مؤسسة "التعليم فوق الجميع" القطرية تدرس سبل استعادة قطاع التعليم في غزة تشمل تعاونا مع جامعات روسية
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
أعلنت مديرة الاتصالات وشراكات القطاع الخاص في مؤسسة "التعليم فوق الجميع" القطرية تاج سليمان، أن بلادها تدرس الخيارات الممكنة لاستعادة القطاع التعليمي في قطاع غزة.
إقرأ المزيد إعلام عبري يكشف تفاصيل خطة جهزتها حماس لما بعد الحرب في قطاع غزةوأوضحت سليمان أن هذا الإجراء يهدف إلى إعادة دمج آلاف الطلاب الذين خسروا فرصهم للتعليم جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمستمرة منذ 9 أشهر.
وأضافت تاج سليمان في حديث لوكالة "سبوتنيك": "يهدف أحد برامجنا إلى إعمال حق الأطفال في التعليم، وعلى المستوى العالمي، نحن رابع أكبر شريك لليونيسف من حيث حجم العمل، ومن حيث حجم المساعدة المقدمة للشباب، ونحن بحجم منظمة مثل منظمة إنقاذ الأطفال".
ووفقا لها، فإن برامج المؤسسة بمختلف توجهاتها تستهدف فئات عمرية مختلفة، وأبرزها برنامج "الفاخورة"، الذي تأسس لمساعدة شباب قطاع غزة، للحصول على التعليم العالي منذ إطلاقه عام 2009، تحت اسم إحدى المدارس التابعة للأمم المتحدة التي دمرها الجيش الإسرائيلي.
مساهمات قطرية في قطاع غزة..
ومن جانبه، قال رئيس برنامج تعليم شباب "الفاخورة" التابع لمؤسسة "التعليم فوق الجميع" هاني شحادة، إن قطر رممت أكثر من 100 مؤسسة تعليمية في قطاع غزة عقب حرب عام 2014.
وأضاف: "خلال حرب 2014، تم تدمير أكثر من 100 مؤسسة تعليمية مختلفة في قطاع غزة، وقامت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" بترميمها وإعادة بنائها كلها، بما في ذلك المدارس والجامعات".
وأشار إلى أن المؤسسة عملت على تحسين هذه المباني باستخدام حلول معمارية فريدة سمحت للمؤسسات التعليمية بأداء ليس مهامها التعليمية وحسب، بل وحولتها إلى أماكن للترفيه الثقافي أو ملاجئ أثناء الحروب، إلا أن الدمار الذي حدث في غزة خلال هذه الحرب لم يسبق له مثيل، لذلك تم تدمير المؤسسات التعليمية التي تم ترميمها بشكل كامل أو جزئي مرة أخرى.
وأكد شحادة إن بيت "الفاخورة" الذي أنشأته المؤسسة في مدينة غزة، حيث تجمع الطلاب وأسرهم للمشاركة في البرامج التعليمية والمشاريع الثقافية والأنشطة الترفيهية، لم ينج من القصف الإسرائيلي.
استئناف العمليات التعليمة في قطاع غزة..
وأردف شحادة: "في الأساس، ننشط في تنظيم العملية التعليمية وهذا ما يتم تنفيذه محليا، بالرغم من أننا نقدم أيضا منحا دراسية للدراسة في قطر، وبذلك قدمت المؤسسة حتى الآن منحا للتعليم والنفقات لـ 100 طالب من غزة، وتم إجلاء بعضهم وتمكنوا من بدء الدراسة".
وأضاف: "كما نبحث مع جامعات مختلفة حول العالم إمكانية قبولهم لطلاب من قطاع غزة للدراسة، ونود مناقشة هذا الموضوع مع الجامعات الروسية".
وأشار إلى أن المؤسسة تتعاون مع الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث شرعت بدعم الطلاب ماليا لإتاحة فرص التعلم الافتراضي للطلاب من غزة.
وتابع: "بيد أنه يصعب الآن تنفيذ ذلك من غزة نفسها، بسبب قلة الإنترنت ونقص الكهرباء، لكن العديد من الطلاب الفلسطينيين تمكنوا من السفر من غزة إلى مصر ودول أخرى، وهناك أصبح بإمكانهم الاستفادة من هذا التعلم عن بعد، وعلى وجه الخصوص، مع المؤسسة التعليمية الرائدة في المنطقة جامعة بير زيت، التي أقمنا تعاونا معها".
ولفت شحادة إلى أن الصندوق تلقى العديد من المقترحات من الشركاء المحتملين، بما في ذلك من مختلف منظمات الأمم المتحدة، لاستعادة القطاع التعليمي في قطاع غزة، وتلقينا أفكار مبتكرة، ولكن لا يمكن البدء في تنفيذها حتى يتم تحقيق هدنة حقيقية.
ووفقا له، فقد زودت المعمارية الشهيرة زها حديد، المؤسسة في وقت سابق، برسومات وتصميمات لما يسمى بالمدارس "المتنقلة" لمخيمات اللاجئين خلال الأزمة السورية، وتدرس المؤسسة الآن، تطبيق ذلك، كي لا ننتظر إعادة ترميم المؤسسات التعليمية في قطاع غزة والتي قد تستمر لسنوات حتى يصبح من الممكن استيراد مواد البناء هناك.
وذكرت بيانات الأمم المتحدة إن 625 ألف طفل في سن الدراسة وعشرات الآلاف من الطلاب في قطاع غزة محرومون حاليا من فرصة الدراسة بسبب الحرب في قطاع غزة.
هذا وتأسست مؤسسة التعليم فوق الجميع في قطر عام 2012، وساعدت أكثر من 16 مليون طفل في 60 دولة في الحصول على التعليم أو المشاركة في البرامج التعليمية.
المصدر: سبوتنيك + نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: التعليم الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية التعلیم فوق الجمیع فی قطاع غزة من غزة
إقرأ أيضاً:
مؤسسة معمارية ألمانية تتراجع عن منح جائزتها لفنان بريطاني تعهد بمقاطعة الاحتلال
ألغت مؤسسة معمارية ألمانية جائزة قيمتها 10 آلاف يورو (حوالي 10500 دولار) من فنان بريطاني بسبب توقيعه على خطاب مفتوح يعد بمقاطعة المؤسسات الثقافية الإسرائيلية، مستشهدة بقرار البرلمان الألماني المثير للجدل بشأن "معاداة السامية" كعامل وراء القرار.
أعلن في حزيران/ يونيو الماضي عن حصول الفنان والمؤلف المقيم في أثينا جيمس بريدل، على جائزة مؤسسة "شيلينغ" للهندسة المعمارية، والتي تُمنح كل عامين، عن "مساهماته المتميزة في النظرية المعمارية".
وقبل أيام من حفل توزيع الجوائز في مدينة كارلسروه الجنوبية الغربية، أُبلغ بريدل في رسالة بريد إلكتروني أن لجنة المؤسسة قررت بالإجماع عدم منحهم الجائزة، لأنه كان من بين عدة آلاف من المؤلفين الذين وقعوا على خطاب مفتوح يدعو إلى مقاطعة المؤسسات الثقافية الإسرائيلية.
وقد صرح الموقعون على التعهد، الذي نُشر على موقع "LitHub" في نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر "إننا لن نعمل مع المؤسسات الثقافية الإسرائيلية المتواطئة أو التي ظلت صامتة تجاه القمع الساحق للفلسطينيين"، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان".
وفي بيان صحفي، قالت المؤسسة إن توقيع بريدل على الرسالة "يتناقض بشكل مباشر" مع المسؤوليات المترتبة على "الوعي بالتاريخ الوطني لألمانيا".
وتم تسمية جوائز المؤسسة، التي تم منحها منذ عام 1992، على اسم المهندس المعماري الألماني الراحل إريك شيلينغ، وتقول المؤسسة على موقعها على الإنترنت إن شيلينغ كان عضوًا في الحزب النازي الألماني بين عامي 1937 و1945، وعضوًا في جناحه شبه العسكري SA بين عامي 1933 و1945، وعمل على بناء مكاتب دار نشر صحيفة الحزب "دير فوهرر".
وقال بيانها: "نحن نحترم الحق في التعبير عن الآراء السياسية، خاصة وأن المؤسسة لا تتهم جيمس بريدل بمعاداة السامية، لكن المؤسسة لا يمكنها دعم أو الارتباط بدعوة العزلة الثقافية لإسرائيل".
في رسالتها الإلكترونية إلى بريدل، ربطت المؤسسة قرارها بقرار مشترك بين الأحزاب أقره البرلمان الألماني في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت المؤسسة في رسالتها الإلكترونية: "لقد أقر البوندستاغ الألماني قرارًا بشأن حماية الحياة اليهودية، والذي يشير إلى الطريق إلى الأمام للمؤسسات الحكومية وهو ذو صلة بالمجتمع ككل".
تم اقتراح القرار، المعنون "لن يحدث هذا مرة أخرى: حماية الحياة اليهودية في ألمانيا والحفاظ عليها وتعزيزها"، لأول مرة بعد أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، انتقدت المنظمات غير الحكومية الدولية بما في ذلك منظمة العفو الدولية والجماعات اليهودية الإسرائيلية التي تناضل من أجل "حل الدولتين" نصه لتجاهله سجل "إسرائيل" في مجال حقوق الإنسان، وتوقعت أن يكون له تأثير مخيف على حرية التعبير.
وتقول القرارات إن "البوندستاغ يؤكد قراره بضمان عدم حصول أي منظمات أو مشاريع تنشر معاداة السامية، أو تشكك في حق إسرائيل في الوجود، أو تدعو إلى مقاطعة إسرائيل أو تدعم بنشاط حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)".
وقال بريدل: "على الرغم من أنهم ليسوا مستعدين بوضوح لإعلان ذلك صراحة، فإن قرار المؤسسة هو اتهام بمعاداة السامية، وهو أمر بغيض، وهو كذلك بشكل خاص بالنظر إلى تاريخ المنظمة نفسها"، بحسب ما نقلت الصحيفة.
وأضاف بريدل أن هناك مفارقة في أن لجنة تحكيم شيلينغ استشهدت بكتاب بريدل لعام 2022 بعنوان "طرق الوجود"، والذي تضمن مناقشة "جدار الفصل العنصري" الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، و"العلاقة بين الإبادة الجماعية والإبادة البيئية"، باعتباره كتابا يستحق التقدير بشكل خاص.
وقال متحدث باسم المؤسسة إن المرشحين الآخرين للجائزة قد أُبلغوا بقرارهم، "وعلينا أن نكون مستعدين لمزيد من ردود الفعل".