بسبب مشكلات نظام الدفع وتسرب الهيليوم.. ناسا تؤجل عودة مركبة بوينغ ستارلاينر إلى الأرض
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
(CNN)-- أعلنت شركة بوينغ ووكالة ناسا، مساء الجمعة، أن مسؤولي المهمة أجلّوا مرة أخرى عودة كبسولة بوينغ ستارلاينر من محطة الفضاء الدولية إلى الأرض.
ويعتبر هذا الإعلان هو الأحدث في سلسلة من التأخيرات الأخيرة. فقد أرجأ المسؤولون موعد مغادرة مركبة ستارلاينر الفضائية عدة مرات، بعد أن واجهت المركبة - التي أقلت (رائدي الفضاء) سوني ويليامز وبوتش ويلمور إلى محطة الفضاء في 5 يونيو/حزيران الجاري - بعض المشكلات في طريقها إلى محطة الفضاء الدولية.
ولم يعلن المسؤولون على الفور عن موعد جديد لعودة المركبة، لكن وكالة الفضاء أشارت إلى أن عودة طاقم ستارلاينر، رائدي الفضاء بوتش ويلمور وسوني ويليامز، لن تتم حتى يوليو/تموز المقبل.
وشملت هذه المشكلات 5 محركات دفع توقفت فجأة عن العمل أثناء الرحلة، وسلسلة من تسربات الهيليوم.
وفي منشور على مدونة، قالت وكالة ناسا إن هذه الخطوة "تسمح لفرق المهمة بالوقت لمراجعة بيانات نظام الدفع".
وأوضح ستيف ستيتش، مدير برنامج الطاقم التجاري في ناسا، في بيان، الجمعة: "إننا نأخذ وقتنا ونتبع عملية فريق إدارة المهمة القياسية لدينا". وأضاف: "نحن نسمح للبيانات بتوجيه عملية اتخاذ القرار فيما يتعلق بإدارة تسربات نظام الهيليوم الصغيرة وأداء نظام الدفع".
وأردف ستيتش في مؤتمر صحفي سابق، أن ستارلاينر يمكن أن تقضي ما يصل إلى 45 يومًا في الالتحام بالمختبر المداري إذا لزم الأمر.
ويشمل تغيير الجدول الزمني أيضا عمليتي سير مقبليتين في الفضاء يخطط رواد الفضاء لإجرائهما خارج محطة الفضاء. ومن المقرر أن تتم آخر عملية سير في الفضاء منهما في الثاني من يوليو/تموز المقبل، وهو ما يعني أن عودة ستارلاينر لن تتم قبل ذلك التاريخ.
وقال مسؤولون من وكالة ناسا وبوينغ خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، خلال الإعلان عن تأخير سابق، إنهم يعتزمون إبقاء كبسولة ستارلاينر ملتحمة بأمان بمحطة الفضاء بينما تحاول الفرق الأرضية فهم تسربات الهيليوم ومشاكل أنظمة الدفع بشكل أفضل.
وفي ذلك الوقت، قال ستيتش إن المركبة آمنة، ولا يوجد سبب للاعتقاد بأنها لا يمكنها إكمال الرحلة إلى الوطن.
وأضاف ستيتش للصحفيين خلال المؤتمر الصحفي: "حتى الآن، لا نرى أي سيناريو لن تتمكن فيه مركبة ستارلاينر من إعادة بوتش وسوني إلى الوطن".
وكرر ستيش هذا التقييم يوم الجمعة، قائلا في بيان إن "مركبة بوينغ ستارلاينر الفضائية لا يزال مسموح لها بالعودة في حالة الطوارئ من محطة الفضاء الدولية، التي تتطلب من الطاقم مغادرة المدار والعودة إلى الأرض".
ورغم التأخيرات المستمرة، قال مارك نابي، نائب الرئيس ومدير برنامج الطاقم التجاري لشركة بوينغ، في بيان إن ردود الفعل من ويلمور وويليامز حول مركبة ستارلاينر الفضائية كانت "إيجابية للغاية".
وأضاف نابي: "يعلم (رواد الفضاء) أن كل جزء نتعلمه في اختبار رحلة الطاقم سيحسن ويصقل تجربتنا للأطقم المستقبلية".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بوينغ محطة الفضاء الدولية ناسا محطة الفضاء
إقرأ أيضاً:
مسبار «أثينا» يهبط على القمر وغموض حول مصيره
هبط مسبار “أثينا” التابع لشركة Intuitive Machines على سطح القمر يوم الخميس، حاملاً مثقابًا وطائرة مسيرة ومعدات أخرى تابعة لوكالة ناسا، لكنه واجه مشاكل وسط توقعات أن يكون قد انقلب على الجانب.
التغيير ــ وكالات
وقالت الشركة إنه ليس من المؤكد ما إذا كان المسبار في وضع عمودي أو أنه مائل، وهرع المراقبون لإيقاف بعض معدات المسبار للحفاظ على الطاقة بينما كانوا يحاولون تحديد ما حدث.
هبط المسبار الجديد “أثينا” من مداره القمري كما هو مخطط له، وبدا أن الهبوط الذي استغرق ساعة تم بشكل جيد حتى الاقتراب الأخير عندما بدأ نظام الملاحة بالليزر في التسبب بمشاكل.
وبعد ساعات من الهبوط، قال الرئيس التنفيذي لشركة Intuitive Machines، ستيف ألتيموس، إن هناك بيانات متضاربة حول كيفية هبوط “أثينا” وما إذا كان قد استقر على جانبه.
وكان المسبار قريبًا من موقع الهبوط المستهدف، لكن مسحًا سيقوم به مسبار “مستكشف القمر المداري” التابع لناسا في الأيام القادمة سيتأكد من موقعه واتجاهه.
تم إطلاق “أثينا” الأسبوع الماضي، وكان يتواصل مع المراقبين على بعد أكثر من 375 ألف كيلومتر وكان يولد الطاقة الشمسية.
وعمل المشرفون على إنقاذ المهمة لمعرفة ما إذا كان يمكن تشغيل المثقاب وإطلاق الطائرة المسيرة.
قالت نكي فوكس، المسؤولة العلمية الأولى في ناسا “من الواضح أنه بدون معرفة الوضع الدقيق للمسبار، من الصعب القول بالضبط أي الاختبارات سنتمكن من إجرائها وأيها لا.”
وفي العام الماضي، أعادت شركة Intuitive Machines الولايات المتحدة إلى القمر رغم أن مركبتها الفضائية انقلبت على جانبها.
في يوم الأحد، أصبحت شركة “فايرفلاي إيروسبيس” أول كيان خاص يحقق نجاحًا كاملاً مع مسبارها “بلو غوست” على الحافة الشمالية الشرقية للجانب القريب من القمر.
وتعد هذه المحاولات المتتالية جزءًا من برنامج ناسا للهبوط التجاري على سطح القمر، الذي يهدف إلى إرسال تجارب الوكالة إلى سطح القمر وتحفيز الأعمال التجارية.
كما يُنظر إلى هذه الرحلات الفضائية التجارية، ككشافة للرواد الذين سيتبعون في وقت لاحق من هذا العقد في إطار برنامج “أرتيميس” التابع لناسا، الذي يعد خليفة لبرنامج “أبولو”.
وأنفقت ناسا عشرات الملايين من الدولارات على مثقاب الجليد وأداتين أخريين كانتا على متن “أثينا”، ودفعوا مبلغًا إضافيًا قدره 62 مليون دولار من أجل النقل.
ولم يكن للولايات المتحدة أي هبوط على القمر منذ رحلة “أبولو 17” عام 1972. ولم ترسل أي شخص آخر إلى القمر، وهو الهدف الأساس لبرنامج ناسا “أرتيميس”.
ونجحت أربع دول أخرى فقط في الهبوط بمركبات فضائية روبوتية على القمر وهي روسيا والصين والهند واليابان.
الوسومإثينا القمر مسبار مصير غامض