لجريدة عمان:
2024-07-01@15:43:12 GMT

ساكنون جُدد

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

بين فترة وأُخرى يفيق سُكان الحي على جيران جُدد يحلون في المكان دونما أمارات مُسبقة.. لا تكاد تُفهم اللغة التي يتحدثون بها ولا يُعلم كيف استأجروا المنازل ولا بأي صِفة هم بينهم.

جنسيات مختلفة تتبدل وتتناوب على القدوم تسير فُرادى أو ضمن مجموعات بين الأحياء ومساكن المواطنين بملابس بلدانهم التي أتوا منها. قمصان مفتوحة جهة الصدر، صُلبان، بناطيل ممزقة عند الرُكب، سلاسل ذهب وتمائم، بتسريحات تثير الاشمئزاز والتساؤل: من هؤلاء الأغراب؟ ما هي الأعمال التي جاؤوا للقيام بها؟

لقد بات وجود هذه المجموعات التي تنتمي في الغالب إلى بلدان إفريقية «غير عربية» مصدر قلق وإزعاج لقاطني المربعات السكنية بمحافظة مسقط، ليس بسبب «الأجواء العكِرة» والضوضاء التي تنشط بوجودهم في هدأة الليل، إنما بسبب الخطر الذي قد يشكلونه على الأسر خاصة الأطفال والنساء ساعات الدوام والتي تخلو فيها البيوت من الرجال.

ما يثير الغرابة أن بعض هؤلاء ومن خلال متابعة عمليات الشراء التي يقومون بها يمتلكون قدرات مالية عالية ـ بحسب أصحاب المحلات التجارية- لكن البعض الآخر منهم وكما رصدت كاميرات المساكن حاولوا تنفيذ عمليات سطو على المنازل وقد نُشرت المقاطع التي تُثبت ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي.. وهذه هي النوعية الأولى من الجيران الجُدد.

أما النوعية الثانية فهي «فقيرة» مصدرها دول إفريقية أيضا لكنها «عربية» تمتهن التسول للحصول على الأموال.

غالبًا ما تُرابط هذه الفئة على مقربة من المطاعم ومحلات التسوق السريع وأجهزة السحب الآلي والمساجد ومواقف السيارات في نوبات عمل تكاد تتواصل على مدى أربع وعشرين ساعة.

في الغالب يفتقر هؤلاء المتسولون للتعليم والثقافة وقد أسهمت تصرفاتهم في عزوف كثير من الأسر عن ارتياد مطاعم ومحلات وأماكن اعتادوا الذهاب إليها فلا يكاد ينجو من إزعاجهم صغير أو كبير رجل أو امرأة مواطن أو مُقيم.

لا أعرف ما هو الهدف من السماح لهذه المجموعات بالدخول إلى البلاد ولا نوعية الاستثمار الذي قد يتحصل من ورائهم عدا قيمة التأشيرة .. لكن المؤكد أنهم مصدر قلق للمجتمع ويمارسون أعمالًا غير مُصرح بها وعندما يعودون إلى بلدانهم يحلُ محلهم آخرون وهكذا دواليك.

بعض القرارات الحكومية خاصة التي تجلب معها ظواهر سلبية يجب دراستها دراسة مُستفيضة ومُعمقة قبل اتخاذها بل والتراجع عنها إذا تطلّب الأمر فالمجتمع العماني يرفض كل ما هو جارح لقِيمه وهيبته إذا ما أطل برأسه من الداخل فكيف إذا ما عبر من خارج الحدود.

النقطة الأخيرة..

يقول كافكا:

« البطالة بداية كل الشرور.»

عُمر العبري كاتب عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

إلهام شاهين لـ البوابة نيوز: "30 يونيو" أنقذتنا من تجار الدين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت النجمة الكبيرة إلهام شاهين، إن ثورة " 30 يونيو" أنقذت مصر من تجار الدين الذين يتجارون به وكانت أفكارهم لا تمت بالدين بصلة.

 وأضافت شاهين في تصريحات خاصة لـ البوابة نيوز: الدين هو السماحة والذي يعطي للإنسان الحرية في الاختيار والاعتقاد ويعلم البشرية الأخلاق وكيفية التعامل بإنسانية وأشارت وقد جاءت  30 يونيو وأنقذتنا من هؤلاء الجماعة المتأسلمة  الذين كانوا يستخدمون الدين لخدمة السياسة وأشارت من الطبيعي فصل الدين عن السياسة والحمد لله تم إنقاذ البلاد من هؤلاء المتأسلمين الذين كان يريدون تغيير هوية المصريين وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا وبدون اتفاق مسبق تم  نزول الشعب بأكمله في يوم واحد علي قلب رجلا ًواحد لرفض ذلك والوقوف أمامهم بكل قوة وعزم.

 وتابعت هؤلاء الأشخاص كانوا استخدامهم للدين خاطئ حيث قاموا بتوجيه إهانات للفن والمفكرين والكُتاب الكبار فالدين أولا ًيعلم الأخلاق قبل أي شىء لذلك هؤلاء الأشخاص كانوا لا يمتون بالدين ولا الأخلاق بصلة وقدموا صورة سيئة للمسلم المتدين ولكن ثورة 30 يونيو استطاعت تغيير صورة مصر فى ملحمة عظيمة كان أبطالها الشعب والجيش والشرطة.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: اكثر من (900) ضابط اسرائيلي يطلبون الاستقالة
  • اعترافات خلية التجسس تكشف أبرز وسائل وأساليب الاستهداف الأمريكي للواقع الثقافي باليمن
  • أنصار إسرائيل
  • سلخانة الثانوية العامة
  • تفاصيل اعترافات خلية التجسس الصهيو أمريكية حول استهدافها للواقع الثقافي باليمن
  • مبادرات وبرامج الشارقة النوعية جعلتها نموذج عالمي للمدن المراعية للسن
  • إلهام شاهين لـ البوابة نيوز: "30 يونيو" أنقذتنا من تجار الدين
  • خالد مصيلحي يكتب "بين الحياة والموت"
  • وصولا للقاءات العائلية.. ماذا وراء التحولات النوعية بخطاب أردوغان حول التطبيع مع الأسد؟
  • مسيرات ووقفات حاشدة بمديريات ذمار استمراراً لنصرة الشعب والقضية الفلسطينية