نظام مبتكر لتوصيل البضائع بـ «الدرون» بتقنية الـ «بلوك تشين»
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
أبوظبي: عبدالرحمن سعيد
طور فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، نظاماً جديداً مبتكراً يحكم عملية توصيل البضائع من مركز التوزيع إلى المستلم بالطائرات بدون طيار «الدرون» باستخدام تقنية البلوك تشين؛ حيث يسهم النظام في تقليل أوقات التوصيل بنسبة 23%، ويرفع كفاءة توزيع المهام بنسبة 6%، ويحسن مستوى أجور وكلاء التوصيل بنسبة 50%.
وقدم فريق الباحثين إطار عمل جديداً يمكنه أن يُحدِث نقلة نوعية في مفهوم التوصيل إلى الوجهة الأخيرة، والذي يُعَد الخطوة النهائية في عملية توصيل البضائع من مركز التوزيع إلى المستلم، وغالباً ما يكون التوصيل إلى الوجهة الأخيرة هو الجزء الأكثر تعقيداً والأغلى كُلفة ضمن سلسلة الإمداد والتوريد؛ إذ يشمل اجتياز الطرق المحلية والتعامل مع حركة المرور وتلبية توقعات العميل في ما يتعلق بسرعة التسليم، وفي الوقت الذي تواصل من خلاله التجارة الإلكترونية انتعاشها، يزداد الطلب بشكل غير مسبوق، على ابتكار حلول متعلقة بالتوصيل إلى الوجهة الأخيرة، تتسم بالكفاءة والكلفة الاقتصادية.
واستخدم أعضاء الفريق نظام «البلوك تشين» في النهج الذي اتبعوه في تنظيم التنسيق القائم بين الطائرات بدون طيار ومركبات التعهيد الجماعي، وشمل فريق الباحثين الأستاذ الدكتور هادي أُطرق والدكتورة مها قدادة والدكتورة رباب مزوني والدكتور شاكتي سنغ والدكتور عزام مراد، وقد نُشِرَت نتائج البحث الذي أجروه في مجلة «فيكيولار كوميونيكيشنز»، والتي تندرج في قائمة أفضل 1% من المجلات العلمية في مجال النقل. وقال الدكتور هادي أُطرق: «ازدهرت صناعة الإمداد والتوريد في السنوات الأخيرة، وبلغت قيمتها الإجمالية 21 مليار دولار في عام 2022، وبات التوصيل إلى الوجهة الأخيرة يحظى بأهمية هائلة في ظل توقع المستهلكين وصول المنتجات إلى باب منزلهم، وعلى الرغم من أنه قد أصبح بإمكان الموزعين القيام بعملية التوصيل إلى الوجهة الأخيرة، فإنه من الممكن تبني نموذج التعهيد الجماعي لتوصيل الخدمات في الوقت المحدد وبكلفة اقتصادية بواسطة مركبات تنتمي إلى هذا النموذج».
وتابع: يبشر النظام المبتَكَر الذي طوّره أعضاء الفريق بنتائج من شأنها تحقيق الاستفادة القصوى من عمليات التوصيل وتحسين مستويات الشفافية وخفض الكلفة، ذلك أن إطار العمل الذي يتبنونه يجمع بين الطائرات بدون طيار والمركبات التقليدية، وهما مدعومتان بالبلوك تشين، وإذا كانت الطائرات من دون طيار قادرة على تجاوز الازدحام المروري على الطرق وتسليم المنتجات بسرعة في المناطق الحضرية، فإن المركبات الأرضية قادرة على نقل حمولات أثقل واجتياز المناطق التي يُعَد وصول الطائرات بدون طيار إليها أصعب.
وأضاف الدكتور هادي: «تستطيع الطائرات بدون طيار توصيل المنتجات على نحو سريع حتى أثناء ساعات ذروة الازدحام المروري، ويهدف إطار العمل من خلال توظيف طريقتي النقل، إلى الاستفادة من نقاط القوة التي تتسم بها كلتا الطريقتين والتأقلم مع احتياجات وظروف التوصيل المتغيرة». وتُمثّل المنصة القائمة على البلوك تشين أساس النظام المبتَكَر، كما أنها تؤدي العديد من الوظائف المهمة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بلوك تشين جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا الطائرات بدون طیار
إقرأ أيضاً:
أوروبا تستعد لتوجيه ضربة «بازوكا» لكبرى شركات التكنولوجيا
يخطط الاتحاد الأوروبي لتوجيه ضربة قوية إلى وادي السيليكون في إطار تدابير انتقامية، إذا نفذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته بفرض تعريفات جمركية على التكتل.
وسيعدّ ذلك أول استخدام لـ«أداة البازوكا» ضمن ترسانة بروكسل التجارية، ما قد يدفع قطاع الخدمات نحو حرب تجارية.
وقال مسؤولان مطلعان على خطط الاتحاد، إن المفوضية الأوروبية تدرس استخدام «أداة مكافحة الإكراه» إذا نشب نزاع محتمل مع واشنطن، ما قد يمكن الاتحاد الأوروبي من استهداف الصناعات الخدمية الأمريكية، خصوصاً كبرى شركات التكنولوجيا.
وقال مسؤول: إن «كل الخيارات مطروحة على الطاولة»، مشيراً إلى أن أداة مكافحة الإكراه باعتبارها الرد الأكثر صرامة دون أي انتهاك للقانون الدولي.
وتسمح الأداة، التي صاغها الاتحاد الأوروبي إبان فترة الرئاسة الأولى لترامب واستخدمها كرادع ضد الصين، للذراع التنفيذية للكتلة الأوروبية بفرض قيود على التجارة في الخدمات، إذا ارتأت أن بلداً يستخدم التعريفات الجمركية على البضائع لإجباره على إجراء تغييرات في السياسة.
وذكر مسؤولون أن تهديدات ترامب باستخدام التعريفات الجمركية لإكراه الدنمارك على تسليم جرينلاند، والضغط على الاتحاد الأوروبي للتخلي عن إجراءاته ضد شركات التكنولوجيا الأمريكية، أمور تسمح باستخدام هذه الأداة.
وتتيح الأداة، التي لقبها بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي «بازوكا» حينما دخلت حيز التنفيذ عام 2023، للتكتل بالاختيار من بين مجموعة واسعة من التدابير الانتقامية، مثل إلغاء حماية حقوق الملكية الفكرية أو استخدامها التجاري، على سبيل المثال لا الحصر، في تنزيلات البرمجيات وخدمات البث المباشر.
كما تسمح الأداة بحظر الاستثمار الأجنبي المباشر أو تقييد الوصول إلى السوق في صناعات مثل الصيرفة، والتأمين، وخدمات مالية أخرى.
ومع ذلك، حذر مسؤول آخر من أنه، في حين اتسم الاتحاد الأوروبي بالمهارة في التعامل مع التعريفات الجمركية على البضائع، إلا أنه قد يتردد في توسيع نطاق النزاع إلى مجالات أخرى تشمل الخدمات وحقوق الملكية الفكرية.
وأعلن ترامب أنه سيفرض تعريفات جمركية «بالتأكيد» على الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى التدابير التي اتخذتها بروكسل ضد شركات أمريكية للتكنولوجيا، والعجز الكبير في الميزان التجاري في البضائع.
ولم يوضح ترامب أي تفاصيل بشأن الموعد الذي قد يتخذ فيه الإجراءات، أو ما إذا كان يمكن للتكتل أن يتفاوض للحصول على إعفاء مثلما فعلت كندا والمكسيك.
واجتمع وزراء التجارة في الاتحاد الأوروبي الثلاثاء في وارسو لبحث تهديدات الرئيس الأمريكي.
وقال مسؤولون اطلعوا على المناقشات التي دارت خلف الأبواب المغلقة: «إن أغلبية الوزراء أعربوا عن دعمهم لاتخاذ تدابير عقابية إذا اقتضت الضرورة».
وأعلن ماروس سيفكوفيتش، المفوض التجاري الأوروبي، رغبته في التفاوض للوصول إلى طريقة لتفادي التعريفات الجمركية، مضيفاً: «لكن إذا تضررنا، فسنرد بصرامة».
وأشار سيفكوفيتش، إلى أن التكتل لديه عجز كبير مع الولايات المتحدة في تجارة الخدمات برغم تمتعه بفائض تجاري في البضائع.
ويساور بعض الدول الأعضاء قلق من خوض حرب تجارية في وقت يمر فيه النمو الاقتصادي بضعف شديد. وأفاد دبلوماسي بارز في الاتحاد الأوروبي وعلى علم بالمناقشات: «نحن نرغب في تهدئة التصعيد».
ومن شأن أي رد فعل انتقامي أن يكون متناسباً، وسيكون لزاماً على المفوضية الأوروبية أن تعلن دلائل على الضرر الواقع على صناعات الاتحاد الأوروبي. ويجب أن تسعى المفوضية الأوروبية إلى الحصول على موافقة 15 دولة عضوة على الأقل من بين 27 دولة، ويمكن للمشاورات أن تستغرق أسابيع.
على النقيض، أعلنت كندا والمكسيك التدابير الانتقامية في غضون سويعات من صدور قرار واشنطن بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 25%.
وأعقب ذلك تعليق ترامب للتعريفات التي فرضها على كلا البلدين بدعوى حصوله على التزامات من كندا والمكسيك بمواجهة المهاجرين وكذا تهريب المخدرات.
وقال لوران سان مارتين، وزير التجارة الفرنسي: «إنه برغم وجود أداة مكافحة الإكراه، إلا أن الاتحاد الأوروبي ربما يكون بحاجة إلى تدابير انتقامية أسرع.
وأضاف: «تعد السرعة إحدى المسائل الأساسية، ويجب علينا أن نكون متأهبين بصورة أسرع من المرة الماضية. يجب علينا أن نكون أكثر اتحاداً وأسرع».
وفرض ترامب في مارس عام 2018 تعريفات جمركية قدرها 25% على الصلب و10% أخرى على الألومنيوم.
واستغرقت موافقة الاتحاد الأوروبي على تدابير انتقامية ضد بضائع أمريكية بقيمة 2.8 مليار يورو ثلاثة أشهر.
وأشار دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي إلى وجوب تحرك التكتل على نحو أسرع في حال نشوب أزمة، قائلاً: «انظر إلى ردنا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أو جائحة فيروس كورونا».
صحيفة البيان
إنضم لقناة النيلين على واتساب