عسكريون أميركيون يفكرون بترك الخدمة احتجاجا على دعم الاحتلال
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
#سواليف
طيارون بالجيش الأميركي لشبكة “إن بي سي”:
نسعى للحصول على وضعية دراسة حالة لترك الخدمة احتجاجا على دعم بلادنا لإسرائيل.
لم يعد بإمكاننا تجاهل دور حكومتنا في دعم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
هجوم إسرائيل على غزة إبادة جماعية ومشاهد الحرب تؤثر علينا وعلى من يفكر بالطريقة نفسها.
لم يعد بإمكاننا الاستمرار بضمير حي في خدمة إدارة تنتهك القانون الأميركي والدولي.
سلّطت شبكة “ان بي سي نيوز” الأميركية الضوء على ردات الفعل التي أثارها استهداف الاحتلال الإسرائيلي، في إطار عدوانه المستمر على قطاع غزة، للطفلة هند رجب البالغة من العمر 6 سنوات في شباط/فبراير الماضي، والتي حاصرتها نيران الاحتلال، إذ أدى ذلك إلى إدانة دولية.
وفي السياق، أكدت الشبكة أنّ الطيار الأميركي، الذي لا يزال في الخدمة الفعلية، للاري هيبرت جونيور، قرر السعي للحصول على وضع “المستنكف ضميرياً” من جيش الأميركي، موضحةً أنّ “حادث الطفلة سرّع في اتخاذه هذا القرار”.
مقالات ذات صلة كتائب القسام تبث صورا لاستهداف جنود وآليات الاحتلال بمخيم الشابورة / شاهد 2024/06/22كذلك الأمر بالنسبة إلى الطيار الأميركي، خوان بيتانكورت، والذي قال بعد أن شاهد لقطات الموت والدمار في غزة، إنّه “لم يعد بإمكانه تجاهل دور الحكومة الأميركية في الحرب، بما في ذلك إمداداتها من الأسلحة والتغطية الدبلوماسية والاستخبارات”.
وأضاف بيتانكورت، وفق ما نقلت الشبكة، “أرى ذبح الآلاف من المدنيين الأبرياء، كل ذلك بينما يراقب العالم من خلال هواتفهم الذكية”.
وفي ظل المجازر الإسرائيلية في غزّة، لفتت الشبكة إلى أنّ هيبرت وبيتانكورت، وهما في القوات الجوية الأميركية، يطلبان حالياً أن يصبحا من المستنكفين ضميرياً بسبب دعم الولايات المتحدة لـ “إسرائيل”.
ونقلت الشبكة تصريحات لهما، ذكرا خلالها أن حجم الفظائع دفعهما إلى التشكيك في مشاركتهما في نظام عسكري يعتقدان أنه “يساعد في إدامة عدد القتلى الفادح”.
وشدد الطياريان الأميركيان على أنّ ما الهجوم الإسرائيلي على غزّة يصنّف إبادة جماعية، وأضافا أنّ اللقطات القادمة من المنطقة لا تؤثر عليهما فحسب، بل على العديد من الأميركيين.
وتوجّه بيتانكورت إلى السلطات في بلاده آملاً أن يلاحظ المسؤولون الأميركيون أنّ “جرائم الحرب التي تحدث، وآلاف مقاطع الفيديو لأطفال مشوهين التي تصل إلى هواتفنا، تغير ضمير الشعب الأميركي، داخل الجيش وخارجه”.
وشدّد بيتانكورت على أنه لم يعد بإمكانه الاستمرار بضمير حي في خدمة إدارة يعتقد أنها تنتهك القانون الأميركي والدولي.
ويُذكر أنّ قوات الاحتلال استهدفت سيارة كانت تقلّ الطفلة رجب وعائلتها في مدينة غزة، وتلقى الصليب الأحمر اتصالاً من الطفلة التي طلبت المساعدة بعد أن ارتقى أفراد من عائلتها، ثمّ بعد 12 يوماً من فقد الاتصال بهم عُثر عليهم شهداء.
(الميادين)
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
بينيت يشن هجوما لاذعا على حكومة نتنياهو.. جبانة ومخزية
هاجم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت، السبت، حكومة خلفه بنيامين نتنياهو بشدة بسبب "وضعها السياسية فوق مصلحة البلاد"، منتقدا عدم تجنيد "الحريديم".
وقال بينيت الذي وصف حكومة نتنياهو بـ"الجبانة"، إن حالة التعثر التي يوجهها "الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة سببها المباشر سياسة الحكومة التي تحرم الجيش من أداة الانتصار الأساسية وهي الجنود".
وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، نه "لم يسبق لإسرائيل أن احتاجت إلى هذا العدد الكبير من الجنود"، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال "ينقصه حاليا 20 ألف جندي".
وأشار إلى أنه "رغم سماع تصريحات طنانة من وزراء معظمهم لم يحملوا السلاح قط، يقولون: دعونا نحتل غزة بأكملها، فإنهم يحرمون الجيش الإسرائيلي حرفيا من الجنود اللازمين لتنفيذ نفس المهمة".
وأوضح رئيس وزراء الاحتلال السابق، أن "مئات الآلاف من العائلات تخشى انضمام أبنائهم للجيش، في حين ينام قطاع الحريديم (اليهود المتدينين) بأكمله بسلام"، داعيا إلى "وجوب تجنيد الحريديم بالجيش الإسرائيلي، والعمل على عدم استنزاف قوات الاحتياط بالجيش، طالما أن حكومة نتنياهو تريد احتلال غزة".
وقال بينيت إن "حكومة نتنياهو هي حكومة جبانة ومخزية تحاول الحفاظ على قوتها فحسب"، لافتا إلى أن "التغيير قادم"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكانت معطيات رسمية في دولة الاحتلال كشفت الأسبوع الماضي أن الغالبية الساحقة من "الحريديم" ما زالوا يرفضون الخدمة بالجيش، وفقا لوكالة الأناضول.
وبحسب بيان صادر عن الكنيست، فإنه "من أصل 18 ألفا و915 استدعاء للخدمة في الأسابيع الماضية لم يستجب إلا 232 متدينا".
ويحتج "الحريديم" بشكل متواصل رافضين الخدمة الإلزامية في جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ صدور قرار المحكمة العليا الصادر في 25 حزيران /يونيو 2024، بإلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
ويشكل "الحريديم" نحو 13 بالمئة من سكان دولة الاحتلال الإسرائيلي البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة.
كما يعتبرون أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل تهديدا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.
وتمكن أفراد الطائفة على مدى عقود من تفادي التجنيد في جيش الاحتلال عند بلوغهم سن 18 عاما، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء من الخدمة، والتي تبلغ 26 عاما.
وتوجه المعارضة في دولة الاحتلال الإسرائيلي اتهامات إلى نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي "الحريديم" من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" المشاركين في الائتلاف الحكومي، بهدف الحفاظ على استقرار حكومته ومنع انهيارها.