تلألأت ألوان الطيف في سماء جبال وأودية الطائف، بعد أن شهدت المحافظة يوماً ماطراً روت على أثره بطون الأودية والجبال، وتزيت فيه قمم الجبال الشاهقة بالنباتات العطرية ذات الألوان الزاهية، التي رسمت لوحة خلابة بمناظرها الطبيعية، وتدفق الشلالات الرقراقة بين البيوت الأثرية القديمة والمزارع والركبان المثمرة بأجود أنواع الفاكهة الطائفية.

وأعطت الأمطار تفاصيل جذابة، صاحب في هذه التفاصيل خروج الزوار والأفراد والعائلات للاستمتاع بمشاهدة مناظر جريان المياه، والبساط الأخضر على ضفاف الصخر والوادي والجبل لتكون مقصداً للعديد من المواطنين والسائحين خلال فصل الصيف.

فيما أنعشت زخات المطر التي رحبت بمحبيها؛ دور الحياة الفطرية وروت في قطراتها جموع الأشجار مثل "العرعر" والعتم" و "السدر" و"السمر" وشجيرات العثرب، والشذاب والحبق والبعيثران التي كست الوادي على عضدية، لتضفي عليه جمالاً أخاذاً؛ وفرصةً سانحة ووجهة سياحية لهواة التصوير ومتسلقي الجبال، والمشاة بين الصخور المكسوة بالنمو الخضري، ورصد الحياة الفطرية المتنوعة التي أوجدتها الأمطار المنعشة؛ لتضع في ذلك الطائف في قائمة المدن المتربعة على حسن جمال بيئتها الطبيعية بمساحاتها وتضاريسها النوعية.

وتشكل أودية الطائف حديقة طبيعية تحوي شلالات ومناطق خضراء خصبة وبحيرات وجبالاً وكهوفاً، والعديد من الحيوانات البرية، وكذلك تزينها الشلالات التي تشق الصخر في الوادي؛ لتسلك طريقها بين التلال والهضاب العملاقة وشرايين الجداول والمنحنيات الصخرية، إلى أن تستقر بالقرب من البساتين اليانعة؛ لتصبح ذات فائدة للمزارع الطائفي في ارتواء محصوله الزراعي خلال موسم الصيف، كما تحظى أودية المحافظة بالعديد من المميزات التي تبرز أهميتها السياحية، إذ تضم تضاريس طبيعية مختلفة من البحيرات أو ما يسمى بـ "الغدير" وأقواس الصخور التي شكلتها الأزمنة منذ القدم، حيث تتمثل أهميتها في تنوع الطبيعية البكر، ليجد السائح وقتاً كافياً بقضاء أمتع الساعات في ربوع الأودية والجبال وعلى ضفافها يستمتعون بأصوات وهدير الطبيعة الساحرة، التي تصدر من أعالي الجبل وتجري في الوادي.

الجدير بالذكر أن محافظة الطائف تتميز بمقوماتها الطبيعية وتشكل عنصر جذب حقيقياً للسائح لما تملكه من تركيبة جغرافية متنوعة تحوي الجبال الشاهقة والرمال الصحراوية والأودية والشواطئ الخلابة، يضاف إلى ذلك ما تختزنه من كنوز ثقافية وحقائق تاريخية منبثقة عن حضارة أصيلة عمرها آلاف السنين ولاتزال قائمة بشواهدها.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: ألوان الطيف

إقرأ أيضاً:

«الحياة الفطرية»: إطلاق 10 ظباء ريم في متنزه الزلفي

البلاد ــ الرياض
أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، بالتعاون مع متنزه الزلفي الوطني، 10 من ظباء الريم المهددة بالانقراض، وذلك ضمن إستراتيجية وطنية طموحة؛ لإعادة توطين الأنواع المحلية المهددة بالانقراض، واستعادة التوازن البيئي في البيئات الطبيعية. ويهدف هذا الإطلاق إلى زيادة التنوع الأحيائي داخل المتنزه، وتعزيز جاذبيته السياحية، بالإضافة إلى دعم جهود الاستدامة البيئية، التي يعمل عليها المركز، وتُعد المتنزهات الوطنية ممرات آمنة لربط المناطق المحمية، ما يسمح للكائنات الفطرية بالتحرك بحرية داخل نطاقها الطبيعي.وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الدكتور محمد قربان، أن إطلاق هذه الأنواع من الكائنات الفطرية يسهم في تعزيز الاستدامة البيئية، والحفاظ على نظمها مزدهرة ومستدامة وإثراء التنوع الأحيائي، بما يعزز جهود المركز في حماية الحياة الفطرية، مبينًا أن إطلاق الظباء في المتنزهات الوطنية، يتم بناءً على دراسات علمية شاملة للتنوع الأحيائي، ما يساعد على تقييم الأثر البيئي لهذه المبادرات على المدى القريب والبعيد. وأفاد بأن هذه الجهود تسهم في تعزيز السياحة البيئية في المملكة، ما يوفر فرصًا اقتصادية جديدة قائمة على الاستدامة البيئية، تسهم في تعظيم أثر القطاع البيئي، وتعزيز إسهامه في التنمية الاجتماعية الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • منخفض جوي جديد سيضرب لبنان.. إليكم ما كشفه الاب خنيصر عن حال الطقس
  • استعادة 4 ملايين م2 أراضي حكومية في الطائف
  • اختتام ملتقى التحسين الأول بأمانة الطائف
  • مصادر إعلامية يمنية: طائرات حربية مجهولة تُحلق في سماء محافظة الضالع
  • أمانة الطائف تطلق خطتها لشهر رمضان المبارك
  • لينوفو تطرح أول لابتوب في العالم مزود بكاميرا ويب
  • «الحياة الفطرية»: إطلاق 10 ظباء ريم في متنزه الزلفي
  • بطولات القادة
  • الإمارات للشحن الجوي تعلن تثبيت ألوان الكسوة الجديدة لناقلاتها
  • ‎الحياة الفطرية يطلق 10 ظباء ريم و20 من حيوان النيص.. فيديو