ناشطون يلطخون مبنى تاريخيا بجامعة كامبريدج بالطلاء الأحمر نصرة لفلسطين (صور)
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
لطخ ناشطون مناصرون لفلسطين، السبت، واجهة مبنى مجلس الشيوخ التاريخي في جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة بالطلاء الأحمر، نصرة للشعب الفلسطيني وتعبيرا عن رفضهم لاستمرار العلاقات الشراكة بين الجامعة المرموقة والمؤسسات الإسرائيلية.
وأعلنت منظمة "العمل الفلسطيني" عن قيامها بتلطيخ واجهة المبنى التاريخي بالطلاء بهدف تسليط الضوء على سفك الدماء الفلسطينية في قطاع غزة على أيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي وللمطالبة بقطع العلاقات مع شركات الأسلحة والمؤسسات الداعمة لحرب الإبادة الجماعية.
وقالت المنظمة في بيان عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، إن ناشطين "قاموا برش مبنى مجلس الشيوخ التاريخي في جامعة كامبريدج بالطلاء الأحمر الدموي، في عمل تم تنفيذه بالتعاون مع منظمة العمل الفلسطيني. ويعكس الموقع، الذي سيتم استخدامه لحفلات التخرج القادمة في الجامعة، إراقة الدماء الفلسطينية التي تغرق سجلات الجامعة المالية، ومخرجاتها البحثية، وإرثها التاريخي".
وشددت المنظمة على أن الجامعة المرموقة قامت بتمويل وتمكين التطبيع مع الإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن كامبريدج "فشلت في اتخاذ أي إجراء أو بيان ضد الفظائع التي ترتكبها المملكة المتحدة والولايات المتحدة بدعم من إسرائيل في فلسطين".
واعتبرت أن "قاعة التخرج في كامبريدج ملطخة بدماء الفلسطينيين، والآن (بعد رشها بالطلاء الأحمر) أصبحت هذه البقع مرئية"، وفقا للبيان.
في المقابل، أدانت الجامعة في بيان تلطيخ واجهة مجلس الشيوخ التاريخي، واصفة ذلك بـ"العمل التخريبي".
وفي شهر أيار /مايو، اضطرت جامعة كامبريدج إلى نقل احتفالات تخرجها من مبنى مجلس الشيوخ التابع للجامعة، حيث تقام منذ القرن الثامن عشر، إلى كلية داونينغ بسبب الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.
يأتي ذلك ضمن الحراك الطلابي الذي انطلق في 18 نيسان /أبريل الماضي بعدما بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، لتتسع الاحتجاجات لتطال عشرات الجامعات الأمريكية.
وفي وقت لاحق، امتدت الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة إلى العديد من الجامعات عبر العالم، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا والسويد.
ولليوم الـ260 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 85 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية كامبريدج الفلسطيني غزة بريطانيا بريطانيا فلسطين غزة كامبريدج المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة جامعة کامبریدج بالطلاء الأحمر مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
الجامعة الأمريكية بالقاهرة ترمم قصرها التاريخي بحرم ميدان التحرير
بدأت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية، في ترميم واجهة قصرها التاريخي بحرم الجامعة في ميدان التحرير.
ويُعد هذا المبنى الأيقوني أقدم مبنى في الحرم الجامعي ويمتد تاريخه إلى أكثر من 150 عامًا.
وعلّق الدكتور خالد طرابيه، المهندس المعماري للجامعة والأستاذ المشارك للتصميم المستدام على هذا المشروع قائلاً: "شهد القصر تطور الجامعة ونموها على مر الزمن، فضلًا عن أحداث محورية منذ تأسيسها في عام 1919.وبمرور الوقت، تدهورت العديد من أجزاء الواجهة الرئيسية وفقدت مظهرها الأصلي وألوان طلاءها. يهدف المشروع إلى ترميم واجهة القصر والنوافذ والطلاء وإصلاح أي مناطق متضررة بالتعاون مع استشاريين ومقاولين متخصصين وبالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار المصرية."
كان هذا المبنى التاريخي القديم - الذي بُني في الأصل كقصر لخيري باشا في الفترة من منتصف إلى أواخر القرن التاسع عشر – قد تم استخدامه مقراً لوزارة المعارف أثناء جهود التحديث في فترة حكم الخديوي إسماعيل، وتم إدراجه في السجل القومي للمباني التراثية في مصر منذ عام 2007. وتتميز واجهاته المعقدة وديكوراته الداخلية الفخمة بدمج الطرز المعمارية الأوروبية والمحلية التي اشتهرت بها مساكن النخبة في القرن التاسع عشر.
يشير طرابية أن مشروع الترميم يشمل إصلاح الواجهات الخارجية المطلة على الشوارع يليها بقية الواجهات. "على مدار العقود، تعرضت الواجهة لتدهور مثل وجود فراغات وفجوات على السطح تتطلب حشواً مناسباً، واختفاء الألوان والمواد الأصلية للمبنى، مثل الزخارف الإطارية المصنوعة من الفسيفساء التي دفنت تحت طبقات من الطلاء، بالإضافة إلى الزخارف المكسورة التي يتم ترميمها باحترافية."
كما يجري حاليًا تحليل أنماط الطلاء والحجر المستخدم في الواجهة باستخدام صور فوتوغرافية تاريخية لإعادة القصر إلى حالته الأصلية، مصحوبًا بعملية توثيق إلكترونية شاملة هي الأولى من نوعها للمبنى.
وصرّحت الدكتورة دليلة الكرداني، المهندس الاستشاري للمشروع والأستاذ بجامعة القاهرة والأستاذ غير المتفرغ بقسم العمارة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة: "يُعرف قصر خيري باشا ليس فقط بقيمته المعمارية ولكن أيضًا بأهميته التاريخية والرمزية."
وأضافت: "لعب القصر دورًا محوريًا في تاريخ التعليم في مصر، ويعتبر رمزًا لدمج الطرز المعمارية الأوروبية والمحلية في القرن التاسع عشر."
وأكّدت الكرداني على الصلات التاريخية للقصر بقطاع التعليم، مشيرة إلى أنه كان مقرًا لوزارة المعارف، ومصنعًا للسجائر، ثم مكانًا لاستضافة الدروس في أول جامعة بمصر، والتي أصبحت الآن جامعة القاهرة. وأضافت: "وهكذا، ارتبط قصر خيري باشا دائمًا بالمراحل الأولى من حركة التعليم العالي في مصر. ومع انضمامه لاحقًا إلى الجامعة الأمريكية، حافظ القصر على إرثه التاريخي كمركز للتعليم والتبادل الفكري، استمراراً لتقاليد الجامعة كمركز للتميز الأكاديمي."
لمزيد من المعلومات عن قصر خيري باشا التاريخي، يرجى زيارة صفحة قصر الجامعة التاريخي.