تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدان تقرير للأمين العام للأمم المتحدة العدد الكبير من عمليات الإعدام التي نفذت في إيران العام الماضي، والحملة العنيفة التي شنتها الحكومة ضد النساء والفتيات تحت مظلة قانون الحجاب الإلزامي في البلاد.

وقالت نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ندى الناشف، التي قدمت التقرير، يوم الخميس الماضي، في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، "تم إعدام ما لا يقل عن 834 فردا في عام 2023، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 43٪ عن العام السابق".

وأضافت الناشف: "المثير للقلق بشكل خاص هو الزيادة بنسبة 84٪ في عمليات الإعدام بسبب الجرائم المتعلقة بالمخدرات في عام 2023، وهو أعلى رقم منذ ما يقرب من عقد من الزمان،" بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا".

وقدرت المنظمة غير الحكومية "إيران لحقوق الإنسان" عدد الأشخاص الذين أعدموا بتهم تتعلق بالمخدرات العام الماضي بـ 471. وتقول المنظمة إن عمليات الإعدام في ارتفاع مستمر هذا العام، حيث "تم إعدام 243 شخصا على الأقل، من بينهم 10 نساء تم إعدامهن في عام 2024، حتى الآن."

وقالت الناشف للمجلس إن الأقليات لا تزال تتأثر بشكل غير متناسب بعمليات الإعدام، "حيث أثر 20٪ من جميع عمليات الإعدام في عام 2023 على أقلية البلوش."

وأثارت وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما في سبتمبر 2022 أثناء احتجازها لدى الشرطة بزعم ارتدائها للحجاب بشكل غير صحيح احتجاجات على مستوى البلاد.

وبينما انتهت الاحتجاجات التي تطالب بإجبار النساء على ارتداء الحجاب، يشير تقرير الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن تصميم الحكومة الإيرانية على فرض قانون الحجاب وحتى تشديده لم ينته.

وسلط التقرير الضوء علي مشروع قانون الحجاب، الذي اعتبره مثير للقلق، والذي يسعى إلى فرض الحجاب علي النساء والفتيات ويفرض عقوبات صارمة على عدم الامتثال.

ويصف التقرير إيران بأنها نظام قمعي للغاية، وتحكم شعبها من خلال الترهيب والإكراه. 

وأشار التقرير إلي غياب الديمقراطية في إيران، إلي جانب فرضها رقابة شديدة علي الإنترنت، كما تخضع عملية الوصول إلى المعلومات لرقابة صارمة من قبل الحكومة، "بما في ذلك منع الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي." كما يتم استهداف الصحفيين والكتاب والفنانين بسبب ممارسة حريتهم في التعبير عن الرأي.

ووجد التقرير أن الأزمة الاقتصادية في إيران تفاقمت بسبب الإجراءات القسرية الأحادية وسوء إدارة الحكومة للملف الاقتصادي، والتي أثرت سلبا على الظروف المعيشية للمواطنين، بما في ذلك الحصول علي الرعاية الصحة المناسبة، بالإضافة إلي وجود نقص في الغذاء والمياه.

ودعت الناشف طهران إلى "التعاون الكامل" مع بعثة تقصي الحقائق بشأن إيران والمقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في البلاد، وكلاهما مكلف بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في إيران.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إيران الامم المتحده عملیات الإعدام للأمم المتحدة فی إیران فی عام

إقرأ أيضاً:

رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: كفى قتلا في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين، دينيس فرانسيس، لوقف الحرب في غزة، قائلا "هذا يكفي، لأن الكثير من المدنيين فقدوا أرواحهم في القطاع، معظهم من النساء والأطفال"، بحسب وكالة "وفا".

جاء ذلك خلال حديث للأناضول في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بشأن الوضع في غزة وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأكد فرانسيس على أهمية تقديم الدعم للفلسطينيين بغزة لإعادة بناء حياتهم، ووقف إطلاق النار وبدء العملية السياسية على أساس الدولتين.

وقال فرانسيس: "كلما طال أمد الحرب، زاد خطر الانتشار وبروز ديناميكيات جديدة، لذلك يجب السيطرة عليها، آخر ما نحتاجه هو انتشار الكارثة إلى الشرق الأوسط".

وذكّر بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي الهيئة التي اعتمدت أول قرار قوي وحاسم بشأن غزة في  تشرين الأول/أكتوبر 2023، مشيرا إلى أن القرار طالب بوقف كامل لإطلاق النار، وليس وقفا مؤقتا.

وفي معرض تأكيده على أن فشل مجلس الأمن لا ينبغي أن يُنسب إلى الأمم المتحدة ككل، أشار فرانسيس إلى أن الوضع صعب للغاية بالنسبة "للأمم المتحدة التي هي ماركة للسلام".

وأوضح أن الأمم المتحدة "شجعت دائما الحوار ولم تلجأ أبدا إلى السلاح والذخيرة والموت"، مضيفا: "لقد أسست الأمم المتحدة لحماية العالم من قذارة الحرب".

وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها "فورا"، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي يحذر... أهداف التنمية لم تتحقق في العالم وتسير القهقرى لأنها غير كافية إلى حد مثير للقلق
  • الأمين العام لمجلس التعاون يدين قرار إسرائيل توسيع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية
  • المجلس الأوروبي يدين إعلان إسرائيل بناء مستوطنات جديدة بالضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: تقرير التنمية المستدامة يُظهر أن 17% فقط من الأهداف تسير على المسار الصحيح
  • بالملايين.. تقرير أممي صادم يكشف أعداد متعاطي المخدرات حول العالم
  • السوداني:حقوق الإنسان “محترمة” في ظل حكومتنا الإطارية بدليل الإعدامات الجماعية !!!!
  • رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: "كفى للقتل في غزة"
  • رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: كفى قتلا في غزة
  • العراق: تناقضات إحصائيات الإعدام.. وإعدام قانون العفو العامّ!
  • غوتيريش: الأمين العام للأمم المتحدة لا يمتلك السلطة ولا يتحكم بموارد مالية وليس لديه إلا الصوت