بقلم :  د. عيد الله بوصوف / أمين عام مجلس الجالية

الكل يعرف” بالخطر القاتل ” اي المد اليميني المتطرف و كسبه في كل معركة انتخابية مساحات جديدة و مقاعد جديدة و مناصب قرار جديدة…
الكل يعرف الخلفية الايديولوجية و التاريخية و الدينية لليمين المتطرف و أفق قدرته على التغيير أو التشطيب أو التعديل…و إعلانه المتكرر على ” مانيفيستو ” عنصري و عرقي و ديني….

و الكل يقر بخطره على المجتمعات المتعددة الثقافات و الديانات…
و الكل يعترف بقوة آلته الإعلامية و كيف يقوم بأكبر عملية غسل الدماغ لمجموعات كبيرة في نفس الفترة….!

و مع كل هذا العلم المسبق بهذا الخطر الداهم للمجتمعات و للمجمعات الفكرية و الإعلامية…فإن اليمين المتطرف ينجح هنا و يكتسح هناك…وهو يتقدم دائما و لا احد يقدر على فرملته رغم كل هذا العلم المسبق…!
فكيف و لماذا و متى….؟

يتكرر هذا المشهد السياسي في كل المحطات الانتخابية سواء البلدية أو الجهوية اوالبرلمانية او الرئاسية…

وأصبح الجميع يعرف جيدا نقط البرامج الانتخابية لليمين المتطرف…و حتى نتائج استقراءات الرأي بخصوص نية التصويت تعلن تقدمهم و اكتساحهم…

فيما تتكلف آلتهم الإعلامية الرهيبة بتهييء الناخبين من الناحية النفسية بعد اقناعهم من طرف أقلام و كتاب و مؤثرين و حتى ما يعرف بمدربي الكوتشينغ الذاتي…كل هؤلاء يتكلفون ليس في أيام الحملة الانتخابية..بل ان اليمين المتطرف هو في حملة طوال السنة سواء كان في مراكز القرار هو خارجه…

لقد تعودوا على منهجية حكومات موازية أو “حكومات الظل ” …
وهنا نعود لطرح السؤال /الإشكالية…من أين لهم بكل هذه القوة..؟ و بكل هذه الثقة…؟
أعتقد أن أحد عناصر الجواب تكمن في الوعاء الانتخابي نفسه…لذلك فالتعليقات عن نتائج الانتخابات تختلف بين تيار اليمين المتطرف و التيارات الأخرى التي تكتفي بإلقاء اللوم على ” الناخب ” أو ارتفاع نسبة العزوف الانتخابي و أن هذه النتائج هي عقاب انتخابي….في حين ان تعليقات اليمين المتطرف مهما كانت نسبة نتائجه و مرتبته….فإن عناوين الإعلام تأتي قوية و صور الصفحات الأولى تعبر عن ” الإنجاز الكبير ” و تفتح طريق الأمل للمستقبل…

في مشهد يكاد يكون نسخة طبق الأصل في كل تجارب فرنسا و المانيا و ايطاليا و هولندا و النمسا و اسبانياو هنغاريا…
لا تقتصر الإجابة على حصرها في الحالة الصحية للوضعية الاقتصادية أو الاجتماعية في الزمن الانتخابي…بل هناك عناصر تاريخية و أيديولوجية أيضا…فبعد إعلان الرئيس الفرنسي ماكرون عن انتخابات مبكرة مثلا…فإن الحديث قفز الى منطقة أخرى لها جدور تاريخية ترتبط بين مرحلة ” الماريشال فيليب بيتان ” و ” الجنرال ديغول ” لذلك هناك من جعل من الصراع الانتخابي و السياسي الحالي بين ماكرون و لوبان هو حلقة جديدة للصراع بين أحفاد الماريشال بيتان و الجنرال ديغول…بين حكومة فيشي و تسليم اليهود للنازي هتلر و مبادى الجمهورية الخامسة…

أعتقد – و هنا احتفظ لنفسي بمساحة في الخطأ – …ان ” كلمة السر ” في نجاحات اليمين المتطرف في صناديق الاقتراع هو الناخب اليميني المتطرف و الذي يطلق عليه لقب ” مناضل Militant ” وهو يتقاسم و يشارك في تسويق أفكار اليمين المتطرف بل و يدافع عنها في الاعلام و المسيرات الاحتجاجية و مجالات الإبداع الفني و الفكري و يتوج هذا المسار الترافعي بالتصويت المنتظم في كل المحطات الانتخابية…

وهو هنا يرتفع قليلا عن لقب ” ناخب ” و الذي يتعامل بمنطق النفعية و المصلحة إذ قد ينتقل من التصويت لهذا الحزب أو ذاك فقط لأنه سيخصص امتيازات جديدة في سوق العمل أو الضرائب أو منح المساعدات الاجتماعية و الثقافية…لذلك فهو يتعامل بمفهوم التصويت العقابي و يهاجر الى حزب أو تحالف جديد و قد يهجر العملية برمتها في شكل عزوف انتخابي…

ففي فرنسا مثلا..نجد اليسار يتحرك سواء و سط اليسار أو اليسار الراديكالي…كما نجد حركات مدنية و سياسية يسارية تشتغل بقوة في شكل تحالفات من أجل الفوز…و بالمقابل نجد أيضا قوى تحالف اليمين و اليمين المتطرف تشتغل أيضا و تتفق حول مراكز ” المرشح المشترك “…كما نسجل تحركات فريق حزب ماكرون ‘ النهضة ” و دفعه ‘غابرييل أتال” للفوز برئاسة الحكومة كمرحلة تمهيدية لرئاسيات 2027 أمام بارديلا أو ماري لوبان…

لكن في ظل كل هذه التحركات و التغييرات و البرامج و تقديم وجوه جديدة و اخرى مألوفة مع مواكبة اعلامية قوية تترصدو تتعقب خطوات و أنفاس كل المتحكمين في المشهد السياسي و الإعلامي…نسجل هيمنة سرديات اليمين المتطرف من طرف إعلامهم المتحكم في نسبة المشاهدة و أجندة مرور المرشحين في تلك القنوات…لذلك فإن الجميع ينتظر بكل هدوء سقوط الكارثة يوم 30 يونيو..بل هناك من يروج وبقوة تشبيه اللحظة التاريخية بفرنسا بمآل رئيس الوزراء البريطاني السابق ” دافيد كامرون ” بعد دعوته لاستفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي Brexit سنة 2016 و كيف غادر الساحة السياسية بعد تقديم اسنقالته…و هناك من يروج لحالة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك…
وهي كلها سيناريوهات غالبا من إعلام اليمين و اليمين المتطرف تمهد الطريق لقبول نتائج و تداعيات الخطر القاتل…
لذلك فالمعركة بين اليمين المتطرف و تيارات العيش المشترك هي معركة تاريخية بين الناخب و ” المناضل “….!

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الیمین المتطرف

إقرأ أيضاً:

مائدة مستديرة لحزب العدل حول النظام الانتخابي.. وتباين آراء الأحزاب

كتب- محمد شاكر:

عقد حزب العدل مائدة مستديرة بعنوان "برلمان 2025 بين التحديات والفرص وتعزيز المشاركة".

أدار الجلسة النائب عبدالمنعم إمام رئيس حزب العدل وعضو مجلس النواب، وتناولت المائدة عدد من المحاور منها، أهمية برلمان 2025 والمأمول منه تحليل الواقع السياسي والاجتماعي، والإصلاحات الانتخابية المطلوبة ومقترحات تطوير القوانين الحالية لتحقيق تمثيل أفضل والإجراءات الانتخابية وضمانات الشفافية والنزاهة ودور الهيئة الوطنية للانتخابات.

وبحسب بيان، فقد عقدت الجلسة بحضور عدد من القيادات الحزبية البارزة وأعضاء مجلس النواب والنائب أحمد القناوي عضو مجلس الشيوخ والأمين العام لحزب العدل وعدد من قيادات الحزب، وأدارها النائب عبدالمنعم إمام، رئيس حزب العدل وعضو مجلس النواب.

وتناولت المائدة عددًا من المحاور الرئيسية، منها: أهمية برلمان 2025 والمأمول منه، تحليل الواقع السياسي والاجتماعي، الإصلاحات الانتخابية المطلوبة، مقترحات تطوير القوانين الحالية لتحقيق تمثيل أفضل، الإجراءات الانتخابية وضمانات الشفافية والنزاهة، ودور الهيئة الوطنية للانتخابات في تعزيز العملية الانتخابية.

واستهل النائب عبدالمنعم إمام كلمته بالتأكيد على وجود أزمة كبيرة تتعلق بتشكيل برلمان 2025 واختيار القانون الأفضل للانتخابات.

وقال: التحديات المحيطة تتطلب مشاركة جميع القوى السياسية في رسم ملامح البرلمان القادم.

كما عرض "إمام" رؤية حزب العدل حول النظام الانتخابي، موضحًا أن الحزب أرسل 4 مقترحات للأنظمة الانتخابية لمجلس النواب، مؤكدًا أن الحزب يؤيد تطبيق نظام 50% قائمة نسبية، و50% فردي.

رؤية الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي حول انتخابات البرلمان..

وقال النائب محمود سامي عضو الهيئة البرلمانية بالحزب المصري الديمقراطي، أن نواب البرلمان القادم في مأزق وأن الأزمة الاقتصادية تمثل التحدي الأكبر، حيث تؤثر بشكل مباشر على الاستقرار الداخلي، واصفًا الوضع الحالي بـ"عنق الزجاجة".

وشدد على أهمية دعم الأحزاب المعارضة لدورها المحوري في تحقيق توازن سياسي من خلال أيديولوجيات متنوعة، مؤكدًا أن هذا لن يتحقق تحت نظام انتخابي يعتمد على القوائم المطلقة أو النظام الفردي، على أن يمنح النظام الانتخابي الأحزاب مساحة أوسع لتمثيلها داخل البرلمان.

رؤية حزب المؤتمر للانتخابات البرلمانية..

وأعرب الدكتور مجدي مرشد رئيس حزب المؤتمر عن حاجتنا لبرلمان يعيد التوازن المجتمعي والقوة السياسية، لافتا إلى أن حزب المؤتمر يؤيد النظام الانتخابي، ٣٠٪؜ قائمة مطلقة، ٣٠٪؜ نسبية، ٤٠٪؜ فردي.

وأضاف أننا في مرحلة حساسة وحرجة، نحتاج إلى خبراء سياسيين على قدر عالٍ من الفهم في المجالات المختلفة "تكنوقراط سياسي" كوزارة وبرلمان، حيث أننا أمام أمور سياسية مجتمعية خطيرة ومشاكل اقتصادية واجتماعية وهناك تلاشي للطبقة المتوسطة.

رؤية النائب أحمد الشرقاوي للانتخابات البرلمانية..

فيما أيد النائب أحمد الشرقاوي عضو مجلس النواب، وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن النظام المختلط ٣٥٪؜ مطلقة و٢٥٪؜ نسبية و٤٠٪؜ للفردي، مؤكدا أنه النظام الأفضل مع زيادة عدد أعضاء مجلس النواب رغم تحفظه على فكرة زيادة عدد أعضاء المجلس ولكنه أمر مقبول في حالة الاعتماد على القائمة النسبية.

وانتقد طرح النظام الانتخابي بالقوائم والفردي بالحوار الوطني، وعدم حدوث أي تغييرات أو تعديلات حيث يعد ذلك ظاهرة سلبية وغير منطقية.

رؤية حزب الحرية المصري للانتخابات البرلمانية..

وطالب النائب أحمد مهنى نائب رئيس حزب الحرية المصري، بأهمية تقوية الأحزاب ودعمها لبناء حياة سياسية صحية.

وأكد على ضرورة تطوير قانون الانتخابات الحالي بما يضمن الشفافية، وأن نظام القائمة النسبية هو الأفضل.

رؤية حزب الشعب الجمهوري للانتخابات البرلمانية..

وأشار النائب محمد وفيق وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب والقيادي بحزب الشعب الجمهوري، إلى أن رؤية الحزب تؤيد القائمة المطلقة حيث أنها النسب المنصوص عليها في الدستور.

وفيما يخص الإجراءات الانتخابية، يرى ضرورة استمرار الإشراف القضائي للانتخابات بما يضمن الشفافية ويقلل البلطجة وسيطرة رأي المال على الناخب.

رؤية النائب خالد الحداد في الانتخابات البرلمانية..

فيما أيد النائب خالد الحداد عضو مجلس النواب، النظام الفردي والقائمة النسبية، حيث أن النخب تريد أن تصنع أقدام لها على حساب الفردي مؤكدًا أن النظام الفردي هو قوام الشعب المصري.

رؤية حزب التجمع للانتخابات البرلمانية

وقال النائب عاطف المغاوري عضو مجلس النواب ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع أنه تم تجربة نظام القائمة الانتخابية عدة مرات، بدءًا من 1984 و1987، ولكن المحكمة الدستورية أبطلتها، وتكرر الأمر في 2011 و2012، وما زلنا ندور في حلقة مفرغة بين أهمية المجلس وخطورة الظرف، دون الوصول لنظام مستقر.

وتابع أنه في السابق، فرض الحزب الوطني قيودًا تعجيزية، مثل نسبة 8%، ما أدى لاحتكار حزب الأغلبية للأصوات. أما اليوم، نواجه أزمات داخلية وخارجية، بينما الدول الأخرى تتغير باستراتيجيات ثابتة لمصلحة دولها، في حين نبقى عالقين في نفس الدائرة دون تطوير أو استقرار حقيقي، مبديا رغبته بتطبيق نظام القائمة النسبية المغلقة والاستناد إلى المادة ٥ في الدستور.

مداخلات قيادات حزب العدل حول الانتخابات البرلمانية..

وعلقت الدكتورة نيفين عبيد مساعد رئيس حزب العدل لشئون المرأة ورئيس مؤسسة المرأة الجديدة أن النظام الانتخابي من الأساس طارد لفرص وجود وجوه جديدة.

وشددت على أهمية تأهيل النساء والعمل على تمكينهم السياسي والانخراط في العمل البرلماني، وكذلك الرجال فهناك أيضا منهم من يمارس السياسة وهم غير مؤهلين.

وانتقد الدكتور مهندس محمود عطية القيادي بحزب العدل وعضو مجلس النواب السابق، اختلاف الأحزاب في وجهات النظر حول النظام الانتخابي النسبي، مشددًا على أهمية التوافق والتكاتف.

وأشار إلى أن الانتخابات بالنظام الفردي أقرب للطعن في كل الحالات، متسائلًا إذا كان القانون يفرض تخصيص ٢٥٪؜ فقط من مقاعد الأحزاب للنساء في الانتخابات فماذا عن الـ 75% المتبقية هل يتعين عليهن الترشح كمستقلات؟

من جانبه قال النائب أحمد القناوي عضو مجلس الشيوخ والأمين العام لحزب العدل، أن الجميع يريد بناء حياة سياسية في مصر قائمة على التعددية ولكن النظم الانتخابية الحالية تواجهها ٤ تحديات رئيسية وهم ضعف معظم الأحزاب، اتساع الدوائر الانتخابية خاصة في نظام القوائم، وفكرة نائب الخدمات لدى الناخب المصري وأخيرا ارتفاع نسبة سيطرة المال السياسي على المشهد الانتخابي، ولذلك أيا كان النظام الانتخابي فالأهم هو الاهتمام بالتفاصيل لمواجهة هذه التحديات والتغلب عليها.

وقد شارك عدد من قيادات الحزب بعدد من المداخلات من بينهم عبدالغني الحايس مساعد رئيس الحزب، حسام عيد وأحمد السيد وحسين هريدي مساعدين رئيس الحزب وعلي مهران أمين الشباب، والدكتور محمد جمال أمين التدريب والتثقيف، والدكتورة إيفا فارس أمين مساعد التدريب والتثقيف، حيث أكدوا على أهمية توفير مناخ سياسي مناسب واعتماد نظام انتخابي يتيح تكافؤ الفرص.

رؤية حزب العدل حول النظام الانتخابي

واختتم النائب عبدالمنعم إمام المائدة حديثه بعرض رؤية الحزب حول النظام الانتخابي قائلا أنه أرسل ٤ مقترحات للأنظمة الانتخابية لمجلس النواب ولكن الحزب يؤيد ٥٠٪؜ قائمة نسبية و٥٠ ٪؜ فردي.

اقرأ أيضًا:

مصر تنفي زيارة نتنياهو للقاهرة

الرئيس السيسي يوقع قانون لجوء الأجانب

هيئة الدواء توافق على إطلاق الأنسولين "جلارجيفين" المصنع محليا

وزير الكهرباء لـ"مصراوي": تأسيس شركة جديدة للطاقة الجديدة والمتجددة -الأسباب والتفاصيل

حزب العدل عبدالمنعم إمام الهيئة الوطنية للانتخابات مجلس النواب

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة "إسكان النواب" تناقش طلب إحاطة بشأن "إهدار المال العام بمحطة مياه أجا" أخبار رئيس "دينية النواب" يطالب مجمع اللغة العربية بمواجهة "المصطلحات الوافدة" أخبار

مقالات مشابهة

  • مائدة مستديرة لحزب العدل حول النظام الانتخابي.. وتباين آراء الأحزاب
  • قطار فائق السرعة بين برلين وباريس ينطلق: بداية جديدة لعصر من التنقل الأوروبي المتطور
  • جامعة الجلالة تنظم قوافل تنمية مجتمعية بمبادرة بداية جديدة
  • "بداية جديدة": خطوة نحو مجتمع أكثر وعياً وتنمية مستدامة
  • رئيس وزراء فرنسا الجديد يأمل في تشكيل حكومة جديدة قريباً
  • وفد فرنسي في دمشق لبدء مرحلة جديدة من العلاقات مع سوريا
  • سقوط نظام الأسد: بداية جديدة أم فوضى مرتقبة؟
  • سقوط نظام الأسد: بداية جديدة أم فوضى مرتقبة؟ - عاجل
  • ألمانيا.. اليمين المتطرف يطالب بإعادة النظر في الانتماء للناتو
  • "ساعته وتاريخه" يكشف تفاصيل جديدة من قضايا المحاكم المصرية.. تعرف على موعد عرض الحلقة الخامسة