يونيو 22, 2024آخر تحديث: يونيو 22, 2024

المستقلة/ بغداد/- فاجأ السياسي المستقل عزت الشاهبندر المحيط السياسي بردة فعله القاسية ضد رسالة رئيس كتلة السيادة خميس الخنجر التي دعا فيها الأطراف السنية إلى وحدة الصف وإنهاء الخلافات.

وكان الشاهبندر قد اعرب في تغريدة على حسابه في X  عن قلقه من التشنج الطائفي المستمر في العراق، قائلاً: “الدعوة إلى الوحدة ونبذ الخلاف بين (أبناء الطائفة الواحدة) في مجتمع (تتعدد فيه الطوائف)، هي الأخطر على وحدته وعلى السلم الأهلي فيه.

وإن البيانات المعسولة التي تُظهر التسامح والشرف المصطنع هي دعوة مباشرة للعودة إلى التشنج الطائفي في مواجهة الهزيمة الشخصية وطنياً وطائفياً”.

وفي السياق نفسه، رد مشعان الجبوري على تغريدة الشاهبندر بتغريدة أخرى، قائلاً: “أولاً أنا من الذين يؤمنون أن التشنج الطائفي يؤدي إلى تشنج طائفي مقابل وهو الذي أدى لإشاعة الفساد وخراب الدولة والفشل في تلبية متطلبات الشعب في العشرين سنة الماضية. لكن ذلك لا يمنعني من سؤال أخي أبو زينب: لماذا نتجاهل تجمع الأحزاب الشيعية في إطار تنظيمي واحد وتستنكر الدعوة لاجتماع القوى السنية لاتخاذ موقف مشترك يطالب بتطبيق ورقة الاتفاق السياسي التي تنص على إعادة المحاكمات وتعريف الانتماء للمنظمات الإرهابية ومعرفة مصير المغيبين وتعويض أهاليهم، وإلغاء هيئة المساءلة وحسم قضية انتخاب رئيس البرلمان وفق قرار المحكمة الاتحادية؟!”.

تعكس هذه الردود التباين الكبير في وجهات النظر بين السياسيين حول قضايا الوحدة والطائفية في العراق. بينما يدعو خميس الخنجر إلى الوحدة والتعاون بين الأطراف السنية، يرى عزت الشاهبندر أن مثل هذه الدعوات قد تؤدي إلى تعميق الانقسامات الطائفية. وفي المقابل، يشدد مشعان الجبوري على ضرورة التوازن في التعامل مع جميع المكونات الطائفية والسياسية في البلاد، معتبراً أن التشنج الطائفي كان سبباً رئيسياً في تفاقم الفساد والفشل في تلبية متطلبات الشعب.

في رسالته التي حصلت “المستقلة” على نسخة منها، قال الخنجر: “نحن بصدد جمع كل الأطراف السنية من أجل إنهاء الخلافات غير المبررة، والتي تلهينا جميعًا عن تحقيق مطالبنا العادلة والتفرغ لتطبيق ورقة الاتفاق السياسي التي تنص على إعادة المحاكمات وتعريف الانتماء للمنظمات الإرهابية ومعرفة مصير المغيبين وتعويض أهاليهم وإلغاء هيئة المساءلة والتوازن في الدولة بين المكونات وعدد كبير من النقاط التي تطبق العدالة الاجتماعية بين مكونات الشعب”.

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

بعد خطاب “ساعر”.. تحركات عراقية واسعة للتصدي للتهديدات الإسرائيلية

العراق – تعقد جامعة الدول العربية الأحد اجتماعا طارئا لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث التهديدات الإسرائيلية للعراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد ذكر في وقت سابق، أنه بعث برسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حث فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

وجاءت تهديدات إسرائيل للعراق بسبب الهجمات التي تشنها فصائل عراقية مسلحة في العراق” في الأشهر الأخيرة بطائرات مسيّرة على أهداف في إسرائيل “تضامنا مع قطاع غزة”، ودعت مؤخرا إلى تكثيف هذه الهجمات.

وفي الرابع من أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت إسرائيل مقتل اثنين من جنودها بانفجار مسيرة في هجوم نفذ من العراق، وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقتذاك أن بلاده “تدافع عن نفسها على سبع جبهات” بينها جبهة “الميليشيات في العراق”.

جاهزية القوات المسلحة

ونقلت وكالة الأنباء العراقية، الجمعة، عن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قوله إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه القوات المسلحة باتخاذ إجراءات بحق كل من يشن هجمات باستخدام الأراضي العراقية.

وقال وزير الخارجية العراقي إن حكومة بلاده لا تريد الحرب، وتسعى لإبعاد خطرها، خاصة وأن المنطقة “تحت النار وهناك تهديدات واضحة من إسرائيل لنا”.

وتقدمت الخارجية العراقية من خلال مندوبتها الدائمة لدى جامعة الدول العربية بطلب للأمانة العامة للجامعة العربية لعقد جلسة طارئة لمجلس الجامعة العربية لمواجهة تهديدات إسرائيل.

خطابات عراقية للمنظمات الدولية

وقد وجهت الخارجية العراقية رسائل إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، أكدت فيها أن العراق يُعدّ ركيزة للاستقرار في محيطه الإقليمي والدولي، ومن بين الدول الأكثر التزاما بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وأشارت الرسائل العراقية إلى أن “رسالة الكيان الإسرائيلي إلى مجلس الأمن تمثل جزءا من سياسة ممنهجة لخلق مزاعم وذرائع بهدف توسيع رقعة الصراع في المنطقة”.

وشددت الخارجية العراقية على أن لجوء العراق إلى مجلس الأمن يأتي انطلاقا من حرصه على أداء المجلس لدوره في حفظ السلم والامن الدوليين، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة ولبنان، وإلزام الكيان الإسرائيلي بوقف العنف المستمر في المنطقة والكف عن إطلاق التهديدات.

وأكد العراق أنه كان حريصا على ضبط النفس فيما يتعلق باستخدام أجوائه لاستهداف إحدى دول الجوار، مؤكدةً أهمية تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه السلوكيات العدوانية، التي تشكل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية:الحكومة “قلقة”من التهديدات الإسرائيلية ضد الحشد الشعبي
  • بعد خطاب “ساعر”.. تحركات عراقية واسعة للتصدي للتهديدات الإسرائيلية
  • الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين
  • خميس الخنجر: العراق لم يتعلم من درس داعش أي شيء ومشكلتنا الكبرى بانتقائية الدستور
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • رسالة من “حماس” إلى المنخرطين في سرقة المساعدات
  • غداً..الجامعة العربية “تناقش” تهديدات إسرائيل للحشد الشعبي
  • طقس العراق.. أمطار ما قبل “الموجة القطبية”
  • تحذيرات من مخطط صهيوني لجر العراق إلى “حرب شاملة”
  • “البديوي”: نشيد بالجهود التي تبذلها وزارات الدفاع بدول المجلس لتبادل الخبرات والتجارب