يعد تساقط الشعر مشكلة شائعة للغاية خاصة بين الرجال الذين يتأثر نحو 85% منهم بهذه الحالة عند وصولهم إلى منتصف العمر، وليس هناك الكثير مما يمكن فعله لوقفها.
والآن، يقول فريق من جامعة مانشستر إنهم اكتشفوا آلية بيولوجية قديمة تؤدي إلى استجابة الإجهاد في خلايا بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى تقييد نمو الشعر.
ويوضح الفريق أن الاستجابة للإجهاد البيولوجي يمكن أن تتسبب في توقف بصيلات الشعر وموتها، ما يحرم الأشخاص من خصلات شعرهم.
واكتشف الفريق بشكل غير متوقع الرابط في تجربة معملية حيث كانوا يختبرون دواء لمعرفة ما إذا كان يعزز بصيلات شعر فروة الرأس البشرية.
وكشف التحليل أنه عندما يتم تنشيط آلية تسمى الاستجابة المتكاملة للإجهاد (ISR)، كان لها تأثير سلبي على نمو الشعر.
وهذه الاستجابة مهمة لأنها تسمح للخلايا بكبح الأنشطة المعتادة عندما تتعرض للتوتر، وتصبح خاملة جزئيا للتكيف والتعامل مع الإجهاد.
على سبيل المثال، قد تتعرض خلية بصيلات الشعر للضغط مع تقدمها في السن وتصبح أقل قدرة على إنتاج البروتين بشكل صحيح.
ومع ذلك، إذا تم تنشيط الاستجابة المتكاملة للإجهاد (ISR) بشكل مفرط، فقد يتسبب ذلك في موت الخلايا، ما يضع حدا لنمو الشعر الصحي.
وقال الفريق إنه نتيجة لذلك، فإن إيجاد طريقة لوقف فرط نشاط الاستجابة المتكاملة للإجهاد قد يؤدي إلى علاج لمنع تساقط الشعر.
ويتطلع الفريق الآن إلى فهم أفضل لتأثير الاستجابة المتكاملة للإجهاد في بصيلات الشعر ودراسة نشاطه لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات تساقط الشعر.
وقال الدكتور تالفين بوربا، كبير مؤلفي الدراسة: "نحن متفائلون للغاية لأننا نعتقد أن تنشيط هذا المسار يمكن أن يلعب دورا بيولوجيا مهما في تقييد نمو الشعر لدى الذين يعانون من حالات تساقط الشعر، ما يعني أن استهدافه يمكن أن يؤدي إلى علاجات جديدة".
وأضاف ديريك باي، المؤلف المشارك للدراسة: "عندما ننظر إلى بصيلات الشعر تحت المجهر، فمن المذهل مدى اتساق الاستجابة بين بصيلات الشعر من أشخاص مختلفين".
وأشار الدكتور بوربا إلى أنه على الرغم من عدم وجود أدوية حالية معروفة بتأثيرها على الاستجابة المتكاملة للإجهاد، إلا أن هناك بعضها قيد التحقيق في سياقات أخرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تساقط الشعر الشعر بصیلات الشعر تساقط الشعر
إقرأ أيضاً:
دراسة تربط بين المشروبات السكرية والصلع لدى الرجال
ربطت دراسة بين نوع شائع من المشروبات وتساقط الشعر النمطي عند الذكور، هو الشكل الأكثر انتشاراً لتساقط الشعر.
ويبدأ هذا النوع من الصلع عادةً بتساقط الشعر الطفيف، والذي يتطوّر إلى تساقط شعر أكثر شمولاً، ما يجعل فروة الرأس مرئية.
وقد يلاحظ بعض الرجال هذه العملية بدءاً من أواخر سن المراهقة.
معالجة الغلوكوزوبحسب "سوري لايف"، ربطت الأبحاث الجديدة التي أجراها فريق من جامعة تسينغهوا في بكين، كيفية معالجة أجسامنا للغلوكوز بهذا النوع من الصلع.
واكتشف الباحثون أن الرجال الذين يعانون من تساقط الشعر النمطي لدى الذكور شربوا ما يقرب من ضعف عدد المشروبات المحلاة بالسكر مقارنة بمن لم يصابوا بهذه الحالة.
وتشير المشروبات المحلاة بالسكر إلى أي مشروبات تحتوي على سكريات مضافة بأشكال مختلفة، مثل: السكر البني، وشراب الذرة، والدكستروز، والفركتوز، والغلوكوز، وشراب الذرة عالي الفركتوز، والعسل، واللاكتوز، وشراب الشعير، والمالتوز، والدبس، والسكر الخام، والسكروز.
أنواع المشروباتوتشمل بعض الأمثلة الشائعة لهذه المشروبات: الصودا العادية، والمشروبات بنكهة الفاكهة، والمشروبات الرياضية، ومشروبات الطاقة، والمياه المحلاة، والقهوة أو الشاي مع إضافة السكر.
ويشرب الأفراد المصابون بهذا الصلع، عادةً، ما معدله 4.3 لتراً من المشروبات المحلاة بالسكر كل أسبوع، بينما يشرب الذين لا يعانون من هذا الصلع في المتوسط 2.5 لتراً فقط.
كما اكتشف فريق البحث أن المصابين بالصلع النمطي يميلون إلى تناول المزيد من الأطعمة المقلية، والسكر، والعسل، والحلويات، والآيس كريم مع استهلاك كميات أقل من الخضروات مقارنة بمن لا يعانون من هذه الحالة.
وأكدوا أن نتائجهم تشير إلى وجود ارتباط وليس سبباً مباشراً. ومع ذلك، أكدوا على الحاجة إلى دراسات إضافية للتحقق من هذا الارتباط.