المنظمات العربية ترحب بقرار أرمينيا .. ماذا بعد تزايد عدد الدول التي تعترف بفلسطين؟
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
تزايد عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين يشكل تطورًا مهمًا في السياسة الدولية، ويعبر عن نجاحا قويا للدبلوماسية الفلسطينية والدول الصديقة التي تسعى بكل أدواتها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وبعد أن أعلنت أرمينيا رسميًا اعترافها بالدولة الفلسطينية، تزايدت الترحيبات من قبل المنظمات العربية.
حتى اليوم، اعترفت ١٤٨ دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بدولة فلسطين هذا يشمل دولًا أوروبية مثل إسبانيا والنرويج وإيرلندا، ودولًا في منطقة الكاريبي مثل جامايكا وترينيداد وتوباغو وبربادوس وجزر الباهاما.
ترحيب عربي باعتراف أرمينيا
و احدث الدول التي اعترفت بدولة فلسطين ، هي جمهورية أرمينيا، ورحبت المنظمات العربية أمس من بينها جامعة الدول العربية والبرلمان العربي بقرار أرمينيا ، ووصفوه بأنه انتصارًا جديدًا للقضية والدبلوماسية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأكد البرلمان العربي، أن هذا الاعتراف خطوة هامة في الاتجاه الصحيح نحو اعتراف العديد من دول العالم بدولة فلسطين، دعمًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها مدينة القدس.
وأشار البرلمان العربي إلى أن اعتراف جمهورية أرمينيا بدولة فلسطين يضاف إلى ما قامت به عدد من الدول بالاعتراف بفلسطين وحق شعبها في إقامة دولته المستقلة في ظل ما تتعرض فيه القضية الفلسطينية لمخططات لتصفيتها من كيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي يشن حرب إبادة جماعية في قطاع غزة والضفة الغربية، إضافة إلى التطهير العرقي والتهجير القسري بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، الذين تمارس ضدهم جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية.
تأثير الاعتراف على فلسطين
وينعكس تزايد اعتراف دول العالم بدولة فلسطين على الأبعاد القانونية والسياسية والإنسانية، حيث اعتراف الدول الأوروبية يؤكد شرعية دولة فلسطين ويعزز مكانتها القانونية على الساحة الدولية .
وأكد البرلمان العربى، أن تزايد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، يمثل ردا عمليا على مخططات كيان الاحتلال الفاشلة لتصفية القضية الفلسطينية.
ودعت الجامعة العربية جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى المضي قدما في الاعتراف كخطوة نحو إنهاء الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ عقود من الاحتلال، ووفق حل الدولتين المعترف به دولياً، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، مطالباً المجتمع الدولي وجميع الدول بالوقوف بجانب الحق الفلسطيني، والشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأوضحت منظمة التعاون الإسلامي أن الاعتراف يساهم في جهود إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة .
القوانين الدولية والدعم الدبلوماسي
هذه الخطوة تساهم في تعزيز الدعم الدولي للحل الثنائي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، و اعتراف الدول يمكن أن يؤدي إلى دعم سياسي أكبر للقضية الفلسطينية في المنظمات الدولية والمنتديات الدولية وعلى مستوى الشعوب والتي تحركت الفترة الأخيرة رافضة العمليات الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة
و أصبحت السويد التي تقيم فيها جالية فلسطينية كبيرة، أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بـ"دولة فلسطين" في العام 2014، بعد جمهورية التشيك والمجر وبولندا وبلغاريا ورومانيا وقبرص قبل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
في عام ١٩٨٨ ، أعلن زعيم منظمة التحرير ياسر عرفات "قيام دولة فلسطين" خلال انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في المنفى في الجزائر، وبعد اسبوع من هذا الاعلان اتخذت أربعون دولة، من بينها الصين والهند وتركيا ومعظم الدول العربية، الخطوة نفسها. تبعتها جميع دول القارة الأفريقية والكتلة السوفياتية السابقة.
وفي عامي 2010 و2011، اعترفت معظم بلدان أمريكا الوسطى واللاتينية بالدولة الفلسطينية، معلنه بذلك عن ابتعادها عن الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل.
وانضم الفلسطينيون إلى المحكمة الجنائية الدولية في العام 2015، الأمر الذي سمح بفتح تحقيقات في العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية. ودانت الولايات المتحدة وإسرائيل هذا القرار.
وفتحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) الطريق بمنح الفلسطينيين عضوية كاملة في أكتوبر 2011، وردا على هذا القرار انسحبت إسرائيل والولايات المتحدة من المنظمة عام 2018، إلا أن أمريكا عادت مرة اخري عام 2023.
الضغط على إسرائيل والأمل للفلسطينيين
مع تزايد اعداد الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية يكون لهذه الخطوة تأثير على إسرائيل للالتزام بحل الدولتين والتوصل إلى تسوية سلمية، والتي عبرت عن غضبها بهذه القرارات وامرت باستدعاء سفراءها من الدول الأوربية التي اعترفت مؤخرا بالدولة الفلسطينية.
ومن جانبه قال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة إن توسع رقعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعكس اقتناعا متزايدا لدى المجتمع الدولي باستحالة استمرار الاحتلال وضرورة تطبيق حل الدولتين، معتبرا أن الاعتراف يمثل خطوة مهمة نحو تجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967.
و استدعت إسرائيل سفراءها في النرويج وإسبانيا وإيرلندا، هذه الخطوة تعكس استياءً من الاعتراف، وزعمت إسرائيل ان الدعم الغربي والاعتراف بفلسطين خطوة لتعزيز الإرهاب.
وفي المقابل التأثير على الشعب الفلسطيني ، بتعزيز الشخصية القانونية للشعب الفلسطيني والتي تساعده في تحقيق حقه في تقرير مصيره ، وتشكيل خطوة داعمه لاستمرار الأمل في السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ، حيث اعتراف الدول الأوروبية بفلسطين يعكس تحولًا في الدعم الدولي .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المنظمات العربية دولة فلسطين الاحتلال الإسرائيلي الدولة الفلسطينية الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائیلی بالدولة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی دولته المستقلة بدولة فلسطین اعتراف الدول دولة فلسطین الدول التی
إقرأ أيضاً:
الحوثي تعلن مهاجمة هدفين بدولة الاحتلال بصاروخ باليستي ومسيرة (شاهد)
أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن، الأربعاء، مهاجمة هدفين في دولة الاحتلال الإسرائيلي بصاروخ باليستي فرض صوتي وطائرة مسيرة من طراز "يافا"، وذلك في إطار عمليات الجماعة المناصرة للشعب الفلسطيني.
وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن "القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفا حيويا للعدو الصهيوني في منطقة حيفا المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي".
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عمليتين عسكريتين أولاهما استهدفت هدفا حيويا للعدو الصهيوني في حيفا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي، والأخرى استهدفت هدفا حيويا للعدو الصهيوني في يافا المحتلة بطائرة مسيرة نوع يافا. pic.twitter.com/jYzRS46iLM — العميد يحيى سريع (@army21yemen) April 23, 2025
وأضاف في كلمة مصورة، أن "الصاروخ وصل إلى هدفه بحمد الله وفشلت المنظومات الاعتراضية في اعتراضه وأحدث حالة من الخوف والهلع في أوساط الصهاينة المستوطنين حيث توجه أكثر من مليوني صهيوني إلى الملاجئ".
كما أشار سريع إلى أن الجماعة اليمنية نفذت عملية عسكرية أخرى "استهدفت هدفا حيويا في منطقة يافا المحتلة بطائرة مسيرة من نوع يافا".
وأوضح المتحدث العسكري أن العملية تأتي "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه ورفضا لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الإسرائيلي وبدعم أمريكي على إخواننا في غزة".
وشدد على أن "شعب الإيمان والحكمة يخوض هذه المعركة مستعينا بالله عز وجل ومنفذا لأوامره وتوجيهاته ومعتمدا ومتوكلا عليه لن يتراجع ولن يتخلى عن تنفيذ واجباته الدينية والأخلاقية والإنسانية وسيواصل بعون الله مسيرته الجهادية في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".
وفجر الأربعاء، دوت صفارات الإنذار في مناطق مختلفة من دولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد إعلان جيش الاحتلال رصد صاروخ أطلق من اليمن.
وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن صفارات الإنذار دوت في حيفا وخليجها والجليل الغربي شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي، وفق السياسة المتبعة.
ولفتت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى سماع دوي انفجارات في حيفا بعد إطلاق صواريخ من اليمن، في حين قال الإسعاف الإسرائيلي إن فرقه تعاملت مع إصابة عدد من الإسرائيليين في أثناء توجههم إلى الملاجئ.
وتطلق جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن صواريخ ومسيرات على مواقع مختلفة من دولة الاحتلال الإسرائيلي، في إطار عملياتها المناصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما تشن الجماعة عمليات عسكرية ضد حاملات الطائرات الأمريكية في المنطقة ردا على العدوان الأمريكي المتواصل على اليمن، والذي يأتي ضمن حملة عسكرية بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 15 آذار /مارس ضد الحوثيين.