شهد اليوم الـ260 من الحرب الإسرائيلية على غزة تطورات ميدانية خاصة في شمال وجنوب قطاع غزة، حيث ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين، في مخيم الشاطئ (غرب) وحي التفاح (شرق) مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 40 فلسطينيا وإصابة العشرات.

وفي قراءته لهذه التطورات، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن عمليات القصف التي تقوم بها قوات الاحتلال في مناطق مختلفة من قطاع غزة تدخل في نطاق استهداف تحركات الفلسطينيين من خلال الطائرات المسيّرة أو الأقمار الصناعية أو المكالمات الصوتية، مشيرا إلى أن هناك نيرانا من المدفعية تسمى "نيران الإزعاج" يطلقها جيش الاحتلال لإعطاء وضع غير مستقر في المناطق المستهدفة بالقصف.

وحول تكثيف قوات الاحتلال لعملياته العسكرية في جنوب قطاع غزة، لم يستبعد العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن يكون هذا التصعيد له علاقة بما تقوله التصريحات العسكرية الإسرائيلية بنية الجيش إنهاء عملياته في رفح جنوبي قطاع غزة، وإعلان -كما يزعم- انتصاره على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وبحسب مراسل الجزيرة، فقد قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بنسف وتدمير عدد من المنازل وسط وغرب مدينة رفح، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، في غضون ذلك، كما واصل حصار الحي السعودي في رفح واستهدافه بشكل دائم عبر غارات جوية وقصف مدفعي.

وقال العقيد الفلاحي إن الإسرائيليين يتحدثون عن الانتقال لما يسمونها المرحلة الثالثة من العمليات العسكرية في رفح، والتي ستكون أقل كثافة وأكثر تركيزا، أي عمليات أمنية أشبه بما نفذه جيش الاحتلال في مستشفى الشفاء الطبي بمدينة غزة وجباليا (شمال) والنصيرات (وسط) قطاع غزة، مبرزا أن هذا النهج من العمليات يعكس غياب الرؤية السياسية والعسكرية لدى الاحتلال.

وأضاف أن ما تسمى المرحلة الثالثة هي جزء من التمهيد للفترة المقبلة، مشيرا إلى أن التهديد على الجبهة الشمالية مع لبنان بات يتصاعد أكثر من السابق، مما يعني أن إسرائيل قد تفتح هذه الجبهة، رغم أن الجيش الإسرائيلي غير قادر على فعل ذلك بسب ما يواجه من إنهاك واستنزاف وضعف في القدرة القتالية.

ومن جهة أوضح العقيد الفلاحي أن استهداف المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال في معبر رفح ومحيطه تتم بالهاونات والصواريخ لأنه ليس هناك إمكانية للمواجهة المباشرة بين الطرفين، وقال إن جيش الاحتلال يحاول الاحتفاظ بمحوري رفح ونتساريم والمنطقة العازلة على طول الحدود الشرقية والشمالية والجنوبية وصولا إلى البحر، وتكون هناك قوات قادرة على التوغل إلى الداخل والخروج مرة أخرى، كما يحصل في الضفة الغربية.

وتوقع الخبير العسكري والإستراتيجي أن تكون تلك المحاور ضمن إستراتيجية المقاومة الفلسطينية في غزة في المواجهة مع قوات الاحتلال، مشيرا إلى أن محور نتساريم ظل تحت نيران المقاومة طوال الفترة الماضية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعلن عن مقتل وإصابة 8 جنود بمعارك غزة

#سواليف

أقر #جيش_الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جندي وشرطي من قوات حرس الحدود، إضافة إلى إصابة ستة #جنود آخرين، خلال #معارك دارت الجمعة في قطاع #غزة.

وأوضح جيش الاحتلال أن القتيلين والمصابين سقطوا خلال #اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين، في إطار العمليات العسكرية المستمرة داخل القطاع.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر إعلامية عبرية بإصابة 6 جنود من قوات الاحتلال الإسرائيلي، أحدهم بحالة خطيرة، إثر “حدث أمني” وقع جنوبي قطاع غزة.

مقالات ذات صلة ارتفاع عدد القتلى والمصابين في انفجار بندر عباس .. والنيران ما زالت مشتعلة / شاهد 2025/04/26

وتواصل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات وصفها خبراء بالنوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي موقعة خسائر في صفوفها.

مقالات مشابهة

  • المقاومة تستهدف جنود الاحتلال وتتصدى بغارات مضادة شرق غزة
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب تلزم إسرائيل جنودها بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم
  • عاجل - قصف إسرائيلي يستهدف نازحين في خان يونس ويسفر عن استشهاد 7 مدنيين
  • ثلاث مخاوف إسرائيلية من تعميق القتال داخل قطاع غزة.. بينها كمائن المقاومة
  • خبير عسكري: عملية الشجاعية تكشف تفوق المقاومة في الاشتباكات المباشرة
  • الاحتلال يعلن عن مقتل وإصابة 8 جنود بمعارك غزة
  • خبير عسكري: عمليات المقاومة تتصاعد وتصبح أكثر نوعية
  • قيادي في “حماس”: سلاح المقاومة غير مطروح للتفاوض
  • خبير عسكري: المقاومة تقوم بحرب عصابات واستنزاف لجيش إسرائيل المرهق
  • الدويري: لهذه الأسباب تعتمد المقاومة على الكمائن في هذه المرحلة