لجريدة عمان:
2025-02-24@01:58:31 GMT

ساكنون جُدد

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

بين فترة وأُخرى يفيق سُكان الحي على جيران جُدد يحلون في المكان دونما أمارات مُسبقة.. لا تكاد تُفهم اللغة التي يتحدثون بها ولا يُعلم كيف استأجروا المنازل ولا بأي صِفة هم بينهم.

جنسيات مختلفة تتبدل وتتناوب على القدوم تسير فُرادى أو ضمن مجموعات بين الأحياء ومساكن المواطنين بملابس بلدانهم التي أتوا منها. قمصان مفتوحة جهة الصدر، صُلبان، بناطيل ممزقة عند الرُكب، سلاسل ذهب وتمائم، بتسريحات تثير الاشمئزاز والتساؤل: من هؤلاء الأغراب؟ ما هي الأعمال التي جاؤوا للقيام بها؟

لقد بات وجود هذه المجموعات التي تنتمي في الغالب إلى بلدان إفريقية «غير عربية» مصدر قلق وإزعاج لقاطني المربعات السكنية بمحافظة مسقط، ليس بسبب «الأجواء العكِرة» والضوضاء التي تنشط بوجودهم في هدأة الليل، إنما بسبب الخطر الذي قد يشكلونه على الأسر خاصة الأطفال والنساء ساعات الدوام والتي تخلو فيها البيوت من الرجال.

ما يثير الغرابة أن بعض هؤلاء ومن خلال متابعة عمليات الشراء التي يقومون بها يمتلكون قدرات مالية عالية ـ بحسب أصحاب المحلات التجارية- لكن البعض الآخر منهم وكما رصدت كاميرات المساكن حاولوا تنفيذ عمليات سطو على المنازل وقد نُشرت المقاطع التي تُثبت ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي.. وهذه هي النوعية الأولى من الجيران الجُدد.

أما النوعية الثانية فهي «فقيرة» مصدرها دول إفريقية أيضا لكنها «عربية» تمتهن التسول للحصول على الأموال.

غالبًا ما تُرابط هذه الفئة على مقربة من المطاعم ومحلات التسوق السريع وأجهزة السحب الآلي والمساجد ومواقف السيارات في نوبات عمل تكاد تتواصل على مدى أربع وعشرين ساعة.

في الغالب يفتقر هؤلاء المتسولون للتعليم والثقافة وقد أسهمت تصرفاتهم في عزوف كثير من الأسر عن ارتياد مطاعم ومحلات وأماكن اعتادوا الذهاب إليها فلا يكاد ينجو من إزعاجهم صغير أو كبير رجل أو امرأة مواطن أو مُقيم.

لا أعرف ما هو الهدف من السماح لهذه المجموعات بالدخول إلى البلاد ولا نوعية الاستثمار الذي قد يتحصل من ورائهم عدا قيمة التأشيرة .. لكن المؤكد أنهم مصدر قلق للمجتمع ويمارسون أعمالًا غير مُصرح بها وعندما يعودون إلى بلدانهم يحلُ محلهم آخرون وهكذا دواليك.

بعض القرارات الحكومية خاصة التي تجلب معها ظواهر سلبية يجب دراستها دراسة مُستفيضة ومُعمقة قبل اتخاذها بل والتراجع عنها إذا تطلّب الأمر فالمجتمع العماني يرفض كل ما هو جارح لقِيمه وهيبته إذا ما أطل برأسه من الداخل فكيف إذا ما عبر من خارج الحدود.

النقطة الأخيرة..

يقول كافكا:

« البطالة بداية كل الشرور.»

عُمر العبري كاتب عماني

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

هؤلاء أبرز الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم في الدفعة السابعة

تتضمن قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، عدة أسماء بارزة، بعضها قضى أعواما طويلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وينتظر الفلسطينيون وخاصة العائلات بفارغ الصبر لحظة الإفراج عن الأسرى الذين أخر الاحتلال الإفراج عنهم، رغم أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التزمت بالاتفاق، وأطلقت سراح 6 أسرى إسرائيليين اليوم السبت.

وأعلنت سلطات الاحتلال في وقت سابق أنها ستطلق سراح 602 من الأسرى الفلسطينيين، بينهم 50 أسيرًا محكوما بالمؤبد و60 آخرون محكومون بأحكام عالية، بالإضافة إلى 47 أسيرا من محرري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.

وفي ما يلي أبرز الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار.

نائل البرغوثي: يعرف بأنه عميد الأسرى الفلسطينيين وأقدم أسير في العالم، أمضى 45 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأفرج عنه في صفقة شاليط عام 2011، وأعاد الاحتلال اعتقاله عام 2014.
وبعد الإفراج عنه سيتم إبعاد البرغوثي إلى خارج فلسطين.

عبد الناصر عيسى: قضى 32 عاما في سجون الاحتلال، حاصل على درجة الدكتوراه، خلف الشهيد يحيى عياش في قيادة عمليات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية.

إعلان

حكم الاحتلال الإسرائيلي على عيسى بالمؤبد مرتين مع 7 سنوات إضافية، وكان قد ترأس هيئة قيادية عليا لحركة حماس بالسجون الإسرائيلية.

عمار عبد الرحمن الزبن: قضى 28 عاما في سجون الاحتلال، حكم بالسجن المؤبد 27 مرة. اتهمه الاحتلال بالتخطيط لعمليات وقتل مستوطنين.

عثمان بلال: من قادة خلية نابلس في كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- اعتقل عام 1995، اتهم بالتخطيط لعمليات ضد الاحتلال، وحكم عليه بالمؤبد 27 مرة.

عماد الشريف: من مواليد القدس عام 1979، اعتقل في ديسمبر/كانون الأول 2003، محكوم بالسجن 27 عاما بتهمة الانتماء لكتائب القسام.

ضياء الآغا: عميد أسرى قطاع غزة، وأقدم أسير فلسطيني من القطاع، نفذ عملية فدائية في سن 17 أسفرت عن قتل ضابط بارز في رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد).

معتصم رداد: انضم لسرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في انتفاضة الأقصى، وشارك في عمليات نوعية. وهو محكوم بالسجن 20عاما، وهو أصعب الحالات المرضية في الأسر بسبب الإهمال.

حمزة الكالوتي: اعتقل عام 2000 لمشاركته في عمليات ردا على اغتيال يحيى عياش. محكوم بالسجن مدى الحياة بتهمة الانتماء لكتائب القسام.

ضرار أبو سيسي: اعتقل عام 2011 بعد اختطافه من أوكرانيا من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي، ومتهم بتطوير وسائل المقاومة، ومحكومة بالسجن 23 عاما.

بلال غانم: اعتقل وأصيب خلال تنفيذ عملية الباص عام 2015، محكوم بالسجن المؤبد 3 مرات و60 عاما إضافية.

مقالات مشابهة

  • وقفات مع تأسيس السعودية وتطورها ومكانتها المتميزة
  • صانع الأمل أحمد زينون و« أطفال القمر».. قصة كفاح من أجل النور
  • ناس فقدت بوصلتها:-يرقصون ويهتفون لأحزابٍ ووجوه قريبا ستزولْ!
  • إلى وزير الطاقة: انقَلِب على هؤلاء.. وبيضون يقدّم خارطة طريق للكهرباء
  • بدء مراسم تشييع حسن نصرالله.. هؤلاء أبرز الحاضرين
  • هؤلاء أبرز الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم في الدفعة السابعة
  • [ هكذا يتحدثون ويقولون …. !!!؟؟؟ ]
  • أسئلة خشنة وإجابات مُرّة
  • مراسل القاهرة الإخبارية: تسليم اثنين من المحتجزين الإسرائيليين في رفح الفلسطينية
  • دفعة تبادل السبت تشمل هؤلاء الأسرى الإسرائيليين.. مقابل 602 أسير