لجريدة عمان:
2024-12-18@17:44:33 GMT

ساكنون جُدد

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

بين فترة وأُخرى يفيق سُكان الحي على جيران جُدد يحلون في المكان دونما أمارات مُسبقة.. لا تكاد تُفهم اللغة التي يتحدثون بها ولا يُعلم كيف استأجروا المنازل ولا بأي صِفة هم بينهم.

جنسيات مختلفة تتبدل وتتناوب على القدوم تسير فُرادى أو ضمن مجموعات بين الأحياء ومساكن المواطنين بملابس بلدانهم التي أتوا منها. قمصان مفتوحة جهة الصدر، صُلبان، بناطيل ممزقة عند الرُكب، سلاسل ذهب وتمائم، بتسريحات تثير الاشمئزاز والتساؤل: من هؤلاء الأغراب؟ ما هي الأعمال التي جاؤوا للقيام بها؟

لقد بات وجود هذه المجموعات التي تنتمي في الغالب إلى بلدان إفريقية «غير عربية» مصدر قلق وإزعاج لقاطني المربعات السكنية بمحافظة مسقط، ليس بسبب «الأجواء العكِرة» والضوضاء التي تنشط بوجودهم في هدأة الليل، إنما بسبب الخطر الذي قد يشكلونه على الأسر خاصة الأطفال والنساء ساعات الدوام والتي تخلو فيها البيوت من الرجال.

ما يثير الغرابة أن بعض هؤلاء ومن خلال متابعة عمليات الشراء التي يقومون بها يمتلكون قدرات مالية عالية ـ بحسب أصحاب المحلات التجارية- لكن البعض الآخر منهم وكما رصدت كاميرات المساكن حاولوا تنفيذ عمليات سطو على المنازل وقد نُشرت المقاطع التي تُثبت ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي.. وهذه هي النوعية الأولى من الجيران الجُدد.

أما النوعية الثانية فهي «فقيرة» مصدرها دول إفريقية أيضا لكنها «عربية» تمتهن التسول للحصول على الأموال.

غالبًا ما تُرابط هذه الفئة على مقربة من المطاعم ومحلات التسوق السريع وأجهزة السحب الآلي والمساجد ومواقف السيارات في نوبات عمل تكاد تتواصل على مدى أربع وعشرين ساعة.

في الغالب يفتقر هؤلاء المتسولون للتعليم والثقافة وقد أسهمت تصرفاتهم في عزوف كثير من الأسر عن ارتياد مطاعم ومحلات وأماكن اعتادوا الذهاب إليها فلا يكاد ينجو من إزعاجهم صغير أو كبير رجل أو امرأة مواطن أو مُقيم.

لا أعرف ما هو الهدف من السماح لهذه المجموعات بالدخول إلى البلاد ولا نوعية الاستثمار الذي قد يتحصل من ورائهم عدا قيمة التأشيرة .. لكن المؤكد أنهم مصدر قلق للمجتمع ويمارسون أعمالًا غير مُصرح بها وعندما يعودون إلى بلدانهم يحلُ محلهم آخرون وهكذا دواليك.

بعض القرارات الحكومية خاصة التي تجلب معها ظواهر سلبية يجب دراستها دراسة مُستفيضة ومُعمقة قبل اتخاذها بل والتراجع عنها إذا تطلّب الأمر فالمجتمع العماني يرفض كل ما هو جارح لقِيمه وهيبته إذا ما أطل برأسه من الداخل فكيف إذا ما عبر من خارج الحدود.

النقطة الأخيرة..

يقول كافكا:

« البطالة بداية كل الشرور.»

عُمر العبري كاتب عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بالصور: يمينيّون إسرائيليون يتسلّلون داخل لبنان وينصبون خيامًا

رام الله - دنيا الوطن
قالت إذاعة جيش الاحتلال، الأربعاء، إن "الجيش اعترف لأول مرة بأن مواطنين إسرائيليين تمكنوا من عبور الحدود إلى لبنان ونصب خيام هناك".

وأضافت "بعد ادعاء الجيش أن الناشطين لم ينصبوا خياما داخل لبنان، يبدو الآن وبعد تحقيق أنهم تجاوزوا بالفعل عدة أمتار عبر الخط الأزرق (الفاصل) في منطقة مارون الراس، قبل أن تخرجهم قوات الجيش من المكان".

وذكرت أن هؤلاء اليمينيين ينتمون إلى جمعية "عوري هتسفون"، وهي تدعو إلى استيطان إسرائيلي في جنوبي لبنان.وفق (الجزيرة نت)

الإذاعة نقلت عن الجيش قوله "هذا حادث خطير ويجري التحقيق فيه، وأي محاولة للاقتراب أو عبور الحدود إلى لبنان دون تنسيق تشكل خطرا على الحياة وتضر بقدرة الجيش على العمل في المنطقة".

ولم تحدد إذاعة جيش الاحتلال اليوم الذي تسلل فيه هؤلاء اليمينيون إلى أراضي لبنان في انتهاك صريح لسيادته.

مقالات مشابهة

  • بالصور: يمينيّون إسرائيليون يتسلّلون داخل لبنان وينصبون خيامًا
  • خبيرة طاقة تكشف مفاجأة عن أصحاب فصيلة الدم B.. فيديو
  • المسافة بين انقرة و أرض البطانة
  • جلسة 9 كانون الثاني: مَنْ معها ومَنْ عليها؟
  • المقاومة واجب
  • أصيبوا بشلل في المعدة.. هؤلاء النجوم سقطوا في خدعة حقن التخسيس
  • تحذير من "مسكن ألم شهير".. خطر على هؤلاء الأشخاص
  • مرتزقة كولمبيا .. غلطة الشاطر
  • عالية نصيف تقدم الخدمات وتتلقى الصدمات
  • «النمطية» والحتميات..علاقات التضاد مع المتغير