة امريكا وحنق الكيان الصهيوني اقتصاديا عبر البوابة الجنوبية للبحر الاحمر بمضيق باب المندب بل ذهبت إلى ابعد من ذلك نحو البحر العربي والمحيط الهندي لذلك اصبحت اتفاقية كامب ديفيد لا قيمة لها مع ظهور اليمن كقوى اقليمية له دورها في توازن القوى وادارة الصراع والمعركة اليوم .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی فی البحر الأحمر مع الکیان الصهیونی فی اتفاقیة کامب دیفید قناة السویس
إقرأ أيضاً:
اليمن.. تجدد الغارات الأميركية على الحديدة بعد هجوم حوثي
أفادت وسائل إعلام حوثية مساء الاثنين، بأن طائرات أميركية شنت غارات على مواقع في محافظة الحديدة، كما استهدفت مصنعا في الصليف.
اقرأ ايضاًوذكرت قناتي "العربية" و"الحدث" نقلا عن مصادر لهما بأن الغارات الأميركية استهدفت مصنعاً تابعاً للحوثيين في الصليف.
ومنذ مساء السبت، تتعرض مناطق في صنعاء ومحافظات يمنية لقصف أميركي وبريطاني، فيما قالت عنه إنه يأتي كرد على هجمات الحوثيين.
ويأتي الهجوم الأميركي عقب هجوم ثان شنه الحوثيون ضد حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر خلال 24 ساعة.
وأشار بيان نشرته وسائل إعلام حوثية إلى أنهم استهدفوا حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" في شمال البحر الأحمر، وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة "في اشتباك استمر لعدة ساعات".
وكان الحوثيون قد أفادوا ليل الأحد-الاثنين بأن محافظة الحديدة الساحلية الخاضعة لسيطرة المتمردين في غرب اليمن تعرضت لغارتين أميركيتين، غداة غارات مماثلة استهدفت صنعاء ومناطق أخرى بالبلاد أسفرت عن مقتل 53 شخصاً، وإصابة نحو 100 بجروح، وفقا للحوثيين.
اقرأ ايضاًوكان الحوثيون أعلنوا قبل أيام عزمهم على استئناف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر امتداداً إلى بحر العرب.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن