بغداد اليوم - بغداد 

حذرت مفوضية حقوق الانسان، اليوم السبت (22 حزيران 2024)، من "موسم الانتحار" الذي يعيشه العراق حاليًا، بالتزامن امتحانات السادس الاعدادي والضغوط المتولدة منه، فيما يرى مختصون أن ظاهرة التدريس والمعاهد الخصوصية التي تكلف الاهالي ملايين الدنانير سنويًا، زادت من حالة الضغط على الطلبة وغضب الاهالي من "الرهان الخاسر".

وقال مدير مفوضية حقوق الانسان في ديالى صلاح مهدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "المفوضية تتابع عن كثب ملف الانتحار في ديالى منذ سنوات وهي ترصد العشرات من الحالات وتعمل على فهم الاسباب الحقيقية خاصة مع تعدد الفئات والاعمار".

واضاف انه "مع بدء امتحانات الصفوف المنتهية وخاصة السادس الاعدادي تزداد الضغوط النفسية على الطلبة من بعض العوائل مع الخوف من عدم تحقيق النتائج المرجوة ما يدفع الطلبة الى الانتحار"، لافتا الى ان "ملف الانتحار لم يعد حالات فردية بل تزداد سنة بعد اخرى والحصيلة تكون اعلى مع اعلان النتائج".

وقدم مدير مفوضية حقوق الانسان 3 وصايا لتفادي مأساة الانتحار ابرزها تقليل الضغط النفسي وعدم التنمر والاستهزاء من نتائج الطلبة، او التعامل بقسوة وعنف مما يسبب لفقدان الارواح".

ومن جانبه، يقول الحقوقي علاء هادي لـ"بغداد اليوم"، ان "مدينة بهرز جنوب ديالى سجلت يوم امس حالة انتحار لطالب في السادس الاعدادي وسط تأكيد المقربين بان انتحاره بسبب ضغوط الدراسة".

واضاف ان "ملف الانتحار في ديالى ظاهرة تحتاج إلى دراسة موضوعية من أجل وضع حلول خاصة وان المحافظة فقدت قرابة  24 روحا خلال 2024 اغلبهم دون 30 عاما".

وقبل 4 ايام، اقدم شاب في منطقة الشعب ببغداد على الانتحار بسبب الضغوط المتزايدة نتيجة عدم تأهله للمشاركة بالامتحان الوزاري، فيما يستمر اقرانه باداء امتحاناتهم التي بدأت في الثامن من حزيران الجاري وتنتهي في الثالث من تموز المقبل.

وتسجل محافظات عراقية مختلفة سنويًا حالات انتحار لطلبة في حال عدم دخولهم للوزاري، او بعد ظهور النتائج، فيما تمثل مسألة "الدروس الخصوصية"، حالة ضغط إضافية رفعت من حالة الانتحار، حيث أن الامر لايقتصر على الغضب واللوم بفعل فشل التقدم الدراسي، بل يرافقه لوم الاهل من ضياع وانفاق ملايين الدنانير سنويًا على ابنائهم لاغراض الدروس الخصوصية، مايجعل حالة الفشل ذات تأثير اكبر سواء بلوم الاهالي لابنائهم، او شعور الابناء بالذنب.

وتشير تقارير وزارة الصحة الى ان العراق كان يسجل بين 200 الى 300 حالة انتحار سنويًا، الا انها ارتفعت في 2022 الى 500 حالة انتحار، شكلت 20% منها الاعمار تحت 18 عامًا وهي اعمار المدارس، وكانت الاسباب العائلية والمشاكل النفسية وراء اكثر من 78% من حالات الانتحار.

ولا يقتصر الأمر على الانتحار فقط، بل أن ضغوط الدراسة والخوف من الرهان الفاشل، ومقارنات الاهالي لابنائهم مع اقرانهم من اقاربهم وغيرهم، قادت الى ان تؤدي هذه التجربة لحالات وفيات مفاجئة في صفوف الطلاب خلال اداء الامتحانات بسكتات قلبية مفاجئة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: سنوی ا

إقرأ أيضاً:

جولة جديدة من الحوار بين بغداد وواشنطن

30 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: أكد وزير الخارجية فؤاد حسين وجود حوار استراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن جولة جديدة من المحادثات ستعقد قريباً.

وأشار حسين في تصريح صحفي إلى “وجود مباحثات مستمرة مع الجانب السوري بشأن الوضع الأمني” ، مؤكداً على “ضرورة تأسيس مركز مشترك مع سوريا لتبادل المعلومات حول تنظيم داعش”.

وأوضح حسين أن “توتر العلاقات الأميركية الإيرانية ينعكس سلباً على الوضع العراقي، محذراً من أن فشل المفاوضات بين واشنطن وطهران سيكون له بديل خطير على المنطقة”.

وأضاف أن “العراق وجّه دعوة للقيادة السورية لحضور القمة العربية، مبيناً أن مسألة المشاركة تعود لقرار سيادي سوري”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • رأس الثور تنهي حياة شخص وتصيب آخر جنوبي العراق
  • لوحات وأعمال فنية في معرض سنوي لطلاب ثانوية المتفوقين الأولى بحمص
  • جولة جديدة من الحوار بين بغداد وواشنطن
  • بغداد.. انتحار امرأة والشرطة تتحفظ على زوجها لشكوك جنائية
  • فريق طبي بجامعة أسيوط ينجح في إنقاذ حياة شاب حاول الانتحار بـقرص الغلة السام
  • بغداد تدعم استمرار عمل الناتو في العراق
  • أرقام قياسية لمشروع طلعت مصطفى الجديد في العراق.. 17 مليار دولار مبيعات متوقعة ودخل سنوي 1.5 مليار دولار
  • حبس المتهم بإنهاء حياة زوجته المسنة ببورسعيد 4 أيام على ذمة التحقيقات
  • دوري نجوم العراق.. الطلبة ونفط ميسان حبايب
  • تحديد موعد النطق بالحكم ضد متهمة بإنهاء حياة زوجها بكفر شكر