بمشاركة 200 طفل واستخدام الميزان المائى.. قياس محيط الأرض بجزيرة ألفنتين بأسوان

نظم ثقافة الطفل بفرع ثقافة أسوان، بالتعاون مع مركز القبة السماوية بقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية احتفالية ومحاضرة تناولت حياة العالم "إيراتوستنيس" بمقر قصر ثقافة العقاد بحضور مسؤول ثقافة الطفل بالفرع.

شارك في الاحتفالية المهندسة رؤى هلالى أخصائى وحدة الأنشطة، والمهندس حسن النفراوى أخصائي وحدة الأنشطة بمركز القبة السماوية بمكتبة الإسكندرية، تم خلالها استعراض تاريخ مكتبة الإسكندرية القديمة، وأهم العلماء فى ذلك الوقت، ومنهم العالم "إيراتوسنتيس " ومنهجه العلمى الذى اتبعه لقياس محيط الكرة الأرضية بين مدينة الإسكندرية ومدينة أسوان.

وأشارت المهندسة رؤى هلالى أخصائى وحدة الأنشطة، أن العالم "إيراتوسنتيس" ولد فى ليبيا ودرس فى أثينا ثم إنتقل للعيش بمدينة الإسكندرية، وهو ثالث أمين لمكتبة الإسكندرية، قام برسم خريطة لنهر النيل، كما قام بقياس زاوية ميل الشمس، والمسافات بين الأرض والقمر، وبين الأرض والشمس،

كما أشارت إلى أن أبرز إنجازاته قياس محيط الأرض بدقة مستعيناً بقياسات دوائر العرض بين محافظتى الإسكندرية وأسوان، حيث قام بقياس طول ظل إحدى المسلات بالإسكندرية ظهر يوم الانقلاب الصيفى والذى يوافق ٢١ يونيه كل عام وتوصل إلى أن الارض ليست مسطحة وأنها كروية، وأن أشعة الشمس متوازنة، ولإمتداد خط الطول تكون الزاوية الناتجة عن تقابل الخطين بالبئر فى جزيرة أسوان وظل المسلة بالإسكندرية.

وأثناء المحاضرة تم الاستعانة بطفلتين من الحضور لإجراء تجربة عملية باستخدام خريطة مصر وكشاف لتوضيح عملية تعتمد الشمس وكروية الأرض، وتم توزيع كتيبات تشرح جوانب الإحتفالية، كما إرتدى الأطفال بنز شعار الإحتفالية.

وأضافت منال عبد العزيز مسؤول ثقافة الطفل بثقافة أسوان، أنه تم التوجه إلى جزيرة "ألفنتين" لإجراء تجربة عند البئر بالجزيرة أسوان، بمشاركة نحو ٢٠٠ طفل وباستخدام الميزان المائى والمنقلة و المسطرة والأستيكة والقلم وورقة كراسة أجرى فريق مكتبة الإسكندرية مع الأطفال بجوار البئر بالجزيرة تجربة العالم "إيراتوسنتيس" لقياس محيط الأرض أثناء تعامد الشمس ظهرا التوقيت الذى يوافق ظاهرة الانقلاب الصيفى فى إطار الاحتفالية "إيراتوستينس".

وقد سعد الأطفال بالجولة على صفحة نهر النيل، وبوجودهم على جزيرة أسوان وألفنتين التى تحمل عبق الحضارة المصرية، وبالجولة داخل جنبات المتحف الملحق لمتحف آثار أسوان وسط جو ممزوج بمتعة المعرفة العلمية، والتاريخية، والترفيهة.

المصدر: الأسبوع