هجوم روسي كبير يستهدف بنى تحتية للطاقة وإنتاج الأسلحة في أوكرانيا
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
كييف (أوكرانيا)"أ ف ب": شنت روسيا ليل اليوم هجوما جديدا "ضخما" على بنى تحتية للطاقة في غرب أوكرانيا وجنوبها، على ما أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية.وأعلن الجيش الأوكراني أن روسيا أطلقت 16 صاروخ كروز من البر والبحر والجو بالإضافة إلى 13 طائرة مسيرة هجومية، مستهدفة البنية التحتية للطاقة في عدة مناطق.وأضافت أن الدفاعات الجوية أسقطتها كلها باستثناء أربعة.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها "نفذت ضربة مشتركة بأسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة من الجو والبحر وكذلك بطائرات مسيرة على منشآت الطاقة الأوكرانية التي تعمل على إنتاج الأسلحة".
وأكدت أنها استهدفت أيضا مستودعات تحتوي على ذخائر و"أسلحة تطلق من الجو قدمتها الدول الغربية للجيش الأوكراني".
وأفادت وزارة الطاقة الأوكرانية عن "أضرار لحقت بمنشآت يوكرينيرغو (الشركة الوطنية للكهرباء) في منطقتي زابوريجيا (جنوب) ولفيف (غرب)"، مشيرة إلى نقل موظفَين إلى المستشفى إثر إصابتهما في زابوريجيا.
وقالت الوزارة إنّ هذا الهجوم الضخم هو "الثامن" على منشآت كهرباء أوكرانية في ثلاثة أشهر، الأمر الذي أدّى إلى انقطاع متكرّر في التيار.وبعد أكثر من عامين على الغزو الروسي، أدت الهجمات الصاروخية وبواسطة الطائرات المسيرة إلى شل قدرة توليد الكهرباء في أوكرانيا وأجبرت كييف على قطع التيار والحصول على إمدادات من الاتحاد الأوروبي.
وقالت يوكرينيرغو إن انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد بدأ في وقت أبكر من المعتاد اليوم بسبب الأضرار الناجمة عن الهجمات.
وفي زابوريجيا، أدى قصف الجمعة إلى مقتل مدني واحد وتدمير مبان سكنية وبنى تحتية، بحسب الإدارة العسكرية الإقليمية.وتسيطر روسيا على جزء من المنطقة والمحطة النووية.
واعلنت الإدارة المعينة من قبل روسيا أن الهجمات الأوكرانية ألحقت أضرارا بمحطة فرعية مرتبطة بمحطة الطاقة النووية في المدينة لكنها لم تؤثر على الأمن النووي.
وقال ماكسيم كوزيتسكي، حاكم منطقة لفيف الغربية، إن روسيا "شنت هجوما صاروخيا على منشأة حيوية للبنية التحتية للطاقة"، مما أدى إلى نشوب حريق تم إخماده لاحقا.
وأعلن حاكم إقليم لفيف أن القوات الأوكرانية المتمركزة في الغرب أسقطت سبعة من أصل عشرة صواريخ كروز أطلقتها موسكو.
ودمرت الهجمات الروسية نصف قدرة الطاقة في أوكرانيا، وفقًا للرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي دعا الخميس إلى تركيب ألواح شمسية ووحدات لتخزين الطاقة "في كلّ مدرسة وفي كلّ مستشفى، في أسرع وقت ممكن".
وتابع "نبذل قصارى جهدنا لضمان فشل المحاولات الروسية لابتزازنا في ما يتعلق بالتدفئة والكهرباء".
والخميس، تضررت محطة كهرباء أوكرانية جراء هجوم روسي واسع شن ليل الأربعاء الخميس على ما ذكرت شركة "ديتيك" DTEK الخاصة.
من جهته، حذّر ماكسيم تيمتشينكو المدير العام لشركة "DTEK" من أنّ أوكرانيا قد "تواجه أزمة خطيرة هذا الشتاء" إذا لم يتحرّك شركاؤها الغربيون.
وحثّت كييف حلفاءها على مساعدتها في إعادة بناء شبكة الكهرباء، وهو مشروع يتطلّب استثمارات كبيرة، كما دعتهم إلى تزويدها بمزيد من معدّات الدفاع الجوي لمواجهة عمليات القصف الروسية.
وأعلن الجيش الأوكراني اليوم أن الاشتباكات على الخطوط الأمامية مستمرة في المنطقة القريبة من بلدة بوكروفسك شمال غرب مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا، حيث تحاول موسكو اختراق الدفاعات الأوكرانية.
وافادت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قامت بتحسين مواقعها في منطقتي دونيتسك ولوغانسك بشرق البلاد ومنطقة خاركيف بشمال شرق البلاد.وأكد فاديم فيلاشكين، رئيس المنطقة، مقتل خمسة مدنيين في القصف الروسي على مناطق الخطوط الأمامية في منطقة دونيتسك.
وفي منطقة خيرسون جنوبا، قتل شرطي عند نقطة تفتيش بطائرة مسيرة، حسبما ذكرت قوة الشرطة الوطنية الأوكرانية.
وفي خاركيف شمال شرق أوكرانيا، أسفرت الضربات الروسية عن مقتل شخصين وإصابة 15 آخرين.
وكتب حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف على تلغرام "وفقا للمعلومات الأولية للمسعفين، قُتل شخصان". وأضاف أن "عدد الجرحى جراء الغارات الروسية ارتفع إلى 15".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية ضربها 340 هدفا أوكرانيا في الساعات ال24 الماضية.
وقال دينيس بوشيلين، رئيس السلطات الروسية في منطقة دونيتسك، إن مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون وبلدة غورليفكا القريبة تعرضتا لهجوم عنيف من أوكرانيا.
وأضاف أن ثلاثة رجال يعملون في شركة بناء قتلوا بصاروخ أطلق ذخائر عنقودية.
وأعلن إصابة ثلاثة آخرين في هجوم بطائرة مسيرة على حافلة مدنية صغيرة، واصابة رابع بلغم مضاد للأفراد.
وفي منطقة بيلغورود بجنوب روسيا، قُتل رجل في قصف على مشروع زراعي بالقرب من الحدود مع منطقة خاركيف الأوكرانية، حسبما قال حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی منطقة
إقرأ أيضاً:
تواصل أمريكي – روسي لإنهاء الحرب الأوكرانية
البلاد – جدة
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، عن تواصله هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وهو ما يعيد التساؤلات حول قدرته على تحقيق السلام، خاصة أنه سبق وأعلن خلال حملته الانتخابية إمكانية إنهاء الحرب.
ونقلت صحيفة “نيويورك بوست” عن ترمب قوله إنه تحدث مع بوتين حول إنهاء الحرب في أوكرانيا، مفضلًا تجنب الإفصاح عن عدد المحادثات التي جرت بينهما، مكتفيًا بالقول: “من الأفضل ألا أقول”.
وأضاف ترمب أن الرئيس بوتين أيضًا يسعى إلى وضع حد لإراقة الدماء، موضحًا أن لديه خطة ملموسة لإنهاء الحرب، لكنه رفض الكشف عن تفاصيلها.
من جانبه، رفض المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس (الأحد)، تأكيد أو نفي التقارير بشأن المحادثة الهاتفية، وقال بيسكوف، لوكالات الأنباء الروسية، إنه “بينما تطور الإدارة في واشنطن عملها، تنشأ العديد من الاتصالات المختلفة، وتتم هذه الاتصالات عبر قنوات مختلفة”. وأضاف بيسكوف “أنا شخصيًا قد لا أعرف شيئًا، وقد لا أكون على علم بشيء. ولذلك، لا يمكنني تأكيد ذلك أو نفيه في هذه الحالة”.
وبعد وعد ترمب خلال حملته الانتخابية بحل الصراع بين روسيا وأوكرانيا، منح مبعوثه الخاص كيث كيلوغ مهلة 100 يوم لإنهاء هذا الصراع، وفي الوقت ذاته، وجّه إنذارات لموسكو بفرض رسوم جمركية على الواردات الروسية وعقوبات جديدة في حال رفضت إبرام “صفقة” مع أوكرانيا تنهي النزاع بينهما.
وبينما تعزز ولاية ترمب الثانية التطلعات لإنهاء الحرب، تبقى هناك علامات استفهام حول تصعيد أوكرانيا هجماتها في عمق الأراضي الروسية، ولاسيما استهدافها منشآت مهمة كمصافي النفط الروسية بعد توقف نسبي عن ذلك.
كما يثير اهتمام ترمب بالحصول على معادن أرضية نادرة من أوكرانيا مقابل المساعدات الأمريكية تساؤلات إضافية حول جديته بوقف الحرب الروسية الأوكرانية، ما يعني -في حال حصول ذلك- استمرار العمليات العسكرية واستئناف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
ويرى مختصون في الدراسات الدولية أن انفتاح موسكو على المفاوضات لا يعني بالضرورة استعدادها لتقديم تنازلات، وأن الفجوة بين موقفي واشنطن وموسكو كبيرة جدًا، منوهين إلى أن التهديد باتخاذ إجراءات اقتصادية ضد روسيا إذا لم يتوقف القتال، غير فعال، حيث أن الغرب غير قادر على فرض قيود شاملة على روسيا، بل إن بعض الدول الغربية نفسها لا تستطيع رفض إمدادات الطاقة الروسية.