العجمية: "الاختصاصات الطبية" ينفذ المشروعات الاستراتيجية المرتبطة بأولوية الصحة ضمن "عُمان 2040"
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
مسقط- العُمانية
أكّدت سعادةُ الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية الرئيسة التنفيذية للمجلس العُماني للاختصاصات الطبية استمرار المجلس في العمل على المشروعات الاستراتيجية المنبثقة من أهدافه الاستراتيجية والمرتبطة بأهداف أولوية الصحة، وأولوية القطاع الخاص والاستثمار والتعاون الدولي، وأولوية حوكمة الجهاز الإداري للدولة والموارد والمشروعات في "رؤية عُمان 2040".
وقالت سعادتُها- في تصريحات لوكالة الأنباء العُمانية- إنِّه لتحقيقِ هذه الأهداف، يعمل المجلس حاليًّا على تنفيذ 31 مشروعًا ومبادرة ضمن الخطة السنوية لهذا العام، إضافة إلى عددٍ من المُبادرات المرتبطة بمُخرجات مختبر الموارد البشرية من أجل الصحّة بالتنسيق مع وزارة الصحّة وعددٍ من الجهات ذات العلاقة التي تتكامل أهدافها ومشروعاتها مع المجلس.
يُعدُّ المجلس العُماني للاختصاصات الطبية رافدًا أساسيًّا للارتقاء بالمهن الطبية، وتحقيق مستوى عالٍ من كفاءة العاملين في مجال الرعاية الصحيّة في سلطنة عُمان للوصول لمجتمع أكثر صحة وسعادة ويبذل المجلسُ جهودًا حثيثة ومتواصلة لتأسيس قاعدة صلبة من برامج التعليم الطبي والتدريب التخصُّصي المكثف، والمتابعة المستمرة والدؤوبة التي تضمن توفير مخرجاتٍ أساسُها العلم وروحُها الإبداع والتجديد لتواكب التقدّم والتطور السريع في مجال الطبّ، وتقنيات العلاج.
ويهتمّ المجلسُ برفع جودة التدريب والتعليم الطبي المتقدّم من خلال توفير كل احتياجاته البشرية منها والفنية، وإيجاد الفرص للعمل المتسارع على عددٍ من المشروعات التي يمكن أن تحقق الهدف المنشود لتخريج أطباء بمستويات أكاديميّة وتدريبيّة تواكب مخرجات الدّول المتقدمة.
وقد أثبتت الكوادر الطبية العُمانيّة كفاءتها من خلال تفوّقها وجدّيتها على المستوى الدولي في أكثر من محفل وتحقيقها مراكز متقدمة من حيث نوعية البحوث العلمية الطبية المقدمة خارج سلطنة عُمان. وتحقيقًا لأهداف "رؤية عُمان 2040"، يواصل المجلسُ العمل على أهدافه الخمسية (2021- 2025) وتتمثّل في إرساء معايير وطنية للبرامج والمؤسسات التدريبية الطبية واعتمادها، وتمكين الأطباء المتدربين للإسهام في إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تحدّيات النظام الصحي، وتطوير نظام تعليم طبيّ متقدّم يتَّسم بالحوكمة وتنمية القيادات.
ويعمل المجلسُ على ضمان كفاءة المُمارسين الصحيّين المُرخّصين في سلطنة عُمان، وبناء شراكات مع القطاع الخاص في تقديم وتطوير خدمات مرتبطة بالتعليم الطبي، وتطوير وتقديم محتوى تعليميّ وتدريبيّ يُعزّز استخدام التقنية الحديثة، ويمكّن الأطباء المتدرّبين من المفاهيم والمهارات المرتبطة بالصحة العامة.
وأضافت سعادتُها أنّ المجلس وضع رؤيته لتكون مظلّة للارتقاء بالمهن الطبية لرعاية صحيّة متميزة ستُتحقق من خلال رسالته التي تهدف إلى تنمية الكوادر الصحية عبر تأهيل الأطباء المتخصّصين، وضمان كفاءة العاملين في القطاع الصحي لمجتمع أكثر صحة وسعادة.
وتتمثل الخطةُ الاستراتيجية للمجلس العُماني للاختصاصات الطبية في العمل على 5 مشروعات تهدف إلى تعزيز مجالات التعليم الطبي ورفع مستويات الكفاءة المهنيّة للممارسين الصحيّين في قطاع الصحة في سلطنة عُمان؛ حيث يتواصل العمل على مشروع تطوير التدريب الطبي والابتكار الصحي الذي يهدف إلى تبني أدوات وبرامج الابتكار في تطوير التعليم والتدريب الطبي، إضافة إلى مشروع المركز الوطني للامتحانات الذي يهدف إلى تقديم امتحانات التصنيف المهني للممارسين الصحيين، وامتحانات برامج الاختصاص والزمالة بالإضافة إلى مشروعي مواءمة التخصُّصات الطبية مع احتياجات القطاع الصحي، وتطوير منظومة التعليم الطبي المتقدم التي يتم العمل عليها تماشيًا مع متغيرات التوجهات العامة لاستراتيجية سلطنة عُمان بالتنسيق مع عدد من الجهات أهمها وزارة الصحة ووحدة متابعة تنفيذ "رؤية عُمان 2040"، وأخيرا مشروع التحوّل الرقمي وأتمتة الإجراءات وهو المشروع الذي يسعى المجلس من خلاله إلى تسهيل الأعمال وسلاسة الإجراءات والخدمات المقدمة لمختلف المستفيدين.
ويستقبل المجلسُ العُماني للاختصاصات الطبية طلبات الالتحاق للأطباء الراغبين في الانضمام للبرامج التدريبية التخصّصية التابعة له، حيث يستهدف أكبر عدد من الأطباء للالتحاق بالبرامج التدريبية التخصُّصية وبرامج الزمالة المحلية حسب الفرص التدريبية المتاحة، ويعتمد عدد المقبولين في الفرص الشاغرة في المؤسسات الصحية الأخرى.
ويضمُّ المجلسُ في الوقت الحالي 20 برنامجًا تدريبيًّا تخصُّصيًّا هي: أمراض الأنسجة، والتخدير، والكيمياء الحيويّة الإكلينيكيّة، والأمراض الجلديّة، وطبّ الطوارئ، وطبّ الأسرة، وطبّ الأسنان العام، والجراحة العامة، وأمراض الدم، والطبّ الباطنيّ، وطبّ الأحياء الدقيقة، وطبّ المخ والأعصاب، وأمراض النساء والولادة، وطبّ وجراحة العيون، وجراحة الفم والوجه والفكين، وجراحة العظام، وجراحة الأذن والأنف والحنجرة، وطب الأطفال، والطبّ النفسي، والأشعّة.
ويدرس حاليًّا 705 أطبّاء وطبيبات في جميع التخصُّصات، جرى اختيارهم وفق أسس دوليّة معمول بها في مختلف الدول وفق المتطلبات المؤسّسية لمجلس الاعتماد الدولي للتعليم الطبي العالي بالولايات المتحدة الأمريكيّة (ACGME-I) حيث قبل المجلسُ 193 طبيبًا في البرامج المحلية (الاختصاص)، والتحق 5 أطبّاء بالبرامج التدريبية المحلية (الزمالة) في عام 2024/2025.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
السيدة الأولى بكولومبيا تثمن جهود مصر الإنسانية في تقديم الدعم الطبي لمصابي غزة
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، اليوم الخميس، السيدة الأولى بجمهورية كولومبيا "فيرونيكا الكوسير جارسيا"، لمناقشة فرص التعاون بين مصر وكولومبيا في القطاع الصحي.
ورحب الدكتور خالد عبدالغفار بالسيدة الأولى لجمهورية كولومبيا والوفد المرافق لها خلال زيارتها مصر، مشيرًا إلى العلاقات الدبلوماسية التي تعكس الاهتمام المتبادل بين البلدين في تعزيز التعاون بمختلف المجالات، مؤكدًا التواصل المستمر بين وزارة الصحة والسفارة الكولومبية بمصر.
وثمن الدكتور خالد عبدالغفار مجهودات السيدة الأولى بكولومبيا، في العمل الإنساني والتنمية البشرية، والاهتمام بالأطفال والنساء والشباب، والعمل الكبير في دمج مختلف الفئات بالمجتمع، مشيرًا في هذا الصدد إلى تشارك مصر وكولومبيا في وجهات النظر حول عدد من القضايا العالمية على رأسها التنمية المستدامة.
وناقش الجانبان، فرص التعاون المستقبلية بين مصر وكولومبيا في القطاع الصحي، لاسيما مجالات الصحة العامة ومكافحة الأوبئة والأمراض، والتعليم والتدريب الطبي والتقنيات الطبية الحديثة، كما ناقشا آليات مواجهة التحديات المشتركة في مكافحة الأمراض المزمنة، وذلك انطلاقًا من اهتمام البلدين في تبادل الخبرات مع مختلف الدول.
وفي هذا الصدد، استعرض نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، برامج واستراتيجيات العمل التي تتبناها الدولة المصرية في المجال الصحي والتي تستهدف جميع جميع فئات المجتمع بمختلف المراحل العمرية بداية من مرحلة المهد وحتى سن الشيخوخة، مؤكدًا اهتمام مصر ببرامج الصحة التي ركزت على تحسين المؤشرات الصحية للمواطن المصري لأول مرة، وذلك ضمن مبادرات الصحة العامة 100 مليون صحة، تتمة مع ما يُقدم من خدمات داخل وحدات الرعاية الأساسية والمستشفيات.
كما تناول اللقاء، استعراض مجهودات الدولة المصرية في دعم المصابين والجرحى من الأشقاء الفلسطينيين منذ اندلاع الأحداث في قطاع غزة، والجانب الإنساني الكبير الذي تقوم به مصر في إنقاذ أرواح المصابين والمرضى لاسيما النساء والأطفال وتقديم كافة أوجه الرعاية لهم من خدمات طبية واجتماعية.
وثمنت السيدة السيدة الأولى بكولومبيا المجهودات المصرية في هذا الشأن، معبرة عن تعاطفها الكبير مع ضحايا ومصابي غزة واصفة إياه بما يمثل "آلام الإنسانية"، مؤكدة إصرارها على زيارة هؤلاء النساء والأطفال بالمستشفيات المصرية خلال تواجدها في مصر.
كما أعربت السيدة الأولى بجمهورية كولومبيا، عن سعادتها بزيارة مصر، وما تلقاه من حفاوة استقبال واهتمام تعاوني يستند إلى المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشيرة إلى حرصها الدائم على التواصل مع مختلف الشعوب التي تتشابك جميعها في احتياجات إنسانية واحدة بغض النظر عن سياسات الدول المختلفة، مؤكدة أهمية الاتحاد والترابط بين الشعوب في مواجهة أي مخاطر ينتج عنها أزمات أو حروب، معربة استعداد بلادها لفتح آفاق تعاون مشتركة مع مصر في المجال الصحي والاستفادة من الدروس التجارب المختلفة.
حضر اللقاء سفيرة كولومبيا بالقاهرة "أنا ميلينا مونوز دى جافيريا"، والدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لشئون مشروعات مبادرات الصحة العامة، والدكتور حاتم عامر معاون وزير الصحة والسكان للعلاقات الدولية، والدكتورة سوزان الزناتي مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الصحية الخارجية.