وأكدت الوكالة أن ضعف العقيدة العسكرية القديمة للغرب يعد من الأسباب الرئيسية لفشل التحالف الغربي في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن البحرية الأمريكية تعيش قلقاً كبيراً جراء تكتيكات القوات المسلحة اليمنية.

وأوضحت الوكالة الروسية أن البحرية الأمريكية أكدت قيام القوات المسلحة اليمنية بنقل تكتيكات الهجمات البحرية التي استخدمتها القوات الأوكرانية في البحر الأسود إلى البحر الأحمر، ما أدى إلى نتائج كارثية، بما في ذلك إغراق سفينة أوكرانية، وإصابة سفينة الشحن البريطانية "توتور" بشكل كبير، موضحة أن اليمنيين لا يقاتلون وفقاً للقواعد التقليدية، مما يصعب الرد على عملياتهم، وأنه رغم القوة العسكرية الكبيرة المتواجدة في المنطقة، فإن التحالف الغربي الذي تقوده واشنطن ولندن، يجد نفسه في وضع حرج مع تعرض سفنه الحربية، بما في ذلك حاملتي طائرات، لخطر الغرق.

وبينت أن العملية العسكرية الغربية في البحر الأحمر، والتي بدأت بتحريض من الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد تكون معرضة للخطر إذا لم يتخذ التحالف الغربي خطوات عاجلة للهروب من البحر الأحمر.

وعلى صعيد متصل قال المبعوث الأممي إلى اليمن الأسبق جمال بن عمر إن التحالف الأمريكي البريطاني فشل في وقف العمليات اليمنية، بينما استهانت واشنطن بقدرات الجيش اليمني.

وأضاف بن عمر، أن الأمريكيين أخطأوا عندما شجعوا السعودية على الدخول في حرب مع اليمن، وقد كان هذا خطأ قاتلاً، حيث فشلت أهداف هذه الحرب، لافتاً إلى أن عسكرة الأمريكيين والبريطانيين في البحر الأحمر وحشد ترسانة السفن والأسلحة لن توقف الجيش اليمني عن مساندة القضية الفلسطينية، بل ستدفع اليمنيين إلى التشبث بموقفهم.

وأدت العمليات اليمنية في البحر الأحمر إلى إحراج كبير ضد ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، حيث اعترف الكيان الصهيوني بنجاح وفاعلية العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن ضد السفن الإسرائيلية، رداً على جرائم الصهاينة بحق سكان غزة.

وقال المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، السبت، إن العمليات اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن، أصابت أهدافها وحققت درجة عالية من النجاح الاستراتيجي وتقويض مصداقية الولايات المتحدة.

من جانب آخر أوضحت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية، أن عمليات القوات اليمنية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر مستمرة بلا هوادة، وتلحق أضرارًا جسيمة بالتجارة البحرية، ولا نهاية لها في الأفق.

ولفتت "جيروزاليم بوست" إلى أنه ونظرًا لعدم قدرة أمريكا وبريطانيا في وقف عمليات القوات المسلحة اليمنية، فإن السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بكيان العدو الصهيوني، تختار تحويل مسارها بعيدًا عن البحر الأحمر وخليج عدن.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يماطل في وقف إطلاق النار.. خبير: متشدد ويصر على استمرار العمليات العسكرية

في وقت يترقب فيه العالم تهدئة الأوضاع في غزة خلال شهر رمضان، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تبني نهج متشدد حيال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

من جانبه، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن بنيامين نتنياهو يتبنى نهجا متشددا في التعامل مع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث يسعى إلى كسب الوقت والمناورة سياسيا بدلا من تنفيذ المراحل المتفق عليها مع الوسطاء.  

وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن رغم أن الاتفاق، الذي رعته مصر وقطر بوساطة أمريكية، تضمن مراحل متعددة تؤدي في نهايتها إلى وقف دائم للحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من غزة، وبدء عملية إعادة الإعمار، فإن نتنياهو يماطل في التنفيذ ويتهرب من الالتزامات المتفق عليها.

وأوضح أبو لحية، أن التعنت الإسرائيلي ظهر جليا في عدة نقاط، أبرزها:

1. رفض الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار: نتنياهو وحكومته يصرون على استمرار العمليات العسكرية، بحجة القضاء على حماس بشكل كامل، وهو شرط غير واقعي يعطل تنفيذ الاتفاق.

2. المماطلة في تنفيذ تبادل الأسرى: رغم الاتفاق على إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، فإن إسرائيل وضعت شروطًا جديدة ومعقدة لتأخير التنفيذ.

3. التهرب من الانسحاب الكامل من غزة: الحكومة الإسرائيلية ترفض التعهد بانسحاب شامل، وتلمح إلى إمكانية استمرار العمليات العسكرية في بعض المناطق، ما يقوض أي فرصة لسلام مستدام.

4. استغلال الحرب لأغراض سياسية: نتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية كبيرة، خاصة من المتطرفين في حكومته، ويستخدم التصعيد في غزة للحفاظ على تماسك ائتلافه، ما يدفعه إلى تعطيل أي اتفاق قد يؤدي إلى التهدئة.

وأشار أبو لحية، إلى أن استمرار تعنت نتنياهو وتهربه من تنفيذ الاتفاق يعكس استراتيجيته القائمة على إطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، على حساب أرواح المدنيين ومستقبل الاستقرار في المنطقة.

نتنياهو يعلن وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزةمختار غباشي: القمة العربية بشأن إعمار غزة بالقاهرة هي قمة الضرورة أو الحالة المستعجلة

وتابع: "تتوقف إمكانية بدء مرحلة جديدة من الهدنة في غزة خلال شهر رمضان على عدة عوامل، أبرزها المفاوضات الجارية بين الأطراف المعنية، والتي ترعاها كلا من   مصر وقطر والولايات المتحدة".

وأردف: "ورغم أن هناك رغبة دولية قوية في تمديد وقف إطلاق النار لتخفيف المعاناة الإنسانية، فإن العقبات السياسية والعسكرية تظل قائمة، خاصة في ظل تعقيد الشروط الإسرائيلية والمطالب الفلسطينية المتعلقة بوقف العمليات العسكرية وتبادل الأسرى".

وأكد: "شهر رمضان قد يشكل حافزا إضافيا للتهدئة، حيث تميل الأطراف المتنازعة أحيانا إلى خفض التصعيد خلال الفترات ذات الطابع الديني، لكن في الوقت نفسه، قد تستغله بعض الأطراف لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية".

واختتم: "إذا استمر الضغط الدولي وتوفرت إرادة حقيقية للتهدئة، فقد نشهد جولة جديدة من المفاوضات، لكن استمرار العمليات العسكرية يظل احتمالًا قائمًا في حال فشل الجهود الدبلوماسية". 

"حماس" تُطالب بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة"بن غفير" يُطالب بقطع الكهرباء والمياه عن قطاع غزة والعودة للحرب

مقالات مشابهة

  • شاهد | البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة
  • سياسي إرتيري: اليمن كسر الهيمنة الأمريكية وأثبت قدرة الشعوب على المواجهة
  • البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة
  • مصر تؤكد أهمية استقرار ووحدة اليمن لأمن البحر الأحمر
  • العطا وجبريل.. تنوير ضافي من القيادة العسكرية عن سير العمليات والتقدم في امدرمان
  • نتنياهو يماطل في وقف إطلاق النار.. خبير: متشدد ويصر على استمرار العمليات العسكرية
  • القوات المسلحة تنظم زيارة لوفد من الإعلاميين وطلبة الأكاديمية العسكرية المصرية والجامعات لمركز السيطرة المتكامل للشبكة الوطنية للطوارئ
  • سياسي إريتري: العمليات اليمنية بددت الهيمنة الأمريكية البحرية
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقّع اتفاقية تعاون مشترك لاحتواء تسرب الوقود والأسمدة جراء غرق السفينة روبيمار في البحر الأحمر
  • خبير علاقات دولية: انقسام داخل التحالف الغربي حول دعم أوكرانيا