إدارة بايدن تطمئن اسرائيل وتؤكد دعمها حال اندلاع حرب شاملة
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
بيروت"وكالات": طمأن مسؤولون أمريكيون وفدا من كبار المسؤولين الإسرائيليين باستعداد إدارة الرئيس جو بايدن تماما لدعم إسرائيل إذا اندلعت حرب شاملة بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني، وفقا لما قاله مسؤول أمريكي رفيع المستوى شارك في تلك الاجتماعات لشبكة سي إن إن.
وبحسب سي إن إن، شارك كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنجبي، في سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولي إدارة بايدن مثل مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ومنسق شؤون الشرق الأوسط بالبيت الأبيض بريت ماكجورك في واشنطن هذا الأسبوع.
وقتل قيادي عسكري من الجماعة الإسلامية اليوم جراء ضربة اسرائيلية على شرق لبنان، وفق ما أفاد مصدر أمني لبناني والجيش الإسرائيلي، فيما أعلن حزب الله عن استهداف مستوطنة المنارة الإسرائيلية اليوم ردا على اعتداء إسرائيل على قرى جنوب لبنان في وقت يثير تبادل التهديدات بين حزب والله وإسرائيل خشية من توسع نطاق الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر.
وقال المصدر الأمني اللبناني متحفظاً عن ذكر اسمه، أن "ضربة اسرائيلية على سيارة في بلدة الخيارة في البقاع الغربي، أسفرت عن مقتل أيمن غطمة، وهو قيادي في قوات الفجر التابعة للجماعة الإسلامية".
وأوردت الوكالة الوطنية للاعلام، الرسمية في لبنان، أن "العدو استهدف سيارة عند مفترق بلدة الخيارة" الواقعة على بعد قرابة عشرة كيلومترات من الحدود مع سوريا، مشيرة الى مقتل سائقها المتحدر من بلدة في المنطقة ذاتها.
وفي وقت لاحق، أكد الجيش الإسرائيلي شنّ إحدى طائراته "ضربة دقيقة" أسفرت عن القضاء على غطمة، الذي قال إنه كان مسؤولاً عن "توريد الأسلحة لصالح منظمتي حماس والجماعة الاسلامية" وله دورفي "تطوير البنية التحتية" للحركات المقاتلة في المنطقة.
وأضاف الجيش أن القضاء على غطمة تم "على ضوء تورطه بترويج وتنفيذ نشاطات وهجمات وشيكة ضد إسرائيل".
وتأسست الجماعة الإسلامية في لبنان، المقربة من حركة حماس، في مطلع الستينيات وتنتمي إلى مدرسة الإخوان المسلمين وحسن البنّا الفكرية.
وقال بيان لحزب الله: " دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصا في بلدة ميس الجبل، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة".
ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل تشارك قوات الفجر، الذراع العسكرية للجماعة الإسلامية، بين الحين والآخر في إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل.
وتعرضت الجماعة الاسلامية منذ بدء التصعيد لضربات إسرائيلية عدة، أودت إحداها في 26 أبريل باثنين من قيادييها في شرق البلاد.
ولم يصدر اي تعليق بعد عن الجماعة الإسلامية التي نعت سبعة من مقاتليها على الأقل منذ بدء التصعيد مع اسرائيل.
وجاءت الضربة على وقع ارتفاع وتيرة التهديدات المتبادلة منذ أيام بين حزب الله واسرائيل التي أعلن جيشها "المصادقة على الخطط العملاتية لهجوم على لبنان"، في وقت حذّر الأمين العام للحزب حسن نصرالله في اليوم اللاحق من أن أي مكان في إسرائيل لن يكون بمنأى عن صواريخ حزبه في حال اندلاع حرب.
ونبّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة من أنّ لبنان لا يمكن أن يصبح "غزة أخرى"، مشيراً إلى مخاوف من اتساع الحرب إقليمياً، في ظلّ تصاعد عمليات القصف على الحدود الإسرائيلية اللبنانية والتهديدات المتبادلة.
ومنذ بدء التصعيد،استشهد 480 شخصاً في لبنان، بينهم 93 مدنياً على الأقل و313 مقاتلاً من حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسميّة لبنانيّة.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: منذ بدء التصعید حزب الله
إقرأ أيضاً:
أكثر من 3 آلاف شهيد جراء العدوان الإسرائيلي المستمر ضد لبنان
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على البلاد منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 3002 شهيد و13 ألفا و492 جريحا.
وقالت الوزارة، في بيان لها الاثنين: إن "غارات العدو الإسرائيلي على لبنان، الأحد، أسفرت عن 16 شهيدا و90 جريحا".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن "إسرائيل" جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
ويواصل جيش الاحتلال تفجير بلدات حدودية جنوبية بكاملها، حيث يقول إنها مراكز لحزب الله ومواقع لإطلاق هجماته.
والأسبوع الماضي، دمر جيش الاحتلال قرية مطمورة جنوبي لبنان، قرب كيبوتس آدميت وقرية عرب العرامشة في الجليل الغربي.
وفي وقت سابق، نفى حزب الله اللبناني الاثنين، ادعاءات ادعاءات الاحتلال إسرائيلي باغتيال القيادي البارز لديه أبو علي رضا، في منطقة برعشيت بجنوب لبنان، وهو الذي يتولى قيادة وحدة "بدر"، إحدى أبرز التشكيلات العسكرية في الحزب.
وقال حزب الله في بيان له: "لا صحة للادعاءات الصهيونية حول اغتيال الأخ المجاهد الحاج أبو علي رضا، وهو بخير وعافية".
والاثنين، ادعى جيش الاحتلال في بيان نشره بحسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن طائراته الحربية التابعة لسلاح الجو، قامت "بتوجيه من الفرقة 36 (فرقة مدرعة نظامية تابعة لقيادة المنطقة الشمالية)، بمهاجمة وقتل المخرب أبو علي رضا، قائد موقع برعشيت التابع لحزب الله".
وأضاف الجيش، أن رضا كان "يوجه ويقود عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف المضادة للدروع على قوات الجيش وكان يقود النشاطات العسكرية لحزب الله في المنطقة".
وهذه المرة الثانية التي ينفي فيها الحزب اغتيال رضا، حيث ادعى إعلام الاحتلال من بينه إذاعة الجيش في أيلول/ سبتمبر الماضي، اغتياله بالضاحية الجنوبية لبيروت.