تشهد بطولة أمم أوروبا ككل دورة حضور ألمع نجوم كرة القدم في القارة العجوز. وفي سعيها للظفر بالكأس الفضية أو الذهاب إلى أبعد النقاط في البطولة، غالبا ما كانت قوائم اللاعبين في المنتخبات الأوروبية تضم لاعبين كبارا عيارا وتجربة، حيث الأماكن كانت محجوزة لذوي الخبرة ممن صنعوا اسما في الدوريات الأوروبية وتمرسوا لعدة سنوات قبل أن يتم الاعتماد عليهم في منتخباتهم كأعمدة أساسية.

 

وكان من النادر أن يقتحم المشهد صغار السن دون الثامنة عشر لرفع ألوان بلادهم في المحافل القارية والدولية مع المنتخب الأول.

لكن منافسات كأس أمم أوروبا 2024 التي انطلقت منذ أسبوع في ألمانيا كسرت العرف المعمول به فتم فسح المجال لنجوم شابة تلعب أدوارا مهمة دون الاكتراث بقيود العمر والخبرة. حيث في حين كان غالبا ما يكتفى بهذه المواهب للمشاركة كبدلاء في الدورات السابقة دون أن يكون لهم دور مؤثر في المجموعة، كسبت منها العديد اليوم ثقة المدربين وضمنت أساسيتها على حساب لاعبين أكبر منها سنا وأكثر تمرسا في الميدان، بل وأصبحت نجوما تتصدر الصفوف الأولى لمنتخباتها فارضة أسماءها بقوة في كأس أمم أوروبا 2024. 

ويأمل هذا الجيل الجديد من اللاعبين في حذو مسيرة العديد من نجوم الكرة الأوروبية الذين تركوا بصمتهم في هذه الكأس وهم لا يتجاوزون سن العشرين، كباولو مالديني صخرة دفاع المنتخب الإيطالي في الجناح الأيسر في دورة ألمانيا 1988، وكريستيانو رونالدو في البرتغال 2004، والساحر بيدري الذي قاد إسبانيا لنصف نهائي بطولة أمم أوروبا 2020. 


لامين يامال
رسخ الدولي الإسباني، لامينيانال أو ( جمال)، اسمه في سجلات كأس الأمم الأوروبية بعدما أصبح أصغر لاعب يشارك في النهائيات منذ انطلاق البطولة سنة 1960.

رقم سجله جناح "لاروخا" وهو بعمر 16 سنة و338 يوما في المباراة الافتتاحية التي جمعت إسبانيا بكرواتيا لحساب المجموعة الثانية، والتي انتهت بفوز أبناء دي لافوينتي بثلاثية نظيفة ساهم فيها لامين بإهدائه تمريرة حاسمة لكارفخال. 

وعاد يامال ليبين عن علو كعبه في المباراة الثانية بإحراجه لدفاع إيطاليا في المباراة التي عرفت تفوق الإسبان بنتيجة 1 مقابل 0، ليصبح بذلك علامة فارقة في ضمان تأهل المنتخب الإسباني لثمن النهائي كمتصدر لمجموعته. 

وأبدى نجم برشلونة سعادته بالأداء الذي يقدمه في البطولة مصرحا بعد المقابلة ضد كرواتيا: "أنا سعيد بالفوز في بداية مشواري على الصعيد القاري. منتخبنا يملك الثقة، ولدينا الفعالية ونقوم بإظهارها".

وحقق لامين عدة نجاحات وأرقام قياسية مع ناديه برشلونة والمنتخب الإسباني أبرزها: 
أصغر لاعب يظهر لأول مرة في تاريخ برشلونة بعمر 15 سنة و290 يومًا، عندما شارك كبديل ضد ريال بيتيس، وأصغر لاعب يسجل هدفا لصالح منتخب إسبانيا في تصفيات بطولة أمم أوروبا.   

ويسعى صاحب الرقم 19 مع المنتخب الإسباني إلى مواصلة تحطيم الأرقام القياسية، إذ يعمل من أجل توقيع أول أهدافه في البطولة ليصبح أصغر لاعب يسجل هدفا في كأس الأمم الأوروبية. رقم بحيازة السويسري الذي سجل في يورو 2008 وهو يبلغ من العمر 18 عاما و141 يوما.   

وبلغت القيمة السوقية ليامين جمال 90 مليون يورو بعدما ساهم في تحقيق موسم رائع ضمن فريقه برشلونة سجل فيه 5 أهداف وقدم 8 تمريرات حاسمة.  

وفضل يامال المشاركة في صفوف المنتخب الإسباني، بعد قبول دعوة المدرب دي لافوينتي في 2023 قاطعا الطريق على المنتخب المغربي. ويحمل يامال الجنسيتين الإسبانية والمغربية، وتنحدر أصوله من أب مغربي. 
Lamine Yamal (16 ans) humilie des pères de famille. ???? pic.twitter.com/GGHWC6epsQ — Actu Foot (@ActuFoot_) June 20, 2024


أردا غولر
أثبت التركي أردا غولر نفسه كواحد من أبرز المواهب الصاعدة بقوة عندما قاد منتخب بلاده للفوز على المنتخب الجورجي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل واحد. 

وسجل غولر أحد أجمل أهداف كأس أمم أوروبا 2024 بعدما سكنت تسديدته من خارج منطقة الجزاء الشباك الجورجية في الدقيقة 65 محققا جائزة أفضل لاعب في المباراة الأولى لتركيا في يورو 2024، كما حقق رقما قياسيا تاريخيا في أول ظهور رسمي له في البطولة. 

وبحسب شبكة "أوبتا" للإحصائيات، فقد أصبح غولر أصغر لاعب يسجل هدفا في أول ظهور له في نهائيات كأس أوروبا (19 عاما و114 يوما)، محطما الرقم القياسي السابق المسجل باسم الأسطورة كريستيانو رونالدو في عام 2004 (19 عاما و128 يوما). 

وصرح لاعب المنتخب التركي وريال مدريد بعد أدائه الرائع أمام جورجيا: "مدربي كارلو أنشيلوتي بعث لي برسالة قبل المباراة يتمنى فيها النجاح لي". وتابع: "دعم ريال مدريد لي يعطيني المزيد من الحافز".  
 
وتعقد تركيا آمالها على صاحب الـ19 عاما، لقيادتها لبلوغ أدوار متقدمة ولم لا تكرار إنجاز 2008 عندما بلغت نصف النهائي.  
???????? Arda Güler is elite ⚽️????@Vivo_GLOBAL | #EUROPOTM pic.twitter.com/2N7Vcw0kXe — UEFA EURO 2024 (@EURO2024) June 18, 2024


جمال موسيالا
متوسط ميدان ألمانيا ونجم بطولة أمم أوروبا الأول بعد مرور جولتين. وبات جمال موسيالا، نجم بايرن ميونيخ، ثالث أصغر لاعب يسجل في مباراتين متتاليتين في تاريخ نهائيات بطولة أوروبا، بعمر 21 عاما و119 يوماً، بعد كل من واين روني (18 عاماً و241 يوماً) وفيرينك بيني (21 عاماً و114 يوماً).  

وسجل موسيالا هدف ألمانيا الأول في الفوز على المجر 2-0 الأربعاء، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لـ"يورو 2024".  
 
كما سجل موسيالا هدف منتخب بلاده الثاني في مواجهة إسكتلندا الأولى الجمعة الماضي.  

ويرى الكثير من المحللين أن موسيالا قادر على قيادة أصحاب الميدان والجمهور لإحراز رابع كأس أوروبية لهم، خاصة بعد الأداء المتكامل الذي أظهره في الربط بين الدفاع والهجوم والتفاهم الكبير مع زميله فلوريان فيرتز. 

وأشاد جوليان ناجلسمان مدرب منتخب ألمانيا بأداء جمال موسيالا وتأثيره الرائع مع منتخب الماكينات في أول مبارتين باليورو. "لقد قدم موسيالا أداء رائعا في كلتا المباراتين، ليس فقط الهدفين، في كل هجمة لنا كان من الصعب على الخصوم أن يدافعوا ضده، من المهم بالنسبة له ألا يفكر في الضغط، وأن يستخدم قدرته فقط لحل مواقفه الهجومية". هكذا صرح ناجلسمان عقب مباراة فوز ألمانيا على المنتخب المجري. 


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة رياضة دولية رياضة عربية رياضة دولية لامين يامال يورو 2024 موسيالا المانيا يورو 2024 لامين يامال موسيالا رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المباراة أمم أوروبا فی البطولة بطولة أمم أصغر لاعب

إقرأ أيضاً:

«الأسود الثلاثة» يخشى «سيناريو 2016» في «يورو 2024»!

جلسنكرشن (د ب أ)
ستكون مواجهة سلوفاكيا بمثابة بداية جديدة أو نهاية لمشوار المنتخب الإنجليزي في بطولة كأس أمم أوروبا، حيث يدخل فريق المدرب جاريث ساوثجيت المباراة، التي من المقرر أن تقام يوم غدٍ الأحد، وسط انتقادات عنيفة لأداء الفريق في دور المجموعات.
وتأهل المنتخب الإنجليزي لدور الستة عشر، بعد تصدره المجموعة الثالثة برصيد خمس نقاط، جمعها من الفوز على صربيا بهدف نظيف، والتعادل مع الدنمارك بهدف لمثله، والتعادل السلبي مع سلوفينيا.
ورغم تصدر المجموعة، لم يسلم الفريق من الانتقادات، حيث سجل هدفين فقط في دور المجموعات، ومقارنة مع باقي المرشحين للفوز باللقب مثل ألمانيا صاحبة الأرض (سجلت 8 أهداف) وإسبانيا (سجلت 5 أهداف) والبرتغال (5 أهداف)، فإن الفريق فشل في إقناع محبيه وجماهيره بقدرته على المنافسة على اللقب.
ويضم المنتخب الإنجليزي العديد من النجوم وعلى رأسهم لاعب ريال مدريد جود بلينجهام، الذي توج بلقب الدوري ودوري أبطال أوروبا في أول موسم له مع ريال مدريد الإسباني، كما أنه سجل هدف إنجلترا في المباراة الأولى أمام صربيا، ويتواجد النجم هاري كين، قائد الفريق وهداف بايرن ميونيخ الألماني، إلى جانب أسماء شابة مثل بوكايو ساكا لاعب أرسنال وفيل فودين جناح مانشستر سيتي، وديكلان رايس لاعب وسط أرسنال وأسماء تشارك للمرة الأولى مع المنتخب مثل كول بالمر مهاجم تشيلسي وأنتوني جوردون لاعب نيوكاسل وغيرهم.
ويتحمل المدرب جاريث ساوثجيت، الانتقادات الأكبر بخصوص أداء فريقه في البطولة، خاصة مع عدم ثباته على التشكيل لاسيما في وسط الملعب، حيث أصر على إشراك ترينت ألكسندر أرنولد، مدافع ليفربول في خط الوسط إلى جانب رايس وبلينجهام، وهي تجربة لم تنجح في مواجهة صربيا. واعتمد ساوثجيت بعد ذلك على كونور كالاجر، لاعب وسط تشلسي، وأدى ذلك إلى تراجع أداء أرنولد في المباراة الثالثة أمام سلوفينيا، ليتحمل المدرب مسؤولية تراجع أداء بعض اللاعبين وعلى رأسهم أرنولد.
وبسبب الأداء الذي قدمه الفريق في دور المجموعات، عادت الصحف البريطانية والإعلام إلى تذكير الجماهير باستبعاد ساوثجيت لبعض الأسماء مثل جاك جريليش، جناح مانشستر سيتي، وماركوس راشفورد، مهاجم مانشستر يونايتد، كدلالة على تخبط المدرب في اختياراته للبطولة التي يهدف الفريق الإنجليزي للتتويج بها للمرة الأولى في تاريخه.
وإلى جانب الأداء السيء للفريق، يخشى الإنجليز تكرار سيناريوهات الماضي، حيث مر الفريق بمرحلة مشابهة في نسخة عام 2016 بفرنسا تحت قيادة روي هودجسون، حينما خرج من دور الستة عشر.
وكانت المفاجأة في ذلك الوقت بخروج المنتخب الإنجليزي على يد أيسلندا، والتي كانت تشارك للمرة الأولى في تاريخها، وهو العامل الذي سيحاول الفريق السلوفاكي ومدربه الإيطالي فرانشيسكو كالزونا العمل عليه خلال المواجهة. وحقق المنتخب السلوفاكي التأهل لدور الستة عشر للمرة الثانية في تاريخه، وذلك بعدما احتل المركز الثالث في المجموعة الخامسة بالبطولة.
واستهل الفريق مشواره بفوز مفاجئ على بلجيكا، المرشحة للمنافسة على اللقب، بهدف نظيف، قبل أن يتلقى خسارة محيرة أمام أوكرانيا بنتيجة 1-2، لكن التعادل مع رومانيا بنتيجة 1-1، ضمن له التأهل لدور الستة عشر كواحد من أفضل أربع منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعات.
وسجل إيفان سكرانز، مهاجم سلافيا براغ التشيكي، هدفين للفريق في البطولة، هدف في مرمى بلجيكا وهدف في مرمى أوكرانيا، فيما سجل أوندريه دودا، لاعب وسط هيلاس فيرونا الإيطالي، هدفاً في شباك رومانيا في المباراة الأخيرة. وتولى كالزونا (55 عاماً) المنصب في عام 2022، وقاد الفريق للتأهل إلى نهائيات البطولة، إلى جانب عمله في فترة قصيرة في نهاية الموسم الماضي، كمدرب لنابولي قبل التعاقد بشكل رسمي مع أنطونيو كونتي لقيادة الفريق ابتداء من الموسم المقبل.
وسبق للفريقين أن التقيا في نسخة عام 2016 في فرنسا، حيث خيم التعادل السلبي على المواجهة، قبل أن يخرجا من دور الستة عشر، بخسارة إنجلترا المدوية أمام آيسلندا، وخسارة سلوفاكيا أمام ألمانيا بثلاثية نظيفة. ويعول الفريق السلوفاكي على الكثير من العناصر الموجودة في صفوفه إلى جانب سكرانز ودودا، حيث يبرز اسم المدافع ميلان سكرينيار، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، ومارتن دوبرافكا، حارس نيوكاسل الإنجليزي، وستانيسلاف لوبوتوكا، لاعب وسط نابولي الإيطالي.

أخبار ذات صلة ساكا: لست الحل المناسب لحل أزمة إنجلترا! جوردون يكشف سر سخرية ساوثجيت! بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة

مقالات مشابهة

  • يورو 2024.. تعرف على قصة قناع مبابي الجديد قبل صدام بلجيكا في أمم أوروبا
  • باريس سان جيرمان يرصد 250 مليون يورو لخطف لامين يامال نجم برشلونة
  • «الأسود الثلاثة» يخشى «سيناريو 2016» في «يورو 2024»!
  • لاعب اسبانيا ينجح في اجتياز امتحانات المرحلة الثانوية
  • بطولة يورو 2024: وجوه شابة تخطف الأنظار وكبار يخيبون الآمال
  • نيكو ويليامز: منتخب إسبانيا الأفضل في يورو 2024
  • كروس يتفوق على جميع نجوم "يورو 2024" ويتصدر قائمة مميزة
  • أرقام تاريخية بالجملة تُزين دور مجموعات يورو 2024
  • «الشباب الخمسة» يخطفون الأنظار في كأس أوروبا
  • رونالدو يصل إلى رقم قياسي غير مسبوق في أمم أوروبا وكأس العالم