بعنوان "خيط الجريمة" تحرص اليوم السابع على نشر حلقات خاصة في المناسبات والأعياد وفيها تعرض خيوط ومؤشرات تساعد رجال الأمن والقضاء على فك طلاسم الجريمة والوصول إلى حل اللغز والتعرف على مرتكب الجريمة، وهى جرائم ليست دربا من الخيال، بل حقيقة، واستغرق رجال الأمن فترات حتى فكوا طلاسمها من خلال خيوط ومؤشرات تبدو أحيانا بسيطة.

في هذه الحلقة ننشر تفاصيل خلافات الميراث تقود شاب لقتل شقيقه فى سوهاج، حيث رحل الوالد وترك لأبنائه تجارته وأرض زراعية يمتلكها في محافظة سوهاج، وأوصى الوالد قبل رحيله الشقيقين بالحفاظ على صلة الرحم بينهما، إلا أنهما ضربا بوصيته عرض الحائط ودخلا في خلاف كبير على تقسيم الميراث في محاولة كل منهما الاستحواذ على ميراث الأب بحجة العمل بتجارته والأرض الزراعية.

اعتاد أهالى المنطقة محل سكنهما على وجود مشاجرات وسب وقذف بين الطرفين بسبب الخلاف على قسمة الميراث، ويوم الواقعة في الأول من مارس عام 2022، واحتدم النقاش بينهما حول الميراث، ليتطور إلى مشاجرة كالعادة واعتقد الجميع أنها مشاجرة ستنتهي بجدال لفظي فقط ، إلا أن الخلاف تطور بينهما ودخل الشقيق الأكبر إلى المطبخ واستل سلاح ابيض "سكين" وسدد به طعنات متفرقة في جسد شقيقه ليسقط غارقا في دمائه وحاول الأهالى إصطحابه إلى إحدى المستشفيات إلأ أنه فارق الحياة.

أمام جثة شقيقه وقف الشقيق الأكبر المتهم وعلى وجه الذهول والصدمة الذي أصابه الندم على فعلته، وأخطر الأهالى والجيران الشرطة وسلم نفسه لمركز شرطة جرجا.

أسدلت محكمة جنايات سوهاج الستار على القضية بالسجن المشدد 5 سنوات على الشقيق الأكبر المتهم بقتل شقيقه بسبب الخلاف على تقسيم الميراث.







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: ميراث قتل عقوبة القتل خلافات الميراث

إقرأ أيضاً:

مقاتل العطاوة الذي يتم استغلاله وإرساله لقتل آخرين في الهلالية لم تكن بينه وبينهم أي عداوة

مع أن الوصف ب “عربي” و “زرقة” في دارفور منتشر و مقبول من الطرفين ؛ فإن هذه الأوصاف لم تحمل أي حمولات عنصرية تقضي بأن هناك عنصر عربي يفوق الأفريقي أو العكس. بل عاش العرب غالبا تحت حكم الممالك غير العربية فكانوا الجند و الرعية بينما كان الزرقة هم الملوك. و كان العرب هم البدو بينما اُختزلت الحضارة غالبا في سواهم.

عرب دارفور لم ينظروا لأنفسهم كمتفوقين عرقياً عن الزرقة و لا عن الجلابة بالطبع ، ربما حاربت هذه القبائل ضد حركات جنوب السودان منذ الإستقلال بحماسة دينية مختلطة بلوثة عنصرية أعادت روح غارات تجارة الرقيق التي شاركوا في بعضها مع الزبير باشا و الأتراك و بعض فترات المهدية التي تقلبت بين السماح بالرق أو منعه حسب قوة الدولة.

و بينما كان تفسير مثقفي الخرطوم لحرب الجنوب بأنها عنصرية أو دينية فإن كسلهم الفكري لم ينجح في استخدام ذات التفسير لما حصل في دارفور. لا دعاوي التفوق العنصري و لا الديني يمكن لها تفسير حرب دارفور منذ ٢٠٠٣.

و بينما جارينا مظان الدعم الدولي للتمرد بحمل لواء الأفرقانية و سعينا كيداً ضد حكم الكيزان بالزعم أن “الجعلي يعتقد أنه متفوق عنصراً على الفوراوية” كما أشار الدكتور الترابي في ذروة عدائه لأبنائه الذين طردوه من الحكم ، فخلط المطامع المادية كضعف التنمية مع فكرة الصراع العنصري الذي يسعّر الحروب و يستنزل دعومات الرجل الأبيض ؛ بالقول أن قبائل الجلابة تحاول القضاء على قبائل الزرقة. و بينما صدّقنا هذه الفرية على أنفسنا زماناً طويلاً ، نجد الآن أن العرب من دارفور و ليس الزرقة هم الذين يشتكون من عنصرية الجلابة. بل يدعو العرب فجأة لفكرة تفوق عرب الغرب على عرب البحر تحت الفكرة التي سمّوها فجأة و بدون مقدمات : أولاد الجنيد.

بينما تبدو قبائل الزرقة مستعدة للعيش تحت سماء واحدة مع الجلابة بتسامح و محبة.
الحقيقة أن إرث السودانيين في التعايش و قبول الناس لبعضهم البعض كبير جداً ، الشيء الذي أغرى كثير من القبائل الأفريقية و العربية بالهجرة للبلاد قديماً و حديثاً فهو “جنة التسامح التي تسع الجميع”. و أن كل كبار المجرمين و موقدي الحروب حاولوا إقناعنا بأننا نحارب لأسباب عنصرية نبحث عنها في قاع أفئدتنا فلا نجد منها شيئاً بينما تتعالى الأصوات من خارجنا بمكرفونات السياسين: أنتم شعب عنصري و فريد في تبني العنصرية .

لسنا عنصريين ، بل كل المتحاربين لهم أطماع مادية معروفة ؛ لا يقاتلون لأسباب ثقافية و لا تحررية و لا اصلاحية. هذه الحرب مثل الحروب التي سبقت. تحالف جمع نصر الدين عبد الباري من الفور و التعايشي من عرب البقارة التقليديين و دقلو ممثل الوافدين التشاديين – الذين رحّب بهم أهل الإقليم – مع سياسيين من الإقليم الأوسط و الشمالية و شرق السودان و مع المك المزعوم أبو شوتال لفرض مشروع إقليمي و أطماع اماراتية.

أي خطبة عصماء عن دور العنصرية في هذه الحرب كممارسة جمعية سودانية ضد بعضنا البعض هي كذب مفضوح لإقناعنا بما يشغلنا عن الأسباب الحقيقية لإشعال هذه الحرب ضد هذا الشعب . و تقع مسؤولية كبيرة على مقاتل العطاوة الذي يتم استغلاله و إرساله لقتل آخرين في الهلالية لم تكن بينه و بينهم أي عداوة حتى فجر يوم الإنقلاب الذي خططت له الإمارات . أي فجر ١٥ أبريل ٢٠٢٣.

عمار عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اقتحامات واسعة للضفة والاحتلال يعتقل شابا من ذوي الإعاقة بالخليل
  • هل الرجل لو متزوج أكثر من واحدة هل يأخذن تُمن في الميراث بعد وفاته؟
  • بمشاركة 120 شابا من المحافظات الحدودية.. قصور الثقافة تفتتح ملتقى أهل مصر بالإسكندرية
  • سبقن تأسيس دولتهن .. عراقيات معمرات الأكبر بالعالم
  • مشاجرة بسلاح أبيض بسبب أولية المرور بمركز المنشاه بسوهاج
  • شومان يحذر ممن يكتبون الميراث للبنات ويحرمون الورثة الآخرين
  • مقاتل العطاوة الذي يتم استغلاله وإرساله لقتل آخرين في الهلالية لم تكن بينه وبينهم أي عداوة
  • خلافات بينهما.. تفاصيل مقتل شخص بسلاح أبيض في أكتوبر
  • إصابة عامل في مشاجرة بسبب خلافات على شراء منزل بجهينة
  • سلطات الاحتلال تزعم قيام 3 فلسطينيين بالتآمر لقتل بن غفير