الجزيرة:
2024-07-05@11:50:52 GMT

ركام المنازل بخان يونس.. ملاذ عائلات تبحث عن حياة

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

ركام المنازل بخان يونس.. ملاذ عائلات تبحث عن حياة

في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، تعيش عائلات فلسطينية بين ركام منازلها المدمرة تصارع الظروف المأساوية التي خلفتها آلة الحرب الإسرائيلية، من أجل البقاء.

ووسط الظروف المعيشية القاسية في هذه البلدة الحدودية التي تتعرض للقصف المدفعي بين الفينة والأخرى، ووسط مصاعب الحياة التي خلفتها الحرب، تتخذ العائلات هناك من ركام منازلها، مأوى جديدا لها.

ونصبت بعض العائلات الخيام على ركام المنازل، في حين استصلح بعضها أجزاء من منازلهم المدمرة ليقيموا بها.

ويحاول الناس هناك ممارسة تفاصيل الحياة في ظل الظروف المأساوية، حيث نشرت بعض العائلات ملابسها بعد غسلها على ركام منزلها.

تجفيف الملابس وسط ركام منزل في خان يونس جنوبي قطاع غزة (وكالة الأناضول)

كما عكف أحد أفراد تلك العائلات على غسل جسد طفله بالمياه، داخل ما تبقى من دورة المياه في منزله المدمر.

ولم تجد تلك العائلات مأوى لها إلا ركام منازلها المدمرة، بعدما نزحت من مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء عمليته البرية فيها في السادس من مايو/أيار الماضي.

وكانت تلك العائلات قد فرت من منازلها في خان يونس جراء الاستهداف المتكرر لها، متجهة إلى مدينة رفح.

منطقة مدمرة

وقالت الفلسطينية أم فوزي (لم تفصح عن اسمها بالكامل)، إن آلة الحرب الإسرائيلية دمرت كل شيء في طريقها في بلدة بني سهيلا.

وأضافت: "لم يترك الجيش في هذه البلدة أي مظهر للحياة، فدمر المنازل وقتل الناس والطيور".

وأوضحت أم فوزي أن منزلها المدمر، كان يأوي قبل نزوحها منه نحو 7 عائلات.

أب يساعد ابنه في الاغتسال ببيت مهدم في خان يونس (وكالة الأناضول)

وتابعت قائلة: "هربنا من المنزل جراء كثافة النيران في المنطقة وصولا إلى رفح؛ حيث كانت تصنف آنذاك على أنها منطقة آمنة".

لكن مع بدء العملية البرية في المدينة، عادت العائلة إلى منزلها لتصدم بتدميره بشكل كامل، وفق قولها.

وأشارت إلى أنهم يعيشون حاليا بين ركام منزلهم ووسط حالة من "الخوف والرعب" إزاء إمكانية تجدد القصف الإسرائيلي أو التوغل البري.

وفي السادس من مايو/أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية في رفح جنوب القطاع، متجاهلا تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، وسيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق، خلّفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، وهو ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات خان یونس

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تطلب نتنياهو بقبول الصفقة

#سواليف

هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة لنتنياهو:

إذا لم تقبل الصفقة مع حماس فإن الملايين سيخرجون إلى الشوارع.
لن نسمح للحكومة بعرقلة التوصل لصفقة التبادل مرة أخرى

مقالات ذات صلة رويتز: الوسطاء قدموا لإسرائيل رد حماس على مقترح الصفقة 2024/07/03

مقالات مشابهة

  •  أردوغان: أنقاض غزة تمثل ركام النظام الدولي
  • كابوس النزوح القسري يلاحق العائلات في خانيونس.. أوامر إخلاء جديدة (شاهد)
  • كابوس النزوح القسري يلاحق العائلات في خان يونس.. أوامر إخلاء جديدة (شاهد)
  • الرئيس التركي: أنقاض غزة تمثل ركام النظام الدولي
  • محافظ الفيوم: نعمل جاهدين لافتتاح العديد من المشروعات الكبرى قريبًا
  • بدء عودة الفلسطينيين إلى مناطقهم المدمرة شرق خان يونس بعد إعلان الجيش الإسرائيلي إنهاء عملياته هناك
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تطلب نتنياهو بقبول الصفقة
  • بالفيديو .. غزيون ينصبون خياما فوق ركام منازلهم المدمرة في مخيم جباليا شمال غزة
  • غزيون ينصبون خياما فوق ركام منازلهم المدمرة في مخيم جباليا شمال غزة
  •  الصحة العالمية: 270 مريضًا غادروا مستشفى غزة الأوروبي بخان يونس