المواد الغذائية تتكدس في المعبر والفلسطينيون يتضورون جوعا
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
القدس"أ ف ب": بعد أيام من إعلان الجيش الإسرائيلي تعليق المعارك على نحو مؤقت في طريق رئيسي للسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة، أدت الفوضى في القطاع الفلسطيني المحاصر إلى تكدس الإمدادات الضرورية في درجات الحرارة الخانقة وفي غياب القدرة على توزيعها.
وأوجدت الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهرظروفا إنسانية بائسة في قطاع غزة فيما تحذر الأمم المتحدة على نحو متكرر من مجاعة وشيكة وسط تشديد القيود على دخول المساعدات.
وتتفاقم معاناة أهالي غزة البالغ عددهم 2,4 مليون مع تواصل المعارك، وحذرت وكالات إغاثة من أنها غير قادرة على تسليم المساعدات ومنها الخضار.
وتزعم إسرائيل إنها سمحت بدخول إمدادات متهمة الوكالات بالبطء في إجراءات التسليم.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في إيجاز صحافي إن "حالة الفلتان وانعدام الأمن يعرضان العمال والعمليات الإنسانية في غزة لخطر أكبر".
وتابع "إضافة إلى المعارك حالت أنشطة إجرامية ومخاوف من السرقة والسطو دون وصول العاملين الإنسانيين إلى المواقع المهمة".
لكن إسرائيل تزعم إنها سمحت بدخول المئات من شاحنات المساعدات إلى جنوب غزة، وتقاذفت المسؤولية مع الأمم المتحدة بشأن أسباب تكدس المساعدات.
ونشرت لقطات جوية تظهر حاويات بيضاء وسوداء تصطف في الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، مع وصول مزيد من الشاحنات لتنضم إليها.
ومع انهيار المؤسسات المدنية التي كانت تتولى تأمين الوضع في القطاع تقول الأمم المتحدة إنها لم تتمكن من الحصول على أي إمدادات منذ الثلاثاء من معبر كرم أبو سالم حيث تُركت المساعدات مكانها في حين السكان أحوج ما يكونون إليها.
وقال مساعد متحدث باسم الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن المعبر "لا يعمل بكامل طاقته، لأسباب من بينها القتال في المنطقة".وأورد وليام شومبورغ مسؤول اللجنة الدولية للصليب الاحمر في رفح أن تنظيم الشاحنات من الجانب المصري امر معقد.
وقال "لا تتصل المسألة بنظام مدني فحسب، بل أيضا بالاضطرار غالبا الى عبور ساحات قتال"، لافتا الى أن المنطقة قرب كرم ابو سالم غير آمنة.
واضاف "سقطت قذائف في محيطها، ما يعني أن عبور المنطقة برمتها معقد لأسباب تتصل بالعمليات القتالية ولأخرى تتعلق بالامن العام".
وزعم المنسق الإسرائيلي للشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية الخميس إن "حمولة 1200 شاحنة مساعدات" موجودة على الجانب الفلسطيني للمعبر متهما المنظمات الدولية "بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين قدرتها التوزيعية".
وصرح شيمون فريدمان المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية وتعرف باسم "كوغات" للصحافيين في معبر كرم أبو سالم إن التعليق المؤقت اليومي للمعارك هدفه "السماح للأمم المتحدة بجمع وتوزيع المزيد من المساعدات" مع تواجد عسكري إسرائيلي.
لكن وكالات الإغاثة أشارت إلى الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب القطاع والذي أدى إلى نزوح أكثر من مليون شخص وإغلاق المعبر الحدودي مع مصر، في وقت أعاقت الأزمة الإنسانية المتفاقمة جهود الإغاثة.
كذلك أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي فرض عقوبات على مجموعة إسرائيلية متطرفة اتهمتها بعرقلة القوافل ونهب وحرق الشاحنات التي تحاول إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في غزة.
بدورها قالت وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة إن قوافل المساعدات التابعة لها تعرضت للنهب داخل غزة من جانب "أشخاص يائسين".ومع مماطلة الجانبين فإن المدنيين في غزة هم من يدفع الثمن.
وقالت أم محمد زملط (66 عاما) النازحة من شمال غزة إلى خانيونس في الجنوب "عن أي مساعدات تتحدثون. لا نرى مساعدات، لا نرى أبيض ولا أسود. كل ما نحضره للأكل من أموالنا الخاصة وكله مكلف علينا خاصة أن الأموال والسيولة غير متوفرة".
وأضافت "حتى أن نقاط الوكالة المتخصصة بتوزيع بعض المساعدات على المواطنين لا نرى منها شيئا. ذهبنا وراجعنا وقدمنا أسماءنا أنا وأبنائي لكن يقولون لنا لا يوجد لكم أسماء".
وتابعت "حسبي الله ونعم الوكيل. نتمنى ان تنتهي الحرب ونعود لمنازلنا ولا نريد مساعدات من أحد".
وقالت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية الجمعة إن ست شاحنات تحمل 37 طنا من الامدادات معظمها من المواد الطبية، عالقة في الجانب المصري من معبر كرم أبو سالم منذ 14 يونيو.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: معبر کرم أبو سالم الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
المواد الغذائية: تراجع سعر البيض المحلي 45 جنيها بعد استيراد التركي
صرح حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية ، أن أسعار البيض المحلي شهدت انخفاضا ملحوظا في الأسواق المصرية، حيث وصل سعر طبق البيض المحلي إلى 155 جنيها اليوم، بعد أن كان قد سجل -في وقت سابق- 200 جنيه للطبق.
المنوفي: 150 جنيهًا سعر كرتونة البيض التركي
وأوضح المنوفي أن هذا الانخفاض جاء نتيجة لتدخل الحكومة في استيراد كميات كبيرة من البيض التركي، بلغ إجماليها مليون طبق، مما أسهم في ضخ كميات كبيرة من البيض في الأسواق المحلية، وبالتالي، ساعد على تهدئة الأسعار، حيث تم طرح البيض التركي في الأسواق بسعر 150 جنيها للطبق، وهو ما أسهم في تقليص الفجوة السعرية بين البيض المحلي والبيض المستورد، وجعل سعر البيض المحلي يقترب من نظيره التركي.
وأضاف المنوفي أن استيراد البيض التركي يعد خطوة مهمة في ظل الأزمة التي تعرض لها السوق المحلي نتيجة لزيادة تكاليف الإنتاج وارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية، فضلا عن الأثر السلبي للتغيرات المناخية على الإنتاج المحلي.
وأكد المنوفي أن الجمعية تواصل متابعة الأسعار وتعمل على ضمان توفير بيض مناسب الجودة والأسعار للمستهلكين، مطالبا الجهات المعنية بالاستمرار في مراقبة السوق واتخاذ المزيد من الإجراءات لضمان استقرار الأسعار وحماية حقوق التاجر والمستهلك -على حد سواء-.
كما دعا المنوفي المواطنين إلى التحلي بالوعي في عملية الشراء وعدم الانسياق وراء محاولات التلاعب بالأسعار من قبل بعض التجار، مشيرا إلى أهمية استقرار الأسعار في هذه المدة لضمان وصول السلع الأساسية إلى المستهلكين بأسعار معقولة.