دراسة جديدة : كيف تجعل المراهقين يستمعون إليك؟
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا - ريفرسايد أن المراهقين يكونون أكثر تقبلاً للنصائح غير المرغوبة من آبائهم عندما يدعم الآباء استقلالية أبنائهم ويتفاعلون مع اهتماماتهم بشكل فعّال. هذا النهج يتناقض بشكل كبير مع العبارات التقليدية مثل "لأنني قلت ذلك"، والتي غالبًا ما تؤدي إلى مقاومة المراهقين.
واكدت الدراسة أن المراهقين يقدّرون النصائح غير المرغوبة عندما يشعرون بأن آباءهم يدعمون استقلاليتهم ويهتمون باهتماماتهم. ويعزز هذا النهج التنظيم العاطفي والعلاقات القوية بين الآباء والأبناء من مختلف الخلفيات. بدلاً من تقديم الأوامر بدون تفسير، يشارك الآباء الداعمون للاستقلالية في أنشطة أبنائهم ويعترفون بمشاعرهم، مما يساعد على بناء ثقة وتفاهم أكبر.
أهمية دعم الاستقلاليةتُظهر الأبحاث أن دعم استقلالية المراهقين يؤدي إلى فوائد كبيرة مثل تحسين الشعور بالكفاءة الذاتية، والقدرة على اتخاذ قرارات مستقلة، وزيادة القدرة على التحكم في العواطف. عندما يشعر المراهقون بأن آباءهم يفهمونهم ويدعمون استقلاليتهم، يكونون أكثر استعدادًا للاستماع إلى النصائح غير المرغوبة والاستفادة منها.
تفاصيل الدراسةشملت الدراسة 194 شابًا تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا، مع تمثيل كبير لغير البيض: 38.3% آسيويين؛ 33.2% لاتينيين؛ 10.4% متعددي الأعراق؛ 6.7% من الشرق الأوسط؛ 4.7% من السود، و4.7% من البيض. وأشارت إليزابيث ديفيس، الباحثة في علم النفس والمشرفة على الدراسة، إلى أن تنوع العينة يزيد من دقة النتائج ويجعلها أكثر قابلية للتطبيق على نطاق واسع.
في هذه الدراسة، طُلب من المشاركين التفكير في مواقف قدم فيها أحد الوالدين نصيحة لمساعدتهم في إدارة مشاعرهم. ثم أكمل الشباب استبيانًا حول ما إذا كانت التفاعلات مع الوالد مفيدة وما إذا كانت غيرت حالتهم العاطفية. كما تم سؤالهم عن قدرتهم على التعامل مع الوضع والسيطرة على مشاعرهم، وعن علاقتهم بوالديهم.
النتائج الرئيسيةأظهرت النتائج أن الشباب الذين يشعرون بأن آباءهم يدعمون استقلاليتهم يتجاوبون بشكل إيجابي مع النصائح غير المرغوبة، ويعتبرونها مفيدة بقدر النصائح التي طلبوها بأنفسهم. على النقيض، النصائح غير المرغوبة من الآباء الذين لا يدعمون استقلالية أبنائهم تُعتبر غير فعالة وغالبًا ما تُفسر على أنها غير صادقة.
توضح الدراسة أن الآباء الداعمين للاستقلالية يمتلكون فهمًا أعمق لكيفية تقديم الدعم غير المرغوب بطرق تكون مفيدة وفعّالة.
تشير الباحثة مادلين نيومان، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إلى أن الشباب الذين يشعرون بأن آباءهم لا يفهمونهم قد يعتقدون أن النصائح الوالدية لا تنطبق عليهم، مما يقلل من فاعليتها.
الاستنتاجاتتشير النتائج إلى أن دعم الآباء لاستقلالية أبنائهم له فوائد كبيرة، بما في ذلك تعزيز الشعور بالكفاءة الذاتية. وأكدت الباحثة إليزابيث ديفيس أن الطريقة التي يدعم بها الآباء أبنائهم خلال مرحلة الانتقال إلى البلوغ تؤسس لعلاقات صحية ومستدامة في المستقبل.
وقالت إن فترة البلوغ الناشئة تعتبر وقتًا خاصًا في حياة الأفراد، حيث تتاح لهم فرص جديدة للحرية واتخاذ القرارات، ولكن ما زالت الروابط العائلية قائمة. لذا فإن الطريقة التي يدعم بها الآباء أبنائهم خلال هذه المرحلة التمهيدية تلعب دورًا حاسمًا في تحديد طبيعة العلاقات المستقبلية وتشكيل شخصية الشباب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة حديثة جامعة كاليفورنيا المراهقين
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف تأثير وجبة الفطور على صحة كبار السن
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون من من جامعة رامون لول بقيادة معهد أبحاث مستشفى ديل مار الطبي في برشلونة، أن وجبة الفطور يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحة كبار السن.
ولإجراء الدراسة حلل الباحثون بيانات من 383 شخصا تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عاما، يعانون من حالات صحية مرتبطة بالقلب والأوعية الدموية، وتوصلوا إلى أن تناول 20 إلى 30% من إجمالي الطاقة اليومية في وجبة الفطور يمكن أن يقلل من "السمنة" لدى كبار السن، ويحد من تراكم الدهون الثلاثية في الجسم، وهي أحد العوامل التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
وقال البروفيسور ألفارو هيرناز، الذي شارك في الدراسة: "وجبة الفطور هي بالفعل مهمة، ولكن طريقة تناولها هي ما يصنع الفارق. من المهم تناول كميات معتدلة وعدم الإفراط أو التقليل، إلى جانب ضمان أن تكون التركيبة الغذائية للوجبة ذات جودة عالية".
وأظهرت نتائج الدراسة أيضا أن المشاركين الذين تناولوا فطورا على الطريقة المتوسطية، التي تشمل البروتينات عالية الجودة والدهون الصحية والألياف والمعادن، شهدوا تحسنا في مستوى الكوليسترول الجيد، الذي يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. كما أظهرت الدراسة تقليصا بنسبة 1.5% في محيط الخصر لدى هؤلاء المشاركين.
كما أن تعزيز عادات الفطور الصحية قد يساهم في الشيخوخة الصحية من خلال تقليل خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي والأمراض المزمنة المرتبطة بها، ما يحسن نوعية الحياة بشكل عام.
ومع ذلك، أشار الباحثون إلى الحاجة لمزيد من الدراسات لتوضيح دور كمية ونوعية الفطور في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وتقديم توصيات غذائية أفضل.