تكمل الأرض دورة واحدة حول محورها مرة كل 24 ساعة، ما يمثل يومًا واحدًا، لكن دوران الأرض لم يكن دائمًا ثابتًا، وفي وقت مبكر من تاريخ الكوكب، ربما كان الدوران أقل من 10 ساعات.
واكتشف علماء في جامعة ميونيخ التقنية (TUM)، أن اليوم على الأرض يمكن أن يمتد في النهاية إلى 25 ساعة، وهو اكتشاف يمثل تقدماً كبيرًا في فهم دوران الأرض من خلال ديناميكيات الدوران.
وهذه زيادة قدرها دقيقة واحدة كل 3.3 مليون سنة، ما يعني أن الأمر قد يستغرق 200 مليون سنة قبل إضافة ساعة أخرى إلى اليوم الأرضي.
ويبدو أن القمرـ هو المسؤول لأن الاحتكاك الناتج عن المد والجزر، يؤدي إلى إبطاء دوران الأرض بمرور الوقت.
الأرض تتلقى إشارة «لم يسبق لها مثيل» من نجم على بعد 16000 سنة ضوئية
وعندما تدور الأرض حول محورها، فإن ذلك يحدد كمية ضوء الشمس الذي يعبر سطحها، وبالتالي يؤثر على طول الأيام، لكن جاذبية القمر تسحب جانب الأرض الأقرب إليه، ما يؤدي إلى حدوث المد والجزر ويتسبب في انتفاخ الكوكب.
وتخلق قوى المد والجزر القادمة من القمر تأثير احتكاك، حيث يبتعد القمر ببطء عن الأرض بمرور الوقت، ما يعيق دوران الكوكب، وفي الواقع ستكون هذه العملية بطيئة للغاية، وقد يستغرق يوم الأرض 200 مليون سنة ليصل إلى 25 ساعة.
وقال كونستانتين باتيجين، أستاذ علوم الكواكب في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، لموقع "لايف ساينس": "إن التغير في معدل دوران الأرض يحدث بشكل تدريجي بما يكفي بحيث يمكن للعمليات التطورية التكيف مع التغيرات بمرور الوقت.. وفي الواقع كان طول الأيام يتغير لسنوات، وقبل مليار سنة، كان طول اليوم نحو 19 ساعة فقط".
وأشار أنه من المتوقع أن يبلغ طول الأيام 25 ساعة، وسيكون هناك 350 يوماً في السنة، بدلا ًمن 365 يومًا.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: دوران الأرض
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تتضامن مع العالم في حدث ساعة الأرض
تشارك هيئة البيئة في محافظة شمال الباطنة في احتفالات سلطنة عمان بالحدث العالمي "ساعة الأرض" تحت شعار "معًا نحو أكبر ساعة للأرض"، الذي يُحتفل به غداً السبت. يتضمن الحدث إطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية في مختلف أنحاء العالم من الساعة 8:30 إلى 9:30 مساءً بالتوقيت المحلي لكل دولة، مع إشعال الشموع بهدف تقليل استهلاك الطاقة والتوعية بتأثيراتها السلبية على كوكب الأرض.
تسعى الفعالية إلى تسليط الضوء على خطورة الاستهلاك المفرط للطاقة وتأثيره في تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحراري، كما تشجع على تبني سلوكيات إيجابية للمحافظة على البيئة وضمان استدامة المستقبل.
وقد دعت الهيئة الجهات الحكومية والخاصة في محافظة شمال الباطنة للمشاركة في هذه الفعالية العالمية، بالإضافة إلى تنظيم محاضرات دورات لطلبة المدارس للتعريف بساعة الأرض وأهدافها، كما تم نشر التوعية عبر منصات التواصل الاجتماعي لتعزيز الوعي بالحدث البيئي ودعوة الجميع للمساهمة في الحفاظ على البيئة.
يُذكر أن "ساعة الأرض" بدأت في مدينة سيدني الأسترالية عام 2007، وتُعد حدثًا سنويًا ينظمه الصندوق العالمي للطبيعة، حيث يشارك فيه الملايين من الأفراد والشركات في جميع أنحاء العالم، وقد لاقى هذا الحدث إقبالًا واسعًا من مختلف المدن والقرى على مستوى العالم.
وتأتي هذه الجهود في إطار التزام سلطنة عمان بدعم المبادرات البيئية العالمية، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تعزيز السلوكيات الصديقة للبيئة وترسيخ ثقافة الوعي البيئي لدى الأجيال القادمة.