بمطار ابن بطوطة الدولي بطنجة ، حل زوال اليوم الملك محمد السادس ، حيث من المنتظر أن يتوجه نحو إقامته بمدينة المضيق .
وجرت العادة أن يقضي عاهل البلاد، عدة أسابيع من الفترة الصيفية، بمنطقة الشمال، خاصة بمدينة المضيق كما دأب على ذلك خلال السنوات الماضية، كما يتوقع أن يترأس الملك محمد السادس، احتفالات عيد العرش، أواخر يوليوز المقبل، بكل من قصر مرشان طنجة وساحة المشور السعيد تطوان.
وكان الملك محمد السادس قد قضى مراسيم صلاة عيد الاضحى بمسجد الحسن الثاني بتطوان قبل أن يغادر مدينة الحمامة البيضاء مساء العيد في اتجاه العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء .
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
لم تتغير منذ ملايين السنين.. معالم الصحراء البيضاء بالفرافرة تضم منحوتات صخرية بديعة
تشتهر محافظة الوادى الجديد بالعديد من المناطق الأثرية والسياحيه والتي تعتبر مقصدا لهواة سياحة السفاري وخاصة عشاق السفر والترحال من اجل الاستمتاع بأغرب وأجمل المواقع الطبيعية فى منطقة محمية الصحراء البيضاء، وما تحتويه من معالم فريدة من نوعها والتى لم تتغير منذ ملايين السنين، أهمها عين خضرا، والعين المسحورة، وكهف الجارة، وجبل الكريستال، ووادى العقبات والصخور المتحولة، ومجرة درب التبانة، وهى المحمية التى تم إعلانها "محمية طبيعية" بقرار من مجلس الوزراء عام 2002، وذلك لطبيعتها الصحراوية الخلابة والظواهر الجغرافية والحفريات والحياة البرية النادرة التي توجد بها، وتبلغ مساحتها 3010 كيلو مترات مربعة، ويكسوها اللون الأبيض، وهو لون الرمال أيضا، وتمتد في المنطقة الواصلة بين الواحات البحرية وواحة الفرافرة وسميت بهذا الاسم، نظرا لطبيعة صخورها الطباشيرية البيضاء، والتي نحتتها الرياح منذ ملايين السنين، كما يطلق عليها أيضا واحة الثلوج.
أهم المعالم الطبيعيةبالصحراء البيضاء
ومن أهم المعالم الطبيعية النادرة فى محمية الصحراء البيضاء كهف الجارة والذي يقع عند نقطة الكيلو 180 امتدادا من مدينة الفرافرة باتجاه محافظة أسيوط، حيث وهو أحد أغرب الأماكن التى يمكن زيارتها، ويقع فى عمق الأرض بتكوينات رسوبية منذ ملايين السنين، وكان الوصول اليه شديد الصعوبة حتى جرى الانتهاء من تنفيذ محور الفرافرة ديروط أحد أهم مشروعات الطرق القومية والذى يربط محافظة الوادى الجديد من ناحية الفرافرة بمحافظات وادى النيل من ناحية أسيوط وهو ما سهل زيارته لمروره بأقرب نقطة من الكهف .
عين السرو المسحورة وعيون المياه
كما تضم المحمية منطقة عين السرو المسحورة والتى تقع فى أعلى نقطة عن سطع الأرض بمنطقة صحراء الفرافرة، حيث تنتشر أشجار النخيل فى محيط ينابيع المياه التى تنحدر من المرتفع إلى الوادى المنخفض فى جداول تم إنشائها منذ عصور الرومان والبطالمة وحتى الآن لم تجف تلك الينابيع حيث تتدفق المياه منها بطريقة سحرية فهى لا تنضح إلا لمن يزور المكان وفى حال عدم قدوم وافدين إلى تلك الينابيع تتوقف عن التدفق حتى تجف المياه فى احواضها ولذلك سميت بعين السرو السحرية والتى أصبحت من أشهر معالم الفرافرة.
وتبعد عين السرو عن مدينة الفرافرة بحوالى 45 كيلو متر شمال المدينة، ومياهها عذبة ونقية للشرب، وهى تضخ مياهها عندما يقترب منها اى كائن حتى لو كان طائرا أو حيوانا، ثم تجف ويفرغ من الماء إذا تركت مهجورة وذلك على مدار العام ومع انتشار معلومات عنها على مواقع التواصل الاجتماعى توافد عليها هواة السفارى وادرجت ضمن برامج منظمى رحلات السفارى وأصبحت مفتوحة لكل من يرغب فى زيارتها دون قيود أو عوائق.
جبل الكريستال والمعالم الاثريه
كما تضم المحمية أيضا جبل الكريستال" هو أشهر جبال فى الصحراء الغربية والذى يقع داخل محمية الصحراء البيضاء على بعد 120 كيلو
كما تحتوى المحمية على العديد من التشكيلات التي تم تكونها نتيجة لعاصفة رملية عرضية في المنطقة، وتحولت نتيجة لذلك إلى ما يعتبر متحف مفتوح لدراسة البيئة الصحراوية والجغرافية والحفريات والحياة البرية الرائعة، وتحتوي على بعض من الأشكال الطبيعية ما ينبهر به كل من يزورها، حيث شكلت الرياح العديد من الأنماط الصخرية علي هيئة عش الغراب ورأس الجمل وصخرة الدجاجة وأخرى على هيئة أعمدة حجرية بيضاء أو حوائط طباشيرية أو مخروطية.
وادي العقبات والمعالم البيئيه
وتضم المحمية أيضا "وادي العقبات" أحد أهم المعالم البيئية التى تقع وسط الصحراء البيضاء ويتميز بنكويناته الصخرية التى تشكلت منذ ملايين السنين، وتقع بالقرب من تلال الصحراء البيضاء، والتي تكونت نتيجة الترسيبات الجيرية وعوامل التعرية وتُشبه إلى حد كبير سطح كوكب المريخ بألوان الصخور الحمراء، والتى تضفى جمالاً خلابا على المنطقة التى ما زالت تحتفظ بملامحها الطبيعية التى لم تتدخل فيها يد الإنسان و يحتوى على مجموعة من الحيوانات البرية النادرة منها ثعلب الفنك و الزواحف والحشرات، والغزال المصري والغزال الأبيض، والكبش الأروي.
وسمى هذا الوادي بالعقبات نظرا لانتشار التكوينات الصخرية التى تعوق الحركة فيه على مساحات مفتوحة وتجبر المسكتشفين على التحرك ببطء فيها نظراً لغرابة تكوينها فهى مزيج ما بين الصخور الحمراء والرمال البيضاء والصفراء بما يشعر زائرى المكان وكأنهم فى كوكب آخر غير الأرض مما جعل هذا الوادي مقصداً هاما لهواة التخييم والإقامة فيه على الرغم من المعتقدات التى كانت راسخة لدى سكان المنطقة القدامى أنه يستحيل السير فى هذا الوادي ليلاً لأنه مسكون بالجن والعفاريت ولكن تلك المعتقدات بددتها رحلات السفاري التى تخيم فى الوادى لقضاء سهرات رائعة للاستمتاع بالطبيعة واستكشاف النجوم فى صحراء المحمية.
وتحتوي الصحراء البيضاء على مجموعة من الكثبان الرملية والوديان التي بها غطاء نباتي يحتوي على معظم الأحياء البرية التي تعيش في المنطقة، كما تحتوي على آثار وأدوات ترجع إلى عصر ما قبل التاريخ، كما يوجد بها بقايا من مقابر وكهوف نادرة ومومياوات قديمة.
تكلسات صخريه ظاهره جيولوجيه قديمه
وتكونت تكلسات الصحراء البيضاء من 80 مليون سنه وتعتبر تكلساتها من النوعيات الفريدة التي تسمى الكارست وهي ظاهرة جيولوجية قديمة جدا، وقد كونت هذه التكلسات بمرور الزمن عليها كهوفا والتي تحولت بدورها بفعل عوامل التعرية إلى بلورات مرتفعة من خام الكالسيت على أشكال مختلفة مثل نبات عش الغراب وأشكال أخرى مختلفة، وأصبحت لها منطقة خاصة تسمى منطقة المشروم وهي جاذبة السياح .