#سواليف

في الوقت الذي تكشف فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن #خسائر_فادحة تفوق الأرقام الرسمية من #قتلى و #جرحى في صفوف الجيش، يبدو أن الحرب على غزة تفرض ثمناً باهظاً ليس في الأرواح والإصابات الجسدية فقط، بل كذلك في #الاضطرابات_النفسية بين #الجنود، الذين باتوا يعانون من #ميول_انتحارية.

وتؤكّد المصادر الطبية الإسرائيلية أنّ جنود الاحتلال الذين أصيبوا في #معارك #غزة يعانون من #صدمات_نفسية صعبة وكوابيس مزعجة من هول مشاهد الحرب.

ونقل موقع “والا” العبري في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن عائلات الجنود قولهم “إنّ شراسة المقاومة الفلسطينية سببت صدمات واضطرابات للجنود العائدين من غزة”.

مقالات ذات صلة الجيش الإسرائيلي: لدينا أسابيع فقط لإنهاء العملية العسكرية برفح 2024/06/22

وحسب تقارير عبرية، فإن المستشفيات تحقن الجنود المصدومين نفسياً بمواد مخدرة ليتمكنوا من النوم.
إحصائيات صادمة

كشفت تقارير صحيفة إسرائيلية عن ارتفاع عدد الجنود المعاقين الذين تلقوا العلاج في أقسام إعادة التأهيل التابعة لوزارة الدفاع، إلى 70 ألف جندي، منذ احتلال فلسطين في العام 1948، بعد انضمام 8663 جريحاً منذ اندلاع الحرب الحالية في 7 أكتوبر الماضي.

وأشارت القناة السابعة الإسرائيلية إلى أن 35% من المصابين يعالجون من أمراض نفسية، في حين أظهر تحليل أجراه مختصون أن حوالي 40% من الجرحى الذين سيتم إدخالهم إلى المستشفى بحلول نهاية العام قد يواجهون أمراضا نفسية متباينة، بما في ذلك القلق والاكتئاب واضطرابات ما بعد الصدمة وصعوبات التكيف والتواصل.

ونقلت صحيفة “جيروسالم بوست” أنّ أكثر من 10 آلاف جندي احتياط طلبوا تلقي خدمات الصحة العقلية.

وفي فبراير الماضي، قرّر قسم التأهيل في الجيش الإسرائيلي تشكيل فرق من أطباء نفسيين وممرضين قادرين على التعامل مع الميول الانتحارية، من أجل إجراء تقييم للجنود الذين يعانون اضطرابات نفسية، وفقاً لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.

وجاءت تلك الخطوة بعدما كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أنّ 10 ضباط وجنود إسرائيليين انتحروا منذ بداية الحرب، في حين أفادت الإذاعة الإسرائيلية قبل أيام بانتحار جندي آخر بعد تلقيه أمراً بالعودة للخدمة العسكرية في غزة.

وفي منتصف مارس الماضي، أقرّ جيش الاحتلال بمواجهة “أكبر مشكلة للصحة النفسية” منذ عام 1973، حيث أوضح حينها أن نحو 1700 جندي خضعوا للعلاج النفسي، وأن 85% منهم عادوا للخدمة.

ووفقاً لصحيفة هآرتس، فقد سرّح الجيش الإسرائيلي في مطلع العام الجاري 90 جندياً من الخدمة بسبب “مشكلات نفسية”.
كارثة نفسية

تشير الكاتبة أسيل الزغول إلى أنّه منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يستخدم الإسرائيليون عبارات لها امتدادات صارخة في علم النفس لتوصيف معاناتهم، مثل: “أمّة تحت الصدمة” أو “أكبر أزمة نفسية تمرّ بها إسرائيل” أو “كارثة نفسية تعصف بالإسرائيليين”.

وترى الكاتبة أنّ هذه الخطابات النفسية تشير إلى وجود أزمة نفسية تعصف بالإسرائيليين، ومن جهة أخرى، فهي تستدم للاستعطاف الدّولي للفاجعة النفسية، إذ إنّ منظور الصدمة النفسية يشكّل مدخلاً سهلاً إلى استعطاف العقل الجَمعي الغربي المهووس بثقافة الضحايا وثقافة المصدومين نفسيّاً، ويُحوّل الإسرائيليين من جماعة مُحتلّة إلى جماعة بشرية مليئة بالعواطف الإنسانية.

رفيق جندي اسرائيلي انتحر قبل فترة قصيرة ، يتحدث عن حجم الهجمات الشديدة والاشتباكات العنيفة في قطاع غزة ، وان اضرارها اكبر مما يمكن تحمله جسدياً ونفسياً . pic.twitter.com/C8pSbOUWnP

— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 18, 2024

“كيف نُقنع جُنديّاً إسرائيليّاً بالعودة إلى ساحة الحرب؟” هذا هو السؤال الرئيسي بحسب رئيس وحدة الصحّة النفسية في الجيش الإسرائيلي، الطبيب

“لوسيان تاتسا”. ففي الوقت الذي تُشير تقارير الجيش الإسرائيلي إلى أنّ 82% من الجنود الذين تلقّوا خدمات العلاج والدعم النفسي، قد عادوا إلى الخدمة الفعّالة والنشطة في الجيش الإسرائيلي، في مُقابل نحو 18% لم يتمكّنوا من العودة إلى الخدمة العسكرية بسبب أحوالهم النفسية الصعبة.

ووفقاً للكاتبة، إذا كان 30,000 جندي عسكري قد عرضوا على خدمات الصحّة النفسية، فهذا يعني أنّ لدينا ما يُقارب 5,400 جُندي إسرائيلي قد توقّفوا عن الخدمة العسكرية حتّى إشعارٍ آخر. مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ اضطراب ما بعد الصدمة عادةً ما يحتاج إلى علاج مُدّته في المتوسّط 6 أشهر متواصلة.
اضطرابات سلوكية

تحمل الصدمات النفسية نزعات تدميرية وسلوكيات عدوانية غير مُبرّرة في كثير من الأحيان، وتشير الكاتبة أسيل هنا إلى المقطع الذي انتشر لأحد الجنود الإسرائيليين وهو يُقدِم على أعمال تخريبية في أحد المحال التجارية المهجّر أصحابها في قطاع غزّة، حيث يظهر جليّاً الطابع الصبياني في تصرّفات الجندي وفي تخريبه لألعاب الأطفال وتكسيرها.

???? جندي إسرائيلي يلتقط مقطع فيديو وهو يحطم مكتبة ويلقي ألعاب الأطفال أرضًا في #غزة، وسط ضحكات أصدقائه????#جسور_بوست pic.twitter.com/xvqqGVjEvM

— جسور بوست – Jusoor Post (@Jusoorpost) December 9, 2023

وتضيف الكاتبة، بشكلٍ عام تتجسّد أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بهيئات مختلفة، فمن الشائع أن يعود الجنود من خدماتهم العسكرية محمّلين بعقدهم النفسية وصدمات المعارك التي تظهر على هيئة تصرّفات عدوانية غير مُبرّرة، تتوجّه في كثير من الأحيان نحو الأشياء والحيوانات الأليفة وحتّى أفراد أُسَرهم من زوجات وأبناء، بحسب تقارير موثّقة.

وتشير إلى أنّه وفقاً لبعض الشهادات، فإنّ كثيراً من الإسرائيليين لا يستطيعون منع أنفسهم من مشاهدة مقاطع الفيديو التي ترعبهم، وهو أحد الأعراض المحتملة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة.

وتؤكّد الكاتبة أنّه من الناحية العلمية، يُمكِن للمشاهدة المتكرّرة للوقائع المرعبة والصادمة أن تُنتِج حالة صدمة نفسية لدى أشخاص لم يحضروا واقعة الحدث الصادمة عياناً، لكنّهم شاهدوها بكثرة عن بُعد، وتُسمّى هذه الحالة الصدمة الثانوية أو الصدمة بالإنابة.

بعد عودته من القتال في قطاع غزة ،

أدلى جندي إسرائيلي باعترافات صادمة أمام جلسة في الكنيست، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كاشفاً عن أنّه “يتبول على نفسه من الرعب ليلاً”.

وقال الجندي “أفيخاي ليفي”، الذي انسحب من معارك غزة ،

“أتخيل الآن أنّ قذائف (آر بي جي) تطير فوق رأسي.. وأتخيل نفسي داخل الجرافة وأقاتل وأشم رائحة الجثث”.

وأضاف: “أتبول على نفسي خلال نومي من الخوف.. ولا أتمكّن من النوم حتى أشرب زجاجة كحول”. محمّلاً مسئولية ما حصل له ولرفاقه للحكومة الإسرائيلية.

وتابع: “أجمع الجرحى بيدي هاتين أين أنتم؟ تتكلمون عن المعاقين الجدد، في الوقت الذي يوجد فيها معاقون هنا.. أنا أتكلم عن نفسي، تمّ التخلي عني”.

https://twitter.com/ajmubasher/status/1737998916845535706?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1737998916845535706%7Ctwgr%5Eac8f30a299cc1ad9a82c34bd0a047fc5cccdbf31%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fpalinfo.com%2Fnews%2F2024%2F06%2F20%2F895149%2F

وفي الشهر ذاته، نشرت صحيفة هآرتس تقريراً وصفت فيه حادثة وقعت في أحد المنتجعات العلاجية والترويحية التابعة لجيش الاحتلال في عسقلان.

ووفقاً للصحيفة، فقد استيقظ جندي تابع للواء المظليّين مذعوراً من أحد الكوابيس المرعبة التي تطارده من أشباح المُقاومة، ليستلّ سلاحه ويبدأ إطلاق النّار على أصدقائه الموجودين معه، متسبّباً في جروح طفيفة، قبل أن يتمكّن زملاؤه من إعادته إلى وعيه واحتواء الموقف.

والمثير للاهتمام هنا، هو أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قرّر عدم فتح تحقيق في القضية، متذرّعاً بالظروف الصحّية والنفسية الخاصّة بالجنود، إذ إنّ إبعادهم إلى المنتجع الترويحي جاء عقب تضخّم الضغوط النفسية لديهم نتيجة تعرّضهم لاشتباكات عدّة في قطاع غزّة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف خسائر فادحة قتلى جرحى الاضطرابات النفسية الجنود معارك غزة صدمات نفسية غزة الجیش الإسرائیلی ما بعد الصدمة ة النفسیة فی قطاع إلى أن

إقرأ أيضاً:

حيلة تيك توك للنوم في الطائرة.. لماذا يحذر الخبراء من تطبيقها؟

انتشرت في الآونة الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي -خاصة "تيك توك"- حيلة جديدة تساعد الركاب على النوم أثناء رحلات الطيران، إذ يربطون أحزمة الأمان حول كواحلهم لتثبيت أقدامهم ومنعها من الانزلاق، مما يمنحهم شعورا بالراحة أثناء الجلوس.

ومع ذلك حذر الخبراء من مخاطر هذه الطريقة، مؤكدين أن أحزمة الأمان صممت ليتم تثبيتها حول منطقة الحوض لحماية الركاب أثناء الاضطرابات الجوية أو الهبوط الاضطراري.

وأشاروا إلى أن ربط الأحزمة حول الكاحلين قد يزيد خطر التعرض للإصابات، كما قد يشكل تهديدا لسلامة الركاب الآخرين في حال حدوث اضطرابات مفاجئة.

Passenger seatbelt hack to make it easier to sleep on the plane is ‘extremely dangerous’: experts https://t.co/in3AAUG3dp pic.twitter.com/lWoKFNKvzz

— New York Post (@nypost) February 13, 2025

تفاوتت ردود الفعل على مقاطع الفيديو المنتشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي تُظهر المسافرين وهم يجربون حيلة النوم باستخدام حزام الأمان، فقد أعرب العديد من المسافرين عن رغبتهم في تجربتها، في حين حذر آخرون من مخاطرها، مشيرين إلى احتمال التسبب في إصابات خطيرة أثناء الاضطرابات الجوية الشديدة.

إعلان تحذيرات من التجربة

ليس من المفاجئ أن مضيفي الطيران في الولايات المتحدة يعارضون هذه الحيلة، ومن بينهم سارة نيلسون رئيسة رابطة مضيفي الطيران التي تمثل 55 ألف مضيف في 20 شركة طيران، وفي تصريحها لشبكة "سي إن إن" وصفت نيلسون هذه التجربة بأنها "حيلة خطيرة للغاية".

وقالت نيلسون "تم تصميم حزام الأمان ليكون منخفضا ومشدودا حول الحوض لضمان أقصى درجات الحماية أثناء الاضطرابات الجوية أو الهبوط الاضطراري، أو الحوادث، وعدم تثبيت الحزام بشكل صحيح لا يعرضك فقط للخطر، بل قد يتسبب أيضا في إصابة الآخرين إذا اندفعت فجأة أثناء الاضطرابات الجوية".

وأكدت نيلسون أن هذه الممارسة تمثل انتهاكا للوائح الفدرالية وتعليمات طاقم الطائرة، محذرة من عواقبها بقولها "توقفوا عن ذلك، الرفض المتعمد قد يعرضكم لغرامة تصل إلى 35 ألف دولار".

وشرح مايكل والاس خبير السفر كيف يمكن أن تشكل هذه الوضعية خطرا على الركاب، مما يعرضهم للإصابات المحتملة.

ورغم استمرار انتشار هذه الحيلة الفيروسية المتعلقة باستخدام حزام الأمان لتسهيل النوم أثناء الرحلة فإن الخبراء يحذرون من مخاطرها الكبيرة.

من جانبه، حذر الدكتور ناثان كونيل اختصاصي أمراض الدم والنساء في مستشفى بريغهام وأستاذ مشارك في كلية الطب بجامعة هارفارد من خطورة تقييد تدفق الدم، مشيرا إلى أن ذلك قد يزيد خطر الإصابة بالجلطات الدموية.

وأوضح كونيل "في حال حدوث اضطرابات جوية أو حالة طوارئ فإن ربط الساقين بحزام الأمان بهذه الطريقة قد يؤدي إلى إصابات في الساق أو الكاحل، مما قد يزيد احتمالية الإصابة بجلطات دموية".

مقالات مشابهة

  • باحثة من غزة: المقاومة الفلسطينية توجه رسائل قوية للاحتلال الإسرائيلي
  • جندي من جيش الاحتلال ينتحر بعد مشاركته في الحرب على غزة
  • إعلام عبري يكشف مصير جندي الله أكبر في إسرائيل
  • جندي إسرائيلي ينتحر قرب غزة بعد فشل محاولة سابقة قبل أيام
  • جندي إسرائيلي يُقدم على الانتحار قرب غزة بعد فشل محاولة سابقة قبل أيام
  • صنعاء تخضع جندي للتحقيق بسبب مقطع فيديو
  • حيلة تيك توك للنوم في الطائرة.. لماذا يحذر الخبراء من تطبيقها؟
  • استشاري: الضغوط النفسية تؤدي لمشكلات جسدية وتأجيل الخلافات ضروري .. فيديو
  • شهادات إسرائيلية تكشف جرائم مروعة بحق فلسطينيين في قطاع غزة
  • يديعوت أحرونوت: 170 ألف جندي إسرائيلي يطلبون العلاج النفسي