#سواليف

طيارون بالجيش الأميركي لشبكة “إن بي سي”:
نسعى للحصول على وضعية دراسة حالة لترك الخدمة احتجاجا على دعم بلادنا لإسرائيل.
لم يعد بإمكاننا تجاهل دور حكومتنا في دعم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
هجوم إسرائيل على غزة إبادة جماعية ومشاهد الحرب تؤثر علينا وعلى من يفكر بالطريقة نفسها.
لم يعد بإمكاننا الاستمرار بضمير حي في خدمة إدارة تنتهك القانون الأميركي والدولي.

سلّطت شبكة “ان بي سي نيوز” الأميركية الضوء على ردات الفعل التي أثارها استهداف الاحتلال الإسرائيلي، في إطار عدوانه المستمر على قطاع غزة، للطفلة هند رجب البالغة من العمر 6 سنوات في شباط/فبراير الماضي، والتي حاصرتها نيران الاحتلال، إذ أدى ذلك إلى إدانة دولية.

وفي السياق، أكدت الشبكة أنّ الطيار الأميركي، الذي لا يزال في الخدمة الفعلية، للاري هيبرت جونيور، قرر السعي للحصول على وضع “المستنكف ضميرياً” من جيش الأميركي، موضحةً أنّ “حادث الطفلة سرّع في اتخاذه هذا القرار”.

مقالات ذات صلة كتائب القسام تبث صورا لاستهداف جنود وآليات الاحتلال بمخيم الشابورة / شاهد 2024/06/22

كذلك الأمر بالنسبة إلى الطيار الأميركي، خوان بيتانكورت، والذي قال بعد أن شاهد لقطات الموت والدمار في غزة، إنّه “لم يعد بإمكانه تجاهل دور الحكومة الأميركية في الحرب، بما في ذلك إمداداتها من الأسلحة والتغطية الدبلوماسية والاستخبارات”.

وأضاف بيتانكورت، وفق ما نقلت الشبكة، “أرى ذبح الآلاف من المدنيين الأبرياء، كل ذلك بينما يراقب العالم من خلال هواتفهم الذكية”.

وفي ظل المجازر الإسرائيلية في غزّة، لفتت الشبكة إلى أنّ هيبرت وبيتانكورت، وهما في القوات الجوية الأميركية، يطلبان حالياً أن يصبحا من المستنكفين ضميرياً بسبب دعم الولايات المتحدة لـ “إسرائيل”.

ونقلت الشبكة تصريحات لهما، ذكرا خلالها أن حجم الفظائع دفعهما إلى التشكيك في مشاركتهما في نظام عسكري يعتقدان أنه “يساعد في إدامة عدد القتلى الفادح”.

وشدد الطياريان الأميركيان على أنّ ما الهجوم الإسرائيلي على غزّة يصنّف إبادة جماعية، وأضافا أنّ اللقطات القادمة من المنطقة لا تؤثر عليهما فحسب، بل على العديد من الأميركيين.

وتوجّه بيتانكورت إلى السلطات في بلاده آملاً أن يلاحظ المسؤولون الأميركيون أنّ “جرائم الحرب التي تحدث، وآلاف مقاطع الفيديو لأطفال مشوهين التي تصل إلى هواتفنا، تغير ضمير الشعب الأميركي، داخل الجيش وخارجه”.

وشدّد بيتانكورت على أنه لم يعد بإمكانه الاستمرار بضمير حي في خدمة إدارة يعتقد أنها تنتهك القانون الأميركي والدولي.

ويُذكر أنّ قوات الاحتلال استهدفت سيارة كانت تقلّ الطفلة رجب وعائلتها في مدينة غزة، وتلقى الصليب الأحمر اتصالاً من الطفلة التي طلبت المساعدة بعد أن ارتقى أفراد من عائلتها، ثمّ بعد 12 يوماً من فقد الاتصال بهم عُثر عليهم شهداء.

(الميادين)

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف لم یعد

إقرأ أيضاً:

تركيا و«إسرائيل» وسوريا واليمن وتداعيات الحرب

 

– ليس موضوعنا مناقشة الفرضية اللبنانية بإمكانية تحقيق الأهداف الوطنية السيادية المعلن عنها في البيان الوزاري، بإنهاء الاحتلال والعدوان الإسرائيلي عن طريق الخيار الدبلوماسي، والرهان على الضغط الأمريكي على “إسرائيل”، إذ يكفي لتظهير فشل هذه الفرضية انتقال أصحابها إلى طرح مستقبل سلاح المقاومة بصورة مقلوبة لجدول الأعمال المفترض المبني على الاستقواء بنجاح الحل الدبلوماسي بفرض احترام القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار على الاحتلال، لمخاطبة المقاومة من موقع قوة حول مستقبل السلاح. وقد بات أصحاب الفرضية على يقين بالفشل فارتأى بعضهم الهروب إلى الأمام وتحميل المقاومة وسلاحها مسؤولية فشلهم، وهم يعلمون أن المثال السوري أمامهم يكفي للفهم بأن التعري أمام “إسرائيل” من كل عناصر القوة لا يؤدي إلى احترامها سيادة البلد، لأن حكومة سوريا الجديدة التي تستطيع القول إنها حققت لـ”إسرائيل” ما كان حلماً مثل قطع خط إمداد المقاومة في لبنان عبر سوريا وإخراجها وإخراج إيران من سوريا، وترك الاحتلال يدمر كل مقدرات الجيش السوري. ورغم أن سوريا تعرت حتى من خطاب الاعتراض بوجه التمادي الإسرائيلي في التوغل والعدوان، ورغم أن تركيا وقطر هما راعيتا الحكم الجديد في سوريا، فإن واشنطن ملتزمة مع تل أبيب ولا تقيم حساباً في رفع العقوبات إلا لما ترغبه تل أبيب بربط ذلك بمستقبل الطلبات الإسرائيلية.

– موضوعنا هو أن في المنطقة حرباً واحدة، هي حرب شعوب المنطقة ومقاوماتها مع كيان الاحتلال، وكل حروب المنطقة التي لا تبدو كذلك هي متفرعات لهذه الحرب. وهكذا كانت حرب سوريا لأكثر من عشرة أعوام، وهكذا هي نتيجة الحرب اليوم، والسعي لتحويلها إلى حرب لإنشاء مناطق استراتيجية ثالثة ليست لـ”إسرائيل” ولا للمقاومة محكومة بالفشل، كما يظهر مثال سوريا ومثال لبنان، ففي سورية انسحب نظام الرئيس بشار الأسد من المشهد، بعدما كان وجوده العنوان الظاهر للحرب، وقد نجح صناع الحرب في إنهاك الشعب والجيش والعبث بعناصر القوة حتى سقطت كل عناصر القوة، وانتهى الأمر بانسحاب الرئيس دون قتال، وحاول الأتراك قيادة فكرة إنشاء منطقة ثالثة ليست إسرائيلية ولا مقاومة، وها هي النتيجة أمامنا، ليس بسبب قوة وتعطيل وممانعة المقاومة التي كان الرئيس بشار الأسد جزءاً من جبهتها، بل بسبب ممانعة وتعطيل وقوة “إسرائيل” وأمريكا، وهذا ما يحدث في لبنان بالتمام والكمال.

– كل ما يجري يدور حول نتائج الحرب التي لم تنته، ولذلك نشهد ما نراه من تداعيات بنيوية تتصدع معها حالة الاستقرار السياسي، وربما الأمني في تركيا، لأن تركيا وضعت كل أوراقها في رهانها السوري، رهانها الاقتصادي مرتبط برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا وتدفقات تمويل إعادة الإعمار باعتبار ذلك فرصة استثنائية لنهوض الاقتصاد التركي عبر دور محوري للشركات التركية في إعادة الإعمار، والرهان الأمني مرتبط بإنهاء الوضع القائم شمال شرق سورية لصالح الجماعات الكردية المسلحة، ولم ينته. والرهان السياسي مرتبط ببناء الحجر الأساس لمنظومة العثمانية الجديدة من بوابة نجاح النموذج السوري، واحترام واشنطن وتل أبيب للعباءة التركية لهذا النموذج وتعافيه الاقتصادي والسياسي، وكل ذلك لم يحدث، بل أدى الفشل إلى تصدع النموذج وجاءت مجازر الساحل تعبيراً عن هذا التصدع لتترك آثارها على النسيج الاجتماعي المماثل بتكوينه الطائفي للنسيج السوري. وها هو الفالق يشق تركيا ويضعها في المجهول.

– داخل كيان الاحتلال بنى بنيامين نتنياهو رهانه على استثمار صورة نصر افتراضي في لبنان وغزة وسوريا، بالتمادي في عمليات التدمير والقتل والتوغل، لإحكام قبضته مع حلفائه على القرار السياسي والأمني والقضائي، والمضي قدماً بحسم الصراع الذي نشب قبل حرب الطوفان بين “إسرائيل” القديمة التي بات يمثلها اليوم رئيس الشاباك والمستشارة القانونية للحكومة والمحكمة العليا وأهالي الأسرى، و”إسرائيل” الجديدة ويمثلها تحالف ايتمار بن غفير بتسلئيل سموتريتش، ولأن النصر ليس حقيقياً، كما تقول ممانعة النازحين من الشمال والجنوب بالعودة، وكما يقول الفشل في الجبهات البرية لغزة ولبنان، وكما يقول فشل القبة الحديدية في تأمين حماية الجبهة الداخلية، يفشل نتنياهو في إحكام السيطرة ويندلع الصراع الذي يفتح باب الحرب الأهلية، كما تقول تصريحات نتنياهو نفسه ورئيس الكيان حول خطر الانزلاق إلى حرب أهلية.

– يفشل بنيامين نتنياهو لأنه يزور نصراً في الحرب الحقيقية ليربح في حرب أخرى، ويجد أن عليه المضي في الحرب الرئيسية أملاً في تغيير وجهة الحرب الداخلية، لأنه دون نصر حقيقي فيها لا مكان للنصر في سواها، ويفشل رجب أردوغان لأنه حاول صناعة نصر فرعي بالهروب من خوض غمار الحرب الرئيسية،، وتوهم صناعة مكان محايد فيها، ولهذا تذهب “إسرائيل” وتركيا إلى أزمات كبرى، وفشلت سوريا لأن محاولة نقلها إلى مكان ثالث في حرب شديدة الاستقطاب ليس فيها مكان للحياد فاكتشفت أن لا مكان ثالث وأنها تقف في الفراغ، لكن اليمن وحده ينجح لأنه منذ البداية عرف الحرب الرئيسية وحدد موقعه فيها وقاتل بشعب موحد وقوات مسلحة واضحة الخيار، وتحمل التبعات والتضحيات، ومَن يستطيع أن ينكر اليوم أن في المنطقة قوتين إقليميتين تتقاتلان هما مقاومة غزة وكيان الاحتلال، وقوتان دوليتان من خلفهما، اليمن خلف غزة، وأمريكا خلف “إسرائيل”، ورغم فوارق القوة تستمر الحرب لسنة ونصف ولا تسقط غزة ولا يسقط اليمن.

– ببساطة اطرحوا السؤال، مَن الأقوى إقليمياً اليمن أم تركيا؟

 

* رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية

مقالات مشابهة

  • تركيا و«إسرائيل» وسوريا واليمن وتداعيات الحرب
  • تحويلات غير مسبوقة للأموال إلى الخارج.. 40% من الإسرائيليين يفكرون في الهجرة
  • عاجل | مسؤولون أميركيون: لسنا متأكدين من مقتل قائد الصواريخ لدى الحوثيين بضربات أميركية
  • محافظ القاهرة يتفقد مركز الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة
  • محافظ القاهرة يتفقد مركز الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة لمتابعة سير العمل
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • نيويورك تايمز تكشف تفاصيل خفية عن الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا
  • أميركيون ينتقلون للعيش في المكسيك هربا من سياسات ترامب
  • عاجل| ترامب: مسؤولون أميركيون وإيرانيون يجرون محادثات
  • خوفاً من الفاشية..جامعيون أمريكيون يفكرون في الهجرة إلى كندا