رفضت دعوات أخرى.. ماذا تعني مشاركة الصين بمحادثات سلام أوكرانيا بالسعودية؟
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
فيما رفضت بكين المشاركة في محادثات حول الأزمة الأوكرانية من قبل، إلا أنها وافقت على المشاركة في المحادثات التي تقيمها السعودية لذات الغرض، فلماذا الآن؟
بحسب محللين فإن ذلك يشير إلى تحولات محتملة في نهج بكين، لكنها ليست تحولات جذرية في دعمها لموسكو.
وفق تقرير لوكالة "رويترز" فإن بكين التي رفضت المشاركة في محادثات سابقة في الدنمارك العضو في حلف شمال الأطلسي، تشعر بأريحية أكبر بكثير فيما يتعلق بالمشاركة في جهود سلام في السعودية حتى رغم عدم حضور روسيا ودفع أوكرانيا بخطتها الخاصة.
وتحجم الصين عن التنديد بغزو موسكو الذي بدأته في شباط/ فبراير 2022 وطرحت في الوقت نفسه خطة تخصها لتحقيق السلام. لكن يبدو أن بكين تواجه بعض الحقائق المريرة مع استمرار الصراع لفترة أطول.
وتقول يون سون مديرة برنامج الصين في مركز ستيمسون للأبحاث في واشنطن إن "بكين تميل أكثر صوب جهود السلام لكنها تعلم أيضا أن الغرب ليس من المرجح أن يتقبل مبادرة سلام تقودها هي في هذه المرحلة".
وتابعت: "لا تريد بكين أن تتغيب عن مبادرات سلام أخرى ذات مصداقية تقودها دول ليست غربية".
وقالت وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، إن مبعوث السلام لي هوي سينضم لمسؤولين من نحو 40 دولة في جدة لإجراء محادثات يأمل ممثلو أوكرانيا والغرب في أن تؤسس لمبادئ محورية تؤدي في النهاية لتسوية لإنهاء الحرب.
ووصف دميترو كوليبا وزير الخارجية الأوكراني مشاركة لي في المحادثات بأنها "انفراجة مهمة" وفقا لما نقلته وسائل إعلام أوكرانية.
وتتقرب الصين من السعودية عملاق النفط والتي تشكل جزءا من جنوب العالم المحايد، وهي مجموعة دول تحرص الصين أن تكون في صدارتها.
ويقول شين دينغ لي الباحث في العلاقات الدولية في شنغهاي إن روسيا في النهاية "ستنهزم لا محالة" وعلى الصين أن تبحث عن تعاون دولي دون أن تسرع وتيرة أي انهيار في روسيا.
وتابع: "يمكن أن نطرح آراء مختلفة، كما يمكننا أيضا أن نطرح بعض المقترحات بشأن تعزيز مشترك للتسوية السياسية المبكرة والمناسبة للمشكلات التي نراها".
ورغم أن تلك الخطوة الصينية مفيدة لصورتها العامة، يرى المحلل لي مينغ جيانغ الأستاذ المساعد في العلاقات الدولية في كلية "إس.راجاراتنام" للدراسات الدولية في سنغافورة أن بكين ستسعى لموازنة دقيقة لمواقفها.
وأوضح قائلا إنها تريد أن يكون لديها فهم أفضل لمواقف الأطراف الأخرى و"إنها على الأرجح أيضا تحاول استكشاف مساحة للتأقلم لنفسها ولقدرتها على المناورة".
ويحدث هذا التحول في موقف الصين في وقت رصد فيه محللون استياء متصاعدا من جانبها من طول أمد الحرب وقصف روسيا مؤخرا لموانئ حبوب أوكرانية.
ويقول موريتز رودولف الباحث في مركز "بول تساي" الصيني بكلية الحقوق بجامعة ييل: "الآن أصبح الوضع معقدا بشكل متزايد بالنسبة لبكين لتناور فيه، إذ أن تصعيد الحرب يؤثر بشكل مباشر على المصالح الاقتصادية والسياسية للصين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الأزمة السعودية الصين السعودية الصين أزمة اوكرانيا سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الأسطول الأسود.. الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات ضد الصين لاضعاف روسيا
أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أن الولايات المتحدة تدرس فرض مزيد من العقوبات على ناقلات "الأسطول الأسود" ولن تستبعد فرض عقوبات على بنوك صينية في محاولة لخفض إيرادات النفط الروسية وخفض عائدات النفط. وصولها إلى الإمدادات الأجنبية لتغذية حربه في أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية في تصريحات لوكالة رويترز إن الولايات المتحدة وحلفاءها قد يفكرون أيضا في خفض الحد الأقصى لسعر النفط الروسي عند 60 دولارا للبرميل وهو ما يحظر خدمات التأمين والشحن الغربية للشحنات فوق هذا المستوى.
وأشارت إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت بالفعل عقوبات على الناقلات الفردية وأصحابها للعمل فوق الحد السعري ويمكنها فعل المزيد في هذا المجال، مقترحة اتخاذ إجراءات إضافية قبل خمسة أسابيع من ترك منصبها.
وتابعت: "هناك عدة احتمالات لا نتوقع فرض عقوبات، لكننا ندرس دائما عائدات النفط، وإذا تمكنا من إيجاد سبل لإلحاق المزيد من الضرر بعائدات النفط الروسية، أعتقد أن ذلك سيعزز موقف أوكرانيا وهذا لا يزال على قائمتنا".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أشارت يلين إلى أن الضعف في سوق النفط يمثل فرصة لمزيد من العقوبات تم تداول خام برنت القياسي عند 74.50 دولارًا للبرميل يوم الجمعة، انخفاضًا من 85.57 دولارًا عندما تم تحديد الحد الأقصى البالغ 60 دولارًا في ديسمبر 2022.
وتسابق إدارة الرئيس جو بايدن لتعزيز الدعم لأوكرانيا قبل أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير، نظرا لشكاوى الزعيم الجمهوري المتكررة بشأن تكلفة الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
ويواصل مسؤولو وزارة الخزانة الأمريكية إجراء محادثات مع نظرائهم الصينيين حول الجهود المبذولة للكشف عن نشاط المؤسسات المالية التي يمكن أن تسهل المعاملات المتعلقة بالمجهود الحربي الروسي.
وقالت يلين إن هذه المحادثات تم تسهيلها من خلال الجهود المبذولة لإعادة بناء الاتصالات الاقتصادية والمالية بين الولايات المتحدة والصين على مدى العامين الماضيين.
وأضافت: "لا أستبعد على الإطلاق إمكانية فرض عقوبات على بنك معين إذا كان لدينا المستوى الضروري من الأدلة حتى نتمكن من تطبيق العقوبات"، مضيفة: "لكن لدينا أيضًا قناة تمكنا من خلالها من التحدث عن مخاوف محددة، وفي بعض الأحيان قد يكون ذلك مناسبًا أيضًا".
وأشارت إلى أن التحذيرات الموجهة إلى أكبر البنوك الصينية كانت ناجحة، مما جعلها "قلقة للغاية" من العقوبات التي ستحرمها من إجراء معاملات بالدولار.
وفي أمر تنفيذي قبل نحو عام، أعطى بايدن وزارة الخزانة سلطة فرض عقوبات ثانوية على المؤسسات المالية التي تسهل المعاملات المتعلقة بالحرب.
وأضافت يلين: "تدرك السلطات الصينية أن استخدام هذه العقوبات سيكون بمثابة تهديد خطير له عواقب وخيمة للغاية"، وأضافت: "إنهم يريدون التجارة مع روسيا، لكنهم لا يريدون فرض عقوبات على بنوكهم".