تكدس المواد الغذائية على معبر في غزة وهيئات الإغاثة عاجزة عن العمل
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
المناطق_وكالات
بعد أيام من إعلان الجيش الإسرائيلي تعليق المعارك على نحو مؤقت في طريق رئيسي للسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة، أدت الفوضى في القطاع الفلسطيني المحاصر إلى تكدس الإمدادات الضرورية في درجات الحرارة الخانقة وفي غياب القدرة على توزيعها.
أوجدت الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر إثر هجوم غير مسبوق لحماس في 7 أكتوبر في الدولة العبرية، ظروفا إنسانية بائسة في قطاع غزة فيما تحذر الأمم المتحدة على نحو متكرر من مجاعة وشيكة وسط تشديد القيود على دخول المساعدات.
وتتفاقم معاناة أهالي غزة البالغ عددهم 2,4 مليون مع تواصل المعارك، وحذرت وكالات إغاثة من أنها غير قادرة على تسليم المساعدات ومنها الخضار.
وتقول إسرائيل إنها سمحت بدخول إمدادات ودعت الوكالات إلى تسريع إجراءات التسليم.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في إيجاز صحافي إن “حالة الفلتان وانعدام الأمن يعرضان العمال والعمليات الإنسانية في غزة لخطر أكبر”.
وتابع “إضافة إلى المعارك حالت أنشطة إجرامية ومخاوف من السرقة والسطو دون وصول العاملين الإنسانيين إلى المواقع المهمة”.
لكن إسرائيل تقول إنها سمحت بدخول المئات من شاحنات المساعدات إلى جنوب غزة، وتقاذفت المسؤولية مع الأمم المتحدة بشأن أسباب تكدس المساعدات.
ونشرت لقطات جوية تظهر حاويات بيضاء وسوداء تصطف في الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، مع وصول مزيد من الشاحنات لتنضم إليها.
اندلعت الحرب في غزة إثر شنّ حماس هجوماً غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1194 شخصاً، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37551 شخصا في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
تقاذف المسؤولية
مع انهيار المؤسسات المدنية التي كانت تتولى تأمين الوضع في القطاع تقول الأمم المتحدة إنها لم تتمكن من الحصول على أي إمدادات منذ الثلاثاء من معبر كرم أبو سالم حيث تُركت المساعدات مكانها في حين السكان أحوج ما يكونون إليها.
وقال مساعد متحدث باسم الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن المعبر “لا يعمل بكامل طاقته، لأسباب من بينها القتال في المنطقة”.
وأكد المنسق الإسرائيلي للشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية الخميس إن “حمولة 1200 شاحنة مساعدات” موجودة على الجانب الفلسطيني للمعبر متهما المنظمات الدولية “بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين قدرتها التوزيعية”.
وصرح شيمون فريدمان المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية وتعرف باسم “كوغات” للصحافيين في معبر كرم أبو سالم إن التعليق المؤقت اليومي للمعارك هدفه “السماح للأمم المتحدة بجمع وتوزيع المزيد من المساعدات” مع تواجد عسكري إسرائيلي.
لكن وكالات الإغاثة أشارت إلى الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب القطاع والذي أدى إلى نزوح أكثر من مليون شخص وإغلاق المعبر الحدودي مع مصر، في وقت أعاقت الأزمة الإنسانية المتفاقمة جهود الإغاثة.
كذلك أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي فرض عقوبات على مجموعة إسرائيلية متطرفة اتهمتها بعرقلة القوافل ونهب وحرق الشاحنات التي تحاول إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في غزة.
بدورها قالت وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة إن قوافل المساعدات التابعة لها تعرضت للنهب داخل غزة من جانب “أشخاص يائسين”. ومع مماطلة الجانبين فإن المدنيين في غزة هم من يدفع الثمن.
وقالت أم محمد زملط (66 عاما) النازحة من شمال غزة إلى خانيونس في الجنوب “عن أي مساعدات تتحدثون. لا نرى مساعدات، لا نرى أبيض ولا أسود. كل ما نحضره للأكل من أموالنا الخاصة وكله مكلف علينا خاصة أن الأموال والسيولة غير متوفرة”.
وأضافت “حتى أن نقاط الوكالة المتخصصة بتوزيع بعض المساعدات على المواطنين لا نرى منها شيئا. ذهبنا وراجعنا وقدمنا أسماءنا أنا وأبنائي لكن يقولون لنا لا يوجد لكم أسماء”.
وتابعت “حسبي الله ونعم الوكيل. نتمنى ان تنتهي الحرب ونعود لمنازلنا ولا نريد مساعدات من أحد”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: غزة فلسطين الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
السفيرة هيفاء أبو غزالة تؤكد أهمية مناصرة القضايا الإنسانية في المنطقة العربية
صرحت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة - الأمين العام المساعد - رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أنه في إطار التعاون القائم بين الأمانة العامة (قطاع الشؤون الاجتماعية - إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية)، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تم التنسيق لعقد اجتماع مع وفد رفيع المستوى برئاسة إيديم ووسورنو - مديرة قسم العمليات والدعوة بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ورئيسة مجموعة مديري الطوارئ التابعة للجان الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة، بتاريخ 25/11/2024، بمقر الأمانة العامة، لتطوير آليات التنسيق ما بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومجموعة مديري الطوارئ التابعة للجان المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة،
كما أكدت السفيرة على أهمية هذا الاجتماع في ظل الأوضاع الإنسانية الخطيرة وغير المسبوقة بعد أكثر من عام على العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وكذلك ما تمر به الجمهورية اللبنانية من عدوان إسرائيلي سافر، واليمن والسودان وغيرها من المناطق التي تعاني من أزمات أو كوارث، من أجل ضمان استمرار القدرة على الاستجابة لضمان بذل جهود تكاملية من أجل استجابة أكثر فعالية للاحتياجات الإنسانية.
وأشارت السفيرة إلى أهمية تعزيز التعاون والتنسيق القائم بين جامعة الدول العربية ووكالات الأمم المتحدة من خلال تنظيم مثل هذا الاجتماع الهام لتوحيد الجهود ومناصرة القضايا الإنسانية في المنطقة العربية ودعم المتضررين من النزاعات والكوارث الطبيعية، وكذلك تعزيز آليات التنسيق، وتحديد خيارات لتعزيز التنسيق، لاسيما مع الارتفاع المضطرد في الاحتياجات الإنسانية في المنطقة بما في ذلك دعم الجهود الإقليمية المستمرة، وجهود التأهب، وزيادة القدرة على الاستجابة، والتطور المنسق لنداءات استراتيجيات التمويل المختلفة للاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
كما أضافت السفيرة أنه تم توقيع خطة العمل عن الفترة (2025-2027)، مع إيديم ووسورنو- مديرة قسم العمليات والدعوة بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ورئيسة مجموعة مديري الطوارئ، على هامش أعمال هذا الاجتماع التنسيقي الهام، تفعيلاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين عام 2010،
وأشارت السفيرة إلى أن هذه الخطة تتضمن العديد من البنود والأنشطة الهامة والتي منها، إدارة الحوار الاستراتيجي والتواصل بين الجانبين، من خلال عقد اجتماعات دورية تنسيقية تشاورية، وإعداد إطار استراتيجي للتأهب والاستجابة الإنسانية في المنطقة العربية، وتطوير التعاون الفني بين الجانبين بهدف رصد وتحليل المخاطر وتفعيل أنظمة الإنذار المبكر عند الحاجة، بالإضافة إلى توطين المعرفة في مجال التأهب والاستجابة الإنسانية عن طريق ترجمة وتعريب المصطلحات الفنية في مجال البحث والإنقاذ أثناء الكوارث والطوارئ الإنسانية،
وخلال الاجتماع استعرضت السفيرة جهود مختلف إدارات القطاع الاجتماعي والمجالس الوزارية المتخصصة، والدور الذي تقوم به في ظل ما تمر به المنطقة من أوضاع إنسانية غير مسبوقة والدعم المستمر من جامعة الدول العربية والدول الأعضاء بالجامعة، للدول التي تعاني من أوضاع إنسانية صعبة،
وأضافت السفيرة أن جدول أعمال الدورة (61) لمجلس وزراء الصحة العرب المقرر انعقاده يومي 11-12 ديسمبر 2024، بجمهورية العراق، يتضمن بنود حول الأحوال الصحية والإنسانية في فلسطين ولبنان واليمن والسودان والصومال بالإضافة إلى التعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وأشارت السفيرة إلى أنه قد شارك من جانب الأمانة العامة كل من مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية، ومدير إدارة شؤون اللاجئين والمغتربين والهجرة، ومدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية، ومدير إدارة المرأة، ومدير إدارة الشباب والرياضة، وإدارة الأسرة والطفولة، ومدير إدارة منظمات المجتمع المدني، وإدارة حقوق الإنسان، وإدارة السياسات السكانية، ومن جانب الأمم المتحدة شارك كل من مدير تنسيق الطوارئ والتحليل الاستراتيجي والدبلوماسية الإنسانية ببرنامج الغذاء العالمي، ومدير قسم الاستجابة الإنسانية بصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومدير مكتب برنامج الطوارئ باليونيسيف، ورئيس إدارة الكوارث العالمية بمنظمة الرؤية العالمية، ومدير التدخلات في حالات الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، ومدير الاستجابة العالمية للطوارئ المجلس النرويجي للاجئين، ومدير الطوارئ والأمن والإمداد بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومدير إدارة الاستجابة الإنسانية والتعافي بالمنظمة الدولية للهجرة، ونائب مدير العمليات والمناصرة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومدير المكتب الإقليمي للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالقاهرة.
كما نوهت السفيرة إلى أن مجموعة مديري الطوارئ في الأمم المتحدة تعمل على تقديم المشورة والمتابعة بشأن القضايا الاستراتيجية والتشغيلية التي تتطلب عملاً جماعياً عاجلاً، وحشد الموارد على مستوى المنظومة الإنسانية أو دعماً ميدانياً مستهدفاً للحفاظ على استجابة إنسانية معينة أو توسيع نطاقها.