هجوم روسي ضخم على منشآت للطاقة في أوكرانيا
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
قُتل 3 أشخاص وأصيب نحو 30 آخرين في قصف روسي استهدف مبنى سكنيا في مدينة خاركيف شمال شرق أوكرانيا اليوم السبت، كما أدى هجوم روسي ضخم على بنى تحتية للطاقة إلى إصابة اثنين على الأقل.
ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقطات لمبنى يضم شققا سكنية دُمّرت واجهته وتبدو أمامه حفرة كبيرة.
وكتب زيلينسكي في منشور على تليغرام: "قصف الإرهابيون الروس مجددا بقنابل موجّهة خاركيف"، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، معلنا سقوط 3 قتلى ومواصلة فرق الإغاثة عمليات البحث ورفع الأنقاض.
وأشار وزير الداخلية إيغور كليمنكو إلى إصابة 29 شخصا بجروح. وقال الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف إن طفلين تم نقلهما إلى المستشفى وإن "ما تضرر هو حصرا بنى تحتية مدنية".
وتقع خاركيف على مقربة من الحدود مع روسيا التي أطلقت في مايو/أيار هجوما في المنطقة وسيطرت على مساحات كبيرة منها.
من جانب آخر، أعلن الجيش الأوكراني أن روسيا أطلقت 16 صاروخ كروز من البر والبحر والجو بالإضافة إلى 13 طائرة مسيّرة هجومية، مستهدفة البنية التحتية للطاقة في مناطق عدة.
وقال مسؤولون إن الهجمات الروسية ألحقت أضرارا بمنشآت طاقة جنوب شرق أوكرانيا وغربها وأدت إلى إصابة اثنين على الأقل من العاملين في منشآت الطاقة.
وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية إن هذا الهجوم الضخم هو الثامن على منشآت كهرباء أوكرانية في 3 أشهر.
وأضافت أن الهجمات تسببت في استيراد أوكرانيا كهرباء بوتيرة غير مسبوقة بلغت 33 ألفا و559 ميغاوات/ساعة اليوم السبت. وسيتعين على الحكومة أيضا تمديد فترات انقطاع الكهرباء لعدة ساعات في أنحاء البلاد.
وذكرت البحرية الأوكرانية أن هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها القوات الروسية صواريخ من بحر آزوف وليس من البحر الأسود منذ أن شنت موسكو حربا على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها نفذت ضربة مشتركة بأسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة من الجو والبحر وكذلك بطائرات مسيّرة على منشآت الطاقة الأوكرانية التي تعمل على إنتاج الأسلحة.
وأكدت أنها استهدفت أيضا مستودعات تحتوي على ذخائر وأسلحة تطلق من الجو قدمتها الدول الغربية للجيش الأوكراني.
دونيتسك ولوغانسكمن ناحية أخرى، أعلن الجيش الأوكراني اليوم السبت أن الاشتباكات على الخطوط الأمامية مستمرة في المنطقة القريبة من بلدة بوكروفسك شمال غرب مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا، حيث تحاول موسكو اختراق الدفاعات الأوكرانية.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها حسّنت مواقعها في منطقتي دونيتسك ولوغانسك شرق البلاد ومنطقة خاركيف شمال شرق البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بريطانيا: سنجعل روسيا تدفع ثمن هجومها على أوكرانيا
تعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم السبت بتعجيل الدعم العسكري لأوكرانيا وجعل روسيا تدفع ثمن الهجوم عليها.
وخلال افتتاح اجتماع افتراضي استضافنه لندن بمشاركة دول حليفة لأوكرانيا، قال ستارمز "سنعجل بدعمنا العسكري لأوكرانيا، وسنعزز العقوبات على روسيا، ونتأكد من دفعها ثمن الهجوم على أوكرانيا".
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني مشيرا إلى نحو 25 من القادة وكبار مسؤولي الدول الحليفة لأوكرانيا "اتفقنا على مواصلة الضغط على روسيا لإضعافها وجلب بوتين إلى طاولة المفاوضات".
وقال إن شهية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للنزاع "تقوّض أمننا القومي والاقتصادي"، معتبرا أن رد بوتين على مقترح وقف إطلاق النار في أوكرانيا غير كاف.
وتعهد بالعمل على بناء القوات الأوكرانية "وسنكون مستعدين للانتشار كتحالف في حال التوصل إلى اتفاق سلام".
لكن رئيس الوزراء البريطاني شدد على أن الخطط المتعلقة بأوكرانيا في حالة التوصل إلى وقف إطلاق نار مع روسيا يجب أن تتضمن تعاون الولايات المتحدة.
وأضاف ستارمر "الموقف بشأن الولايات المتحدة لم يتغير. كنت واضحا بأنه يجب حدوث ذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة. نحن نتحدث مع الولايات المتحدة يوميا".
إعلانمن جانبه، قال رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون إن أوكرانيا قبلت اتفاقا لوقف إطلاق النار تمهيدا لتحقيق سلام مستدام و"الكرة الآن في ملعب روسيا". وأضاف أنه لا يمكن السماح لروسيا بتعطيل السلام أو فرض شروط جديدة على أوكرانيا.
ضمانات أمنية
ونقلت وسائل إعلام إيطالية عن رئيسة الوزراء جورجا ميلوني قولها سنواصل العمل مع شركائنا على ضمانات أمنية موثوقة وفعالة لأوكرانيا.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأوكراني إنه بحثت مع نظيره الإيطالي تعزيز التعاون الصناعي، "وحددنا مجالات واعدة لتطوير الدفاع".
وفي وقت لاحق، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوجود قوات أجنبية في أوكرانيا لردع أي هجوم روسي.
وشدد على أن مسار السلام يجب أن يبدأ دون شروط
وأبلغ زيلينسكي حلفاء كييف الغربيين بضرورة "تحديد موقف واضح بشأن الضمانات الأمنية"، بما يشمل تمركز قوة عسكرية على الأراضي الأوكرانية.
وقال "سيكون السلام أكثر استقرارا إذا كان هناك وجود لقوات أوروبية على الأرض بدعم من الجانب الأميركي".