أحد علماء الأزهر: الحج على القادر المستطيع ماليا وبدنيا (فيديو)
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
علق الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، على حالات الوفيات بين الحجاج في موسم 2024، مؤكدًا أن الحج فريضة على القادر المستطيع، وهو ما يعني استطاعة مالية وبدنية.
"حج الجمعيات الأهلية": جميع حجاج البعثة بخير (فيديو) محافظ جنوب سيناء: جميع أفراد بعثة حج المحافظة بخيروأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الخلاصة"، الذي يعرض على قناة "المحور" اليوم السبت: “ما يحدث أنّ ثمة خطابا متشددا في الشارع المصري وصل بنا إلى درجة من اللامعقولية”.
وأوضح أنه منذ أيام كتب منشورا طالب فبه بفهم الدين فهما صحيحا، وأن الحج فرض على القادر المستطيع، فتعرض للسباب والطعن والتشكيك والنيل منه، متابعا: " الحج فرض على القادر المستطيع، والحج لو مش رخيص متطلعش".
وتابع: “كثيرون هاجموني، وهو ما يؤكد أننا لسنا بخير ولسنا متدينين، هذا التدين مزيف بعيدا عن هدي نبينا، يقولون اجعلوا الحج أرخص، ونقول إن الحج على قدر المستطيع، وبالتالي، هناك حملة مفادها أنه يجب أن يخرج الناس للحج مهما كان المصير”.
وأكد: "بعدما حصل اللي حصل في موسم الحج هذا العام لم يعد هؤلاء الذين سبوني يتحدثون، ولكن حدث ذلك بعد سقوط ضحايا وموتهم بسبب درجات حرارة تجاوزت 60 درجة مئوية، وبالتالي، فنحن في حاجة إلى إعادة النظر في منظومة الفكر الديني، والذين يتصدون للخطاب الديني على الفضائيات ليس لهم قدرة على الحديث عن صحيح الدين، فهم يتحدثون عبثا، ويتحدثون فيما لا فائدة من ورائه".
الرئاسة تعزي في ضحايا الحجاجوأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته بتشكيل خلية أزمة برئاسة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لمتابعة وإدارة الوضع الخاص بحالات وفاة الحجاج المصريين.
وتقدمت الرئاسة بخالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا وتؤكد التزام الحكومة بتقديم الدعم اللازم لهم خلال هذا الحدث المؤسف.
وشدد السيسي على ضرورة التنسيق الفوري مع السلطات السعودية لتسهيل استلام جثامين المتوفين وتقديم كافة التسهيلات اللازمة في هذا الشأن، وتوجيه الرئيس السيسي يأتي في إطار حرص القيادة المصرية على متابعة أوضاع الحجاج وتقديم الدعم والمساندة لأسر المتوفين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحجاج الأزهر الوفد بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون معضلة اللغة
شمال سوريا ـ يعتزم اللاجئ السوري المقيم جنوبي تركيا حسان الحلبي تسجيل ابنه البالغ من العمر 11 عاما في دورة لتعليم اللغة العربية لدى أحد المدرسين في مدينة غازي عنتاب، بهدف تحضيره لاستكمال تعليمه في سوريا، بعد أن قررت الأسرة العودة إلى ديارها عقب انتهاء العام الدراسي.
ويقول الحلبي إن ابنه بالكاد يستطيع معرفة أحرف اللغة العربية، مع عدم القدرة على القراءة والكتابة بها، كونه بدأ دراسته في تركيا ضمن المدارس الحكومية هناك، وبات يتقن اللغة التركية بعد وصوله إلى الصف الخامس.
ويؤكد الحلبي -في حديث للجزيرة نت- أن مشكلة متابعة ابنه تحصيله الدراسي في وطنه الأم سوريا تشكل له تحديًا كبيرًا، ولديه مخاوف من أن يفشل ابنه في التعليم بالمدارس السورية، وهو المتفوق في صفه والمحبوب من مدرسيه ورفاقه الأتراك.
ويشير الحلبي إلى ضرورة أن يتقن الطلاب العائدون العربية من خلال دورات مكثفة قد يقومون بها في بلد اللجوء أو سوريا لدى عودتهم، داعيًا وزارة التربية في حكومة تصريف الأعمال السورية للنظر إلى الأمر على محمل الجد ومحاولة تقديم المساعدة للطلاب العائدين.
اندماج أطفال اللاجئين السوريين في المدارس التركية أفقدهم لغتهم العربية (الجزيرة) معضلة كبيرةويواجه اللاجئون السوريون العائدون من تركيا وآخرون يعتزمون العودة معضلة كبيرة تتجلى في فقدان أولادهم اللغة العربية الأم، نتيجة دراستهم خلال سنوات باللغة التركية بالمدارس الحكومية في تركيا.
إعلانووفق إحصائيات رسمية لوزارة التعليم التركية، فإن هناك حوالي مليون و30 ألف طالب سوري في سن الدراسة منتظمون في المدارس التركية، مع توقعات بعودة العديد من الأسر السورية إلى ديارها مع انتهاء العام الدراسي وحلول فصل الصيف.
ويعزو أغلب السوريين عدم تعلم أبنائهم للغة العربية إلى فقدانهم الأمل بالعودة إلى سوريا بعد مرور أكثر من عقد على وجودهم في بلدان اللجوء، بالتزامن مع رغبتهم بأن يندمج أطفالهم في المجتمعات المضيفة.
غالية رحال لاجئة سورية تقيم جنوب تركيا تشير إلى أن ابنها يستطيع قراءة اللغة العربية بصعوبة شديدة، رغم أنها دأبت على إرساله إلى دورات تحفيظ القرآن الكريم في الجامع القريب من منزلهم خلال فصول الصيف السابقة.
وتعرب رحال للجزيرة نت عن مخاوفها بشأن مستقبل ابنها الدراسي، بعد عودتهم إلى مدينتهم في ريف إدلب، لافتة إلى أنها ستقوم بتحضيره عبر دورات باللغة العربية، كي يستطيع الدخول إلى المدارس السورية.
وتشير اللاجئة السورية إلى إمكانية أن يستكمل الطلاب العائدون من تركيا تعليمهم باللغة التركية عبر مدارس خاصة معترف بها من قبل وزارة التعليم السورية، كحل مقترح لهذه المشكلة التي سوف تواجه مئات الآلاف من الأسر العائدة في المستقبل.
لاجئون سوريون متخوفون من صعوبة استكمال أطفالهم التعليم لدى عودتهم إلى ديارهم (الفرنسية) صعوبة الاندماجأما اللاجئ السوري محمود ديبة العائد إلى مدينة حلب حديثًا فقد اشتكى من أن ابنته التي كانت تدرس في الصف الخامس بتركيا غير قادرة على الاندماج في صفها، مشيرًا إلى أنه يعتزم إلحاقها بدورة كي تتعلم العربية.
ويقول للجزيرة نت إن التحول في موضوع اللغة والتعليم شكّل صدمة لابنته وهي غير قادرة على استيعاب ما يحدث لها خصوصًا لدى الكتابة والقراءة، مرجحًا أن يقوم بإيقاف تعليمها الحكومي ريثما تتمكن من العربية بشكل مقبول يجعلها تستطيع الاستمرار.
إعلانويعرب ديبة عن ندمه لعدم تدريسه ابنته للعربية خلال السنوات العشر التي أقام بها في تركيا، لاعتقاده بأن العودة كانت شبه مستحيلة وليست في الحسبان مع وجود النظام السابق.
صفوف خاصة للعائدينويتحمل المسؤولية والحجم الأكبر لهذه المشكلة الأهل، وفق مدرس اللغة العربية عبد الرحيم محمد، موضحًا أن هناك بعض الأسر اللاجئة في تركيا رسخت لدى أطفالها الانتماء للوطن من خلال تعليم العربية ودفعهم إلى الاطلاع على تاريخ الوطن الأم سوريا وثقافته.
ويقول محمد- في حديث للجزيرة نت- إن مشكلة اللغة تحتاج إلى حلول حكومية ومن غير الممكن حلها من قبل الأهالي عبر جهود فردية، داعيا إلى إدماج الأطفال العائدين في تركيا في صفوف دراسية خاصة لا يجدون فيها تفاوتا ويكون الجميع في مستوى واحد.
ورأى محمد أن وضع الطلاب في هذه الصفوف هي خطوة أولى يمكن أن تستمر عاما أو أكثر، قبل نقلهم إلى الصفوف الدراسية مع الطلاب السوريين المتقنين للغة العربية منذ نعومة أظفارهم.
وعن فكرة استمرارية تعليم الأطفال السوريين القادمين من تركيا باللغة التركية، رأى محمد أنها فكرة "مصيبة" إذا كان الطلاب سوف يستكملون تعليمهم في الجامعات التركية، مؤكدًا أن أغلب العائدين يرغبون بتعلم أبنائهم العربية ومتابعة تحصيلهم العلمي العالي في سوريا.