إسبانيا تنتظر الملك محمد السادس في حفل ضخم لتسلم علم الفيفا للتنظيم المشترك لمونديال 2030
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
ينتظر أن تحتضن العاصمة الإسبانية مدريد بعد أشهر قليلة، حفلاً ضخماً يحضره الملك الإسباني و الرئيس البرتغالي بحضور كل من رئيس الفيفا وعدد كبير من رؤساء الإتحادات الأوربية والعالمية لكرة القدم.
مناسبة هذا الحفل هو تسلم علم الفيفا بعد مصادقة المكتب التنفيذي لذات الهيئة الكروية العالمية، على الترشيح المشترك لكل من المغرب، إسبانيا والبرتغال لتنظيم مونديال 2030.
وتترقب إسبانيا حضوراً وازناً لجلالة الملك محمد السادس، هذا الحفل الذي سيكون بمثابة إلتزام وإنخراط من أعلى هرم السلطة بالمملكة، لإستضافة العالم عام 2030، فضلاً عن جعل هذا الموعد محطة أخرى لتعزيز العلاقات الثنائية المتينة، بين كل من المغرب وإسبانيا و المغرب والبرتغال.
الإنخراط الرسمي للمملكة المغربية منذ خطاب كيغالي، لجلالة الملك الذي عبر خلاله عن رغبة المغرب في التقدم بملف مشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال، لتنظيم مونديال 2030، تعزز بتكليف جلالته السيد فوزي لقجع رئيساً للجنة كأس العالم، والشروع في إنجاز مشاريع تخص البنية التحتية والرياضية بالمدن المرشحة لإستضافة هذا الحدث العالمي.
جدير بالذكر، أن الترشيح المشترك لتنظيم مونديال 2030، حسم بشكل رسمي بعد إستبعاد الترشيح اللاتيني المشترك، ويستوجب فقط المصادقة البروتوكولية من قبل المجلس التنفيذي للفيفا، خلال إجتماعه المقبل بزيورخ السويسرية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
أخنوش من الصويرة: محطة موكادور السياحية ستستجيب لحاجيات مونديال 2030
زنقة 20 ا الرباط
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن محطة موݣادور تمثل لبنة في المسار المتواصل للبناء والتشييد وتعزيز البنيات التحتية للمدن وعصرنتها كما يريدها جلالة الملك.
وأضاف أخنوش في كلمة له يوم أمس في حفل التوقيع على اتفاقية تطوير المحطة السياحية “موكادور”، أن المشروع سيساهم بلا شك في ترسيخ مكانة المغرب كوجهة سياحية رائدة، بالنظر لما يمكن أن يخلقه من دينامية اقتصادية واجتماعية في القطاع السياحي، في مدينة الصويرة”، مضيفا أن “هذه المدينة العريقة، التي كانت على الدوام ملتقى الثقافات والحضارات”.
وأكد أخنوش، أن مدينة الصويرة جوهرة الواجهة الأطلسية للمملكة، هاته الواجهة التي دعا جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في خطابه السامي بمناسبة الذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء، إلى أن تصبح فضاء للتواصل الإنساني، والتكامل الاقتصادي، والإشعاع القاري والدولي”.
وقال أخنوش إن “مدينة الصويرة تعتبر تاريخيا أول منطقة للتجارة الحرة بالمملكة الشريفة، وشكلت منذ القرن الــ 19 حلقة وصل بين التجارة عبر قوافل الصحراء والطرق التجارية البحرية الدولية”.
وأشار أخنوش أنه “اليوم، يشكل لقاؤنا هذا مناسبة، السيد مستشار جلالة الملك، لأهنئكم على مجهوداتكم وعلى الأدوار التي تقومون بها، إلى جانب السلطات المحلية للسهر على السير العام للمشاريع التنموية، وصون الطابع الفريد لمدينة الصويرة، الذي يجمع بين التقاليد العريقة والحداثة”.
وتابع أخنوش، أن ” قطاع السياحة أظهر خلال السنوات الأخيرة قدرة كبيرة على الصمود، ليؤكد مكانته كإحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية على مستوى المدن والجهات، ومصدر إشعاع يعكس تطلعات المملكة نحو مستقبل أكثر ازدهارا”.
وقال أخنوش أنه “بفضل تنفيذ خارطة الطريق السياحية 2023-2026، وقبل ذلك المخطط الاستعجالي، تأكد أن هذا القطاع يتوفر على مؤهلات كبيرة مكنته من استعادة تعافيه في وقت وجيز.. ففي عام 2023، ساهم قطاع السياحة في إحداث 25 ألف منصب شغل، مسجلا ارتفاعا ملحوظا بنسبة 25٪، مقارنة مع الهدف المحدد في خارطة الطريق”، مشيرا إلى أن “هذا الإنجاز الاستثنائي، يضاف إلى رقم قياسي يتمثل في استقبال بلادنا هذه السنة حوالي 16 مليون سائح مع نهاية شهر نونبر الماضي، وهو ما يفوق ما حققه القطاع في سنة 2023 بأكملها”.
وبفضل وظيفته الأفقية، يضيف أخنوش، يخلق القطاع السياحي فرص شغل مباشرة وغير مباشرة في قطاعات متعددة كالنقل والصناعة التقليدية، والتجارة وغيرها.. ما يبرز دوره المحوري في تقليص معدلات البطالة، خصوصا لدى الشباب وفي العالم القروي.
وشدد على أن “الحكومة تولي اهتماما كبيرا لتشجيع الاستثمارات ذات الصلة بالقطاع السياحي، وغيرها من القطاعات الأخرى التي تساهم في سلاسل القيمة وخلق فرص الشغل. حيث أتحنا للمستثمرين مجموعة من الأدوات والآليات لتحفيز مشاريعهم، خاصة من خلال: ميثاق الاستثمار الجديد، وصندوق محمد السادس للاستثمار، اللذين تم إحداثهما لتنشيط الاقتصاد المغربي عبر جذب رؤوس الأموال الخاصة ودعم القطاعات الاستراتيجية”.
وقال رئيس الحكومة إننا “نعول كثيرا على هاته المحطة السياحية للمساهمة في تحقيق أهداف خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة. وتأتي هذه الاتفاقية اليوم، لتضخ دينامية جديدة في هذا المشروع ذي الإمكانات الهائلة، الذي نأمل أن يشكل دعامة حقيقية للتنمية، محليا ووطنيا”.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الحكومة “غايتنا أن تواكب هذه المحطة السياحية التحولات وتستجيب لتحديات المرحلة، خاصة وأن بلادنا تحت القيادة الملكية الرشيدة، تستعد لاستقبال أحداث عالمية، على رأسها مونديال 2030، مع ما يفرضه الأمر من ضرورة التوفر على بنيات استقبال في مستوى عال”.
واعتبر أنه “لا شك أن الشراكة الوثيقة والموثوقة، بين مختلف المتدخلين، هي التي تترجم عمليا إلى تنمية اقتصادية مستدامة”.
ومضى قائلا أخنوش “وهنا لا يفوتني أن أشكر إتحاد المستثمرين الحاضرين معنا، على الاهتمام الذي أبديتموه من جهتكم للانخراط في تطوير هذه المحطة السياحية، وهو ما يشكل شهادة على ثقة المستثمرين في بلادنا. ومن هذا المنطلق، نؤكد لكم أن الدولة المغربية لن تدخر أي جهد في دعمكم ومواكبتكم لإنجاح مشاريعكم.. وكلي يقين أن محطة الصويرة موكادور في حلتها الجديدة، سترتقي في المستقبل القريب إلى مستوى طموحات صاحب الجلالة، نصره الله”.