سياسي بريطاني يثير الغضب بعد اتهامه الغرب بالتسبب بحرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
تعرض نايجل فاراج زعيم "حزب الإصلاح البريطاني" المناهض للهجرة لانتقادات شديدة، اليوم السبت، بعدما قال إن الغرب دفع بروسيا لغزو أوكرانيا.
وفي مقابلة مع "بي بي سي" أمس الجمعة، قال فاراج: "لقد تسببنا بهذه الحرب"، مضيفا في الوقت نفسه أنه "بالطبع خطأ" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال فاراج إنه لا يزال على موقفه بشأن التصريحات التي أدلى بها بعد وقت قصير من دخول روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022 عندما كتب على وسائل التواصل الاجتماعي أن هذه الخطوة كانت "نتيجة لتوسع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي"، مضيفا أنه كان يتوقع حربا في أوكرانيا منذ عام 2014.
وتابع في المقابلة: "كان من الواضح بالنسبة لي أن التوسع المستمر شرقا لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي كان يعطي هذا الرجل (الرئيس الروسي بوتين) سببا ليقول للشعب: إنهم قادمون لملاحقتنا مجددا ودفعنا نحو الحرب".
وأضاف: "لقد تسببنا في هذه الحرب.. بالطبع كان هذا خطأه (بوتين). لقد استخدم ما فعلناه كذريعة (لشن الحرب)".
ولدى طرح مزيد من الأسئلة في المقابلة عن آرائه بشأن بوتين، قال فاراج إنه "غير معجب به كشخص" لكنه "معجب به كلاعب سياسي لأنه تمكن من السيطرة على شؤون روسيا".
انتقادات كبيرةمن جهته، قال رئيس الوزراء ريشي سوناك للصحافيين إن تصريحات فاراج "خاطئة تماما ولا تصب إلا في مصلحة بوتين".
بدوره، قال زعيم حزب العمال كير ستارمر الذي يبدو أنه سينتزع منصب سوناك في انتخابات الشهر المقبل، إن تصريحات فاراج "مشينة".
وأضاف: "يتعين على أي مرشّح للبرلمان أن يكون موقفه واضحا أن روسيا هي المعتدي".
ويسعى فاراج، وهو نائب سابق في البرلمان الأوروبي حاول الترشح لمجلس العموم 7 مرات وفشل، للحصول على مقعد عن كلاكتون في شرق إنجلترا في الانتخابات العامة الشهر المقبل.
ويحتل حزبه حاليا المركز الثالث في استطلاعات الرأي خلف الحزبين الرئيسيين (العمال والمحافظون)، ولكن من المتوقع أن يحصل على عدد قليل من المقاعد.
ومع ذلك، فإن ارتفاع شعبية حزب الإصلاح في المملكة المتحدة منذ أن تولى فاراج رئاسته في وقت سابق هذا الشهر يهدد بانتقال الأصوات التي يحتاج إليها حزب المحافظين بشدة للفوز بولاية خامسة.
وانتقد وزير الداخلية جيمس كليفرلي فاراج لأنه "كرر تبرير بوتين الدنيء للغزو الوحشي لأوكرانيا".
ووصف وزير الدفاع المحافظ السابق توبياس إلوود التصريحات في صحيفة ديلي تلغراف بأنها "صادمة"، مضيفا أن "تشرشل سيكون غاضبا جدا في قبره".
من ناحيته، اعتبر وزير الدفاع في حكومة الظل العمالية جون هيلي أن التصريحات "مشينة" وقال إن موقف فاراج يجعله "غير مؤهل لأي منصب سياسي في بلادنا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بوتين وزيلينسكي يتبادلان الاتهامات بشأن مفاوضات السلام في أوكرانيا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنه استبعد التحدث مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي قال إنه "غير شرعي".
ورد الرئيس الأوكراني بالقول إن بوتين "يخشى" المفاوضات، ويستخدم "حيلًا خبيثة" لإطالة أمد الحرب المستمرة منذ نحو 3 سنوات.
أخبار متعلقة بوتين: منفتح على الحوار مع ترامب وتحقيق سلام دائم مع أوكرانياترامب: سأفرض عقوبات على روسيا إذا رفض بوتين مفاوضات السلامبوتين: روسيا تهنئ ترامب على توليه رئاسة الولايات المتحدةويمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطًا على الجانبين لوضع حد للنزاع الدائر منذ نحو 3 سنوات في أوكرانيا، وكشف الأسبوع الماضي أن زيلينسكي يريد التفاوض على صفقة لوقف القتال.
رغبة في التفاوض وإيجاد تسويةقال بوتين: "إذا أراد زيلينسكي المشاركة في المفاوضات، سأختار أشخاصًا للمشاركة فيها". واصفًا زيلينسكي بأنه "غير شرعي" لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة.
وتابع الرئيس الروسي: "إذا كانت هناك رغبة في التفاوض وإيجاد تسوية، لندع أيًا كان يقود المفاوضات هناك، بطبيعة الحال سنسعى جاهدين لتحقيق ما يناسبنا، وما يتوافق مع مصالحنا".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } كييف تتهم بوتين بالرغبة في التلاعب بالرئيس ترامب - وكالات
أشار زيلينسكي إلى أن هناك فرصة لتحقيق "سلام حقيقي"، لكن زعيم الكرملين يحبط جهود وقف القتال.
أضاف: "اليوم، أكد بوتين مرة أخرى أنه يخشى المفاوضات ويخشى القادة الأقوياء، ويفعل كل ما في وسعه لإطالة أمد الحرب".
وحذرت كييف من استبعادها من أي محادثات سلام بين روسيا والولايات المتحدة، متهمة بوتين بالرغبة في التلاعب بترامب.
إيقاف الدعم الغربي لكييفقال بوتين إن النزاع يمكن أن ينتهي في شهرين أو أقل إذا أوقف الغرب دعم كييف.
وجاء في تصريح أدلى به بوتين لصحفي في التليفزيون الروسي: "لن يصمدوا شهرًا إذا نفد المال أو الذخائر عمومًا، كل شيء سينتهي في شهر ونصف الشهر أو شهرين".
ولا مؤشرات تدل على احتواء التصعيد في النزاع على الرغم من تعهد ترامب بالتوصل إلى هدنة سريعة عند توليه سدة الرئاسة الأمريكية.
وتحذر كييف من مغبة استبعادها من أي محادثات سلام، متهمة بوتين بأنه يحاول "التلاعب" بترامب.