يمانيون/ تقارير كشفت “فوكس نيوز” عن مصدر مطلع أن حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” ستغادر البحر الأحمر، خلال الأيام المقبلة، وستحل مكانها الحاملة روزفلت، وذلك بعد ملاحقتها في البحر الأحمر من قبل القوات المسلحة اليمنية.

فيما ذكر موقع معهد البحرية الأمريكي من غير الواضح أي حاملة طائرات ستنتقل إلى الشرق الأوسط عوضا عن مجموعة “آيزنهاور”.

وابتعدت حاملة الطائرات “أيزنهاور” مئات الكيلومترات عن السواحل اليمنية إلى شمال البحر الأحمر بعد تلقيها عدة ضربات صاروخية خلال الثلاثة الأسابيع الفائتة من قبل القوات المسلحة اليمنية.

وأعلنت القوات المسلحة في الـ31 من مايو 2024 م، للمرة الأولى، تنفيذ القوةُ الصاروخيةُ والقوةُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً مشتركةً استهدفتْ حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةَ “ايزنهاور” في البحرِ الأحمرِ، بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ والباليستيةِ وكانتِ الإصابةُ دقيقةً.

وخلال أقل من 24 ساعة، في 01 يونيو استهدفت القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةَ (إيزنهاور) شماليَ البحرِ الأحمرِ بعددٍ من الصواريخِ والطائراتِ المسيرةِ.

وفي كلمته الخميس الفائت أوضح قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن أبرز عمليات هذا الأسبوع استهداف حاملة الطائرات “آيزنهاور” الأمريكية للمرة الثالثة شمال البحر الأحمر بالصواريخ ومطاردتها.

وأكد السيد القائد، في كلمة له، في 13 يونيو الجاري، أن القطع الأمريكية تهرب وتفر في البحر إلى أن تصل إلى طرف البحر الأحمر ومنها “أيزنهاور” التي هربت كما هرب غيرها.

ومنتصف الشهر الجاري، أعترف موقع “بزنيز إنسايدر”،”Business Insider” الأمريكي، أن السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية عالقة في معركة بالبحر الأحمر، مضيفا لا يمكنها خوضها إلى الأبد.

وقال الموقع: إن سفن البحرية الأمريكية وجدت نفسها محصورة في بيئة تشغيل عالية الوتيرة على مدار الساعة لمحاربة هجمات غير مسبوقة من عدو لا يهدأ.

ونقل “بزنزيز إنسايدر” عن مسؤولين أمريكيين قولهم في تصريحات للموقع: إنه من غير المرجح أن تنتهي الهجمات من اليمن في وقت قريب، ونحن عالقون في مواجهة مكلفة وغير مستدامة.

وخلص الموقع إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تتحمل التكاليف المالية المتزايدة في المعركة بالبحر وتآكل سفنها الحربية.

وأضاف المسؤولون: أطلقت أيزنهاور ومدمرات أخرى 500 قذيفة وحلقت طائراتها عشرات الآلاف من الساعات، موضحين أن تكلفة الصاروخ الاعتراضي “SM-2” تبلغ 2.1 مليون دولار، فيما أكد خبراء من الولايات المتحدة للموقع “أن القوات المسلحة اليمينة مستمرة في فرض شكل من أشكال السيطرة في البحر الأحمر وباب المندب”.

على ذات السياق، ذكر موقع “اكسيوس” نقلا عن تقرير استخباري أمريكي أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها فشلوا في وقف هجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن، بالرغم من إنفاق واشنطن مليار دولار للتصدي لصواريخهم ومسيّراتهم.

وإن صحت التوقعات، بأن الولايات المتحدة ستستجلب حاملة الطائرات “ثيودور روزفلت” إلى البحر الأحمر فإن ذلك يشير إلى عدم جدية واشنطن في إحلال السلام في الشرق الأوسط، واستمرارها في المشاركة بحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.

إذ تؤكد القوات المسلحة اليمنية أن استمرار عملياتها مرهون بتوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، في حين تصر أمريكا وبريطانيا على مساندة كيان العدو، وبدلا من سلكها الطريق المختصر لإحلال السلام والعمل على وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، تحاول الدولتان كسر الحظر اليمني بقوة السلاح وتشن كذلك عدوانا على اليمن، ما دفع اليمن للرد على الدولتين.

صراع داخل أروقة (البنتاغون)

 وهذا الأسبوع، كشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن صراع داخل أروقة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بشأن استمرار مشاركة أساطيلها البحرية في حماية السفن الصهيونية والسفن المرتبطة بكيان العدو في البحرين الأحمر والعربي، من الهجمات اليمنية.

وقالت الوكالة “هناك صراع بين القادة في البنتاغون، بين الاستجابة لضغوط البحرية لسحب حاملة الطائرات “آيزنهاور” ومجموعتها الضاربة من البحر الأحمر، وبين ضغوط القيادة المركزية لإبقائهم هناك لفترة أطول”.

وأضافت: “القادة في البنتاغون يشيرون أيضًا إلى حالة الإرهاق، حيث تقترب  حاملة الطائرات “آيزنهاور” ومجموعتها الضاربة وحوالي 7000 بحار من الشهر التاسع من خوض أعنف معركة بحرية جارية منذ الحرب العالمية الثانية”.

وتابعت: “يشعر قادة البنتاغون بالقلق من أنه بدون آيزنهاور، سيحتاجون إلى الاستفادة من المزيد من الطائرات المقاتلة الأمريكية المتمركزة في البلدان العربية، لكن العديد من الدول العربية تتخوف وتضع قيودًا على الطيران والضربات على اليمن”.

وأردفت “أن قادة البحرية والبنتاغون يشعرون بالقلق بشأن البحارة، الذين تمكنوا بالفعل من رؤية الصواريخ التي أطلقها “الحوثيون” عن قرب، وعن كيفية رعايتهم عند عودتهم إلى ديارهم، بما في ذلك تقديم العلاج للإجهاد المحتمل بعد الصدمة”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تلجأ لإرسال حاملة طائرات إلى البحر الأحمر، حتى لفترة مؤقتة على الأقل، لتحل محل “آيزنهاور”.

حاملة الطائرات “روزفلت”

و”ثيودور روزفلت” هي حاملة طائرات أمريكية تابعة لبحرية الولايات المتحدة و مسماة على اسم الرئيس الأمريكي السادس والعشرين ثيودور روزفلت، وأول مشاركاتها كانت خلال عملية عاصفة الصحراء في عام 1991.

وحاليا، حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس ثيودور روزفلت” في ميناء بحري في مدينة بوسان بجنوب شرق كوريا الجنوبية، حيث وصلت اليوم السبت، حسبما ذكرت البحرية، في استعراض للقوة ضد كوريا الشمالية عقب زيارة الرئيس الروسي لبيونغ يانغ.

ودخلت حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية التابعة لمجموعة “كارير ستريك جروب 9” القاعدة البحرية في بوسان (320 كيلومترا) جنوب شرق سول، في وقت مبكر من اليوم السبت، وانضمت إليها المدمرتان “يو إس إس هالسي” و”يو إس إس دانييل إينوي”، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.

وهذه هي أول حاملة طائرات أمريكية تصل إلى كوريا الجنوبية منذ سبعة أشهر منذ زيارة حاملة الطائرات “يو إس إس كارل فينسون” في نوفمبر. وهذه هي أول زيارة لميناء بوسان تقوم بها حاملة الطائرات “يو إس إس ثيودور روزفلت”، التي شاركت في مناورة بحرية ثلاثية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان في أبريل الماضي.

ويأتي وصول حاملة الطائرات في ظل توقعات أن تقوم الدول الثلاث بإجراء أول مناورات ثلاثية متعددة المجالات، تحمل اسم “فريدوم ايدج” (حافة الحرية) في وقت لاحق من الشهر الجاري وسط جهود مشتركة لتعزيز التعاون الأمني في مواجهة التهديدات الكورية الشمالية.

نقلا عن المسيرة نت # القوات المسلحة اليمنية#العدوان الصهيوني على غزة#العمليات العسكرية اليمنيةً#اليمن#حاملة الطائرات أيزنهاوز#طوفان الأقصىالبحر الأحمر

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة الولایات المتحدة حاملة الطائرات حاملة طائرات البحر الأحمر فی البحر یو إس إس

إقرأ أيضاً:

كيف سقطت “F18” الأميركية في البحر الأحمر؟

يمانيون../
أعلنت البحرية الأميركية سقوط طائرة “F18” من على متن حاملة الطائرات المتموضعة في البحر الأحمر، في بيان غير مفصل: “كانت طائرة F/A-18E تُسحب بنشاط في حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها. فُقدت الطائرة وجرار السحب في البحر”. لاحقًا نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أن سبب السقوط، هو انزلاق بعدما قامت حاملة الطائرات “يو إس إس ترومان” بمناورة مراوغة لتجنب مسار نيران حوثية قادمة، وفق ما أكده مسؤولون أميركيون لموقع “المونيتور” الذي علّق بدوره أنه: “لا يزال من غير الواضح نوع القذيفة أو إذا ما جرى اعتراضها”.

الأكيد هو أن الطائرة الأميركية قد سقطت في أثناء تنفيذ عملية الاشتباك العسكرية اليمنية ضد حاملة الطائرات “هاري ترومان”، والتي كانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت عنها عصر الاثنين، وهي عملية مشتركة بين القوات البحرية والصاروخية وسلاح الجو المسير، بعدد من الطائرات المسيرة، والصواريخ الباليستية والمجنحة، طوال ساعات، ونتج عن الاشتباك إجبار حاملة الطائرات على التراجع عن مواقعها السابقة والاتجاه نحو شمال البحر الأحمر.

لكن ما ليس مؤكدًا، هو كيف سقطت؟ هناك ثلاثة سيناريوهات تتبادر إلى الذهن مع سماع بيان البحرية الأميركية، الأول: هو أنه تم إسقاطها بنيران القوات اليمنية، وأصيبت بصاروخ بالستي أو مجنح أو بطائرة مسيرة، وتتعمد البحرية الأميركية إخفاء الأمر حفاظًا على ما تبقى من سمعة “ترومان”، والبحرية الأميركية التي تعاني من العجز في تحقيق أهدافها في اليمن على مدى أكثر من ستة أسابيع، كلفتها ثلاثة مليارات دولار حسب موقع “رسبونسبول” الأميركي.

السيناريو الثاني: هو أنها قد سقطت بفعل نيران صديقة، وبهذا يكون ثاني سقوط لطائرة من هذا النوع، بعد إسقاط واحدة في البحر الأحمر في ديسمبر/2024م فوق حاملة الطائرات نفسها، “هاري ترومان”. وسبب إخفاء مثل هذا الاحتمال، هو لمنع تكرار الإحراج الذي لحق بقادة الحاملة في المرة السابقة، بعد أن ظهروا بوضع المرتبك الخائف المرعوب، وتم إطلاق النار نحو الطائرة على سبيل الخطأ، دون أي تدقيق، رغم الأنظمة المتقدمة للتعرف على الأجسام الصديقة، والتي يبدو أنها فشلت هي الأخرى في تنفيذ تلك المهمة بالشكل المطلوب.

السيناريو الثالث: هو ما يبدو أن البحرية الأميركية ذاهبة اليوم إلى اعتماده، عبر التسريبات المتعددة لوسائل الإعلام والصحافة الأميركية وغيرها، ويتلخص كما سبق، بانزلاق الطائرة في أثناء محاولة البحارة قطرها في الحظيرة، وبينما كانت “ترومان” تحاول الهروب بسرعة خوفًا من إصابتها من قبل القوات اليمنية، انعطفت بشكل حاد، كما تقول الرواية المطلوب تمريرها، ومن المنطقي حينها أن يفقد البحارة السيطرة عليها وعلى الجرار، وبالتالي تتعرض للسقوط.

النتيجة الواضحة، لمختلف السيناريوهات، أن السقوط كان بسبب العملية المشتركة بالأمس، والتي تشير إلى حالة الإرباك والتخبط والرعب التي تعيشها منظومة القيادة والسيطرة في الحاملة “ترومان”، ما يشكل فضيحة مدوية للبحرية الأميركية، ويكشف عن الفوضى الخطيرة التي تعتري العمليات الأميركية بشكل عام.

إن مجرد انعطافة الحاملة “ترومان” بهذا الشكل الحاد يعني أن الدفاعات الجوية التابعة لها لم تكن فعالة، ولا توفر الأمن الكامل للحاملة، وبالتالي فهناك توقعات مرتفعة لدى قادة “ترومان”، بإصابتها، ولهذا فلا مجال أمامها سوى الهروب.

هروب حاملة الطائرات أمام العمليات اليمنية، ليس جديدًا، فقد كانت “أيزنهاور”، و”لنكولن”، مبدعتين في تنفيذ إستراتيجية الهروب، كما تندر عليهما بذلك السيد عبد الملك الحوثي في عدة خطابات.

يبقى أنه، وبالنظر إلى الرواية الأميركية، فإذا كانت هذه الطائرة قد سقطت، وهي تزن من 11 إلى 17 طنًا، نتيجة انعطاف حاد، فهذا يعني أن القوة الطاردة المركزية التي تسلّطت على الطائرة كانت كبيرة بما يكفي لتحريك ذلك الوزن الثقيل جدًا، لدرجة سقوطها في البحر، وعليه فما الذي حل ببقية الطائرات؟ وهذا ما يجب مناقشته مع الخبراء في هذا المجال.

* المادة نقلت حرفيا من موقع العهد الاخباري ـ علي الدرواني

مقالات مشابهة

  • اليمن يؤكد إسقاط المقاتلة الأمريكية "إف-18" واستهداف "أكبر مطار أمريكي عائم"
  • الحوثيون: استهدفنا حاملة الطائرات الأمريكية “فينسون” وأهدافا حيوية وعسكرية في إسرائيل
  • القوات المسلحة تستهدف حاملة الطائرات “فينسون” وأهدافا حيوية وعسكرية للعدو الإسرائيلي
  • القوات المسلحة تعلن استهداف حاملة الطائرات “فينسون” وأهدافا حيوية وعسكرية للعدو الإسرائيلي
  • كيف سقطت “F18” الأمريكية في البحر الأحمر؟
  • البحرية الأمريكية تكشف عن سبب سقوط طائرة إف 18 في البحر الأحمر
  • كيف سقطت “F18” الأميركية في البحر الأحمر؟
  • البحر الأحمر .. جحيم المقاتلات الأمريكية
  • العميد راشد: “إف 18” سقطت بنيران القوات اليمنية والرواية الأمريكية كاذبة
  • حاملة الطائرات انعطفت لتجنب نيران الحوثيين.. البحرية الأمريكية تكشف عن سبب سقوط المقاتلة في البحر الأحمر