أسقطت جميع التهم الجنائية الموجهة ضد العشرات من الطلاب المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين اعتقلوا في نيسان/ أبريل بعد احتلال مبنى في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، بحسب ما أفاد ممثلو الادعاء في مانهاتن خلال جلسة استماع بالمحكمة.

وجاءت جلسة الاستماع في محكمة مانهاتن الجنائية بعد سبعة أسابيع من استدعاء مسؤولي جامعة كولومبيا لمئات من ضباط الشرطة المسلحين والمدرعات الثقيلة إلى حرم الجامعة في رد رفيع المستوى من جانب سلطات إنفاذ القانون تم بثه على الهواء مباشرة على القنوات الإخبارية الوطنية، وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز".



ألقت الشرطة القبض على 46 متظاهرا تحصنوا داخل "هاميلتون هول"، وأخلت خيمة أقيمت منذ أسابيع في حديقة قريبة في كولومبيا، الأمر الذي ألهم احتجاجات مماثلة مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات حول العالم. 


وأصيب ما لا يقل عن تسعة من المتظاهرين الـ 46 المعتقلين بجروح تتجاوز الخدوش والكدمات الطفيفة، وفقا للسجلات الطبية والصور التي شاركها المتظاهرون والمقابلات.

ويذكر أن جميع المتظاهرين الـ 46، الذين تم القبض عليهم ليلة 30 نيسان/ أبريل بعد حوالي 20 ساعة من الاستيلاء على المبنى الأكاديمي، اتُهموا في البداية بالتعدي على ممتلكات الغير من الدرجة الثالثة، وهي جنحة.

وقال ستيفن ميلان، المدعي العام في مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن، للمحكمة يوم الخميس إن مكتبه لن يحاكم 30 متظاهرا كانوا من طلاب جامعة كولومبيا وقت الاعتقال، ولا اثنين من الموظفين، مشيرا إلى تقدير النيابة العامة ونقص الأدلة، بينما تم رفض قضية مرفوعة ضد طالب آخر في وقت سابق من الشهر.

وأضاف ميلان أن المتظاهرين كانوا يرتدون أقنعة ويغطون كاميرات المراقبة، ولا توجد أدلة كافية لإثبات أن أي متهم فردي ألحق الضرر بالممتلكات أو أصاب أي شخص. 

وأشار المدعي العام إلى أنه لم يصب أي من ضباط الشرطة خلال الاعتقالات، لم يكن لأي من الطلاب المعتقلين أي تاريخ إجرامي سابق، وكانوا جميعا يواجهون إجراءات تأديبية، بما في ذلك الإيقاف والطرد من قبل جامعة كولومبيا.


وأعلن القاضي كيفن ماكغراث في قاعة المحكمة حيث ظهر العشرات من المتهمين ومؤيديهم وهم يرتدون الكوفية حول أكتافهم أن "كل هذه الأمور تم رفضها وختمها لمصلحة العدالة". 
ورفض المدعون إسقاط تهم التعدي على ممتلكات الغير بشكل مباشر ضد 13 شخصا آخر تم القبض عليهم داخل هاملتون هول في تلك الليلة. 

وكان اثنان من الطلاب الثلاثة عشر أيضا من طلاب جامعة كولومبيا، بينما لم يكن للـ 11 الآخرين أي انتماء حالي للمدرسة، على الرغم من أن معظمهم كانوا من الخريجين.

واقترح مكتب المدعي العام على الـ13 قبول التأجيل تحسبا للفصل، وهو بند في قانون نيويورك ينص على أنه إذا تم القبول، فهذا يعني أنه سيتم إسقاط القضية المرفوعة ضد المدعى عليه وإغلاقها في غضون ستة أشهر إذا لم يتم القبض عليهم لارتكاب جريمة أخرى في هذه الأثناء.

ورفض الثلاثة عشر جميعًا العرض من خلال محاميهم، الذين يسعون إلى رفض هذه القضايا. 

ومن المقرر أن يعود الثلاثة عشر إلى المحكمة في 25 تموز/ يوليو وهو التاريخ الذي يجب على المدعين أن يقرروا فيه ما إذا كانوا على استعداد للمضي قدما في المحاكمة بشأن تهم التعدي على ممتلكات الغير. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية جامعة كولومبيا نيويورك جامعة كولومبيا الولايات المتحدة نيويورك حراك الجامعات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جامعة کولومبیا المدعی العام

إقرأ أيضاً:

تحقيقات إسرائيلية عن قادة حماس: كانوا “يشفّرون” مكالماتهم بآيات قرآنية.. “أبطلت تحليلنا”

#سواليف

في أجواء صعبة انعقد هذا الأسبوع في #قاعدة_بلماخيم طاقم القيادة العليا للجيش الإسرائيلي، نحو 600 ضابط كي يسمعوا تحقيقات #الحرب. كل هؤلاء #الضباط حتى أولئك الذين ليس لهم صلة بالفشل الاستخباري والعملياتي، يحملون على أكتافهم عبء المسؤولية عن #الفشل.
في بداية العرض الذي استمر أكثر من 16 ساعة، حذرهم رئيس الأركان هرتسي #هليفي بأن هذا تحقيق لن يكون لهم في نهايته إحساس بالراحة. قال لهم “العكس هو الصحيح. عندما تعودون إلى بيوتكم ستشعرون بسوء أكبر مما تشعرون به الآن”. كان هذا التشخيص دقيقاً.
في عشرات الساعات التي استمعت فيها إلى أهم ما جاء في التحقيق هذا الأسبوع، تعرفت على تفاصيل جديدة لم أعرفها من قبل، لكنها ليست شيئاً يغير الصورة التي نعرفها جميعاً من ناحية جوهرية. مجموعة أناس أكفاء ومجربون لا مثيل لهم سارت في عمى جماعي نحو الكارثة الأكبر في تاريخنا.
الإحباط مؤلم جداً عند سماع التفاصيل، ليس فقط لأن #الكارثة كان ويجب أن تمنع، بل لأنه يصيبك في نهاية التحقيق إحساس بأنه قد يحصل مرة أخرى. ثمة مفاهيم مغلوطة ومشوهة عن الواقع في الطريقة التي نرى فيها أنفسنا ومحيطنا. كلنا نفسر الواقع عبر منظورنا الشخصي. عندما يسيطر مفهوم ما على جماعة من البشر، يشق الطريق إلى الكارثة.
فضلاً عن التعلم من الأخطاء الكثيرة التي ارتكبت في الطريق إلى الكارثة في 7 أكتوبر، يجب أن يقودنا تعلمنا من دروس الفشل إلى تشكيل أجهزة تعوض عن الميل البشري للتمسك بالمفهوم المغلوط وتقلص الخطر للكارثة في المرة التالية التي نعاني منها من عمى جماعي. 7 أكتوبر لم يكن “بجعة سوداء” – كان وحشاً نما أمام عيوننا، ظهر أكثر من مرة، لكننا فرفضنا التصديق.
الإشفاء من الرغبة في الهدوء
لقد استسلمت استخباراتنا لعمليات فيها رضى فوري ومجد كبير. في الصباح، تتلقى معلومة، وفي الظهر تحولها إلى هدف، في المساء تهاجم وتذهب بعدها إلى البيت مع هالة من النجاح. لكن مهنة الاستخبارات أكثر من هذا بكثير. فهي تتطلب عملاً قاتماً يتمثل بعثور دائم لثغرات المعلومات وتشكيك دائم لما تؤمن أنك تعرفه. رئيس شعبة الاستخبارات “أمان” الجديد شلومي بندر، يفهم الحاجة لكن تحديه سيكون في التطبيق. من ناحية عامة – إخطار الحرب يعود ليكون الهدف الأسمى لشعبة الاستخبارات، قبل جمع المعلومات والبحث وخلق أهداف. دائرة الرقابة التي لم يكن فيها في 7 أكتوبر إلا اثنان، تصبح هيئة واسعة ولها أسنان. كما أن بندر يطالب رجاله بأن ينتهي كل عرض بصورة تدحض كل ما ادعوه حتى الآن. هذا مدوخ، وليس لطيفاً لمن يعرضه ولمن يستهلكه. ولكنه ضروري.
تكشف التحقيقات فجوة ثقافية هائلة بين رجال استخباراتنا وبين العدو. 80 في المئة من كل حديث بين مسؤولين من حماس هي اقتباسات من آيات قرآنية. من لا يفهم جوهر الآيات لا يفهم الحديث. اللواء احتياط يوآف مردخاي، أجاد في وصف ما يسميه الفرق بين الخبير بالعرب والمحلل: “المحلل يحلل الكلمات التي قيلت في النص”، قال، “أما الخبير بالعرب فيستمع إلى الصمت وإلى المسافة التي بين الكلمات”.
تأهيل رجال استخباراتنا يجب أن يجتاز ثورة. ليس سهلاً تعليم الفضول، والنقدية، والتحدي، والأصعب هو تعليم التواضع، لكنه قيمة يجب تعليمها في #مدارس_الاستخبارات. يقف بندر على رأس جهاز هو في أزمة عميقة، ما يجعل تحديه للتغيير أكثر تعقيداً.
على المستوى الوطني: مفهوم الأمن الإسرائيلي تكشف كغير ذي صلة. مفاهيم الردع، والأخطار، والحسم والدفاع كلها فشلت في هذه الحرب. قد يجرى جدال عن مفهوم الحسم، لكن الحسم العسكري قصير الموعد عندما لا يترافق وفعلاً سياسياً يثبت نتيجته.
مثلما بعد 1973، تفهم إسرائيل أنها لا يمكنها أن تعتمد على تقدير نوايا العدو، بل على فحص قدراته. ولهذا ستكون إسرائيل مطالبة من الآن فصاعداً بمنع بناء قدرات العدو على حدودها. يصعب القول، لكن تنفيذ هذا يتطلب من إسرائيل أن تشفى من الرغبة في الهدوء. سنكون مطالبين باحتكاك دائم في كل الحدود لمنع نمو كل تهديد.
وهذا سيتطلب منها جيشاً إسرائيلياً أكبر، في النظامي والاحتياط، وتضحية أكبر لرجال الاحتياط، واستثماراً أكبر في الأمن – في الاستخبارات، وفي المنصات، وفي إقامة وحدات جديدة. مشكوك أن يتوافق هذا الدرس مع سياسة التملص من الخدمة حسب قانون الحكومة الحالية.
رغم الإنجازات المبهرة، فإن حرب وجودنا بعيدة عن النهاية. انتهت فيها مرحلة واحدة أو اثنتان، ولكنها سترافقنا لسنوات أخرى إلى الأمان، وهذا سيؤثر على حياتنا كإسرائيليين لسنوات طويلة أخرى. ومثلما قال رئيس الأركان في أحاديث مغلقة: “الحرب التي خضناها في السنتين الأخيرتين شحنت أمامنا بطارية ثأر ستصمد لسنين قريبة قادمة”.
ألون بن دافيد

مقالات مشابهة

  • أكاديمية الشرطة تنظم ندوة لإبراز دور الجهاز الحكومي في مواجهة مخططات إسقاط الدول
  • تشييع أكثر من 90 شخصا في بلدة حدودية لبنانية قضوا خلال الحرب بين حزب الله واسرائيل  
  • تحقيقات إسرائيلية عن قادة حماس: كانوا “يشفّرون” مكالماتهم بآيات قرآنية.. “أبطلت تحليلنا”
  • اشتباكات عنيفة في أثينا خلال احتجاجات الذكرى الثانية لحادث القطار المأساوي .. فيديو
  • نزاهة: إيقاف 131 شخصا تورطوا بقضايا فساد في 8 جهات حكومية
  • متظاهرون مؤيدون لفلسطين يقتحمون جامعة كولومبيا الأمريكية تضامنا مع الطلبة / شاهد
  • اشتباكات بين مؤيدي فلسطين والشرطة الأمريكية بجامعة كولومبيا | فيديو
  • الأمم المتحدة: الكوليرا قتلت ما لا يقل عن 65 شخصا بولاية النيل الأبيض في السودان
  • الأمن العام يلقي القبض على عدد من فلول النظام المخلوع في قرية عين شمس بريف مصياف
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان إسقاط عشرات المسيرات