22 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: سمير عبيد

ان زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى كوريا الشمالية واللقاء مع الرئيس الكوري الشمالي العنيد والمثير للجدل في هذا التوقيت هو الحدث العالمي الأكبر. لأن هذه الزيارة ليست زيارة عادية، وليست مجرد لقاء رئيس برئيس آخر .بل هي الزيارة التي هزت العالم وسوف تهز العالم مستقبلا ان حدث صدام نووي .

فاليوم تم تأسيس جبهة الرد النووي المرتقب ضد الولايات المتحدة وضد الغرب وحلف الناتو .

وفيما_يلي‬ أشارات مهمة لهذه الزيارة :-

١-هي ليست زيارة عادية على الإطلاق . بل جاءت بتوقيت عصيب ولغايات خطيره واولها الاتفاق على الدفاع المشترك عن البلدين عند تعرضهما للخطر. فما بالك ان البلدين من أهم الدول التسع التي تمتلك السلاح النووي في العالم !

٢- الزيارة دشنت وبشكل علني ولادة ( محور عالمي جديد وخطير ) في منطقة غاية في الخطورة . وبهذا اصبحت كوريا الشمالية بحليف روسي ضد كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة .. وروسيا اصبحت لديها حليف كوري شمالي ضد الولايات المتحدة والغرب وحلف الناتو !

٣- ومن يدري … ربما سوف يتوسع هذا المحور الجديد بانضمام دول جديدة اليه وستكون من الدول المناوئة للولايات المتحدة !

٤- ان هذا التحالف الكوري الشمالي الروسي وتلك المعاهدات التي وقعت بين البلدين والتي اصبحتا من خلالها دولتان بجسد واحد ” ان صح التعبير ” هو ارباك شديد لإيران وحرية مضافة إلى روسيا التي اصبحت براحة تامة في تعاملها مع ايران ( فقبل اليوم كانت روسيا بحاجة ماسة لإيران ) اما مابعد اليوم فروسيا ليست بتلك الحاجة إلى ايران / وسوف ينعكس هذا على الساحة السورية والساحات الأخرى حيث الضعف الاستراتيجي بالعلاقة بين موسكو وطهران .

5_ وهذا بحد ذاته سوف يدفع ب( المفاوضات الجارية ) حاليا بين المجتمع الدولي وأمريكا مع روسيا لكي تترك الآخيرة إيران مقابل قبول المجتمع الدولي بأن تأخذ روسيا الأراضي التي اخذتها من أوكرانيا والتخفيف عن روسيا في الحصار تمهيدا لمحادثات سلام مقابل ( ترك روسيا لإيران ، وترك موسكو مطالبتها بمحاكمة او قتل الرئيس الاوكراني ) .والخلاف المتبقي فقط على موضوع الرئيس الاوكراني وسلامته ونظامه فقط . حيث تم الاتفاق على الأوراق الأخرى .ولهذا اتجهت روسيا لحليف جديد هي كوريا الشمالية !

٥- وهذا ما جعل إيران في ورطة حقيقية فسارعت لقبول التفاوض مع المجتمع الدولي وأمريكا ( والمفاوضات جارية منذ ايام في فيينا وفي نيويورك ) حول تقديم تنازلات إيرانية كبيرة مقابل السماح لها ان تكون دولة عاقلة ومرنة وغير مشاغبه خصوصا وهي تراقب تشكيل المحور الناري حوّلها اي ايران ( فتخلت من حيث المبدأ عن حلفاءها في العراق ، وتخفيف سطوتها على اليمن ولبنان ، وتخفيف وجودها في سوريا ) ودعم التغيير المرتقب في العراق ولم تعترض عليه مقابل رضا الغرب وأمريكا والمجتمع الدولي عن إيران .

٦- وكل ماسبق سببه المخاض الجاري لولادة العالم الجديد و( سايكس بيكو الجديدة ) في المنطقة والتي سيكون من خلالها العراق النمسا الجديدة والصخرة بوجه المحور الروسي الصيني الكوري.وسيكون العراق قطب رحى المنطقة من جديد !

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

علي المؤيد.. قائد التحول الرقمي والإعلامي في العراق

4 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: كأنما الإعلام والاتصالات في العراق قد نُقشت على صفحة التاريخ بإزميل الإنجاز، تحفر بصماتها العميقة في جسد الزمن، وحين يُطوى فصل من هذه المسيرة، يبقى الأثر متجذرًا، متحدثًا بلسان الأرقام والتحولات العميقة.. وهكذا هو عهد العراقيين مع الدكتور علي المؤيد، الذي قاد هيئة الإعلام والاتصالات بيد صانع الرؤية، ليزرع فيها نهضة غير مسبوقة، ويرتقي بها إلى آفاق لم تكن تخطر في أذهان المتشائمين.

كان المؤيد رجل المرحلة، والملاح الذي قاد السفينة وسط أمواج التحديات، حتى أبحر بها إلى شواطئ الأمان، مضاعفًا الإيرادات، ومستردًا الأموال المستحقة، محققًا قفزة نوعية في جودة خدمات الجيل الرابع، حيث قفز العراق من المرتبة 122 عالميًا إلى 42، وكأن البلاد تحررت من قيود التخلف الرقمي، لتنطلق نحو فضاء متجدد من التقنية والحداثة.

لم يكن الإعلام بمعزل عن هذه النهضة، فقد منح المؤيد المشهد الإعلامي هوية أكثر رسوخًا، فمنح التراخيص لأكثر من 300 وسيلة إعلامية، واحتضن آلاف الصحفيين والإعلاميين، فاتحًا لهم الأبواب لنقل مشاهد الأربعين إلى العالم، كاشفًا وجه العراق الحضاري والديني والثقافي، في مشهد لم يشهده الإعلام العراقي من قبل بهذه القوة والاتساع.

أما المدن فتبقى شاهدة، حيث رسم المؤيد ملامح مدينة إعلامية متخصصة، تستجيب للمعايير العالمية، وكأنه أراد أن يضع العراق في قلب المشهد الإقليمي، لا مجرد تابعٍ لأمواج التحولات الإعلامية.

وبروح المبادرة، أطلق مؤتمر “عالمية الزيارة الاربعينة”، الذي بات حدثًا سنويًا يرسّخ صورة العراق كمنبر عالمي يستقطب أنظار الباحثين والإعلاميين.

لم يكن التكريم بعيدًا عن هذه الإنجازات، فقد توّج المؤيد بجوائز حملت في طياتها اعترافًا بمسيرته، من أفضل رئيس هيئة في العراق لعام 2021، إلى جائزة التميز في التحول الرقمي على مستوى الشرق الأوسط، وكأن جهوده لم تقتصر على العراق وحده، بل كانت إشعاعًا يمتد إلى خارج الحدود.

واليوم، ومع تعيين رئيس جديد للهيئة، المهندس محمد عبد الله عبد الأمير، يبقى الأمل معقودًا على استمرارية هذه المسيرة، لتعزيز الإعلام العراقي، وتطهيره من المحتوى الهابط، وترسيخ المهنية والمسؤولية.. فالعراقيون لا يرضون أن يعودوا خطوة إلى الوراء بعد أن خطوا هذا الطريق الطويل نحو الريادة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • روسيا تكشف الموعد المحتمل لقمة بوتين وترامب
  • ممثل بوتين يلتقي وفد البرلمان العربي ويؤكد دعم روسيا لموقف مصر والأردن
  • ممثل الرئيس بوتين يلتقي وفد البرلمان العربي ويؤكد دعم روسيا للموقف المصري الأردني الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • علي المؤيد.. قائد التحول الرقمي والإعلامي في العراق
  • العراق يؤسس محطة معالجة مياه هي الأكبر من نوعها في البصرة
  • الأكبر من نوعها في البصرة.. العراق يؤسس محطة معالجة مياه
  • بوتين يطلق مسابقة غنائية بعد إقصاء روسيا من يورو فيجن
  • سياحة لا تخلو من المخاطرة.. كوريا الشمالية تفتح أبوابها أمام الزائرين
  • سيول: جنود كوريا الشمالية توقفوا عن القتال في كورسك الروسية