اعتبر الغرب مسؤولا عن الغزو الروسي لأوكرانيا تصريحات زعيم حزب الإصلاح البريطاني تثير انتقادات واسعة
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
لندن"أ ف ب": تعرض نايجل فاراج زعيم حزب الإصلاح البريطاني المناهض للهجرة لانتقادات شديدة اليوم بعدما قال إن الغرب دفع بروسيا لغزو أوكرانيا.
وفي مقابلة مع بي بي سي الجمعة قال فاراج "لقد تسببنا بهذه الحرب"، مضيفا في الوقت نفسه أنه "بالطبع خطأ" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وقال رئيس الوزراء ريشي سوناك للصحافيين إن تصريحات فاراج "خاطئة تماما ولا تصب إلا في مصلحة بوتين".
وأضاف "يتعين على أي مرشّح للبرلمان أن يكون موقفه واضحا أن روسيا هي المعتدي".
ويسعى فاراج،وهو نائب سابق في البرلمان الأوروبي حاول الترشح لمجلس العموم سبع مرات وفشل، للحصول على مقعد عن كلاكتون في شرق إنكلترا في الانتخابات العامة الشهر المقبل.
ويحتل حزبه حاليا المركز الثالث في استطلاعات الرأي خلف الحزبين الرئيسيين، ولكن من المتوقع أن يحصل على عدد قليل من المقاعد.
ومع ذلك فإن ارتفاع شعبية حزب الإصلاح في المملكة المتحدة منذ أن تولى فاراج رئاسته في وقت سابق هذا الشهر يهدد بانتقال الأصوات التي يحتاج اليها حزب المحافظين بشدة للفوز بولاية خامسة.
وقوبلت تصريحاته بالغضب اليوم.
وانتقد وزير الداخلية جيمس كليفرلي فاراج لأنه "كرر تبرير بوتين لغزو لأوكرانيا".
ووصف وزير الدفاع المحافظ السابق توبياس إلوود التصريحات في صحيفة ديلي تلغراف بأنها "صادمة".
من ناحيته اعتبر وزير الدفاع في حكومة الظل العمالية جون هيلي أن التصريحات "مشينة" وقال إن موقف فاراج يجعله "غير مؤهل لأي منصب سياسي في بلادنا".
ولدى طرح مزيد من الأسئلة في المقابلة عن آرائه بشأن بوتين قال فاراج إنه "غير معجب به كشخص" لكنه "معجب به كلاعب سياسي لأنه تمكن من السيطرة على شؤون روسيا".
وفاراج الشخصية البارزة السابقة في عملية بريكست، مقرب من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي سبق أن صرح بأنه على علاقة "رائعة" مع بوتين.
وتحدث فاراج أيضا عن نيته الترشح لرئاسة الوزراء في 2029.
كما أيد اتهام سوناك، أول رئيس وزراء غير أبيض في المملكة المتحدة، بأنه لا "يفهم ثقافتنا"، إثر اختصار سوناك مشاركته في احتفالات يوم النصر في فرنسا.
وأوضح في المقابلة أنه يقصد أن سوناك "من الطبقة العليا جدا".
ولم تمر تصريحات فاراج بشأن سوناك والتي أدلى بها لأول مرة خلال مناظرة بين القادة السياسيين، من دون انتقادات، وقال أحد وزراء حزب المحافظين إنها تُشعره "بقدر كبير من عدم الارتياح".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بوتين عن موقف كييف من عقد ترانزيت الغاز الروسي إلى أوروبا: تعض اليد التي تطعمها
أوكرانيا – شبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقف السلطات الأوكرانية الرافض لتمديد عقد ترانزيت الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بالشخص الذي يعض اليد التي تطعمه.
وأفاد الرئيس الروسي بأن أوكرانيا كانت تجني ما بين 700 و800 مليون دولار سنويا مقابل ترانزيت الغاز الروسي إلى أوروبا، لكنها قررت حظر وصوله إلى أوروبا، التي تقدم مساعدات مالية لها، وسيلحق ذلك ضررا بالدول المتلقية للغاز الروسي في أوروبا عبر هذا المسار.
وشدد بوتين، خلال المؤتمر السنوي اليوم الخميس، على أن أوكرانيا هي التي رفضت تمديد عقد الترانزيت، مؤكدا أن شركة “غازبروم” ستتجاوز هذه المسألة.
كذلك أشار إلى أن وجود معلومات استخباراتية حول القبض على مجموعة تخريبية في سلوفاكيا بحوزتها خرائط لمسار أنابيب الغاز في هذا البلد، لافتا إلى أن “أوكرانيا بدأت تحاول تنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا بعد أن نفذت عمليات إرهابية في روسيا”.
وردا على سؤال حول دوافع الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، من فرض عقوبات على مشاريع الغاز المسال الروسية، قال بوتين: “يخافون من المنافسة لذلك يستخدمون الأدوات السياسية (العقوبات). روسيا ليست دولة رائدة في مجال الغاز المسال لكنهم يتخذون خطوات لمحاولة احتواء منافس لهم (روسيا)”.
وأقر الرئيس الروسي أن العقوبات تؤثر على مشاريع الغاز الروسية، إلا أن هذه القيود لن تؤدي إلى إيقافها أو إغلاقها، خاصة وأن استهلاك موارد الطاقة في ظل نمو الاقتصاد سيزداد في العالم ما يؤكد الحاجة للوقود الروسي.
وأكد الرئيس الروسي أن روسيا ستواصل العمل على زيادة حصتها في سوق الغاز المسال العالمي.
ويقترب العقد المبرم بين موسكو وكييف حول ترانزيت الغاز من نهايته بنهاية ديسمبر 2024، ويوم أمس طالبت شركات أوروبية المفوضية الأوروبية بإيجاد حل لاستمرار تدفق الغاز الروسي عبر أوكرانيا.
ويتوقع خبراء أن يؤدي وقف تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الغاز في الأسواق الأوروبية.
المصدر: RT